معاوية بن صالح معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي: قاض. من أعلام رجال الحديث. اصله من حضرموت. نشأ بحمص، وخرج منها سنة 125هـ ، فمر بمصر، وانتهى إلى الأندلس. فلما ملكها عبد الرحمن الداخل أرسله إلى الشام في بعض أمره، ثم ولاه قضاء الجماعة بالأندلس. وكان يحضر معه غزواته. وعزل في اواخر ايامه. قال ابن ايمن-محمد بن عبد الملك-قال لي محمد بن أحمد بن ابي خيثمة: (لوددت ان ادخل الاندلس حتى افتش عن اصول كتب معاوية ابن صالح، فلما انصرفت إلى الاندلس طلبت كتبه، فوجدتها قد ضاعت بسقوط همم اهلها) له ابيات نسبت للداخل، اولها:
أيها الراكب الميمم أرضى | إقر من بعض السلام لبعضي! |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 261
معاوية بن صالح بن حدير بن عثمان بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي الحمصي يكنى: أبا عبد الرحمن، وأبا عمرو.
وكان فقيها راوية عن الشاميين، واستقضاه الإمام عبد الرحمن بن معاوية رضي الله عنه بقرطبة، ووجهه إلى الشام بكتاب إلى أخته أم الأصبغ. ففي سفرته تلك سمع منه سفيان الثوري، والليث بن سعد، وعبد الرحمن بن مهدي، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الله بن صالح كاتب الليث وغيرهم.
أخبرني محمد بن أحمد بن يحيى، قال: نا عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد الدمشقي، قال: نا أبو زرعة الدمشقي، قال: أخبرني يحيى بن صالح، قال: خرج معاوية بن صالح من حمص سنة ثلاث وعشرين ومائة. قال أبو زرعة: وسمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح فجالس الليث بن سعد فحدثه. فقال لى الليث يا عبد الله: إيت الشيخ فاكتب ما يملى عليك. قال: فأتيته فكان يمليها على ثم نصير إلى الليث فنقرأها عليه فسمعتها من معاوية بن صالح مرتين، وكان؛ يكنى: أبا عمرو. وكان قاضيا على الأندلس.
أخبرني إسماعيل، قال: نا محمد بن إبراهيم بن حيون، قال: نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن ابن مهدي، قال: كنا بمكة فإذا رجل بيننا. قلنا: من أنت؟ قال: معاوية بن صالح فاحتوشناه.
وأخبرني سهل بن إبراهيم، قال: نا محمد بن فطيس، نا أبو أمية بكر بن محمد بن فرقد، قال: مضى زيد بن الحباب من الكوفة إلى الأندلس إلى معاوية بن صالح فلقيه هناك وروى عنه.
وأخبرني أبو زكرياء العائذي، قال: نا أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبيد، قال: نا أبو بكر أحمد بن موسى الحضرمي، قال: نا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن محمد ابن المغيرة بن نشيط المخزومي، قال: نا إبراهيم بن الحارث العبادي، قال: قال الهيثم ابن خارجة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: معاوية بن صالح الحمصيون لا يرون عنه. فقال: قد روى عنه فرج بن فضالة.
(قال) أبو عبد الله: خرج من عندهم قديما فصار إلى الأندلس، وإنما سمع الناس منه حين حج. فقال الهيثم: حج سنة ثمان وستين، وبلغني أنه أقام على مالك حتى كتب عنه كتبه. (قال) أبو عبد الله: قد بلغني ذلك.
(وقال) أبو عبد الله في موضع آخر: معاوية بن صالح أصله حمصي إلا أنه صار إلى الأندلس كما زعموا على قضائها.
أخبرنا القاضي محمد بن أحمد، قال: نا قاسم بن أصبغ، قال: نا أحمد بن زهير، قال: معاوية بن صالح كان قاضيا بالأندلس. سمعت يحيى بن معين يقول: معاوية بن صالح، صالح.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، قال: نا الحسن بن عبد الله الزبيدي، قال: نا عبد الله بن علي ابن الجارود قال: قال البخاري: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثق معاوية بن صالح أبا عمرو الحمصي قاضي الأندلس يقال حج سنة ثمان وستين ومائة.
حدثنا أبو يعقوب يوسف بن أحمد الشيباني، قال: نا محمد بن عمرو العقيلي، قال: نا حجاج بن عمران، قال: نا أحمد بن سعد بن أبي مريم، قال: سمعت خالي موسى بن سلمة قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه فرأيت أداة الملاهي. (قال) :
فقلت: ما هذا؟! فقال: شيء نهديه إلى ابن مسعود صاحب الأندلس. (قال): فتركته ولم أكتب عنه.
حدثني سليمان بن أيوب، قال: حدثني محمد بن عبد الملك بن أيمن قال: لما دخلنا بغداد سألنا ابن أبي خيثمة وغيره عن حديث معاوية بن صالح. فقلنا: لم نجمع منه شيئا، ثم قدمنا الأندلس فوجدنا الشيوخ الذين كانوا يرون عنه قد ماتوا.
