ابن الشخير مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري، ابو عبد الله: زاهد من كبار التابعين. له كلمات في الحكمة مأثورة، واخبار ثقة فيما رواه من الحديث. ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم كانت اقامته ووفاته في البصرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 250

مطرف بن عبد الله بن الشخير.
تقدم نسبه في ترجمة والده، وهو التابعي المشهور.
قال ابن حبان في ثقات التابعين: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم.
وقال الذهبي في التجريد: تابعي، أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وذكره له ابن سعد مناقب كثيرة، وقال: كان ثقة، له فضل وورع، وعقل وأدب.
وقال أحمد في الزهد: حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، وكان مطرف إذا دخل منزله سبحت معه ابنة ابنته.
وقال غيره: كان يركب الخيل، ويلبس المطارف، ويغشى السلطان، ولكنه على جانب كبير من الصلابة في الدين.
وقال يزيد بن عبد الله بن الشخير أخوه: أنا أكبر من الحسن بعشر سنين، وأخي مطرف أكبر بعشر سنين، كذا قال وهذا لو كان ثابتا...
وروينا في كتاب «مجابي الدعوة» لابن أبي الدنيا بسند جيد، عن حميد بن هلال: كان بين مطرف ورجل شيء، فقال له مطرف: إن كنت كاذبا فعجل الله حينك، فسقط مكانه ميتا.
ومن شدة خوفه ما رواه يعقوب بن سفيان عنه بسند صحيح، قال: لو أتاني آت من ربي فخيرني بين أن يخبرني أنا من أهل الجنة أو من أهل النار، أو أصير ترابا- لاخترت أن أصير ترابا.
وروى مطرف، عن أبيه، وعثمان، وعلي وعمار، وعائشة، وغيرهم.
روى عنه أخوه: أبو العلاء يزيد، وحميد بن هلال، وغيلان بن جرير، وثابت البناني، وقتادة، وآخرون.
ومناقبه كثيرة. قال العجلي: ثقة من كبار التابعين. مات في إمارة الحجاج بعد الطاعون الذي كان سنة سبع وثمانين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 205

مطرف بن عبد الله بن الشخير تقدم في القسم الثاني.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 236

التابعي مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف الحرشي العامري البصري أحد الأعلام. حدث عن عثمان وعلي وأبي ذر وأبيه وعمار وعمران بن حصين وعائشة وعياض بن حماد وعبد الله بن مغفل. قال مطرف: لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر. وقال سليمان ابن مغيرة: كان مطرف إذا دخل بيته سبحت معه آنية بيته. وله كرامات، وكان مجاب الدعوة. ولم ينج من فتنة ابن الأشعث إلا مطرف وابن سيرين، وتوفي سنة خمس وتسعين للهجرة، وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

