مفروق بن عمرو مفروق بن عمرو (الاصم) بن قيس بن مسعود الشيباني: فارس شاعر جاهلي. من سادات بني شيبان. كان هو وابوه شاعرين، ومفروق اشعر. وهو القائل من ابيات:

اشتهر في ايام النعمان بن المنذر الذي قتله كسرى، قبيل الاسلام. ولما اغارت قبائل العرب على سواد العراق، بعد مقتل النعمان، كان (مفروق) ممن اغار. وله في ذلك شعر. وادرك الاسلام ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع جماعة من بني شيبان، فكان اطلقهم لسانا واجملهم طلعة. قال ابو نعيم: ولا اعرف له اسلاما. ويقال، كما في النقائض: قتله قعنب بن عصمة يوم (الاياد) ودفن في ثنية بين الكوفة وفيد سميت بعده (ثنية مفروق).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 278

مفروق بن عمرو (د ع) مفروق بن عمرو الأصم بن قيس بن مسعود بن عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل ابن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الشيباني. واسم مفروق النعمان، وهو بمفروق أشهر.
روى أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم} الآية على بنى شيبان، وفيهم المثني بن حارثة، ومفروق بن عمرو، وهانئ بن قبيصة، والنعمان بن شريك، فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال: بأبي أنت! ما وراء هؤلاء عون من قومهم، هؤلاء غرر الناس.
فقال مفروق بن عمرو، وقد غلبهم لسانا وجمالا: والله ما هذا من كلام أهل الأرض، ولو كان من كلامهم لعرفناه. وقال المثنى كلاما نحو معناه، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} ... الآية، فقال مفروق: دعوت والله يا قرشي إلى مكارم الأخلاق، وإلى محاسن الأفعال، وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك. وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأعجبني ما تكلمت به، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نحدث حدثا، ولا نؤوى محدثا ولعل هذا الأمر الذي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك. فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أسأتم إذ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين الله إلا من حاطه بجميع جوانبه. ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم على يد أبي بكر. أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا أعرف لمفروق إسلاما.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1163

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 241

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 474