المفضل الضبي المفضل بن محمد بن يعلي بن عامر الضبي، ابو العباس: راوية، علامة بالشعر والادب وايام العرب. من أهل الكوفة. قال عبد الواحد اللغوي: هو اوثق من روى الشعر من الكوفيين. يقال: انه خرج على المنصور العباسي، فظفر به وعفا عنه. ولزم المهدي، وصنف له كتابه (المفضليات-ط) وسماه الاختيارات. قال ابن النديم: (وهي 128 قصيدة وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواة عنه، والصحيحة التي رواها عنه ابن الاعرابي) ومن كتبه (الامثال-ط) و (معاني الشعر و (الالفاظ) و (العروض).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 280

المفضل بن محمد بن يعلى أبو عبد الرحمن الضبي الراوية الأديب النحوي اللغوي: كان من أكابر علماء الكوفة، عالما بالأخبار والشعر والعربية، أخذ عنه أبو عبد الله ابن الأعرابي وأبو زيد الأنصاري وخلف الأحمر وغيرهم، وكان ثقة ثبتا.
قال ابن الأعرابي: سمعت المفضل الضبي يقول: قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده فلا يصلح أبدا، فقيل له وكيف ذلك، أيخطئ في روايته أو يلحن؟ قال: ليته كان كذلك فان أهل العلم يردون من أخطأ إلى الصواب، ولكنه رجل عالم بلغات العرب وأشعارها ومذاهب الشعراء ومعانيهم، فلا يزال يقول الشعر يشبه به مذهب رجل ويدخله في شعره ويحمل ذلك عنه في الآفاق فتختلط أشعار القدماء ولا يتميز الصحيح منها إلا عند عالم ناقد، وأين ذلك؟
وعن إبراهيم بن المهدي قال: حدثني السعيدي الراوية وأبو إياد المؤدب قالا: كنا في دار أمير المؤمنين المهدي بعيساباذ وقد اجتمع فيها عدة من الرواة والعلماء بأيام العرب وآدابها واشعارها ولغاتها، إذ خرج بعض أصحاب الحاجب فدعا المفضل الضبي الراوية فدخل، فمكث مليا ثم خرج إلينا ومعه حماد والمفضل جميعا، وقد بان في وجه حماد الانكسار والغم وفي وجه المفضل السرور والنشاط، ثم خرج حسين الخادم فقال: يا معشر من حضر من أهل العلم إن أمير المؤمنين يعلمكم أنه قد وصل حمادا الشاعر بعشرين ألف درهم لجودة شعره، وأبطل روايته لزيادته في أشعار الناس ما ليس منها، ووصل المفضل بخمسين ألفا لصدقه وصحة روايته، فمن أراد أن يسمع شعرا جيدا محدثا فليسمع من حماد، ومن أراد رواية صحيحة فليأخذها عن المفضل. فسألنا عن السبب فأخبرنا أن المهدي قال المفضل لما دعا به وحده: إني رأيت زهير بن أبي سلمى افتتح قصيدته بأن قال: دع ذا وعد القول في هرم، ولم يتقدم له قبل ذلك قول، فما أمر نفسه بتركه؟ فقال له المفضل: ما سمعت يا أمير المؤمنين في هذا شيئا إلا أني توهمته كان يفكر في قوله أو يروي في أن يقول شعرا فعدل عنه إلى مدح هرم وقال: دع ذا، أو كان مفكرا في شيء من شأنه فتركه وقال: دع ذا، فأمسك المهدي عنه، ثم دعا بحماد فسأله عن مثل ما سأل عنه المفضل فقال: ليس هكذا قال زهير يا أمير المؤمنين، قال: فكيف قال؟ فأنشد:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2710

المفضل الضبي
وأما المفضل بن محمد الضبي؛ فكنيته أبو عبد الرحمن، وكان ثقة من أكابر الكوفيين؛ وأخذ عنه أبو زيد الأنصاري من البصريين لثقته؛ وللمهدي جمع الأشعار المختارة المسماة ’’المفضليات’’ وتزيد وتنقص؛ وأصحها التي رواها عنه أبو عبد الله بن الأعرابي.
وله من الكتب كتاب ’’الأمثال’’، وكتاب ’’معاني الشعر’’، وكتاب ’’العروض’’.
قال خلف الأحمر: أخذت على المفضل الضبي، وقد أنشد لامرئ القيس:

فقلت: إنما هو ’’نمش’’؛ لأن المش مسح اليد بالشيء الخشن، ومنه سمي منديل الغمر مشوشاً.
ويحكى أن سليمان بن علي الهاشمي بالبصرة، جمع بين المفضل الضبي والأصمعي، فأنشد المفضل قول أوس بن حجر:
ففطن الأصمعي لخطئه - وكان أحدث سنّاً منه - فقال: إنما هو ’’تولبا جذعا!’’ وأراد تقريره على الخطأ، فلم يفطن المفضل لمراده، فقال: كذلك أنشدته. فقال الأصمعي حينئذ: أخطأت، إنما هو ’’تولبا جذعا’’، فقال: المفضل: ’’جذعاً جذعاً’’! ورفع صوته، فقال سليمان بن علي: من تحبان أن يحكم بينكما؟ فاتفقا على غلام من بني أسد، حافظ للشعر، فأحضر فعرضا عليه ما اختلفا فيه، فقال بقول الأصمعي، وصوب قوله، فقال المفضل: وما الجدع؟ فقال: السيئ الغذاء؛ وهكذا هو في كلامهم، ومنه قولهم: أجدعته أمه؛ إذا أساءت غذاءه.

  • مكتبة المنار، الزرقاء - الأردن-ط 3( 1985) , ج: 1- ص: 51

  • دار الفكر العربي-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 57

  • مطبعة المعارف - بغداد-ط 1( 1959) , ج: 1- ص: 35

المفضل بن محمد بن يعلي الضبي
وله اختيار من الشعر، المعروف ب ’’ المفضليات ’’.
ويقال: إنه لم يرو أحد من البصريين، عن أحد من أهل الكوفة، إلا أبو زيد، فإنه قال: أنشدني المفضل:

ومن البصريين:

  • هجر للطباعة والنشر والتوزيع والإعلان، القاهرة - مصر-ط 2( 1992) , ج: 1- ص: 214

المفضل بن محمد بن يعلى الضبي النحوي الكوفي
إمام في اللغة والنحو راوية للآداب والأشعار سئل أبو حاتم عنه فقال متروك الحديث قدم بغداد أيام الرشيد فقال له الرشيد ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم فقال قول الشاعر

فقال الرشيد ما ألقي هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم وحلق به إليه قال جعفر فاستفكيته بألف وستمئة دينار، ومن تصانيفه الأشعار المختارة المعروفة بالمفضليات كان يكتب ا لمصاحب ويقفها على الناس ويقول هذا تكفير لما كتبته من أهاجي الناس

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 76

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 296