مطرف بن عبد الله ابن الشخير، الإمام، القدوة، الحجة، أبو عبد الله الحرشي، العامري، البصري، أخو يزيد بن عبد الله.
حدث عن: أبيه -رضي الله عنه- وعلي، وعمار، وأبي ذر، وعثمان، وعائشة، وعثمان، بن أبي العاص، ومعاوية، وعمران بن حصين، وعبد الله بن مغفل، المزني وغيرهم وعن أبي مسلم الجذمي وحكيم بن قيس بن عاصم المنقري وأرسل عن: أبي بن كعب.
حدث عنه: الحسن البصري، وأخوه؛ يزيد بن عبد الله، وأبو التياح يزيد ابن حميد، وثابت
البناني، وسعيد بن أبي هند، وقتادة، وغيلان بن جرير، ومحمد بن واسع، وأبو نضرة العبدي، ويزيد الرشك، وحميد بن هلال، وسعيد الجريري، وابن أخيه، عبد الله بن هانئ بن عبد الله بن الشخير، وعبد الكريم بن رشيد وأبو نعامة السعدي، وخلق سواهم.
أنبأنا ابن أبي الخير، عن اللبان، أنبأنا الحداد، أنبأنا أبو نعيمن حدثنا يوسف النجيرمي، حدثنا الحسن بن المثنى، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت عن مطرف، بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء.
ذكره ابن سعد، فقال: روى عن أبي بن كعب. وكان ثقة، له فضل، وورع، وعقل، وأدب.
وقال العجلي: كان ثقة، لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا هو وابن سيرين ولم ينج منها بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم النخعي.
قال مهدي بن ميمون: حدثنا غيلان بن جرير: أنه كان بينه وبين رجل كلام، فكذب عليه، فقال: اللهم إن كان كذابا فأمته. فخر ميتا مكانه. قال: فرفع ذلك إلى زياد، فقال: قتلت الرجل. قال: لا، ولكنها دعوة وافقت أجلا.
وعن غيلان: أن مطرفا كان يلبس المطارف والبرانس، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، ولكنه إذا أفضيت إليه، أفضيت إلى قرة عين.
وكان يقول عقول الناس على قدر زمانهم.
وروى قتادة، عن مطرف بن عبد الله، قال: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع.
قال يزيد بن عبد الله بن الشخير: مطرف أكبر مني بعشر سنين، وأنا أكبر من الحسن البصري بعشر سنين.
قلت: على هذا يقتضي أن مولد مطرف كان عام بدر، أو عام أحد ويمكن أن يكون سمع من عمر، وأبي.
قال ابن سعد: توفي المطرف في أول ولاية الحجاج.
قلت: بل بقي إلى أن خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعد الثمانين. وأما عمرو بن علي، والترمذي: فأرخا موته في سنة خمس وتسعين، وهذا أشبه.
وفي ’’الحلية’’: روى أبو الأشهب، عن رجل، قال مطرف بن عبد الله: لأن أبيت نائما وأصبح نادما، أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا.
قلت: لا أفلح والله من زكى نفسه، أو أعجبته.
وعن ثابت البناني، عن مطرف، قال: لأن يسألني الله -تعالى- يوم القيامة، فيقول؛ يا مطرف، إلا فعلت، أحب إلي من أن يقول: لم فعلت؟.
جرير بن حازم: حدثنا حميد بن هلال، قال: قال مطرف بن عبد الله: إنما وجدت العبد ملقى بين ربه وبين الشيطان، فإن استشلاه ربه واستنفذه، نجا، وإن تركه والشيطان ذهب به.
جعفر بن سليمان: حدثنا ثابت، قال: مطرف: لو أخرج قلبي فجعل في يساري وجيء بالخير فجعل في يميني ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله يضعه.
أبو جعفر الرازي، عن قتادة، عن مطرف، قال: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه.
حماد بن يزيد، عن داود بن أبي هند، عن مطرف بن عبد الله، قال: ليس لأحد أن يصعد فليقي نفسه من شاهق، ويقول: قدر لي ربي، ولكن يحذر، ويجتهد، ويتقي، فإن أصابه شيء، علم أنه لن يصيبهإلا ما كتب الله له.
غيلان بن جرير، عن مطرف، قال: لا تقل: فإن الله يقول، ولكن قل: قال الله تعالى، وقال: إن الرجل ليكذب مرتين يقال له: ما هذا؟ فيقول: لا شيء إلا بشيء ليس بشيء.
أبو عقيل بشير بن عقبة، قال: قلت ليزيد بن الشخير: ما كان مطرف يصنع إذا هاج الناس؟ قال: يلزم قعر بيته، ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي.
وقال أيوب: قال مطرف: لأن آخذ بالثقة في القعود أحب إلي من أن ألتمس فضل الجهاد بالتغرير.
قال غيلان بن جرير: كان مطرف يلبس البرانس والمطارف، ويركب الخيل، ويغشى السلطان، لكن إذا أفضيت إليه، أفضيت إلى قرة عين.
قال مسلمة بن إبراهيم: حدثنا أبو طلحة بشر بن كثير، قال: حدثتني امرأة مطرف أنه تزوجها عن ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وماشطة. وروى: مهدي بن ميمون، أن غيلان قال: تزوج مطرف امرأة على عشرين ألفا.
قلت: كان مطرف له مال، وثروة، وبزة جميلة، ووقع في النفوس وروى أبو خلدة: أن مطرفا كان يخضب بالصفرة.
أخبرنا إسحاق بن أبي بكر، أنبأنا ابن خليل، أنبأنا أبو المكارم اللبان، أنبأنا أبو علي المقرئ، أنبأنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، حدثنا الحسن بن المثنى، حدثنا عفان، حدثنا همام، سمعت قتادة يقول: حدثنا مطرف، قال: كنا نأتي زيد بن صوحان، فكان يقول: يا عباد الله أكرموا وأجملوا، فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين: الخوف والطمع فأتيته ذات يوم، وقد كتبوا كتابا، فنسقوا كلاما من هذا النحو: إن الله ربنا، ومحمد نبينا، والقرآن إمامنا، ومن كان معنا كنا وكنا، ومن خالفنا كانت يدنا عليه، وكنا وكنا. قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا، رجلا فيقولون: أقررت يا فلان؟ حتى انتهوا
إلي، فقالوا: أقررت يا غلام؟ قلت: لا. قال -يعني زيدا: لا تعجلوا على الغلام، ما تقول يا غلام؟ قلت: إن الله قد أخذ علي عهدا في كتابه، فلن أحدث عهدا سوى العهد الذي أخذه علي. فرجع القوم من عند آخرهم ما أقر منهم أحد وكانوا زهاء ثلاثين نفسا.
قال قتادة: فكان مطرف إذا كانت الفتنة، نهى عنها، وهرب. وكان الحسن ينهى عنها، ولا يبرح قال مطرف: ما أشبه الحسن إلا برجل يحذر الناس السيل، ويقوم بسننه.
وبه، قال أبو نعيم: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا إسحاق، أنبأنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن قتادة، قال: كان مطرف بن عبد الله وصاحب له سريا في ليلة مظلمة: فإذا طرف سوط أحدهما عند ضوء فقال أما إنه لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال مطرف المكذب أكذب الناس.
وبه، حدثنا أبو حامد بن جبلة، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا
حجاج، عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، قال: أقبل مطرف مع ابن أخ له من البادية -وكان يبدو- فبينا هو يسير، سمع في طرف سوطه كالتسبيح، فقال له ابن أخيه: لو حدثنا الناس بهذا، كذبونا. فقال: المكذب أكذب الناس.
وبه، حدثنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو التياح، قال: كان مطرف بن عبد الله يبدو، فإذا كان ليلة الجمعة، أدلج على فرسه، فربما نور له سوطه، فأدلج ليلة، حتى إذا كان عند القبور، هوم على فرسه. قال: فرأيت أهل القبور صاحب كل قبر جالسا على قبره، فلما رأوني، قالوا:
هذا مطرف يأتي الجمعة. قلت: أتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا: نعم نعلم ما تقول الطير فيه. قلت: وما تقول الطير؟ قالوا: تقول: سلام سلام من يوم صالح إسنادها صحيح.
عبد الله بن جعفر الرقي: حدثنا الحسن بن عمرو الفزاري، عن ثابت البناني، ورجل آخر: أنهما دخلا على مطرف وهو مغمى عليه، قال: فسطعت معه ثلاثة أنوار نور من رأسه، ونور من وسطه، ونور من رجليه، فهالنا ذلك، فأفاق، فقلنا: كيف أنت يا أبا عبد الله؟ قال: صالح. فقيل: لقد رأينا شيئا هالنا. قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك. قال: وقد رأيتم ذلك؟ قالوا: نعم. قال: تلك تنزيل السجدة، وهي تسع وعشرون آية، سطع
أولها ومن رأسي، ووسطها من وسطي، وآخرها من قدمي، وقد صورت تشفع لي، فهذه ثوابية تحرسني.
وعن محمد بن واسع، قال: كان مطرف يقول: اللهم ارض عنا، فإن لم ترض عنا، فاعف عنا، فإنا المولى قد يعفو عن عبده، وهو عنه غير راض.
وعن مطرف: أنه قال لبعض إخوانه: يا أبا فلان، إذا كانت لك حاجة، فلا تكلمني، واكتبها في رقعة، فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.
روى أبو التياح، عن يزيد بن عبد الله: أن أخاه أوصى أن لا يؤذن بجنازته أحدا. وكان يزيد أخو مطرف من ثقات التابعين، عاش بعد أخيه أعواما.
ابن أبي عروبة: عن قتادة، عن مطرف، قال: لقيت عليا -رضي الله عنه- فقال لي: يا أبا عبد الله، ما بطأ بك؟ أحب عثمان؟ ثم قال: لئن قلت ذاك، لقد كان أوصلنا للرحم وأتقانا للرب.
وقال مهدي بن ميمون: قال مطرف: لقد كاد خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة.
وقال ابن عيينة: قال مطرف بن عبد الله: ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها.
وقال أبو نعيم: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: رأيت على مطرف بن الشخير مطرف خز أخذه بأربعة آلاف درهم.
وقال حميد بن هلال: أتت الحرورية مطرف بن عبد الله يدعونه إلى رأيهم، فقال: يا هؤلاء، لو كان لي نفسان، بايعتكم بإحداهما، وأمسكت الأخرى، فإن كان الذي تقولون هدى، أتبعتها الأخرى، وإن كان ضلالة، هلكت نفس وبقيت لي نفس، ولكن هي نفس واحدة لا أغرر بها.
قال قتادة: قال مطرف: لأن أعافى فأشكر، أحب إلي من أن أبتلى فأصبر.
قال سليمان بن المغيرة: كان مطرف إذا دخل بيته، سبحت معه آنية بيته.
وقال سليمان بن حرب: كان مطرف مجاب الدعوة، قال لرجل: إن كنت كذبت فأرنا به فمات مكانه.
وقال مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، قال: حبس السلطان ابن أخي مطرف، فلبس مطرف خلقان ثيابه، وأخذ عكازا، وقال: أستكين لربي، لعله أن يشفعني في ابن أخي.
قال خليفة بن خياط: مات مطرف سنة ست وثمانين. وقيل في وفاته غير ذلك كما مضى.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 105