قال أحمد: توفي معاوية بن صالح في آخر أيام عبد الرحمن بن معاوية رضي الله عنه. قال: نا العباس بن أصبغ الهمداني، قال: نا سعيد بن جابر، قال: نا أبو البشر الدولابي، قال: نا سليمان بن الأشعث هو أبو داود، قال: نا محمد بن إسماعيل الترمذي، قال: نا أبو صالح. قال: توفي معاوية بن صالح سنة ثمان وخمسين ومائة. كذا قال. وقد قال البخاري: إنه حج سنة ثمان وستين.
أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، قال: نا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد الحافظ في تاريخ المصريين، قال: معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي؛ يكنى: أبا عمرو قدم إلى مصر وخرج إلى الأندلس، فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأندلس وكان خروجه من حمص في سنة خمس وعشرين ومائة. وتوفي (رحمه الله): سنة ثمان وخمسين ومائة.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 137
الأندلسي يوصف به معاوية بن صالح.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 499
معاوية بن صالح ابن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر، الإمام، الحافظ، الثقة، قاضي الأندلس، أبو عمرو، وأبو عبد الرحمن الحضرمي، الشامي، الحمصي.
أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبد الرحمن بن عمرو بن المنادي، أنبأنا عبد الله بن أحمد الفقيه، أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا رزق الله التميمي، أنبأنا علي بن محمد المعدل، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة: أنها قيل لها: ماذا كان يعمل رسول الله -صلى الله عليه، وسلم- في بيته؟ قالت: كان بشرا من البشر يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه2’’.
هذا حديث صالح الإسناد. أخرجه: أبو عيسى الترمذي في كتاب ’’الشمائل’’ عن أبي إسماعيل السلمي بلديه، فوافقناه بعلو. ومعاوية من شرط مسلم.
أخبرنا علي بن محمد الفقيه، وإسماعيل بن عبد الرحمن، ومحمد بن مشرف قالوا: أنبأنا الحسن بن يحيى المخزومي، أنبأنا عبد الله بن رفاعة، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا عبد
الرحمن بن عمرو، أنبأنا أبو الطاهر أحمد بن محمد المديني، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن، وهب حدثني معاوية بن صالح عن عامر بن جشيب عن خالد بن معدان عن أبي أمامة. سمع النبي -صلى الله عليه، وسلم- يقول عند انقضاء الطعام: ’’الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غير مكفي، ولا مودع، ولا مستغنى عنه’’. أخرجه النسائي، عن يونس.
ولد في حياة طائفة من الصحابة، وفي دولة عبد الملك بن مروان، في حدود الثمانين من الهجرة.
وحدث عن: راشد بن سعد، وأبي الزاهرية حدير بن كريب، ومكحول، وأبي مريم الأنصاري، ونعيم بن زياد الأنماري، ويونس بن سيف، ويحيى بن جابر الطائي، وعامر بن جشيب، وضمرة بن حبيب، وسليم بن عامر، وأزهر بن سعيد الحرازي، وحاتم بن حريث، وحبيب بن عبيد، وربيعة بن يزيد القصير، وزياد بن أبي سودة، والسفر بن نسير، وعبد الله بن أبي قيس، وصالح بن جبير الأردني، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وعبد القاهر أبي عبد الله، وعبد الوهاب بن بخت، وعمير بن هانىء، والعلاء بن الحارث، وكثير بن الحارث، والقاسم أبي عبد الرحمن الدمشقي، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وخلق سواهم.
وكان من أوعية العلم حدث عنه: سفيان الثوري، والليث، ورشدين بن سعد، وابن، وهب، ومعن بن عيسى.، وعبد الرحمن بن مهدي، وحماد بن خالد الخياط، وبشر بن السري، وزيد بن الحباب، وأبو إسحاق الفزاري، وعبد الله بن يحيى البرلسي، والواقدي، وعبد الله بن صالح كاتب الليث، وهانىء بن المتوكل، وآخرون.
وفر من الشام مع المروانية فدخل معهم الأندلس. فلما استولى عليها عبد الرحمن بن معاوية الداخل، ولاه قضاء ممالكه ثم إنه في آخر عمره حج، وحدث بالحجاز، وغيرها.
قال أحمد بن حنبل: خرج من حمص قديما، وكان ثقة. وروى جعفر بن أبي عثمان الطيالسي عن يحيى بن معين: ثقة.، وروى أحمد بن زهير عن يحيى: صالح.
وأما عباس الدوري، فروى عن يحيى: ليس برضي كان يحيى بن سعيد لا يرضاه.
وقال علي بن المديني: سألت يحيى بن سعيد عن معاوية بن صالح، فقال: ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان ولا حرفا. وقال علي أيضا: كان عبد الرحمن يوثقه.
أبو صالح الفراء: أنبأنا أبو إسحاق الفزاري بحديث، عن معاوية بن صالح، ثم قال أبو إسحاق: ما كان بأهل أن يروى عنه.
قلت: أظنه يشير إلى مداخلته للدولة.
ابن أبي مريم: سمعت خالي موسى بن سلمة، قال: أتيت معاوية بن صالح لأكتب عنه، فرأيت -أراه قال- الملاهي، فقلت: ما هذا؟ قال: شيء نهديه إلى صاحب الأندلس. قال: فتركته، ولم أكتب عنه.
وقال العجلي، والنسائي: ثقة.
وقال أبو زرعة: ثقة، محدث.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث، حسن الحديث، ولا يحتج به.
وقال يحيى بن صالح الوحاظي: خرج عن حمص سنة خمس وعشرين ومائة.
