مصعب بن الزبير مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد الاسدي القرشي، ابو عبد الله: احد الولاة الابطال في صدر الاسلام. نشأ بين يدي اخيه عبد الله بن الزبير، فكان عضده الاقوى في تثبيت ملكه بالحجاز والعراق. وولاه عبد الله البصرة (سنة67هـ) فقصدها، وضبط امورها، وقتل المختار الثقفي. ثم عزله عبد الله عنها مدة سنة، واعاده في اواخر سنة 68 واضاف اليه الكوفة، فاحسن سياستهما. وتجرد عبد الملك بن مروان لقتاله، فسير اليه الجيوش، فكان مصعب يفلها، حتى خرج اليه عبد الملك بنفسه، فلما دخل العراق خذل مصعبا قواد جيشه واصحابه، فثبت فيمن بقى معه، فاننفذ اليه عبد الملك اخاه (محمدبن مروان) فعرض عليه الامان وولاية العراقين ابدا ما دام حيا ومليوني درهم صلة، على ان يرجع عن القتال، فابى مصعب، فشد عليه جيش عبد الملك، في وقعة عند دير الجاثليق (على شاطئ دجيل، من ارض مسكن) وطعنه زائدة بن قيس السعدي (او عبيدالله بن زياد بن الظبيان) فقتله. وحمل رأسه إلى عبد الملك. وبمقتله نقلت بيعة أهل العراق إلى ملوك الشام. وكانت البهنساوية بمصر قبيلة تنتسب اليه تعرف ببني مصعب.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 247

مصعب بن الزبير ابن العوام القرشي الأسدي أمير العراقين، أبو عيسى وأبو عبد الله. لا رواية له
كان فارسا، شجاعا، جميلا، وسيما، حارب المختار وقتله وكان سفاكا للدماء. سار لحربه عبد الملك بن مروان. وأمه: هي الرباب بنت أنيف الكلبية. وكان يسمى من سخائه: آنية النحل. وفيه يقول عبيد الله بن قيس الرقيات:

قال إسماعيل بن أبي خالد: ما رأيت أميرا قط أحسن من مصعب.
وروى عمر بن أبي زائدة: أن الشعبي قال: ما رأيت أميرا قط على منبر أحسن من مصعب.
قال المدائني: كان يحسد على الجمال.
وروى ابن أبي الزناد، عن أبيه، قال: اجتمع في الحجر: عبد الله، ومصعب، وعروة -بنو الزبير -وابن عمر، فقال: تمنوا. فقال ابن الزبير: أتمنى الخلافة. وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم. وقال مصعب: أتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة، وسكنية بنت الحسين. فقال ابن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة. فنالوا ما تمنوا ولعل ابن عمر قد غفر له.
وكان عبد الملك ودودا لمصعب، وصديقا.
قال علي بن زيد بن جدعان: بلغ مصعبا شيء عن عريف الأنصار، فهم به، فأتاه أنس فقال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’استوصوا بالأنصار خيرا اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم’’ فألقى مصعب نفسه عن السرير، وألزق خده بالبساط، وقال: أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على العين والرأس؛ وتركه. أخرجه: أحمد.
قال مصعب الزبيري: أهديت لمصعب نخلة من ذهب، عثاكلها من صنوف الجوهر، قومت بألفي ألف دينار وكانت للفرس، فدفعها إلى عبد الله بن أبي فروة.
قال أبو عاصم النبيل: كان ابن الزبير إذا كتب لأحد بجائزة ألف درهم، جعلها مصعب مائة ألف.
وقد سئل سالم: أي ابني الزبير أشجع؟ قال: كلاهما، جاء الموت وهو ينظر إليه.
وقيل: تذاكروا الشجعان، فقال عبد الملك: أشجع العرب من ولي العراقين خمس سنين، فأصاب ثلاثة آلاف ألف، وتزوج بنت الحسين، وبنت طلحة، وبنت عبد الله بن عامر وأمه رباب بنت أنيف الكلبي، سيد ضاحية العرب، وأعطي الأمان، فأبى، ومشى بسيفه حتى قتل.
قال عبد الملك بن عمير: رأيت بقصر الكوفة رأس الحسين الشهيد، ثم رأس ابن زياد، ثم رأس المختار ثم رأس مصعب بين يدي عبد الملك.
قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى، سنة اثنتين وسبعين، وله أربعون سنة. وكان مصعب قد سار ليأخذ الشام. فقصده عبد الملك، فوقع بينهما ملحمة كبرى بدير الجاثليق، بقرب أوانا، وكان قد كاتب عبد الملك جماعة من الوجوه، يمينهم ويعدهم إمرة العراق وإمرة العجم، فأجابوه، إلا إبراهيم بن الأشتر، فأتى مصعبا بكتابه، وفيه: إن بايعتني، وليتك العراق. وقال: قد كتب إلى أصحابك فأطعني، واضرب أعناقهم. قال: إذا تغضب عشائرهم. قال: فاسجنهم. قال: فإني لفي شغل عن ذلك يرحم الله الأحنف إن كان ليحذر غدر العراقيين. وقيل: قال لهم قيس بن الهيثم: ويحكم! لا تدخلوا أهل الشام عليكم منازلكم. وأشار ابن الأشتر بقتل زياد بن عمرو، ومالك بن مسمع. فلما التقى الجمعان، لحقوا بعبد الملك، وهرب عتاب بن ورقاء، وخذلوا مصعبا. فقال ابن قيس الرقيات:
وجعل مصعب كما قال لمقدم من جيشه: تقدم لا يطيعه.
فقيل: أخبر عبد الله بن خازم السلمي أمير خراسان بمسير مصعب إلى عبد الملك، فقال: أمعه عمر بن عبيد الله التيمي؟ قيل: لا، ذاك استعمله على فارس. قال: أفمعه المهلب بن أبي صفرة؟ قيل: لا، ولاه الموصل قال: أمعه عباد بن حصين؟ قيل: استعمله على البصرة فقال: وأنا هنا ثم تمثل:
قال الطبري: فقال مصعب لابنه عيسى: اركب بمن معك إلى عمك أمير المؤمنين، فأخبره بما صنع أهل العراق ودعني فإني مقتول قال: لا أخبر قريشا عنك أبدا، ولكن سر إلى البصرة فهم على الطاعة أو الحق بأمير المؤمنين قال: لا تتحدث قريش أنني فررت لخذلان ربيعة وما السيف بعار وما الفرار لي بعادة، ولا خلق ولكن إن أردت أن ترجع فارجع فقاتل فرجع فقاتل حتى قتل وبعث إليه عبد الملك مع أخيه محمد إني يا ابن العم أمنتك قال: مثلي لا ينصرف عن هذا المقام إلا غالبا أو مغلوبا فقيل: أثخنوه بالسهام، ثم طعنه زائدة الثقفي -وكان من جنده- وقال: يا لثارات المختار. وقاتل قتلة ابن الأشتر حتى قتل واستولى عبد الملك على المشرق.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 73

