مصعب بن عبد الرحمن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري: من اشجع رجال عصره. من أهل المدينة. اتهم مع جماعة بقتل رجل من بني اسد بن عبد العزى، فحبسه معاوية، ثم استحلفه وأطلقه. واستعمله مروان بن الحكم (في زمن معاوية) على شرطة المدينة، وكان أهلها في فتنة، يقتل بعضهم بعضا، فاشتد عليهم وهدم بعض دورهم، فسكنوا. ولما مات معاوية قدم إلى المدينة عمرو بن سعيد، واليا عليها ليزيد بن معاوية، فاقر مصعبا، وامره ان يهدم دور بني هاشم ودور بني اسد بن عبد العزى لموالاتهم الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير-وقد ابيا بيعة يزيد-فامتنع مصعب، وقال: لاذنب لهؤلاء!فقال عمرو: (انتفخ سحرك يابن أم حريث؟إلي سيفنا) يعني تضخمت رئتك وجاوزت قدرك، هات السيف الذي قلدناه اياه. وأم حريث، جارية من سني بهراء، وهي ام مصعب. فرمى له مصعب السيف وخرج عنه. ولحق بعبد الله بن الزبير، قبيل حصاره، بمكة. وحضر معه، وهو والمسور ابن مخرمة والمختار بن ابي عبيد، بداية حرب (الحصين بن نمير) قائد حملة الشام، فأصابة مصعبا سهم فقتله. قال صاحب نسب قريش: كان من اشد الناس بطشا، واشجعهم قلبا، يعرف الناس قتلاه بوثبات، يقفز في الواحدة منها12ذراعا، وكان لايخفي جرح سيفه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 248

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة.
ويكنى أبا زرارة وأمه أم حريث من سبي بهراء من قضاعة. فولد مصعب بن عبد الرحمن زرارة وبه كان يكنى وعبد الرحمن وأمهما ليلى بنت الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة. ومصعب بن مصعب وأمه أم ولد. وأم الفضل وأمها أم سعيد بنت المخارق بن عروة. وفاطمة وأم عون وأمهما أم كلثوم بنت عبيد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة.
قالوا: ولما ولي مروان بن الحكم المدينة في خلافة معاوية في المرة الثانية استعمل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف على شرطه وولاه قضاءه بالمدينة. وكان شديدا على المريب. وكان ولاة المدينة هم الذين يختارون القضاة ويولونهم.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن عمرو بن دينار قال: لحق مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بعبد الله بن الزبير فلم يزل معه. فلما قدم عمرو بن الزبير مكة يريد قتال عبد الله بن الزبير وجه عبد الله بن الزبير مصعب بن عبد الرحمن إليه في جمع فتفرق أصحابه عنه وأسر أسرا وذاك أنه هرب فدخل دار ابن علقمة فغلقها عليه فأحاط به مصعب بن عبد الرحمن.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه: لقد رأيتنا في قتال الحصين بن نمير وقد أخرج المسور سلاحا حمله من
المدينة. فرأيتنا مرة ونحن نقتتل والمسور عليه سلاحه ومصعب بن عبد الرحمن يسوقهم سوقا عنيفا. وحملوا علينا فكشفونا فقال المسور لمصعب بن عبد الرحمن: يا ابن خال ألا ترى ما قد نال هؤلاء منا؟ قال: فما الرأي يا أبا عبد الرحمن؟ قال:
نكمن لهم فإني أرجو أن يظفر الله بهم. واختر معك ناسا من أهل الجلد. فكمن لهم مصعب بأصحابه فما أفلت منهم إلا رجل واحد هرب. وجاء الخبر المسور فسر بذلك.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عون قال: إني لجالس مع المسور ما شعرت إلا بابن صفوان يقول: يا أبا عبد الرحمن لقد سرنا ما صنع مصعب بهؤلاء القوم الذين كانوا ينالون منا ما ينالون. فقال المسور: وهو سرورهم. اللهم أبق لنا مصعبا فإنه أجزأ من معنا وأنكاه لعدونا. قال المسور: هو هكذا.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثنا نافع بن ثابت عن يحيى بن عباد عن أبيه قال: لقد رأيتني يوما من أيام الحصين بن نمير وقد بعث إلينا كتيبة خشناء فيها عبد الله بن مسعدة الفزاري فنالوا منا أقبح القول وأسمجه. فرأيت أبي حنقا عليهم وقال: ما للحرب وما لهذا؟ هذا فعل النساء. فقال لمصعب: أبا زرارة احمل بنا. فحمل مصعب كأنه جمل صؤول وحمل أبي وتبعتهم فيقوم منا أهل نيات.
فلقد رأيت السيوف ركدت ساعة ولكأن هام الرجال وأذرعهم أجري القثاء حتى خلصنا إلى عبد الله بن مسعدة فضربه مصعب ضربة فقطع السيف الدرع وخلص إلى فخذه.
وضربه ابن أبي ذراع من جانبه الآخر فجرحه جرحا آخر. فما علمت أنا رأيناه يخرج إلينا بعد ذلك. وأقام في عسكرهم جريحا حتى ولوا منصرفين.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: فحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال: كنا نعرف قتلى مصعب بن عبد الرحمن من قتلى غيره بشحوه.
ولقد رأيت هذا الموطن الذي قام فيه ابن مسعدة الفزاري وهو يقاتل يومئذ. فلما انصرفوا عددت القتلى من أهل الشام فوجدت أربعة عشر قتيلا منهم مصعب بن عبد الرحمن سبعة نفر نعرفهم بالشحو وشحوه وثبه.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني مسلمة بن
عبد الله بن عروة عن أبيه قال: لقد قتل ابن الزبير وأصحابه من أصحاب الحصين بن نمير عددا كثيرا ولكن ساعة يقتل منهم إنسان يوارى فلا يرى لهم قتيل. ثم يقول لقد برز مصعب بن عبد الرحمن يوما كانت الدولة فيه لابن الزبير فقتل بيده خمسة ثم رجع وإن سيفه لمنحن يقول:

