العطار أحمد بن محمد بن علي الحسني البغدادي العطار: فقيه إمامي، من أهل بغداد، انتقل إلى النجف. من كتبه (التحقيق) في أصول الفقه، مجلدان، و (رياض الجنان في أعمال شهر رمضان - ط) و (ديوان شعر) في مديح الأئمة، و (الرائق) مختارات من أشعار العرب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 244

السيد أحمد بن محمد بن علي ابن سيف الدين الحسني
البغدادي الشهير بالسيد أحمد العطار.
كان حيا سنة 1145 وتوفي سنة 1215 في النجف الأشرف ودفن في الطارمة الكبيرة فيكون عمره قد تجاوز السبعين، وأرخ وفاته الحاج محمد رضا الآزري بقوله من قصيدة:

والسيد حيدر- جد السادات الأجلاء بالكاظمية المعروفين بال السيد حيدر هو ابن أخيه السيد إبراهيم بن محمد بن علي بن سيف الدين المار ترجمته في محلها.
كان فاضلا فقيها أصوليا رجاليا محدثا زاهدا ناسكا صاحب كرامات أديبا شاعرا علما من أعلام عصره هاجر من وطن أبيه ببغداد إلى النجف وعمره عشر سنوات فقرأ العلوم العربية وغيرها حتى برع فيها ثم قرأ في الأصول والفقه على مشاهير ذلك العصر وكانت له خزانة كتب فيها نفائس الكتب. وحج بيت الله الحرام مرتين وتشرف بزيارة النبي (ص) وعند عوده في المرة الثانية قال أخوه السيد إبراهيم مؤرخا ذلك العام:
سنة 179
مشايخه
تلمذ على السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ويروي عنه وعن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وكثرت ملازمته لبحر العلوم ومدحه ومدح أباه السيد مرتضى بمدائح كثيرة بل قصر أكثر شعره عليه ويقال أنه قرأ على الوحيد البهبهاني ولم يثبت.
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة في الفقه والأدب والتاريخ والعبادة
(1) كتاب سماه
التحقيق في الفقه وجد منه كتاب الطهارة بخطه في أربعة مجلدات ورأيت منه
مجلدا كبيرا في كرمانشاه
(2) كتاب في أصول الفقه في مجلدين اسمه
التحقيق أيضا
(3) رياض الجنان في أعمال شهر رمضان مطبوع
(4) منظومة في الرجال مطبوعة ويوجد منها نسختان مخطوطتان في النجف وبعض قال أرجوزة في الرجال وشرحها. وبعضهم قال: أحسن ما رأيت في نظم
الرجال أولها:
(5) ديوان شعره في نحو خمسة آلاف بيت توجد نسخته في خزائن كتب النجف (6) الرائق من أشعار المتقدمين والمتأخرين، وبعض قال أنه في مدائح أهل البيت عليه السلام.
أشعاره
قد عرفت أن ديوانه نحو 5000 بيت ومن شعره قوله يرثى سيد الشهداء الحسين بن علي عليه السلام:
ولما توفي السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي رثاه بعدة قصائد منها قصيدة أولها:
وهي طويلة وجعل تاريخها هذا البيت الأخير سنة 1212 وله يرثي الحسين عليه السلام:
وقال مقرظا القصيدة الكرارية الشريفية الكاظمية كذا بخط بعض
#الفضلاء ولم نعلم ما هي هذه القصيدة ولا من هو ناظمها كما ذكرناه في ترجمة السيد محسن بن السيد حسن الحسيني البغدادي وترجمة الشيخ محمد الفتوني العاملي وكأنه السيد شريف الكاظمي والتقريظ هو هذا:
وله مخمسا هذه الأبيات:
#وأسال عن أخباركم كل قادم
#سرين واهوي لاثما للمناسم
#وابكي لبرق من جنابك باسم
#جزى الله خيرا ساجعات الحمائم وقال راثيا السيد أحمد القزويني جد الأسرة القزوينية الشهيرة المتوفى سنة 1199 ومؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي:
وقال راثيا السيد مرتضى والد السيد مهدي الطباطبائي المتوفى سنة 1204 ومؤرخا عام وفاته ومعزيا عنه ولده المذكور، وفيها أربعة تواريخ:
وقال يرثي العلوية الطاهرة شقيقة السيد مهدي بحر العلوم مؤرخا عام وفاتها 1204:
ومن شعره قوله:
وله في وصف سامراء ومدح العسكريين والمهدي عليه السلام:
ثم أخذ في رثاء الحسين عليه السلام بها وهي طويلة.
وله يرثي السيد صادق الفحام سنة 1205 من قصيدة:
وله مؤرخا عام وفاة السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي قدس سره سنة 1212:
وله مؤرخا عام قدوم الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء من الحج سنة 1221:
وله يصف شمعة:
ومن شعره قوله مهنئا السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي بقدوم والده من إيران ومؤرخا عام القدوم:
ولا يخفى أن التاريخ الأول والثاني 1169 والثالث 1208.
مراثيه
رثاه جملة من شعراء عصره منهم الشيخ محمد رضا الآزري فقال من قصيدة:
وقال في ختامها:
ومنهم أخوه السيد إبراهيم بقصيدة مرت في ترجمته.
ذريته
أعقب أربعة بنين وبنتا واحدة وهم السيد موسى مات عقيما والسيد حسين والد السيد راضي جد الأسرة المعروفة بال السيد راضي والسيد هادي جد الطائفة المعروفة بال السيد هادي والسيد محمد جد أسرة كبيرة يعرف رهط منها بال المراياتي وهذه النسبة جاءتهم من جهة بعض النساء.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 3- ص: 130