مصعب بن الزبير بن العوام بن خويلد وأمه الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن كعب بن عليم بن جناب من كلب. فولد مصعب بن الزبير عكاشة وعيسى الأكبر قتل مع أبيه مصعب وسكينة وأمهم فاطمة بنت عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي وعبد الله بن مصعب. ومحمدا وأمهما عائشة بنت طلحة بن عبيد الله وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق. وحمزة وعاصما وعمر لأم ولد. وجعفرا لأم ولد. ومصعب بن مصعب وهو خضير لأم ولد.
وسعدا لأم ولد. والمنذر لأم ولد. وعيسى الأصغر لأم ولد. والرباب بنت مصعب وأمها سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب. وسكينة بنت مصعب وأمها أم ولد.
قال: أخبرنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري أن مصعب بن الزبير كان يكنى أبا عبد الله ولم يكن له ابن يسمى عبد الله.
قال محمد بن عمر: وولى عبد الله بن الزبير أخاه مصعب بن الزبير العراق فبدأ بالبصرة فنزلها ثم خرج في جيش كثير إلى المختار بن أبي عبيد وهو بالكوفة فقاتله حتى قتله وبعث برأسه إلى أخيه عبد الله بن الزبير وفرق عماله في الكور والسواد.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة عن إسماعيل بن أبي خالد قال: ما رأيت أميرا أجمل من مصعب بن الزبير على المنبر.
قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال: سألت عامر بن عبد الله بن الزبير: متى قتل مصعب بن الزبير. رحمه الله؟ قال:
قتل يوم الخميس للنصف من جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين. وكان الذي سار إليه فقتله عبد الملك بن مروان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 139

مصعب بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي كان من فرسان قريش وعقلاء أهل الحجاز أبو عبد الله قتله عبد الملك بن مروان سنة إحدى وسبعين وله تسع وثلاثون سنة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 111

مصعب بن الزبير بن العوام، أبو عبد الله، القرشي، الأسدي.
قتل سنة إحدى وسبعين، قاله الحسن بن واقع، عن ضمرة بن ربيعة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مصعب بن الزبير بن العوام الأسدي القرشي كنيته أبو عبد الله
يروي عن أبيه وأخيه قتل سنة إحدى وسبعين وله تسع وثلاثون سنة قتله عبد الملك بن مروان بيده يوم الجمعة أمه الرباب بنت أنيف بن عبيد بن مصاد بن حصن بن كعب الكلبي

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مصعب بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشي الأسدي
قتل بالعراق سنة إحدى وسبعين وفتك به يزيد بن ظبيان الفائشي وكان من أصحابه سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1