ثم قال أبي: ما كانت من مصعب إلا ضربة واحدة ففيها اليتم.
حدثنا محمد بن سعد قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال: لما أصاب الحجر خد المسور وصدغه الأيسر غشي عليه فاحتملناه. وجاء الخبر ابن الزبير فأقبل يعدو إلينا فكان فيمن حمله. وأدركنا مصعب بن عبد الرحمن بن عوف وعبيد بن عمير. ثم مات فولوه ودفنوه. وتوفي مصعب بن عبد الرحمن بعده بقليل وفاة. وذلك والحصين بن نمير بعد بمكة. فلما مات المسور بن مخرمة ومصعب بن عبد الرحمن أظهر ابن الزبير الدعاء لنفسه وبايعه الناس بالخلافة. وكان قبل ذلك يريهم أن الأمر شورى بينهم. وكان شعاره قبل أن يموت المسور ومصعب: لا حكم إلا لله. وكانت وفاة مصعب بن عبد الرحمن بمكة في سنة أربع وستين. وكان ثقة قليل الحديث.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 120

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف أبو زرارة من عباد قريش كان ولى القضاء مدة بمكة وقتل بالمدينة يوم الحرة سنة ثلاث وستين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 112

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، الزهري، القرشي.
قتل يوم الحرة.
أبو زرارة.
كناه فتى من ولد عبد الرحمن بن عوف.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي كنيته أبو زرارة
يروي عن أبيه روى عنه أهل المدينة قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين وكان على قضاء مكة أمه أم ولد

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث ابن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري [ .... ]:
ذكر الزبير بن بكار، أنه توفى بمكة في حصار الحصين بن نمير لابن الزبير بمكة. وذكر أشياء من خبره، فقال: حدثني ابن أبي بكر المؤملى، عن سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، في حديث يطول، قال: خرج مروان بن الحكم وهو أمير المدينة، في خلافة معاوية بن أبي سفيان حاجا، فبينما هو يسير يوما
فى موكبه ببعض الطريق، دنا منه عبد الله بن مطيع بن الأسود، فكلمه بشيء، فرد عليه مروان، فأجابه ابن مطيع، فأغلظ له في القول، فأقبل مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، وهو يومئذ على شرط مروان، فضرب وجه ناقة ابن مطيع بسوطه، وقال له، تنح، فتنحى، وأقبل صخير بن أبي جهم يتخلل الموكب، حتى دنا من مصعب، فحطم أنفه بالسوط، ثم ولى وهو على ناقة له مهرية منكرة، وأمسك مصعب أعلا وجهه، ثم دنا من مروان فأخبره الخبر، واستعداه على صخير، فغضب غضبا وقال: على به، والله لأقطعن يده، فقال له ابن مطيع: لقد أردت أن تكسر جذمى قريش، فاتبعه قوم فلم بقدروا عليه، ولم يتعلقوا بشيء حتى نجا، فقال في ذلك صخير بن أبي جهم:

وفيها غير ذلك مما كرهت أن أذكره.
وقال الزبير أيضا: ولطم صخير بن أبي جهم وجه مصعب، ومصعب على شرط مروان، ثم أعجزه، وحالت دونه بنو عدي، وجمعت له زهرة، وكاد الشر يقع بينهم. وقدم معاوية حاجا، فمشت إليه رجال بنى عدي، وكلموه أن يسأل مصعبا أن يعرض عن ذلك، وقالوا: كانت طيرة من صاحبنا، فليستقد منه مثل ما صنع به، أو من أينا شاء، وليهب لنا حق السلطان. فكلمه معاوية، فأبى أشد الإباء وامتنع، وقال: استخف بسلطانى، لا أرضى حتى يؤتى به وأعاقبه عقوبة مثله، فقيل لبنى عدي: أخطأتم موضع الطلب، كلموا مروان، فكلموه فقال: أبعد أمير المؤمنين؟ قالوا: نعم، أنت اصطنعته، وأنت أولى به، فأتى مروان فكلمه، فقال له: فهلا أرسلت إلى؟ وما عناك؟ لو علمت هواك لفعلته، قد تركت ذلك لك، فبلغ معاوية ما صنع، فغضب عليه، وقال: أجبت مروان ولم تجبنى! فقال له مصعب: وما تنكر من ذلك؟ أخذنى مروان وقد أفسدتنى، فاصطنعنى وأصلح ما أفسدت منى، فشكرته على ذلك. فلم ينكر عليه معاوية.
وقال أيضا: ومن ولد هبار - يعنى ابن الأسود ـ: إسماعيل بن هبار. وأمه أم ولد. وكان من فتيان المدينة المشهورين بالجلد والفتوة، فأتاه مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن عبيد الله بن معمر، وعقبة بن جعونة بن شعوب الليثى، فصاحوا به ليلا، فخرج إليهم مغترا، فاستتبعوه في حاجة، فمضى معهم، فقتلوه، فأصبح في خراب لبنى زهرة، يسمى حش بنى زهرة، أدبار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال الزبير: فأخبرني عمى مصعب بن عبد الله، أن مصعب بن عبد الرحمن لما قتله، خرج حتى أتى أخاه حميد بن عبد الرحمن، فأخبره خبره، فأمر حميد بالتنور فأوقد، ثم أمر بثيابه فطرحت في التنور، ثم ألبسه ثيابا غيرها، وغدا به معه إلى الصبح. وقال له: إنك ستسمع قائلا يقول: كان من الأمر كيت وكيت، حتى تراه كان معكم، فلا يروعنك ذلك. فأصبح الناس يتحدثون بقتل ابن هبار كأنهم حضروه، وينظرون إلى مصعب جالسا مع أخيه حميد، فيكذبون بذلك.
وكانت أخت إسماعيل بن هبار قد قالت لأخيها حين دعوه: لا تخرج إليهم، فعصاها. فلما قتل، أرسلت أخته إلى عبد الله بن الزبير فأخبرته خبرهم، فركب في ذلك عبد الله والمنذر ابنا الزبير، وغيرهما من بنى أسد بن عبد العزى، إلى معاوية بالشام مرتين. وقالت في ذلك أخت إسماعيل بن هبار [من البسيط]:
وقال قائل [من البسيط]:
فقال لهم معاوية: احلفوا على واحد من ثلاثة. فأبى ابن الزبير أن يحلفوا إلا على الثلاثة، فأمرهم معاوية، فحملوا إلى مكة، فاستحلف كل واحد منهم خمسين يمينا عن نفسه، ثم جلد كل رجل منهم مائة، وسجنهم سنة، ثم خلى سبيلهم. فاستعمل بعد ذلك مروان بن الحكم، مصعب بن عبد الرحمن على شرط المدينة، وضم إليه رجالا من أهل أبيه، وكان سلطان مروان قد ضعف، فلما استعمل مصعب بن عبد الرحمن على شرطه، اشتد على الناس، وحبس كل من وجده يخرج بالليل، فقال في ذلك عبيد الله ابن قيس الرقيات [من الخفيف]:
فلما اشتد مصعب على الناس، ومنعهم من إغارة بعضهم على بعض، وضربهم، شكوه إلى مروان، فأراد عزله، فدخل عليه المسور بن مخرمة، فقال له: ما ترى فيما يصنع مصعب؟ فقال المسور:
وذكر الزبير هذا الخبر في موضع آخر، وزاد فيه بعد قوله الركب: فلم يزل على الشرط حتى مات معاوية. وفي هذا الخبر، أنه كان يهدم على الناس دورهم.
