ابن طرار المعافى بن زكريا بن يحيى الجريري النهرواني ابو الفرج ابن طرار: قاض، من الادباء الفقهاء، له شعر حسن. مولده ووفاته بالنهروان (في العراق) ولي القضاء ببغداد، نيابة. وقيل له الجريري لانه كان على مذهب (ابن جرير) الطبري. له تصانيف ممتعة في الادب وغيره، منها (تفسير) في ستة مجلدات، لعله (البيان الموجز عن علوم القرآن المعجز) و (الجليس والانيس-خ).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 260

الجريري اسمه: المعافى بن زكرياء

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0

ابن طرارا الجريري هو أبو الفرج المعافى بن زكريا.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

الجريري ابن طرارا المعافى بن زكرياء بن يحيى أبو الفرج المعروف بابن طرارا وبالجريري، نسبة إلى محمد بن جرير الطبري، لقوله بمذهبه النهرواني. مولده سنة خمس وثلاث ومائة، وتوفي سنة تسعين وثلاث مائة. وكان عالما بالنحو واللغة والفقه والأخبار والأشعار، ثقة ثبتا. ولي القضاء بباب الطاق نيابة عن القاضي ابن صبر، وروى عن جماعة من الأئمة، منهم أبو القاسم البغوي، وأبو بكر ابن أبي داود، ويحيى بن صاعد، وأبو سعيد العدوي، ومحمد بن عرفة نفطويه. وغيرهم. وروى عنه جماعة منهم: أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو الطيب الطبري، وأحمد بن علي التوزي، وأحمد بن عمر ابن روح وغيرهم.
حضر في دار لبعض الرؤساء، وكان هناك جماعة من أهل العلم فقالوا له: في أي نوع من العلم نتذاكر؟ فقال أبو الفرج لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فابعث الغلام يفتحها ويضرب بيده إلى أي كتاب رأى منها ويفتحه، وينظر في أي العلوم هو فنتذاكر فيه. وكان أبو محمد البافي يقول: إذا حضر أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها. وقال: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع لأعلم الناس، لوجب أن يصرف إلى أبي الفرج المعافى. وقال أبو حيان التوحيدي: رأيت أبا الفرج المعافى قد نام مستدبر الشمس في جامع الرصافة في يوم شات وبه أثر الضر والفقر والبؤس مع غزارة علمه واتساع أدبه وفضله المشهور وقوله المأثور ومعرفته بصنوف العلم ورجاحته خاصة في علم الآثار والأخبار وسيرة العرب وأيامها. فقلت: مهلا أيها الشيخ وصبرا، فإنك بعين الله ومرأى منه ومسمع، وما جمع الله لأحد عز المال وشرف العلم، ولك بالأنبياء أسوة وبالصالحين قدوة. فقال لي: ما لا بد منه في الدنيا فلابد منه. ثم أنشد:

ومن شعره أيضا:
ومنه أيضا:
ومنه أيضا:
وما أحسن قول علي بن الجهم في هذا المعنى:
وقال أبو الفرج: حججت مرة، فلما كنت بمنى أيام التشريق، سمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج. فقلت: لعله يريدني. ثم قلت: في الناس خلق كثير ممن يكنى أبا الفرج. فنادى يا أبا الفرج المعافى. فهممت أن أجيبه ثم قلت: قد يتفق أن يكون آخر اسمه المعافى ويكنى أبا الفرج، فلم أجبه، فنادى: يا با الفرج المعافى ابن زكرياء. فهممت بإجابته، ثم قلت: لعل في الناس من اسمه باسمي واسم أبي وكنيتي، فلم أجبه. فنادى: يا أبا الفرج المعافى بن زكرياء النهرواني. فقلت: لم يبق شك في مناداته إياي إذ ذكر كنيتي واسمي واسم أبي ونسبتي إلى بلدي. فقلت: ها أنا ذا، فما تريد؟ قال: لعلك من نهروان الشرق؟ فقلت: نعم، فقال: أنا أريد واحدا من نهروان الغرب. فعجبت من اتفاق ذلك كله.
قلت: لم أسمع بهذه البلدة، أعني بالنهروان بالغرب، ولا وقفت لها على خبر إلا في هذه الحكاية. ومن شعره:
وقال أبو حيان التوحيدي بعد ثناء كثير عليه: ولقد شاهدته يناظر ابن مجاهد المتكلم البصري في مسألة اللفظ العام هل له صيغة أو لا، فأعاد الكلام فيها ثلاثة مجالس أربعين نوبة. ثم تركا ذلك مللا. وسمعت ابن مجاهد يقول: والله، لقد عييت بك... تعجبا منه. وقال في ذلك اليوم ابن المرزبان الشافعي: ونحن في مجلس مطهر الفقيه الحنفي بدرب الزعفران: والله إن هذا لسيد الناس، يعني ابن طرارا. ولولا فقره لوطئ الناس عقبه، ودانوا له وتبعوا مقالته. فقلت: أيها الشيخ، لا عار عليه، هذا المأمون الخليفة يقول: ثلاثة إذا نزلت بالإنسان فلا عار بها عليه: الفقر والمرض والموت، لأنها أحكام من الله، حشا بها الدار وابتلى بها الخلق. ولابن طرارا تصانيف، منها: كتاب الجليس والأنيس في أربع مجلدات، يدل على غزارة علومه.