قال أبو داود: وحج سنة خمس، وخمسين، ففيها لقيه عبد الرحمن بن مهدي، وسفيان بمكة.
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وكان قاضيا لهم بالأندلس، حج من دهره حجة، واحدة، ومر بالمدينة فلقيه من لقيه.
وقال يزيد بن عبد ربه: خرج من حمص سنة خمس، وعشرين، وهو شاب فصار إلى المغرب فولي قضاءهم.
وقال أبو صالح: مر بنا معاوية حاجا سنة أربع، وخمسين فكتب عنه الثوري، وأهل مصر، وأهل المدينة.
قال أحمد بن حنبل، عن ابن مهدي: كنا بمكة نتذاكر الحديث، فبينا نحن كذلك، إذا إنسان قد دخل فيما بيننا، يسمع حديثنا، فقلت: من أنت؟ ؟ قال: أنا معاوية بن صالح. فاحتوشناه.
أبو زرعة الدمشقي: سمعت عبد الله بن صالح يقول: قدم علينا معاوية بن صالح، فجالس الليث، فحدثه فقال الليث: يا عبد الله ائت الشيخ فاكتب ما يملي عليك فأتيته، وكان يمليها علي ثم نصير إلى الليث نقرؤها عليه فسمعتها من معاوية بن صالح مرتين.
قال ابن عدي: حدثت عن حميد بن زنجويه، قال: قلت لعلي بن المديني: إنك تطلب الغرائب، فائت عبد الله بن صالح، واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مائتي حديث.
قال يعقوب بن شيبة: منهم من يقول: معاوية بن صالح وسط، ليس بالثبت، ولا بالضعيف، ومنهم من يضعفه.، وقال ابن خراش: صدوق.
وقال الليث بن عبدة: قال يحيى بن معين: كان عبد الرحمن بن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زبره يحيى بن سعيد، وقال: أيش هذه الأحاديث؟، وكان عبد الرحمن لا يبالي عمن روى، ويحيى ثقة في حديثه.
وقال ابن عدي: لمعاوية بن صالح عند ابن، وهب كتاب، وعند أبي صالح عنه كتاب، وعند ابن مهدي، ومعن عنه أحاديث، وحدث عنه: الليث، وبشر بن السري، وثقات الناس، وما أرى بحديثه بأسا، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في حديثه أفرادات.، وذكره ابن حبان في كتاب ’’الثقات’’.
وقال أبو سعيد بن يونس: قدم معاوية مصر، وذهب إلى الأندلس، فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأندلس، وملكها اتصل به فأرسله إلى الشام في بعض أمره فلما رجع إليه من الشام، ولاه قضاء الجماعة بالأندلس.. إلى أن قال: وتوفي سنة ثمان، وخمسين ومائة. أخبرني بذلك بكر بن أحمد الشعراني عن أحمد بن محمد بن عيسى مصنف تاريخ حمص، وله عقب بالأندلس إلى الآن.، وقال أبو صالح: كاتب الليث، وغيره كذلك في تاريخ، وفاته: إنها سنة ثمان.
وقال الرمادي في ’’تاريخه’’: حدثنا عبد الله بن صالح قال: قدم علينا معاوية بن صالح سنة سبع وخمسين، فسمعنا منه، فحج ثم رجع في سنة ثمان من الحج فسمعنا منه.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 6- ص: 573
معاوية بن صالح حمصي قاضي أندلس يكنى أبا عمر حدثنا محمد بن حفص أبو صالح الفارسي ببعلبك، حدثنا محمد بن عوف، قال: سمعت يزيد بن عبد ربه يقول خرج معاوية بن صالح من حمص سنة خمسين وعشرين ومئة، وهو شاب فسار إلى المغرب فولي قضاءهم.
قال وسمعت أبا صالح سنة سبع عشر أو سنة عشرين يقول مر بنا معاوية بن صالح حاجا سنة أربع وخمسين فكتب عنه الثوري وأهل مصر وأهل المدينة.
حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا الليث بن عبدة، قال: قال يحيى بن معين كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زبره يحيى بن سعيد وقال إيش هذه الأحاديث وكان ابن مهدي لا يبالي عمن روى ويحيى ثقة في حديثه.
حدثنا ابن حماد، حدثنا عباس، قال: سمعت يحيى يقول: كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح.
حدثنا ابن حماد، حدثني صالح، حدثنا علي، قال: سألت يحيى بن سعيد عن معاوية بن صالح فقال ما كنا نأخذ عنه ذلك الزمان، ولا حرفا.
حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثنا يحيى قال عبد الرحمن يوثق معاوية بن صالح أبو عمر الحمصي قاضي أندلس.
قال الشيخ: حدثنا عن حميد بن زنجويه، قال: قلت لعلي بن المديني إنك تطلب الغرائب فأت عبد الله بن صالح واكتب كتاب معاوية بن صالح تستفيد مئتي حديث.