مطرف بن عبد الله ومنهم المتعبد الشكير مطرف بن عبد الله بن الشخير، كان لنفسه مذلا ولذكر الله عز وجل مجلا وقد قيل: إن التصوف إدمان الإذلال والأعمال، وإيثار الإقلال والإخمال

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا خلف بن عبيد الله الضبي، قال: ثنا نصر بن علي، قال: ثنا الأصمعي، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، قال: قال مطرف بن عبد الله لابن أبي مسلم: «ما مدحني أحد قط إلا تصاغرت علي نفسي»

حدثنا محمد بن عبد الله المفتولي المقرئ، قال: ثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا حماد بن الحسن، قال: ثنا يسار، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا ثابت، قال: قال مطرف: " إني لأستلقي من الليل على فراشي فأتدبر القرآن وأعرض عملي على عمل أهل الجنة فإذا أعمالهم شديدة {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات: 17]، {يبيتون لربهم سجدا وقياما} [الفرقان: 64]، {أمن هو قانت} [الزمر: 9] آناء الليل ساجدا وقائما، فلا أراني فيهم فأعرض نفسي على هذه الآية: {ما سلككم في سقر} [المدثر: 42] فأرى القوم مكذبين وأمر بهذه الآية: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا} [التوبة: 102] فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا إخوتاه منهم "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن غيلان بن جرير، عن مطرف، قال: «لو سألنا الله أن يميتنا من خشيته كنا أحق بذلك ولقد علمت أن ربي تعالى ليرضى منا بدون ذلك»

حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا زيد بن الحباب، عن مهدي بن ميمون، قال: ثنا غيلان بن ميمون، قال: سمعت مطرفا، يقول: «لو أتاني آت من ربي تعالى فخيرني أفي الجنة أو في النار أو أصير ترابا اخترت أن أصير ترابا»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، قال: ثنا ثابت، أن مطرف بن عبد الله، قال: «لو كان لي نفسان لقدمت إحداهما قبل الأخرى فإن هجمت على خير أتبعتها الأخرى وإلا أمسكتها، ولكن إنما لي نفس واحدة ما أدري على ما تهجم، خير أو شر»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق السراج، قال: ثنا الحسين بن منصور أبو علويه الصوفي، قال: ثنا الحجاج بن محمد، عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، قال: قال مطرف: «صلاح القلب بصلاح العمل وصلاح العمل بصحة النية»

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا الحسن بن علي بن المتوكل، قال: ثنا أبو الحسن المدائني، قال: قال أبو محمد الباهلي سمعت زهيرا الباني، يقول: مات ابن لمطرف بن عبد الله بن الشخير فخرج على الحي قد رجل جمته ولبس حلته فقيل له: ما نرضى منك بهذا وقد مات ابنك فقال: «أتأمروني أن أستكين للمصيبة؟ فوالله لو أن الدنيا وما فيها لي فأخذها الله مني ووعدني عليها شربة ماء غدا ما رأيتها لتلك الشربة أهلا فكيف بالصلوات والهدى والرحمة»

حدثنا أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن عطاء، قال: ثنا أبو عبد الله بن شيرزاد، [ص:200] قال: ثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبسي، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، أن مطرفا، قال: «لو كانت الدنيا لي فأخذها الله مني بشربة ماء ليسقيني بها يوم القيامة كان قد أعطاني بها ثمنا»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا روح بن عبادة، عن سعيد، عن قتادة، قال: كان مطرف بن عبد الله يقول: «إن من أحب عباد الله إلى الله الصبار الشكور الذي إذا ابتلي صبر وإذا أعطي شكر»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا إسحاق بن أبي حسان، قال: ثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان الداراني، يقول: لبس مطرف بن عبد الله الصوف وجلس مع المساكين فقيل له في ذلك فقال: «إن أبي كان جبارا فأحب أن أتواضع لربي عز وجل ولعله يخفف عن أبي تجبره»

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، قال: ثنا الحسن بن المثنى، قال: ثنا عفان، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: ثنا حميد بن هلال، قال: كان مطرف بن عبد الله يقول: نظرت ما خير لا شر فيه ولا آفة - ولكل شيء آفة - فما وجدته إلا أن يعافى عبد فيشكر "

حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا قتيبة بن سعيد، قال: ثنا أبو عوانة، عن قتادة، قال: قال مطرف بن عبد الله: «لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا الفضل بن سهل، قال: ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو الأشهب، عن رجل، قال: قال مطرف: «لأن أبيت نائما وأصبح نادما أحب إلي من أن أبيت قائما وأصبح معجبا»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت، عن مطرف، قال: " لأن يسألني ربي عز وجل يوم القيامة يا مطرف ألا فعلت أحب إلي من أن يقول يا مطرف: لم فعلت؟ "

حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الفضل، قال: ثنا سليمان بن الحسن، قال: ثنا عبد الواحد بن غياث، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، قال: «لو حلفت لرجوت أن أبر، إنه ليس أحد من الناس إلا وهو مقصر فيما بينه وبين ربه عز وجل»

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، قال: ثنا أحمد بن مهدي، قال: ثنا أبو يعلى محمد بن الصلت قال: ثنا ابن عيينة، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن مطرف: في قوله تعالى: {فاطلع فرآه في سواء الجحيم} [الصافات: 55] قال: «رآهم وجماجمهم تغلي وقد غيرت النار حبره، وسبره»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني نصر بن علي، قال: ثنا روح بن المسيب، قال: ثنا ثابت البناني، قال: قال مطرف: «الإنسان بمنزلة الحجر إن جعل الله فيه خيرا كان فيه» وقرأ قول الله سبحانه: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} [النور: 40]

وقال مطرف: «إن هاهنا قوما يزعمون أنهم إن شاءوا دخلوا الجنة وإن شاءوا دخلوا النار» ثم حلف مطرف بالله ثلاثة أيمان مجتهدا أن «لا يدخل الجنة عبد أبدا إلا عبد شاء الله أن يدخله إياها عمدا»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: ثنا علي بن إسحاق قال: ثنا الحسين بن الحسن قال: ثنا عبد الله بن المبارك قال: ثنا جرير بن حازم، قال: ثنا حميد بن هلال، قال: قال مطرف بن عبد الله: «إني وجدت العبد ملقى بين ربه سبحانه وبين الشيطان فإن استشلاه ربه أو استنقذه نجا وإن تركه والشيطان ذهب به»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عبيد بن حساب، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا ثابت، قال: قال مطرف: «لو أخرج قلبي فجعل في يدي هذه اليسار وجيء بالخير فجعل في هذه اليمنى ما استطعت أن أولج قلبي منه شيئا حتى يكون الله تعالى يضعه»

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أحمد بن علي الخزاعي، قال: ثنا حماد، [ص:202] عن داود بن أبي هند، عن مطرف بن عبد الله، أنه قال: " ليس لأحد أن يصعد فيلقي نفسه من فوق البئر ويقول: قدر لي ولكن يحذر ويجتهد ويتقي فإن أصابه شيء علم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله له "

