العيلاني مظفر بن ابراهيم بن جماعة بن علي العيلاني ابو العز، موفق الدين: شاعر مصري، من الادباء. ينتسب إلى قيس عيلان. كان ضريرا. مولده ووفاته في القاهرة. له (ديوان شعر) و (مختصر في العروض).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 255
مظفر بن إبراهيم بن جماعة بن علي بن سامي بن أحمد بن ناهض بن عبد الرزاق، موفق الدين أبو العز الأعمى العيلاني- بالعين المهملة- المصري: كان نحويا عروضيا أديبا شاعرا مجيدا، صنف في العروض مختصرا دل على حذقه فيه، وله ديوان شعر. ولد لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وهو اليوم بها في قيد الحياة. ومن شعره الذي وصل إلينا قوله:
قبلته فتلظى ورد وجنته | وفاح من عارضيه العنبر العبق |
وجال بينهما ماء ومن عجب | لا ينطفي ذا ولا ذا منه يحترق |
يا نائما أسهرني حبه | وعائدا أمرضني طبه |
وخادعا رق لحبي له | كلامه لي وقسا قلبه |
قلنا على حسنك عيني جنت | جثماني الناحل ما ذنبه |
وشادن كان زمان الصبا | بدولة المرد له صوله |
قد كتب الشعر على خده | خفض فهذا آخر الدوله |
قالوا عشقت وأنت أعمى | ظبيا كحيل الطرف ألمى |
وحلاه ما عاينتها | فكأنها شغفتك وهما |
وخياله بك في المنا | م فما أطاف ولا ألما |
من أين أرسل للفؤا | د وأنت لم تبصره سهما |
ومتى رأيت جماله | حتى كساك هواه سقما |
وبأي جارحة وصل | ت لوصفه نثرا ونظما |
والعين راعية الهوى | وبها يتم إذا استتما |
فأجبت إني موسو | ي العشق إنصاتا وفهما |
أهوى بجارحة السما | ع ولا أرى ذات المسمى |
جاءت بجسم لسانه ذرب | تبكي وتشكو الهوى وتلتهب |
كأنها في يمين حاملها | رمح لجين سنانه ذهب |
وروضات بنفسجها | بصبغة صنعة الباري |
كجرم لازوردي | على ألفات زنجار |
هويت هلالا سرى في الدجى | وهاروت من جند أجفانه |
فلا تعجبوا إن بدا وجهه | نهارا وعظمت من شانه |
فإن الهلال يرى طالعا | مع الشمس في بعض أحيانه |
وزهرة لونها من العجب | بيضاء فيها اصفرار مكتئب |
كأنها درهم وقد جعلت | في وسطه نقطة من الذهب |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 6- ص: 2700