حدثنا علي بن أحمد بن مروان، حدثنا رجاء بن سهل، حدثنا حماد بن خالد الخياط
حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية قال: ما رأيت قوما أعجب من أصحاب الحديث يأتون من غير أن يدعوا ويزورون من غير شوق ويبرمون بالمساءلة يملون بطول الجلوس، وأبو الزاهرية اسمه حدير بن كريب.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، قال: سمعت معاوية بن صالح يقول، حدثني نعيم بن زياد أنه سمع أبا كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: الخيل في نواصيها الخير وأهلها معانون عليها والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عمرو بن ثور الزوفي بمصر، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا معاوية عن يوسف بن سيف، عن أبي راشد الحبراني عن الحارث بن غضيف قال: ما نسيت مع ما نسيت من الأشياء أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة.
وأخبرنا إبراهيم بن عمرو بن ثور الزوفي بمصر، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا معاوية بن عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم قال: إذا لقي أحدكم المسلم فليسلم عليه فإن حالت بينهما شجرة أو جدار ثم لقيه فليسلم عليه.
حدثنا إبراهيم، حدثنا أحمد بن وهب، حدثنا معاوية عن عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله حرم الخمر وثمنها وحرم الميتة وثمنها وحرم الخنزير وثمنه.
حدثنا العباس بن محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن صالح بإسناده، نحوه، وعند بن وهب، عن معاوية بن صالح، عن مشايخه كتاب ونسخة طويلة.
حدثنا بذلك إبراهيم بن عمرو الزوفي عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، حدثنا
علي بن الحسين بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، قال: سألت عائشة بكم كان النبي صلى الله عليه وسلم يوتر فقالت بأربع وثلاث وست وثلاث وثمان وثلاث عشر ولم يكن يوتر بأكثر من ثلاث عشر، ولا أنقص من سبع وكان لا يدع ركعتي الفجر.
قال الشيخ: ولعبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح أحاديث عداد.
حدثنا الحسن بن عثمان عن عبد الرحمن بن عمرو، عن ابن مهدي، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، حدثنا معن عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث الدمشقي، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا المال إلا إفاضة، ولا تقوم الساعة إلا على شرار خلقه.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن العباس الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا معن بن عيسى بن معن بن دينار الأشجعي، حدثنا معاوية بن صالح الحمصي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن أبي كبشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: في الذي يدرك صيده بعد ثلاث يأكله إلا أن ينتن.
قال الشيخ: ومعن بن عيسى عنده عن معاوية بن صالح أحاديث عداد.
حدثنا جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بمصر، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني معاوية بن صالح، عن راشد بن سعيد، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.
قال الشيخ: وهذا عن راشد بن سعد بهذا الإسناد لا يرويه عنه غير معاوية بن صالح.
وعند أبي صالح كاتب الليث عن معاوية بن صالح كتاب طويل ونسخة حسنة.
حدثنا أحمد بن جعفر البغدادي بحلب، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا
حجير بن المثنى، حدثنا الليث بن سعد عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد عن عمرة، قال: قيل لعائشة ماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته قالت كان يغلي ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.
قال الشيخ: والليث بن سعد عن معاوية بن صالح غير هذا.
حدثنا بن قتيبة وطاهر بن علي الطهراني، قالا: حدثنا دحيم، حدثنا عبد الله بن يحيى المعافري عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن كعب بن عياض، أن رسول الله قال القصاص ثلاثة أمير أو مأمور أو مختال.
قال الشيخ: وهذا، عن أبي الزاهرية يرويه عنه معاوية بن صالح وعنه عبد الله بن يحيى.
حدثنا الحسن بن سفيان وعبدان، قالا: حدثنا زكريا بن يحيى الواسطي، حدثنا فرج بن فضالة عن معاوية بن صالح، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأسماء عبد الله، وعبد الرحمن وأصدقها الحارث وهمام وشرها حرب ومرة.
قال الشيخ: وهذا يرويه عن معاوية فرج بن فضالة.
حدثنا محمد بن سلمة الحنفي، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي، حدثنا بشر بن السري عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف عن الحارث بن زياد عن إبراهيم عن العرباض بن سارية، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم علم معاوية الكتاب والحساب ووقه العذاب.
قال الشيخ: وهذا عن يونس بهذا الإسناد يرويه عنه معاوية بن صالح ولمعاوية بن صالح غير ما ذكرت حديث صالح عند بن وهب عنه كتاب وعند أبي صالح عنه كتاب وعند بن مهدي ومعن عنه أحاديث عداد وحدث عنه الليث وبشر بن السري وثقات الناس وما أرى بحديثه بأسا، وهو عندي صدوق إلا أنه يقع في أحاديثه إفرادات
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 8- ص: 143
معاوية بن صالح الحضرمي. وكان قاضيا لهم. وكان ثقة كثير الحديث.
حج من دهره حجة واحدة ومر بالمدينة فلقيه من لقيه بها من أهل العراق. وفي تلك الحجة لقيه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب العكلي ومحمد بن عمر الواقدي وحماد بن خالد الخياط ومعن بن عيسى.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 361
معاوية بن صالح الحضرمي أبو عمرو مولده بحمص وكان على قضاء الاندلس سكن مصر وبها مات يغرب
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 302
معاوية بن صالح [م، عو] الحضرمي الحمصي، قاضى الاندلس، أبو عمرو.
روى عن مكحول، والكبار.
وعنه ابن وهب، وعبد الرحمن ابن مهدي، وأبو صالح، وطائفة.
وثقه أحمد، وأبو زرعة، وغيرهما.
