معن بن زائدة معن بن زائدة بن عبد الله بن مطر الشيباني أبو الوليد: من أشهر أجواد العرب، وأحد الشجعان الفصحاء. أدرك العصرين الأموي والعباسي، وكان في الأول مكرما يتنقل في الولايات، فلما صار الأمر إلى بني العباس طلبه المنصور، فاستتر وتغلغل في البادية، حتى كان يوم الهاشمية وثار جماعة من أهل خراسان على المنصور وقاتلوه، فتقدم معن وقاتل بين يديه حتى أفرج الناس عنه، فحفظها له المنصور وأكرمه وجعله في خواصه. وولاه اليمن، فسار إليها وأوعث فيها (كما يقول ابن حبيب) أي لقي الصعوبات، ثم ولي سجيتان، فأقام فيها مدة، وابتنى داراً فدخل عليه أناس في زي الفعلة (العمال) فقتلوه غيلة. أخباره كثيرة معجبة، وللشعراء أورد بعضها ابن خلكان والخطيب البغدادي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 273
معن بن زائدة أمير العرب أبو الوليد الشيباني أحد أبطال الإسلام، وعين الأجواد.
كان من أمراء متولي العراقين يزيد بن عمر بن هبيرة فلما تملك آل العباس اختفى معن مدة، والطلب عليه حثيث فلما كان يوم خروج الريوندية، والخراسانية على المنصور، وحمي القتال، وحار المنصور في أمره ظهر معن، وقاتل الريوندية فكان النصر على يده، وهو مقنع في الحديد فقال المنصور:، ويحك من تكون؟ فكشف لثامه، وقال: أنا طلبتك معن. فسر به، وقدمه، وعظمه ثم، ولاه اليمن، وغيرها.
قال بعضهم: دخل معن على المنصور فقال: كبرت سنك يا معن. قال: في طاعتك. قال: إنك لتتجلد. قال: لأعدائك. قال:، وإن فيك لبقية.
قال: هي لك يا أمير المؤمنين.
ولمعن أخبار في السخاء، وفي البأس، والشجاعة، وله نظم جيد. ثم، ولي سجستان، وثبت عليه خوارج، وهو يحتجم فقتلوه فقتلهم ابن أخيه يزيد بن مزيد الأمير في سنة اثنتين، وخمسين، ومئة، وقيل: سنة ثمان وخمسين.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 534