وقال الزبير: حدثني مصعب بن عبد الله قال: أخبرني مصعب بن عثمان: أنه ساء الذي بين معاذ بن عبيد الله، ومصعب بن عبد الرحمن، وتباعدا، فلم يكن شيء أحب إلى مصعب بن عبد الرحمن، من أن يؤتى بمعاذ بن عبيد الله في شيء، ومصعب على الشرط، فأتاه رجل من الحاج يدمى أنفه، فاستعداه على معاذ وقال: كسر أنفى، اشترى منى ثوبا واستتبعنى إلى منزله، فحبسنى بالدراهم، فاستعجلته، فخرج على فكسر أنفى. فأرسل إليه مصعب فأتاه فلما رآه مصعب استحيى منه، فنكس رأسه، ثم قال: الله أنك اشتريت من رجل من الحاج ثوبا، فحبسته بدراهمه، فاستعجلك بها، فخرجت عليه فكسرت أنفه، أن ذلك من الحق؟ قال: فنكس معاذ رأسه، ثم قال: الله أن يكون الأمر كما وصف، يستحثنى بدراهمه، فأخرج إليه أحملها، وأعتب عليه الصياح، فيقول لي: أتريد أن تقتلنى كما قتلت ابن هبار؟ {إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين} [القصص: 19] أن ذلك من الحق؟ فرفع مصعب رأسه مغضبا، ثم أقبل على الحاج، فقال: أقلتها؟ قال: قد قلتها، فمه؟ قال: اردد عليه ثوبه، قم، فقد أهدرت دمك، هلم لك يا معاذ. فأجلسه معه، وكان سبب صلح بينهما.
قال الزبير: وقد كان عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة القرشي الأموي، إذ كان واليا ليزيد بن معاوية، ولى مصعبا الشرط، ثم أمره بهدم دور بنى هاشم، ومن كان في حيزهم والشدة عليهم، وبهدم دور أسد بن عبد العزى والشدة عليهم، حين خرج الحسين بن علي بن أبي طالب، وعبد الله بن الزبير، وأبيا بيعة يزيد، فقال له مصعب: «أيها الأمير! إنه لا ذنب لهؤلاء، ولست أفعل». فقال: انتفخ سحرك يا ابن أم حريث - وكانت أمه
سبية من بهراء - ألق سيفنا؟، فرمى بالسيف، وخرج عنه، ولحق بابن الزبير، فقتل في الحصر الأول، حصر الحصين بن نمير، وكان من أشد الناس بطشا، وأشجعهم قلبا.
وقال الزبير: أخبرني عمى مصعب بن عبد الله، قال: سمعت أبى، عبد الله بن مصعب يقول: خرج مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، ومصعب بن الزبير، والمختار بن أبي عبيد، والمختار يومئذ مع عبد الله بن الزبير بمكة في طاعته، فخرجوا ثلاثتهم، فوقعوا على مسلحة للحصين بن نمير، فهاجوا بهم، فباتوا يقاتلونهم، فأصبحوا، وقد قتلوا من أهل الشام مائة رجل.
وقال: قال عمي: قال محمد بن عمر الواقدي لي في بعض إسناده: كان يعرف قتلى مصعب بن عبد الرحمن بوثبات بينهن، كان ذرع كل وثبة اثني عشر ذراعا، وكان لا يخفى جرح سيفه.
وقال الزبير: حدثني عمى مصعب بن عبد الله قال: حدثني الزبير بن خبيب، قال: أصاب مصعبا سهم فقتله، فرثاه رجل من جذام، فقال [من الطويل]:
وقال الزبير: وأنشدنيهما محمد بن الضحاك الحزأمي عن ابنه أرى العنق الجذامى.
وقال الزبير: وأنشدني عبد الرحمن بن يحيى العدوى، لرجل من العرب، أسماه لى، فأنسيت اسمه، في مقتل مصعب بن عبد الرحمن، والمنذر بن الزبير، وقتلا في حصار الحصين بن نمير [من الكامل]:
وقال الزبير: حدثني غير واحد من أصحابنا، منهم محمد بن الضحاك بن عثمان
الحزامى، وعمى مصعب بن عبد الله، ومحمد بن الحسن، قالوا: كان ابن الزبير في الحصار الآخر، حصار الحجاج، يشد على أهل الشام فيكشفهم، ثم يرجع إذا انكشفوا، وهو يقول:

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

مصعب بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري
وكان مع بن الزبير قتل يوم الحرة روى عن أبيه روى عنه المطلب بن عبد الله بن حنطب سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1