وكان يحيى القطان يتعنت ولا يرضاه.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وكذا لم يخرج له البخاري.
ولينه ابن معين.
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
وقال ابن مهدي: بينما نحن
[بمكة] نتذاكر الحديث إذا رجل قد دخل بيننا فسمع حديثنا، فقلت: من أنت؟ قال: أنا معاوية بن صالح.
قال: فاحتوشناه.
قلت: وبعد حجه بيسير توفى سنة ثمان وخمسين ومائة.
قال الليث بن عبدة، قال يحيى بن معين: كان ابن مهدي إذا حدث بحديث معاوية بن صالح زجره يحيى بن سعيد.
وكان ابن مهدي لا يبالى.
ومن مفاريده: ليشربن ناس الخمر يسمونها بغير اسمها.
وحديث: اجلس فقد آذيت وأنيت.
وهو ممن احتج به مسلم دون البخاري.
وترى الحاكم يروي في مستدركه أحاديثه، ويقول: هذا على شرط البخاري فيهم في ذلك ويكرره.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 135
معاوية بن صالح، أبو عمرو، الحضرمي، قاضي أندلس.
سمع شداداً، وسليم بن عامر، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير.
روى عنه: الثوري، والليث.
قال علي: كان عبد الرحمن يوثقه، ويقول: نزل أندلس، وكان من أهل حمص.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي أبو عمرو الحصي
قاضي الأندلس
روى عن العلاء بن الحارث ومكحول وأبي الزاهرية وخلق
وعنه الثوري وابن مهدي والليث وآخرون مات سنة ثمان وخمسين ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 84
معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي
قاضي الأندلس عن مكحول وعبد الرحمن بن جبير وراشد بن سعد وعنه بن وهب وابن مهدي وأبو صالح صدوق إمام توفي 158 م 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
معاوية بن صالح الحضرمي الحمصي
قاضي أندلس كنيته أبو عمرو ويقال أبو عمر قدم مكة فكتبوا عنه
روى عن ربيعة بن يزيد في الوضوء والصلاة والزكاة وعبد الله بن أبي قيس في الصلاة ويحيى الأنصاري في الجنائز والجهاد وغيرها وعلي بن أبي طلحة في النكاح والعلاء بن الحارث في الجهاد وأبي الزاهرية في الصيد والضحايا
روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب والليث بن سعد وابن وهب وحماد بن خالد ومعن بن عيسى وقال في الجهاد وروى معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
معاوية بن صالح قاضي الأندلس
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 62
(م 4) معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد، وقيل: ابن معاوية بن صالح بن عثمان بن سعيد بن سعد بن فهر الحضرمي، أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الرحمن، الحمصي، قاضي الأندلس.
قال ابن حبان في كتاب الثقات: كتب عنه عبد الله بن صالح سنة سبع ومائة، قدم عليهم حاجا من الأندلس، وقال العجلي: حمصي ثقة.
وقال البزار: ليس به بأس، وقال في كتاب «السنن»: ثقة.
وقال أبو حاتم الرازي: استقضى وهو ابن نيف وثلاثين.
وفي قول المزي: وقال البخاري وأبو حاتم عن علي بن المديني: كان ابن مهدي يوثقه، نظر؛ فإن أبا حاتم لم يذكره عن علي، إنما قال ابنه في عدة نسخ: سمعت أبي يقول: كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه.
وقال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
وفي قول المزي، ومن خط المهندس وضبطه عن موسى بن سلمة: فرأيت أراه قال: الملاهي، نظر، إنما هو: فرأيت أداة الملاهي، كذا ذكره العقيلي وغيره.
ومما يبين أن هذا من الشيخ مجيئه بلفظ قال، يحقق قول: أراه.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن النسائي: ليس به بأس.
وقال الساجي: ليس بالقوي، قال: وقال يحيى بن معين: ليس بالقوي، ولا جاء بمنكر.
وذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء»، وكذلك الفسوي والبرقي، زاد أبو العرب: حدثني يوسف بن المعافى أن كتب معاوية بن صالح بالأندلس مخبئة.
وقال ابن القطان: مختلف فيه، ومن ضعفه ضعفه بسوء حفظه.
وابن شاهين في كتاب «الثقات».
وذكر أبو عبد الملك أحمد بن محمد بن عبد البر في كتابه «تاريخ الفقهاء بقرطبة» أن معاوية بن صالح دخل الأندلس قبل دخول عبد الرحمن بن معاوية، فلما دخل عبد الرحمن استقضاه، وكان إماما في الحديث، راوية عن كبار الشاميين مقتديا بسيرتهم، أخذ في نفسه بزيهم وسمتهم، ومذهبه مذهبهم، وقضاؤه على قضائهم، فكان عبد الرحمن يستقضيه عاما ويستقضي عبد الرحمن بن طريف مولاه عاما، موت يحيى... وكان يحرم، فكان ربما يقضي العام لأحدهما، فيعمل عبد الرحمن، فيرفع الثاني، يذكره بذلك، وكان واحد منهما إذا اشتغل عن القضاء يوما لم يأخذ لذلك اليوم أجرا تورعا، وكانت الفتيا تدور إذ ذاك على رأي الأوزاعي، وكتب ابن مهدي عن معاوية قدر ثلاثمائة حديث، وحديث معاوية الصحيح عنه نحو من ستمائة حديث فيما روى عنه الثقات؛ مثل عبد الله بن وهب والليث، وحديثه في المشرق عزيز جدا يتهادى لقدم دخوله الأندلس.