  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

المعافي بن زكريا بن يحيى بن حماد بن داود النهرواني الجريري- بفتح الجيم نسبة إلى ابن جرير الطبري- المعروف بابن طرارة: كان من أعلم الناس بفقه مذهب ابن جرير والنحو واللغة وفنون الأدب والأخبار والأشعار، وكان ثقة ثبتا، أخذ الأدب عن أبي عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة المعروف بنفطويه وغيره، وروى عن أبي القاسم البغوي وأبي حامد محمد بن هارون الحضرمي وأبي بكر ابن داود وأبي سعيد العدوي ويحيى بن صاعد وغيرهم. وروى عنه جماعة منهم القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن علي التوزي وأحمد بن عمر بن روح. وولي القضاء بباب الطاق نيابة عن القاضي ابن صير.
وصنف كتاب الجليس والأنيس في الأدب. والتفسير الكبير. ونصر مذهب ابن جرير الطبري ونوه به وحامى عنه.
قال أبو حيان التوحيدي: رأيته في جامع الرصافة وقد نام مستدبر الشمس في يوم شات وبه من أثر الفقر والبؤس والضر أمر عظيم، مع غزارة علمه واتساع أدبه وفضله المشهور ومعرفته بصنوف العلم، سيما علم الأثر والأخبار وسير العرب وأيامها، فقلت له: مهلا أيها الشيخ وصبرا، فإنك بعين الله ومرأى منه ومسمع، وما جمع الله لأحد شرف العلم وعز المال، فقال: ما لا بد منه من الدنيا فليس منه بد ثم قال:

وقال أحمد بن عمر بن روح: إن المعافي بن زكريا حضر في دار بعض الرؤساء، وكان هناك جماعة من أهل العلم فقالوا له: في أي نوع من العلم نتذاكر؟
فقال المعافى للرئيس صاحب الدار: إن خزانتك جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث الغلام إليها يضرب بيده إلى أي كتاب منها فيحمله اليك، ثم نفتحه فننظر في أي علم هو، فنتذاكر ونتجارى فيه، قال ابن روح: وهذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم. وكان أبو محمد الباقي يقول: إذا حضر المعافى فقد حضرت العلوم كلها، وكان يقول أيضا: لو أن رجلا أوصى بثلث ماله لأعلم الناس لوجب أن يدفع الى المعافى.
وكانت ولادته يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة خمس وثلاثمائة وقيل سنة ثلاث، وتوفي يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة.
ومن شعره:
وذكر أنه عمل هذه الأبيات في معنى قول علي بن الجهم:
وقال أيضا:

  • دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2702

المعافى ابن زكريا بن يحيى بن حميد، العلامة الفقيه، الحافظ القاضي المتفنن، عالم عصره، أبو الفرج النهرواني الجريري، نسبة إلى رأي ابن جرير الطبري، ويقال له: ابن طرارا.
سمع أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا سعيد العدوي، وأبا حامد الحضرمي، والقاضي المحاملي، وخلقا كثيرا.
وتلا على ابن شنبوذ، وأبي مزاحم الخاقاني.
قرأ عليه: القاضي أبو تغلب الملحمي، وأحمد بن مسرور الخباز، ومحمد بن عمر النهاوندي، وطائفة.
وحدث عنه: أبو القاسم عبيد الله الأزهري، والقاضي أبو الطيب الطبري، وأحمد بن علي التوزي، وأحمد بن عمر بن روح، وأبو علي محمد بن الحسين الجازري، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي، وخلق سواهم.
قال الخطيب: كان من أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة، وأصناف الأدب، ولي القضاء بباب الطاق، وكان على مذهب ابن جرير، وبلغنا عن أبي محمد البافي الفقيه أنه كان يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها.
قال الخطيب: وحدثني القاضي أبو حامد الدلوي قال: كان أبو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس، لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا.
قال الخطيب: سألت البرقاني عن المعافى فقال: كان أعلم الناس، وكان ثقة، لم أسمع منه.
وحكى أبو حيان التوحيدي قال: رأيت المعافى بن زكريا قد نام مستدبر الشمس في جامع الرصافة في يوم شات، وبه من أثر الضر والفقر والبؤس أمر عظيم، مع غزارة علمه.
قال أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي: قرأت بخط المعافى بن زكريا قال: حججت وكنت بمنى، فسمعت مناديا ينادي: يا أبا الفرج المعافى، قلت: من يريدني؟ وهممت أن أجيبه، ثم نادى: يا أبا الفرج المعافى بن زكريا النهرواني، فقلت: ها أنا ذا، ما تريد؟ فقال: لعلك من نهروان العراق، قلت: نعم. قال: نحن نريد نهروان الغرب، قال: فعجبت من هذا الاتفاق، وعلمت أن بالمغرب مكانا يسمى النهروان.
مات المعافى بالنهروان في ذي الحجة سنة تسعين وثلاث مائة، وله خمس وثمانون سنة.
وله تفسير كبير في ست مجلدات جم الفوائد، وله كتاب ’’الجليس والأنيس’’ في مجلدين.
وكان من بحور العلم.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أخبرنا أبو اليمن الكندي، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا محمد بن أحمد النرسي، أخبرنا المعافى، حدثنا البغوي، حدثنا وهب، حدثنا خالد، عن الشيباني، عن عون بن عبد الله، عن أخيه عبيد الله، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن في الجمعة لساعة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن شيئا إلا استجاب له’’.
وفيها توفي أبو حفص الكتاني، وأمة السلام بنت القاضي أحمد بن كامل، ونائب دمشق حبيش بن محمد بن صمصام البربري، وعبد الله بن محمد بن عبد المؤمن القرطبي، ومحمد بن جعفر بن رهيل، وأبو زرعة محمد بن يوسف الكشي، وأبو عبد الله بن أخي ميمي الدقاق.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 473

المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود المعروف بابن طرارا. بفتح الطاء المهملة والراء وبعد الألف راء ثانية مفتوحة ثم ألف مقصورة، وبعضهم يكتبها بالهاء بدلا من الألف فيقول: طرارة.
الحافظ العلامة القاضي ذو الفنون أبو الفرج النهرواني الجريري- بجيم مفتوحة- لأنه كان على مذهب الإمام أبي جعفر بن جرير.
مولده يوم الخميس لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وقيل خمس وثلاثمائة.
سمع البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد.
وتلا على ابن شنبوذ، وأبي مزاحم الخاقاني، وأبي عيسى بكار، وغيرهم.
قرأ عليه عبد الوهاب بن علي الملحمي، وأحمد بن مسرور، ومحمد ابن عمر النهاوندي، وغيرهم.
وحدث عنه أبو القاسم الأزهري، والقاضي أبو الطيب، وكان أبو محمد البافي يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها، وقال: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا. قال الخطيب: سألت البرقاني عنه فقال: كان أعلم الناس، وكان ثقة.
صنف «التفسير الكبير» في ست مجلدات، «النحرير والمنقر » في أصول الفقه، «الحدود والعقود» في أصول الفقه، «المرشد» في الفقه، «شرح كتاب المرشد»، «المحاضر والسجلات»، «شرح كتاب الخفيف» للطبري، «الشافي في مسح الرجلين»، «أجوبة الجامع الكبير» لمحمد بن
الحسن، «أجوبة المزني» على مذهب الطبري، «الشروط»، «الرد على الكرخي في مسائل»، «الرد على البلخي في اقتراض الإماء»، «الرد على داود بن علي»، «رسالته إلى العنبري القاضي في مسألة في الوصايا»، كتاب في تأويل القرآن»، «كتاب المحاورة في العربية»، الرسالة في واو عمرو»، «شرح كتاب الجرمي » و «كتاب الجليس والأنيس» وغير ذلك، ونقل النديم في الفهرست» عنه أنه قال: لي نيف وخمسون رسالة في الفقه والكلام والنحو وغير ذلك، ونصر مذهب ابن جرير وحامى عليه.
قال التوحيدي: رأيته وقد نام مستدبر الشمس في جامع الرصافة في يوم شات، وبه من أثر الفقر والبؤس والضر أمر عظيم، مع غزارة علمه واتساع أدبه وفضله المشهور، ومعرفته بصنوف العلم، خاصة علم الآثار والأخبار وسير العرب وأيامها، فقلت له: مهلا أيها الشيخ وصبرا! فإنك بعين الله ومرأى منه ومسمع، وما جمع الله لأحد شرف العلم وعز المال، فقال: ما لا بد منه من الدنيا فليس منه بد، ثم أنشد لنفسه:

مات يوم الاثنين الثامن عشر من ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة بالنهروان، عن خمس وثمانين سنة.
ذكره شيخنا في «طبقات الحفاظ» وفي «طبقات النحاة».

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 323

المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد الحافظ العلامة القاضي ذو الفنون أبو الفرج النهرواني بن طراري الفقيه المفسر الجريري
كان على مذهب ابن جرير
سمع البغوي وابن أبي داود وابن صاعد وتلا على ابن شنبوذ
حدث عنه أبو القاسم الأزهري والقاضي أبو الطيب
وكان أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب ثقة ولي القضاء بباب الطاق
له تفسير كبير وكتاب الجليس والأنيس
مات في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 401

والمعافى بن زكريا الجريري الحافظ

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 118

المعافي بن زكريا النهرواني
القاضي، الإمام في النحو واللغة والفقه والأدب والحديث. كان يقال: إذا حضر المعافي حضرت العلوم. كان قاضيا بباب الطاق وله كاب: الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي.
توفي سنة تسعين وثلاثمائة

  • جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 76

  • دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 294

المعافى بن زكريا
ابن يحيى بن حميد بن حماد بن طرار، الحافظ، العلامة، القاضي، أبو الفرج، النهرواني، الجريري، صاحب الكتب منها: كتاب ’’التفسير’’ ومنها كتاب ’’الجليس والأنيس’’.
وكان على مذهب محمد بن جرير الطبري.
سمع البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وأبا حامد الحضرمي، وأبا سعيد العدوي، والمحاملي، وخلقاً.
وقرأ بالروايات على ابن شنبوذ وغيره.
روى عنه: أبو القاسم الأزهري، وأبو الطيب الطبري، وأحمد بن عمر بن روح، وآخرون.
قال الخطيب: كان من أعلم الناس في وقته بالفقه والنحو واللغة، وأصناف الأدب، ولي القضاء بباب الطاق، وبلغنا عن أبي محمد البافي الفقيه أنه كان يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلها. حدثني أبو حامد الدلوي القاضي قال: كان أبو محمدٍ البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا.
وقال الخطيب: سألت البرقاني عن المعافى فقال: كان أعلم الناس، وكان ثقةً، لم أسمع منه.
وقيل: إن المعافى كان متقللاً متعففاً.
وقال الحميدي: قرأت بخط المعافى بن زكريا قال: حججت وكنت بمنى فسمعت منادياً ينادي: يا أبا الفرج المعافى بن زكريا
النهرواني. فبادرت وقلت: لبيك، ها أناذا. فقال: لعلك من نهروان الشرق؟ قلت: نعم، قال: نحن نريد نهروان الغرب. فعجبت من هذا الاتفاق.
وقال العتيقي: مات المعافى في ذي الحجة سنة تسعين وثلاث مئة، وله خمس وثمانون سنة. قال: وكان ثقةً.
وفيها: مات مسند بغداد المقرئ أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وله تسعون سنة. ومسند الأندلس أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن التجيبي، القرطبي، وقد لحق ببغداد إسماعيل الصفار. والمسند أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن أخي ميمي، الدقاق ببغداد. ومسند مصر الشيخ محمد بن جعفر بن رهيل.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

المعافي بن زكريا أبو الفرج الجريري
لأنه كان على مذهبه.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1