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، وبديل العقيلي، عن مطرف بن عبد الله، قال: «إن الله عز وجل لم يكل الناس إلى القدر وإليه يعودون» وقال بديل في حديثه: «وإليه يصيرون»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا عبد الله بن يعقوب، قال: ثنا حنبل بن إسحاق، قال: قال خلف بن الوليد الجوهري قال: أنشأ أبو بكر النهشلي يحدثنا قال: قال مطرف: " كفى بالنفس إطراء على رءوس الملأ كأنك أردت به زينها وذلك عند الله عز وجل شينها

حدثنا محمد بن عبد الله المفتولي، قال: ثنا حاجب بن أبي بكر، قال: ثنا حماد بن الحسن، قال: ثنا سيار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا المعلى بن زياد، قال: كان إخوان مطرف عنده فخاضوا في ذكر الجنة فقال مطرف: «لا أدري ما تقولون، حال ذكر النار بيني وبين الجنة»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن أبي سهل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا زيد بن الحباب، عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، قال: سمعت مطرفا، يقول: «كأن القلوب ليست منا وكأن الحديث يعنى به غيرنا»

حدثنا عبد الله بن محمد العبسي، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد، عن ثابت، أن مطرفا، كان يقول: " لو أن رجلا رأى صيدا والصيد لا يراه يختله أليس يوشك أن يأخذه قالوا: بلى، قال: فإن الشيطان هو يرانا ونحن لا نراه فيصيب منا "

حدثنا عبد الله بن شعيب، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قال: ثنا عبيد الله بن محمد العيشي، قال: ثنا وهيب، قال: ثنا الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف، أنه قال: «ما أوتي عبد بعد الإيمان أفضل من العقل»

حدثنا محمد بن محمد بن إسحاق الشلاثائي، قال: ثنا زكريا الساجي، قال: ثنا محمد بن خالد بن حرملة، قال: ثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن مطرف، قال: «عقول الناس على قدر زمانهم»

حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عمر بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أبي قال: ثنا مهدي، عن غيلان، أن مطرفا، كان يقول: «هم الناس وهم النسناس وأرى ناسا غمسوا في ماء الناس»

حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة قال: ثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن خالد الحذاء، عن غيلان بن جرير عن مطرف، قال: " لا تقل: إن الله يقول ولكن قل: قال الله، وقال: إن الرجل يكذب مرتين يقال له ما هذا فيقول: لا شيء لا شيء أليس بشيء؟ "

حدثت عن محمد بن عبيد الله بن رسته، قال: ثنا محمد بن عبيد بن حساب، قال: ثنا حماد بن يزيد، قال: ثنا إسحاق بن سويد، عن مطرف، قال: " لا يقولن أحدكم: نعم الله بك عينا، فإن الله لا ينعم عينه بأحد، وليقل: أنعم الله بك عينا "

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قال: ثنا الحسين بن محمد، قال: ثنا شيبان، عن قتادة: {إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور} [فاطر: 29] قال: كان مطرف يقول: «هذه آية القراء»

حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء، قال: ثنا أبو عبد الله بن شيرزاد، قال: ثنا عبد الله بن محمد العبسي، قال: ثنا غندر، قال: ثنا شعبة، عن يزيد الرشك، عن مطرف: {إن الذين يتلون كتاب الله} [فاطر: 29] الآية، قال: «هذه آية القراء»

حدثنا عبد الرحمن بن العباس، قال: ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال: ثنا أبو كريب، قال: ثنا إسحاق بن سليمان، عن أبي جعفر الرازي، عن قتادة، عن مطرف، قال: «إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه»

حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، قال: ثنا الحسن بن المثنى، قال: ثنا عفان، قال: ثنا همام، قال: سمعت قتادة، قال: ثنا مطرف، قال: كنا نأتي زيد بن صوحان وكان يقول: «يا عباد الله» أكرموا وأجملوا فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين الخوف والطمع " فأتيته ذات يوم وقد كتبوا كتابا فنسقوا كلاما من هذا النحو: إن الله ربنا ومحمدا نبينا والقرآن إمامنا ومن كان معنا كنا وكنا له ومن خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا قال: فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلا رجلا فيقولون: «أقررت يا فلان؟» حتى انتهوا إلي فقالوا: «أقررت يا غلام؟» قلت: لا قال: «لا تعجلوا على الغلام، ما تقول يا غلام؟» قال: قلت: إن الله قد أخذ علي عهدا في كتابه فلن أحدث عهدا سوى العهد الذي أخذه الله عز وجل علي قال: فرجع القوم عند آخرهم ما أقر به أحد منهم قال: قلت لمطرف: كم كنتم؟ قال: زهاء ثلاثين رجلا

قال قتادة: وكان مطرف إذا كانت الفتنة نهى عنها وهرب وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح وقال مطرف: «ما أشبه الحسن إلا برجل يحذر الناس السيل ويقوم لسببه»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا سفيان، قال: قال مطرف: " إن الفتنة ليست تأتي تهدي الناس ولكن إنما تأتي تقارع المؤمن عن دينه، ولأن يقول الله: لم لا قتلت فلانا؟ أحب إلي من أن يقول: لم قتلت فلانا؟ "

حدثنا محمد بن أحمد، قال: ثنا محمد بن سهل، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا جعفر بن سليمان، قال: ثنا ثابت، عن مطرف: «إن الفتنة لا تجيء تهدي الناس ولكن تجيء تقارع المؤمن عن دينه»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد، قال: ثنا هناد بن [ص:205] السري، قال: ثنا وكيع، عن أبي العلاء الضحاك بن يسار، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أخيه مطرف قال: " إن العبد إذا استوت سريرته وعلانيته قال الله عز وجل: هذا عبدي حقا "

قال: وقال مطرف: «ليخلصن الجبار بين الخلائق يوم القيامة حتى يؤخذ للجماء من القرناء بفضل قرنها»

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عبيد بن حساب، قال: ثنا جعفر بن سليمان، حدثه أبو التياح، قال: كان مطرف بن عبد الله يبدو فإذا كان ليلة الجمعة أدلج على فرسه فربما نور له سوطه قال: فأدلج ليلة حتى إذا كان عند القبور هوم على فرسه قال: «فرأيت أهل القبور صاحب كل قبر جالسا على قبره» فلما رأوني قالوا: هذا مطرف يأتي الجمعة قال قلت: «أتعلمون عندكم يوم الجمعة؟» قالوا: نعم ونعلم ما تقول الطير فيه قلت: «وما تقول الطير؟» قالوا: تقول سلام سلام من يوم صالح "

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن قتادة، قال: كان مطرف بن عبد الله بن الشخير وصاحب له سريا في ليلة مظلمة فإذا طرف سوط أحدهما عنده ضوء فقال: أما أنا لو حدثنا الناس بهذا لكذبونا فقال مطرف: «المكذب أكذب»، يقول: «المكذب بنعمة الله أكذب»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، حدثني الحسين بن منصور، قال: ثنا حجاج بن محمد، عن مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، قال: أقبل مطرف مع ابن أخ له من البادية وكان يبدو، فبينا هو يسير سمع في طرف سوطه كالتسبيح فقال له ابن أخيه: يا أبا عبد الله لو حدثنا الناس بهذا كذبونا فقال مطرف: «المكذب أكذب الناس»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا ابن أبي سهل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا عفان، قال: ثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف: أنه «أقبل من مبداه فجعل يسير بالليل فأضاء له سوطه»

حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: ثنا هاشم بن القاسم، قال: ثنا سليمان بن المغيرة، قال: «كان [ص:206] مطرف بن عبد الله إذا دخل بيته سبحت معه آنية بيته»

حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد قال: ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، قال: ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا جرير بن حازم، عن حميد بن هلال، قال: كان بين مطرف وبين رجل من قومه شيء فقال له مطرف: «إن كنت كاذبا فأماتك الله أو تعجل الله بك» قال: فخر ميتا مكانه قال: فاستعدى أهله زيادا وهو على البصرة فقال لهم زياد: هل ضربه؟ هل مسه؟ فقالوا: لا، فقال زياد: هي دعوة رجل صالح وافقت قدر الله "

حدثنا أبو بكر بن مالك، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم، قال: ثنا أبو عامر القيسي، قال: ثنا بشر بن كثير الأسدي، قال رأيت مطرف بن عبد الله إذا نزل بادية خط مسجدا وركز عصاه حيال وجهه وكان كلب أبيض يمر بين يديه وهو يصلي فلا ينصرف فقال: «اللهم أحرمه صيده» وقال بشر: فلا أعلمه إلا كان يخالط الصيد فلا يصيد

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: ثنا أبو مسعود عبدان قال: ثنا سلمة بن شبيب، قال: ثنا عبد الله بن جعفر، قال: ثنا الحسن بن عمرو الفزاري، عن ثابت البناني، ورجل، آخر: أنهما دخلا على مطرف وهو مغمى عليه قال فسطعت منه أنوار ثلاثة نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه وقدميه قال فهالنا ذلك فأفاق فقالا له: كيف أنت يا أبا عبد الله؟ فقال: «صالح» فقالا: لقد رأينا شيئا هالنا قال: «وما هو؟» قلنا: أنوار سطعت منك قال: «وقد رأيتم ذلك؟» قالوا: نعم قال: «تلك تنزيل السجدة وهي ثلاثون آية سطع أولها من رأسي ووسطها من وسطي وآخرها من قدمي وقد صورت تشفع لي، فهذا ثوابها يحرسني»

حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا حاتم بن الليث، قال: ثنا خالد بن خداش، قال: ثنا حماد بن زيد، قال: ثنا غيلان بن جرير، قال: حبس الحجاج مورقا العجلي في السجن فقال لي مطرف بن عبد الله: «تعال حتى ندعو وأمنوا» فدعا مطرف وأمنا على دعائه فلما كان العشاء خرج [ص:207] الحجاج ودخل الناس ودخل أبو مورق فيمن دخل فقال الحجاج لحرسه: اذهب إلى السجن فادفع ابن هذا الشيخ إليه قال خالد: من غير أن يكلمه فيه أحد من الناس "

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا محمد بن شبل، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا أبو الأحوص، عن أبي غيلان، قال: كان مطرف بن الشخير يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر السلطان ومن شر ما تجري به أقلامهم وأعوذ بك أن أقول بحق أطلب به غير طاعتك وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيء يشينني عندك وأعوذ بك أن أستعين بشيء من معاصيك على ضر نزل بي وأعوذ بك من أن تجعلني عبرة لأحد من خلقك وأعوذ بك أن تجعل أحدا أسعد بما علمته مني، اللهم لا تخزني فإنك بي عالم، اللهم لا تعذبني فإنك علي قادر» رواه أحمد بن سلمة، عن عبد الله بن العيزار، عن مطرف نحوه ورواه ابن عيينة عن عمرو بن عامر، عن مطرف نحوه، حدثنا منصور بن أحمد، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الله المقرئ، قال ثنا جدي، ويحيى بن الربيع، قالا: ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن عامر، قال: كان مطرف بن عبد الله يدعو فذكر مثله

حدثنا أحمد بن محمد بن أبان، قال: ثنا أبو بكر بن عبيد، قال: ثنا محمد بن قدامة، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: كان دعاء مطرف بن عبد الله: «اللهم إني أستغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت إليه، وأستغفرك مما جعلته لك على نفسي ثم لم أوف به، وأستغفرك مما زعمت أني أردت به وجهك فخالط قلبي فيه ما قد علمت»

حدثنا أبي قال: ثنا أحمد بن أبان، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، قال: ثنا عمر بن أبي الحارث، عن شيخ من بني عقيل حدثهم، قال: ثنا حيان بن يسار، قال: ثنا محمد بن واسع، قال: كان مطرف بن عبد الله يقول: «اللهم ارض عنا فإن لم ترض عنا فاعف عنا فإن المولى قد يعفو عن عبده، وهو عنه غير راض»

حدثنا عبد الله بن محمد، قال: ثنا أبو عبد الله بن شيرزاد، قال: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: ثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، قال كان مطرف يقول: «اللهم تقبل مني صلاة، اللهم تقبل مني صياما، اللهم [ص:208] اكتب لي حسنة» ثم قال: " {إنما يتقبل الله من المتقين} [المائدة: 27] "

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق قال: ثنا سوار بن عبد الله بن سوار، قال: ثنا أبي، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، قال: قال مطرف: «نظرت في بدء هذا الأمر ممن هو؟ فإذا هو من الله تعالى» قال: قلت: «فعلى من تمامه؟ فإذا هو على الله تعالى، ونظرت ما ملاكه؟ فإذا ملاكه الدعاء»

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد، قال: ثنا هناد بن السري المنقري، قال: ثنا ابن المبارك، عن شكير بن عبد العزيز، عن أبيه، عن مطرف، قال: «إذا دخلتم على المريض فإن استطعتم أن يدعو لكم فإنه قد حرك»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا سفيان، قال: قال مطرف: «لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لوجدا سواء لا يزيد أحدهما على صاحبه»

حدثنا محمد بن علي، قال: ثنا الحسن بن محمد بن حماد، ثنا سلمة بن شبيب، أخبرنا عبد الرزاق، قال: ثنا معمر، عن قتادة، قال: قال مطرف: «وجدنا أنصح عباد الله لعباد الله الملائكة ووجدنا أغش العباد لعباد الله الشياطين»

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: ثنا محمد بن الصباح، قال: ثنا سفيان، قال: قال مطرف: «إن أقبح ما طلبت به الدنيا عمل الآخرة»

حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن سعدان، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا قرة بن خالد قال: ثنا يزيد بن عبد الله، قال: قال مطرف: قلت لعمران بن حصين: أنا أفقر إلى الجماعة من عجوز أرملة؛ لأنها إذا كانت جماعة عرفت قبلتي ووجهي وإذا كانت الفرقة التبس علي أمري قال له: «إن الله عز وجل سيكفيك من ذلك ما تحاذر»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا أبو العباس السراج، قال: ثنا الحسين بن منصور، قال: ثنا الحجاج بن مهدي، عن غيلان، عن مطرف، قال: «ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج إلى الجماعة مني»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عمر بن محمد [ص:209] بن الحسن، قال: ثنا أبي قال: ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، قال: قال مطرف: " ليعظم جلال الله أن تذكروه عند الحمار والكلب، فيقول أحدكم لكلبه أو لشاته: أخزاك الله وفعل الله بك "