وأخبرني محمد بن عبد الملك قال: قال لي محمد بن أحمد بن أبي خيثمة: لوددت أن أدخل الأندلس حتى أفتش عن أصول كتب معاوية بن صالح، فلما
قدمت طلبت ذلك، فوجدته كتبه قد ذهبت بسقوط همم أهله، وكان معاوية يغرب بحديث أهل الشام جدا، وكان أغرب حديثه روايته عن أبي الزاهرية حدير بن كريب، عن جبير بن نفير، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو طريق غريب ثابت من حديث الشاميين، لا يوجد إلا عند معاوية بن صالح، ورحل زيد بن الحباب العكلي من العراق إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية، واجتمع معاوية مع زياد بن عبد الرحمن شبطون - وكان ختنه - عند مالك بن أنس، فسأل معاوية مالكا عن نحو مائتين مسألة، فأجابه، وكشف زياد مالكا، فقال: يا أبا عبد الله، كيف رأيت معاوية؟ فقال مالك: ما سألني قط أحد مثل معاوية بن صالح، وكان عبد الرحمن قد وجهه إلى الشام إلى أخته شقيقته أم الأصبغ، يذكر لها ملكه وأن تقدم عليه، فأبت من ذلك، وحج معاوية ذلك العام، ثم إن عبد الرحمن عتب على معاوية بن صالح في بعض الأمور، وجفاه حتى ساءت حاله، وتكلم فيه عند عبد الرحمن ابنه سعيد إلى أن رضي عنه، وعاد إلى معاوية من حسن رأي عبد الرحمن بعض ما كان يعرف، وتوفي معاوية في آخر أيام الأمير عبد الرحمن، وتوفي عبد الرحمن سنة اثنين وسبعين ومائة في ربيع الآخر.
وذكر أبو مروان ابن حيان في «المقتبس من أخبار الأندلس» أن عبد الرحمن أرسله ليحمل أختيه شقيقتيه؛ أم الأصبغ أمة الله، وأم المغيرة أمة العزيز، وقال محمد بن الحارث: وهو معاوية بن صالح بن عثمان المعروف بحدير، وقيل: حريز بن سعيد، والمزي قال: حدير، وقيل: عثمان، وهو غير جيد، لهذا قال: وكان من جلة أهل العلم وكبار رواة الحديث، وروى عنه جلة أهل العلم، وذكر أن مالك بن أنس روى عنه حديثا واحدا، وقال محمد بن وضاح: قال لي يحيى بن معين: هل جمعتم حديث معاوية؟ قلت: لا. قال: أضعتم والله علما عظيما، وعن يحيى بن يحيى: أول من دخل الأندلس بالحديث معاوية بن صالح، وكان راوية لحديث أهل الشام، وطال عمره حتى انفرد في زمانه. قال محمد بن حارث: ولما رجع معاوية من الشام من
عند أختي الأمير ولاه عبد الرحمن القضاء والصلاة، وكان يغزو معه في مغازيه على الرسم السالف، وقال ابن الحارث: ولمعاوية عقب معرفون إلى الآن، وله أخ بالشام يسمى محمد بن صالح، وله بالشام عقب كثير، وذكر عبد الأعلى عن بعض شيوخه أن معاوية كان مكينا، حسن العقل والعلم، وكان سأل مالكا عن مسائل، فكان يقضي بها هنا بفتوى مالك فيما سأله عنه من تلك المسائل بأعيانها إعظاما لمالك، وقال: فكان معاوية يستعين بعلمه وفهمه عن مشاورة غيره، لكنه كان يعتمد مشورة شبطون صهره على ابنته حميدة بنت معاوية، وصعصعة بن سلام راوية الأوزاعي، وكان يعاتب عنه، ومن ابن طريف مولاه إلى أن عتب في آخر أيامه على معاوية، فعزله عن القضاء، وأقضى ابن طريف، فكان قاضيه إلى أن توفي الأمير عبد الرحمن، ولما مات معاوية شهد جنازته هشام ابن الأمير عبد الرحمن، ومشى فيها.
قال أبو مروان: ومن غريب الاختلاف في وفاته ما وجدته في كتاب القاضي أبي بكر بن كامل المعروف «بابن القواس» صاحب أبي جعفر الطبري، من أن معاوية بن صالح مات بالمشرق، وذلك في قوله في ذلك الكتاب: وفي سنة اثنين وخمسين ومائة توفي أبو عمرو معاوية بن صالح بن حدير الحضرمي الحمصي، قاضي الأندلس بمصر، وكان قد انصرف من الحج، وذكر ابن أيمن وغيره أن الذي كان يناوب معاوية معه على القضاء بقرطبة عمرو بن شراحيل المعافري، وقال الحسن بن محمد بن مفرح القبسي: لما مات يحيى أول ولاية عبد الرحمن استقضى معاوية بن صالح، فلم يزل قاضيا لعبد الرحمن إلى أن هلك عبد الرحمن سنة اثنين وسبعين ومائة، وولي ابنه هشام بن عبد الرحمن، فأمر معاوية فقضى له قريبا من عام إلى أن توفي معاوية - رحمه الله تعالى.
وذكر يحيى بن يحيى أن معاوية مات هاهنا، ودفن في الربض.
وقال ابن الحارث: توفي سنة ثمان وستين ومائة، فدفن في الربض، وصلى عليه الأمير هشام.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1
معاوية بن صالح الحضرمي كنيته أبو عمرو
من أهل حمص كان على قضاء الأندلس
يروي عن عبد الله بن أبي قيس وسليم بن عامر ومكحول روى عنه الليث بن سعد وأهل الشام ومصر وقد كتب عنه سفيان الثوري وعبد الرحمن بن مهدي وكتب عنه عبد الله بن صالح سنة سبع وخمسين ومائة قدم عليهم حاجا من الأندلس ومات معاوية بعد هذه السنة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 7- ص: 1
معاوية بن صالح (م، 4)
الإمام الفقيه، أبو عمرو الحضرمي الحمصي، قاضي الأندلس، انهزم إليها مع عبد الرحمن بن معاوية والي الأندلس، وحج في أواخر عمره.
وحدث عن: شريح بن عبيد، ومكحول، وزياد بن أبي سودة، وأبي الزاهرية، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير، وربيعة القصير، وجماعة.
وعنه: الليث، وابن وهب، وابن مهدي، ومعن، وأسد بن موسى، وأبو صالح الكاتب، وعدة.
صادفوه بمنى، وكان من العلماء الصادقين.
ولم يحتج به البخاري، واحتج به غيره، ومن تكلم فيه لم يأت بحجة.
وقد وثقه أحمد، وغيره.
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق.
توفي بعد قضاء حجه سنة ثماني وخمسين ومئة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1
معاوية بن صالح بن جدير الحضرمى، أبو عمرو الحمصي:
قاضي الأندلس. روى عن: مكحول، وراشد بن سعد، وربيعة بن يزيد، وعبد الرحمن بن جبير، وسليم بن عامر، وغير واحد.
روى عنه: الثورى، والليث، وأبو إسحاق الفزارى، وابن وهب، وابن مهدى، وطائفة، آخرهم عبد الله بن صالح.
روى له: مسلم، وأصحاب السنن. وثقه ابن مهدى، وابن حنبل، وأبو زرعة.
وذكر ابن يونس: أنه قدم مصر، وخرج إلى الأندلس، فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأندلس وملكها، اتصل به، فأرسله إلى الشام في بعض أمره، فلما رجع إليه من الشام، ولاه قضاء الجماعة بالأندلس. وكان خروجه من حمص، في سنة خمس وعشرين ومائة، وتوفى سنة ثمان وخمسين ومائة. انتهى.
وقد ذكر وفاته هكذا غير واحد، منهم: الذهبي في العبر. وقال: حج، فأدركه الأجل بمكة، وصلى عليه الثورى، وأكثر عنه في هذا العام المصريون والحجاج. وقيل مات في سنة تسع وخمسين ومائة. انتهى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
معاوية بن صالح الحضرمي
قاضي الأندلس، شامي من أهل حمص، خرج منها سنة خمس وعشرين ومائة، وقدم مصر وخرج إلى الأندلس، فلما دخل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن، عبد الملك بن مروان الأندلس وملكها اتصل به وحظي عنده فأرسله إلى الشام في مهماته، فلما رجع إليه من الشام ولاه قضاء الجماعة بالأندلس كلها، سمع الحديث من جماعة منهم عبد الرحمن بن جبير بن نفير الجماعة بالأندلس كلها، سمع الحديث من جماعة منهم عبد الرحمن بن جبير بن نفير وأبو يحيى سليم بن عامر وربيعة بن يزيد وعبد الوهاب بن نجا وأزهر بن سعد ويحيى بن سعيد ويحيى بن جابر وسعيد بن هانئ وراشد بن سعد، وعبد العزيز بن مسلم وضمرة بن حبيب، ونعيم بن زياد والعلاء بن الحرث، ويقال ابن حريث وشداد بن شداد أبو عمار وأبو الزاهرية حدير بن كريب، سمع منه الليث بن سعد وسفيان الموري وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن وهب وزيد بن الحباب العكلي ومحمد بن عمر بالواقدي وحماد بن خالد الخياط، ومعن بن عيسى القزاز وأسد بن موسى وجماعة من أهل المدينة ومصر والأندلس وغيرهم، قال أحمد بن حنبل في رواية الأثرم عنه: أنه خرج من حمص قديماً فصار إلى الأندلس، وإنما سمع الناس منه حين حج، وقال محمد بن سعد كاتب الواقدي: حج - يعني معاوية بن صالح - من دهره حجة واحدة ومر بالمدينة فلقيه من لقيه من أهل العراق، قال: وكان معه كثير من الحديث واختلف في وقت حجه وفي وفاته ففي تاريخ البخاري من رواية مسبح بن سعيد الوراق: أنه حج سنة ثمان وستين ومائة، وهكذا ذكر الهيثم بن خارجة فيم أورده عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون المعدل المعروف بالحلال في تاريخه، وذكر أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى صاحب تاريخ الحمصيين: أنه مات سنة ثمان وخمسين ومائة، فكانت ما أوردناه أولاً بياناً في وقت حجه لكنه أوجب خيره فيما ذكرناه آخراً من وقت موته، وقد ذكره وفاته في سنة ثمان وخمسين غير أبي بكر أيضاً، ولا شك في خطأ أحد القولين لتعارضهما، فلو وجد في ذلك بيان لأحد من علماء الأندلس لكان الميل إليه أولى، لأن أهل كل بلد أعلم بمن مات عندهم على أن أبا سعيد بن يونس قد حكى قوله أحمد بن محمد بن عيسى ولم يعترض عليه وهو من أهل البحث عن أهل المغرب والاختصاص بمعرفتهم.