حدثنا أبو حامد محمد بن أحمد الجرجاني، قال: ثنا أحمد بن موسى بن العباس العدوي، قال: ثنا إسماعيل بن سعيد الكسائي، قال: ثنا ابن علية، عن إسحاق بن سويد، قال: تعبد عبد الله بن مطرف فقال له أبوه: أي عبد الله «العلم أفضل من العمل، والسيئة بين الحسنتين، وشر الشيئين الحقحقة» قال الشيخ رحمه الله: كذا السيئة بين الحسنتين وقد قيل: الحسنة بين السيئتين يعني بترك الغلو والتقصير "

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا أحمد بن موسى بن العباس، قال: ثنا إسماعيل بن سعيد، قال: ثنا الثوري، عن أبيه، قال: ثنا أبو التياح، عن مطرف بن عبد الله، قال: «أتى على الناس زمان أفضلهم في أنفسهم المسارع وأما اليوم فأفضلهم في أنفسهم المتأني»

حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد قال: ثنا أحمد بن موسى، قال: ثنا إسماعيل بن سعيد، قال: ثنا ابن علية، عن أيوب السختياني، قال: نبئت أن مطرفا، كان يقول: «إذا كان ديني يضيق علي حتى أقوم إلى رجل معه مائة ألف سيف فأنبذ إليه بكلمة يقتلني عليها إن ديني إذا أضيق»

حدثنا إسحاق بن حسان، قال: ثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثني عبد العزيز، أو غيره قال: غاب ابن لمطرف فلبس جبة وأخذ عصا أو قصبة في يده وقال: «أتمسكن لربي لعله يرحمني فيرد علي ولدي»

حدثني أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، قال: ثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن أبي زياد، عن يسار، قال: ثنا جعفر، قال: ثنا ثابت، قال: قال مطرف بن عبد الله: «ولئن كان مجلسنا هذا مما سبق لنا في كتاب الله السابق لنعم ما سبق لنا ولئن كان الله أعطاناه فيما يقسم لنعم ما قسم لنا»

حدثنا أبو حامد بن جبلة، قال: ثنا الحسين بن منصور، قال: ثنا حجاج بن [ص:210] محمد، عن، مهدي بن ميمون عن غيلان بن جرير، قال: قال مطرف بن عبد الله: «لو حمدت نفسي لقليت الناس»

حدثنا أحمد بن محمد بن سنان، قال: ثنا أبو العباس الثقفي، قال: ثنا عمر بن محمد بن الحسن، قال: ثنا أبي قال: ثنا مهدي، عن غيلان، عن مطرف، أنه كان يقول: «احترسوا من الناس بسوء الظن»

حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن سعدان، قال: ثنا بكر بن بكار، قال: ثنا قرة، عن خالد، قال: ثنا يزيد بن عبد الله، قال: قال مطرف: «إن الله عز وجل ليرحم برحمته العصفور» قال: فأصاب حمرة فقال: «لأتصدقن اليوم بك على فراخك» فأرسلها

حدثنا محمد بن الفتح الحنبلي، قال: ثنا أبو بكر الأزرق، قال: ثنا الحسن بن عرفة، قال: ثنا أبو بكر السهمي، حدثني شيخ لنا يكنى أبا بكر، أن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال لبعض إخوانه: " يا أبا فلان، إذا كانت لك إلي حاجة فلا تكلمني فيها ولكن اكتبها إلي في رقعة ثم ارفعها إلي، فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال، وقد قال الشاعر:
[البحر السريع]
لا تحسبن الموت موت البلى ... وإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكن ذا ... أشد من ذاك لذل السؤال
وقال الشاعر أيضا:
[البحر الكامل]
ما اعتاض باذل وجهه بسؤاله ... عوضا وإن نال الغنى بسؤال
وإذا السؤال مع النوال وزنته ... رجح السؤال وخف كل نوال
فإذا ابتليت ببذل وجهك سائلا ... فابذله للمتكرم المفضال "

حدثنا أبو محمد بن حيان، قال: ثنا أبو بكر بن مكرم، قال: ثنا مشرف بن سعيد الواسطي، قال: ثنا الحارث بن منصور، قال: ثنا أيوب بن شعيب، عن الأعمش، قال: قال لي مطرف بن عبد الله: «وجدت الغفلة التي ألقاها الله عز وجل في قلوب الصديقين من خلقه رحمة رحمهم بها، ولو ألقى في قلوبهم الخوف على قدر معرفتهم ما هنأهم العيش» قال الشيخ رحمه الله: أسند مطرف عن غير واحد من الصحابة [ص:211] فمما روى عن أبيه عبد الله بن الشخير

ما حدثناه عمر بن محمد بن حاتم، قال: ثنا جدي محمد بن عبيد الله بن مرزوق، وحدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، قال: ثنا الحسن بن المثنى، قالا: ثنا عفان، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء» ورواه عبد الله بن المبارك، عن حماد بن سلمة، مثله ورواه السري بن يحيى، عن عبد الكريم بن رشيد، عن مطرف مثله

حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان، قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا أبان بن يزيد، قال: ثنا قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: دفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه السورة ألهاكم التكاثر: «يقول ابن آدم مالي، وما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت وتصدقت فأمضيت ولبست فأبليت» رواه عن قتادة، سليمان التيمي، وشعبة، وهشام، وهمام

حدثنا محمد بن معمر، قال: ثنا أبو شعيب الحراني، قال: ثنا يحيى بن عبد الله، حدثني أبي قال: ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يصوم الدهر فقال: «لا صام ولا أفطر» رواه عن قتادة، وشعبة، والحجاج بن الحجاج، وهشام، وهمام، وسعيد، وأبان

حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، والحسين بن إسحاق، قالا: ثنا أبو هريرة محمد قال: ثنا مسلم بن قتيبة، قال: ثنا عمران القطان، عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل ابن آدم وإلى جنبه تسعة وتسعون منية، إن أخطأته المنايا وقع في الهرم حتى يموت» تفرد به عن قتادة، عن عمران

حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي، قال: ثنا أحمد بن عمرو البزاز، قال: ثنا عباد بن يعقوب، قال: ثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن [ص:212] مطرف بن عبد الله، عن حذيفة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع» لم يروه متصلا عن الأعمش، إلا عبد الله بن عبد القدوس ورواه جرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن مطرف، عن النبي صلى الله عليه وسلم من دون حذيفة ورواه قتادة وحميد بن هلال، عن مطرف من قوله