قال الحميدي: حدثني أبو الحسن طاهر بن أحمد بن بابشاذ النحوي بمصر قال: أخبرنا أبو سعيد الماليني قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: أخبرنا محمد بن حفص أبو صالح ببعلك قال: أخبرنا محمد بن عوف قال: سمعت أبا صالح يعني كاتب الليث يقول: مر بنا معاوية بن صالح حاجاً بعد سنة أربع وخمسين فكتب عنه النوري، وأهل مصر وأهل المدينة، هذا آخر كلام أبي صالح، فهذا معارض لرواية مسبح وغير معارض لقول من ذكرنا في تاريخ موته، وما أظن رواية مسبح إلا وهماً منه، إذ لم يوجد ما رواه من تاريخ حجه فيما وقع إلينا من نسخ كتابه من رواية غير مسبح عن البخاري وغن كان قد قاله الهيثم بن خارجة فلم يتضح في تاريخ حجه وموته إلى الآن بيان وإن كان خلافه ما حكى ابن صالح وابن يونس، وكذلك الاختلاف في نسبه فإن أبا عبد الله البخاري قال في رواية مسبح عنه: معاوية بن صالح بن عثمان وقال صاحب تاريخ الحمصيين: معاوية بن صالح بن حدير ووافقه أبو سعيد بن يونس ومد في النسب فقال: معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد بن سعد بن فهر، وقال البخاري: سمع عمه معدان بن معدان وقال صاحب تاريخ الحمصيين: سمعه عمه معدان بن حدير على حسب اختلافهما في نسب معاوية بن صالح وتابع كل واحد منهما قوله في عمه. زاد ابن عيسى: أن كنية معدان أبو الجماهر، وهذا الاختلاف في النسب أيضاً لا يبين منه الصواب إلا أن النفس أميل إلى ما قاله صاحب تاريخ الحمصيين؛ لأن أهل كل بلد أعلم بمن كان منه والله أعلم.
وأما كنيته فذكر البخاري في بعض الروايات عنه وأحمد بن محمد بن عيسى وابن يونس: أن كنيته أبو عمرو، وحكى أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور بن محمد الطبري الحافظ أن كنيته أبو عرم بغير واو وهكذا قال أبو أحمد بن عدي قال الطبري: ويقال أبو عمرو، وقولهم أولى بالصحة والله أعلم. قال البخاري: قال على ابن المديني كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه يعني معاوية بن صالح ويقول: نزل الأندلس قال أبو القاسم الطبري: أخرج له مسلم بن الحجاج وأكثر وقال يحيى: فيما روى عنه جعفر الطيالسي: معاوي بن صالح ثقة، وقال أحمد بن حنبل في رواية الأثرم عنه، وذكر معاوية بن صالح فقال: هو حمصي إلا أنه وقع إلى الأندلس سمع من عبد الرحمن بن جبير بن نفير وعن الحمصيين وحسن أمره قال: فقلت لأحمد فغن الهيثم بن خارجة يعني يقول إن أهل حمص لا يروون عن معاوية بن صالح فقال: قد روى عن الفرج بن فاضلة قال أبو نصر السجستاني الحافظ: روى معاوية بن صالح عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن كعب بن عياض أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ’’لكل أمة فتنة وإن فتنة أمتي المال’’ قال أبو نصر: وهذا من غرائب الحديث إسناداً ومتناً حكم به لمعاوية بن صالح، وحدث به عنه عبد الله بن سعد وعبد الله بن وهب وكعب بن عياض من المقلين.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1
معاوية بن صالح الحضرمي أبو عمر
قاضي الأندلس كان حمصياً فنزل الأندلس وقدم مكة فكتبوا عنه استقضى وهو ابن نيف وثلاثين سنة روى عن راشد بن سعد وعبد الرحمن بن جبير وسليم بن عامر روى عنه الثوري والليث بن سعد وعبد الرحمن بن مهدي ومعن بن عيسى وعبد الله بن وهب وبشر بن السري وعبد الله بن صالح كاتب الليث سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل نا علي يعني بن المديني قال سألت يحيى بن سعيد القطان عن معاوية بن صالح فقال ما كنا نأخذ عنه في ذلك الزمان ولا حرفاً نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول قال علي بن المديني كان عبد الرحمن بن مهدي يوثق معاوية بن صالح نا عبد الرحمن انا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول كان يحيى بن سعيد لا يرضى معاوية بن صالح نا عبد الرحمن نا محمد بن حموية بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل كان معاوية بن صالح أصله حمصي وكان قاضياً على الأندلس خرج من حمص قديماً وكان ثقة نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين يقول معاوية بن صالح ليس برضاً نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن معاوية بن صالح فقال صالح الحديث حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن معاوية بن صالح فقال ثقة محدث.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1