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 198

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 198

مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. ويكنى أبا عبد الله. روى عن عثمان وعلي وأبي وأبي ذر وأبيه. وكان ثقة له فضل وورع ورواية وعقل وأدب.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثني مهدي بن ميمون قال: حدثنا غيلان ابن جرير عن مطرف قال: ما أرملة جالسة على ذيلها بأحوج إلى الجماعة مني.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت قال: قال مطرف: خير الأمور أوساطها.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة وبكير بن أبي السميط كلاهما قالا: حدثنا قتادة عن مطرف قال: فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة.
وخير دينكم الورع.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف قال: إن الفتنة لا تجيء حين تجيء لتهدي ولكن لتقارع المؤمن عن نفسه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وروح بن عبادة قال: حدثنا همام بن يحيى قال:
سمعت قتادة قال: كان مطرف إذا كانت. يعني الفتنة. نهى عنها وهرب. وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح. فقال مطرف: ما أشبه الحسن إلا رجلا يحذر الناس السيل ويقوم بسيبه.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا عبد الملك بن شداد قال: حدثنا ثابت البناني أن مطرف بن عبد الله قال: لبثت في فتنة ابن الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت
فيها بخبر ولا استخبرت فيها عن خبر.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو عقيل بشير بن عقبة قال: قلت ليزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء: ما كان مطرف يصنع إذا هاج في الناس هيج؟ قال: كان يلزم قعر بيته ولا يقرب لهم جمعة ولا جماعة حتى تنجلي لهم عما انجلت.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا وهيب قال: حدثنا أيوب قال: قال مطرف: لأن آخذ بالثقة في العقود أحب إلي من أن ألتمس. أو قال أطلب فضل الجهاد بالتغرير.
قال: أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال قال: أتى مطرف بن عبد الله زمان ابن الأشعث ناس يدعونه إلى قتال الحجاج.
فلما أكثروا عليه قال: أرأيتم هذا الذي تدعوني إليه. هل يزيد على أن يكون جهادا في سبيل الله؟ قالوا: لا. قال: فإني لا أخاطر بين هلكة أقع فيها وبين فضل أصيبه.
قال: حدثنا وهب بن جرير قال: حدثنا أبي قال: سمعت حميد بن هلال قال:
أتى مطرف بن عبد الله الحرورية يدعونه إلى رأيهم. قال: فقال: يا هؤلاء إنه لو كانت لي نفسان تابعتكم بإحداهما وأمسكت الأخرى فإن كان الذي تقولون هدى اتبعتها بالأخرى وإن كانت ضلالة هلكت نفس وبقيت لي نفس ولكنها نفس واحدة وأنا أكره أن أغرر بها.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن الجريري عن مطرف قال: قال لي عمران بن حصين ألا أحدثك حديثا لعل الله أن ينفعك به في الجماعة إني أراك تحب الجماعة. قال: قلت: لأنا أحرص على الجماعة من الأرملة لأني إذا كانت الجماعة عرفت وجهي.
قال: أخبرنا عمرو بن عاصم قال: حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال: قال مطرف بن عبد الله: ما أوتي أحد من الناس شيئا أفضل من عقل.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال: عقول الناس على قدر زمانهم.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت غيلان
يحدث عن مطرف قال: كان يقول: كأن القلوب ليس معنا وكأن الحديث يعنى به غيرنا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا ثابت عن مطرف أنه كان يقول: لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: سمعت غيلان قال: سمعت مطرفا يقول: لو حمدت نفسي لقليت الناس.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا أبو عوانة عن قتادة قال: دخل مطرف على زياد. أو قال على ابن زياد أبي عوانة يشك. يعني فاستبطأه. فقال: ما رفعت جنبي منذ فارقت الأمير إلا ما رفعني الله. قال: وكان مطرف يقول: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو عقيل قال: حدثنا يزيد قال: كان مطرف يبدو فإذا كان يوم الجمعة جاء ليشهد الجمعة. فبينما هو يسير ذات ليلة. فلما كان في وجه الصبح سطع من رأس سوطه نور له شعبتان. فقال لابنه عبد الله وهو خلفه: يا عبد الله أتراني لو أصبحت فحدثت الناس بهذا كانوا يصدقوني؟ قال: فلما أصبح ذهب.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان أن مطرفا كان يجمع من الرحيل.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا مهدي بن ميمون عن غيلان قال:
كان مطرف إذا وقع الطاعون يتنحى.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: حدثنا غيلان بن جرير قال: كان مطرف يلبس البرانس والمطارف ويركب الخيل ويغشى السلطان.
ولكنك كنت إذا أفضيت إليه أفضيت إلى قرة عين.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم. حدثتنا صافية بنت عبد الله مولاة مطرف قالت:
رأيت على مطرف بن عبد الله بردا قطريا ورأيته يخضب رأسه ولحيته بالحناء والكتم ورأيته توضأ في تور صفر قدر المكوك أو زيادة قليل. وكان يجمع من الرحيل.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثني مهدي بن ميمون قال: حدثنا غيلان
عن مطرف أنه كان يقول: لا تطعم طعامك من لا يشتهيه. قال مهدي: كأنه يعني الحديث.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا بشر بن كثير أبو طلحة الأسيدي قال:
حدثتني امرأة مطرف بن عبد الله بن الشخير أن مطرفا تزوجها على ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وقينة ورحالة. قال بشر: فقلت لها: ما قينة؟ قالت: ماشطة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا مهدي بن ميمون قال: زعم غيلان عن مطرف أنه تزوج امرأة كان يسميها على عشرين ألف واف.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثتنا حكيمة بنت مسعود مولاة مطرف بن الشخير قالت: حدثتني أمي درة مولاة مطرف أن مطرفا كان يجمع من الرحيل. قال:
فأخذه اليسر. واليسر احتباس البول. فقال: ادعوا ابني. فدعوه له فقرأ عليه آية الوصية ثم قال: {الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} البقرة: 147. قال:
فذهب ابنه فجاءه بطبيب فقال: يا بني ما هذا؟ قال: طبيب. فقال له: أحرج عليك أن تحملني على رقية أو تعلق علي خرزة؟ قالت: وقال لبنيه اذهبوا فاحفروا لي قبري.
فذهبوا فحفروا له. ثم قال: اذهبوا بي إلى قبري. فذهبوا به إلى قبره. فدعا فيه ثم ردوه إلى أهله.
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أن أخاه أوصاه أن لا يؤذن بجنازته أحدا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف بن عقبة قالوا: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت مطرفا يصفر لحيته. قالوا: ومات مطرف في ولاية الحجاج بن يوسف العراق بعد الطاعون الجارف. وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: حدثنا أبو المليح قال: حدثني رجل من أهل البصرة عن ثابت البناني ورجل آخر قد سماه أنهما دخلا على مطرف بن عبد الله ابن الشخير وهو مغمى عليه. قال: فسطعت منه ثلاثة أنوار. نور من رأسه. ونور من وسطه. ونور من رجليه. قال: فهالنا ذلك. فأفاق فقلنا: كيف تجدك يا أبا عبد الله؟
قال: صلح. قلنا: لقد رأينا شيئا هالنا. قال: وما هو؟ قلنا: أنوار سطعت منك. قال:
وقد رأيتم ذلك؟ قلنا: نعم. قال: تلك الم السجدة. وهي تسع وعشرون آية. تسطع أولها من رأسي. وأوسطها من وسطي. وآخرها من قدمي. وقد صعدت لتشفع لي وهذه تبارك تحرسني.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 103

مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري أبو عبد الله من أهل العبادة والزهد والتقشف ممن لزم الورع الخفى مات بعد الطاعون الجارف سنة سبع وستين وكان مطرف أكبر من الحسن بعشر سنين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 143

مطرف بن عبد الله بن الشخير، أبو عبد الله، العامري، البصري.
قال يحيى القطان: مات مطرف بعد الطاعون الجارف، وكان طاعون الجارف سنة سبع وثمانين.
قال لنا موسى: حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: قعدت إلى نفر من قريش، فجعل رجلٌ يصلي يركع ويسجد.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري أبو عبد الله البصري
من الفضلاء الثقات الودعين العقلاء الأدباء
قال العجلي لم ينج بالبصرة من فتنة ابن الأشعث إلا رجلان مطرف وابن سيرين ولم ينج منها بالكوفة إلا رجلان خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي مات سنة خمس وتسعين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 31

مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري أبو عبد الله
أحد الأعلام عن أبيه وأبي وعلي وعنه أخوه يزيد وقتادة وأبو التياح مات 95 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي البصري كنيته أبو عبد الله
قال عمرو بن علي مات مطرف بن عبد الله بن الشخير سنة خمس وتسعين ويكنى أبا عبد الله وأبوه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رجل من بين حريش من أنفسهم
روى عن عبد الله بن مغفل في الوضوء والبيوع وعمران بن حصين في الصلاة والصوم والحج والقدر وآخر الدعاء وعائشة في الصلاة وعياض بن حماد في صفة الحشر وأبيه في الزهد
روى عنه التياح وغيلان بن جرير وقتادة وثابت البناني وأخوه أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير وابن أخيه عبد الله بن هانئ وحميد بن هلال في الحج ومحمد بن واسع في الحج ويزيد الرشك الضبعي

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 35

(ع) مطرف بن عبد الله بن الشخير، الحرشي العامري، أبو عبد الله البصري، أخو يزيد وهاني.
قال محمد بن سعد كاتب الواقدي في الطبقة الثانية من أهل البصرة: مطرف بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب بن وقدان بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر، قال قتادة: كان مطرف إذا كانت - يعني الفتنة - نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح. وعن ثابت، عن مطرف قال: لبثت في فتنة ابن الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت فيها بخبر وما استخبرت فيها عن خبر، ولما دعي ليخرج مع ابن الأشعث فأبى، وكذلك لما دعته الحرورية إلى رأيها، وعن أبي طلحة: تزوج امرأة على ثلاثين ألفا وبغلة وقطيفة وقينة، يعني ماشطة ورحالة، ومات مطرف في ولاية الحجاج بن يوسف على العراق بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين في خلافة الوليد بن عبد الملك.
وقال خليفة في الطبقة الأولى: عمر حتى مات بعد ابن الأشعث سنة ست وتسعين.
وفي تاريخ المنتجالي: ثقة، رجل صالح، قال الحسن: لقد تكلم مطرف على هذه الأعواد بكلام ما قيل قبله، ولا يقال بعده، وكان ينزل ماء على ثلاث ليال من البصرة، ويأتي البصرة يوم الجمعة، فيقال أنه كان ينور له في سوطه. وله عقب بالبصرة.
قال ابن قتيبة: مات في خلافة عبد الملك بعد سنة سبع وثمانين.
وعن مطرف قال: لقيت عليا حين دخل البصرة، فلصقت به، فقال: حب عثمان مطا بك عنا! قال: فاعتذرت إليه، فقال: أما إنه كان خيرنا وأفضلنا. وعن حفص ابن عمر، قال مطرف: لا يراني الله تعالى آكلا بنهار ولا نائما بليل، ومات عمر بن الخطاب ومطرف ابن عشرين سنة، انتهى. فعلى هذا يكون مولده بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، وأنه أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم سبعا أو أكثر، ولهذا - والله أعلم - ذكره ابن فتحون في كتاب الصحابة، وإن ابن حبان لما ذكره في كتاب «الثقات» قال: ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، مات عمر وله عشرون سنة، ومات بعد الطاعون الجارف، وكان الطاعون سنة سبع وثمانين.
وكذا قاله يحيى بن سعيد فيما ذكره البخاري.
وذكره الهيثم في الطبقة الأولى، وكذا مسلم، زاد الهيثم: توفي في أول مقدم الحجاج.
وقال العجلي: بصري، تابعي ثقة، من كبار التابعين، رجل صالح، وأبوه له صحبة، وأخواه يزيد وهاني ثقتان.
وأنشد له أبو بكر الطرطوسي في كتابه «سراج الملوك»:

وزعم المرزباني أن امرأة من بني قشير قالت:
فرد عليها مطرف بن عبد الله بقوله:
قال المرزباني: وكان أبوها أبرص.
وسئل أبو داود عن مطرف وابن أبي السفر، فقال: ابن أبي السفر لا بأس به، ومطرف فوقه.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري
ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم كنيته أبو عبد الله يروي عنه أبيه وأبي هريرة وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم ومات عمر بن الخطاب ومطرف بن عشرين سنة روى عنه قتادة وأبو التياح بعد طاعون الجارف وكان طاعون الجارف سنة تسع وستين وقد قيل سنة سبع وثمانين وكان أكبر من الحسن بعشرين سنة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير بصري
تابعي ثقة من خيار التابعين رجل صالح وكان أبوه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينج من فتنة بن الأشعث بالبصرة إلا رجلان مطرف بن عبد الله ومحمد بن سيرين ولم ينج منها بالكوفة إلا رجلان خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي وإبراهيم النخعي

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

مُطَرِّفُ بنُ عبد اللَّه بن الشِّخِّير (ع)
الإِمامُ، أبو عبد الله العامِريُّ الحَرَشيُّ البَصريّ.
كان رأساً في العلم والعمل، سيداً كبير القدر.
حدث عن أبيه، وعلي، وعمارٍ، وعمران بن حصين، وعائشة، وعياض بن حمار، وعبد الله بن مغفل، وعدة.
وعنه أخوه يزيد أبو العلاء، وحميد بن هلال، وثابت البناني، وقتادة، وجماعة.
قال ابن سعد: روى عن أبي بن كعب، وكان ثقةً، له فضلٌ وورع [ورواية] وعقل وأدب.
وقال العجلي: لم ينج من فتنة ابن الأشعث بالبصرة إلا مطرف بن الشخير، وابن سيرين، ولم ينج منها بالكوفة إلا خيثمة بن عبد الرحمن، وإبراهيم النخعي.
وقال ابن حبان: كان مطرفٌ من أهل العبادة والزهد والتقشف، ممن لزم الورع الخفي.
مات سنة خمسٍ وتسعين، رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

مطرف بن عبد الله بن الشخير الحرشي العامري بصري أبو عبد الله
توفي في أول ولاية الحجاج روى عن عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما وعمران بن حصين وأبيه روى عنه قتادة وثابت البناني وسعيد بن أبي هند وأبو مسلمة سعيد بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1