المسور بن مخرمة المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب القرشي الزهري، أبو عبد الرحمن: من فضلاء الصحابة وفقهائهم. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير وسمع منه. وكان مع خاله عبد الرحمن بن عوف، ليالي الشورى، وحفظ عنه أشياء. وروى عن الخلفاء الأربعة وغيرهم من أكابر الصحابة. وشهد فتح إفريقية مع عبد الله ابن سعد. وهو الذي حرض عثمان على غزوها. ثم كان مع ابن الزبير، فأصابه حجر من حجارة المنجنيق في الحصار بمكة فقتل.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 225
المسور بن مخرمة (ب د ع) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، أبو عبد الرحمن. له صحبة. وأمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف. وقيل: اسمها الشفاء.
ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وكان فقيها من أهل العلم والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى، وكان هواه فيها مع علي. وأقام بالمدينة إلى أن قتل عثمان، ثم سار إلى مكة فلم يزل بها حتى توفي معاوية، وكره بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة، حتى قدم الحصين ابن نمير إلى مكة في جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة، فقتل المسور، أصابه حجر منجنيق وهو يصلي في الحجر، فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير، وكان عمره اثنتين وستين سنة.
روى عنه علي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد السهروردي الأسدي بترمذ، أخبرنا أبو محمد كامكان بن عبد الرزاق، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأصفهاني، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (ح) قال أبو صالح: وأخبرنا أبو علي الحسن بن علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا: أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي: أن ابن أبي شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثهم، أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، لقيه المسور بن مخرمة، فقال: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ فقلت: لا. فقال: إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة رضي الله عنها، فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس في ذلك على هذا المنبر، وأنا يومئذ محتلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها. فقال: ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقني ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحلل حراما، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا.
أخرجه الثلاثة.
مسور: بكسر الميم، وسكون السين.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1131
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 170
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 399
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري.
قال مصعب الزبيري: يكنى أبا عبد الرحمن، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن ممن أسلمت وهاجرت.
قال يحيى بن بكير: وكان مولده بعد الهجرة بسنتين، وقدم المدينة في ذي الحجة بعد الفتح سنة ثمان، وهو غلام أيفع ابن ست سنين.
قال البغوي: حفظ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث. أخرجه البغوي، وحديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة علي بنت أبي جهل في الصحيحين وغيرهما، ووقع في بعض طرقه عند مسلم: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأنا محتلم، وهذا يدل على أنه ولد قبل الهجرة، ولكنهم أطبقوا على أنه ولد بعدها.
وقد تأول بعضهم أن قوله محتلم من الحلم بالكسر، لا من الحلم بالضم، يريد أنه كان عاقلا ضابطا لما يحتمله.
وقال مصعب: كان يلزم عمر بن الخطاب. وقال الزبير: كان من أهل الفضل والدين.....
وأخرج البغوي من طريق أم بكر بنت المسور عن أبيها، قال: مر بي يهودي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يتوضأ وأنا خلفه، فرفع ثوبه فإذا خاتم النبوة في ظهره فقال لي اليهودي: ارفع رداءه عن ظهره، فذهبت أفعل فنضح في وجهي كفا من ماء.
ومن طريق عثمان بن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، عن المسور: أقبلت بحجر أحمله ثقيل، وعلي إزار خفيف، فانحل فلم أستطع أن أضع الحجر حتى بلغت به موضعه فقال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة».
وروى المسور أيضا عن الخلفاء الأربعة، وعمرو بن عوف القرشي، والمغيرة وغيرهم.
روى عنه أيضا سعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعوف بن الطفيل، وعروة، وآخرون.
وكان مع خاله عبد الرحمن بن عوف ليالي الشورى، وحفظ عنه أشياء، ثم كان مع ابن الزبير، فلما كان الحصار الأول أصابه حجر من حجارة المنجنيق، فمات.
وكذا قال يحيى بن بكير، وزاد: أصابه وهو يصلي، فأقام خمسة أيام ومات يوم أتى نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين، وكذا أخرجه أبو مسهر.
ونقل الطبري، عن ابن معين- أنه مات سنة ثلاث وسبعين، وتعقبه بأنه غلط لأنهم اتفقوا على أنه مات في حصار ابن الزبير، أصابه حجر من المنجنيق. والمراد به الحصار الأول من الجيش الذي أرسله يزيد بن معاوية، وكان ذلك سنة أربع أو خمس وستين، وأما سنة ثلاث وسبعين فكان الحصار من الحجاج، وفيه قتل ابن الزبير، ولم يبق المسور إلى هذا الزمان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 93
المسور ابن أخت عبد الرحمن بن عوف المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أبو عبد الرحمن، أمه الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، وقيل: عاتكة بنت عوف. ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر. وسمع المسور من النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه، وحدث عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف، وكان فقيها من أهل الفضل و الدين، لم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف مقبلا ومدبرا في أمر الشورى، وكان بالمدينة إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه، ثم انحدر إلى مكة. فلم يزل بها إلى أن قدم الحصين بن نمير مكة لقتال ابن الزبير، وذلك عقب المحرم أو صدر صفر، وحاصر مكة، ففي الحصار أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق وهو يصلي في الحجر فقتله، وذلك في مستهل شهر ربيع الأول سنة أربع وستين للهجرة. وصلى عليه ابن الزبير بالحجون. وهو معدود من المكيين، وتوفي وهو ابن اثنتين وستين سنة. وروى عنه عروة بن الزبير وعلي بن الحسين وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه وتغشاه الخوارج وتنتحل رأيه، رقد برأه الله عز وجل منهم. روى ابن القاسم عن مالك قال: بلغني أن المسور بن مخرمة دخل على مروان فجلس معه وحادثه، فقال لمروان في شيء فسمعه منه: بئس ما قلت، فركضه مروان برجله، فخرج المسور. ثم إن مروان نام فأتي في المنام، فقيل له: فما لك والمسور، و{كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا}. قال: فأرسل مروان فقال له: إني زجرت عنك في المنام، وأخبره بما رأى، فقال له المسور: لقد نهيت عني في اليقظة والمنام، وما أراك تنتهي. وقد روى للمسور الجماعة.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
المسور بن مخرمة ابن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن قصي بن كلاب، الإمام الجليل، أبو عبد الرحمن، وأبو عثمان، القرشي الزهري.
وأمه عاتكة؛ أخت عبد الرحمن بن عوف، زهرية أيضا.
له صحبة ورواية. وعداده في صغار الصحابة، كالنعمان بن بشير، وابن الزبير.
وحدث أيضا عن خاله، وأبي بكر، وعمر، وعثمان.
حدث عنه: علي بن الحسين، وعروة، وسليمان بن يسار، وابن أبي مليكة، وعمرو بن دينار، وولداه؛ عبد الرحمن، وأم بكر، وطائفة.
قدم دمشق بريدا من عثمان يستصرخ بمعاوية.
وكان ممن يلزم عمر، ويحفظ عنه.
وقد انحاز إلى مكة مع ابن الزبير، وسخط إمرة يزيد، وقد أصابه حجر منجنيق في الحصار.
قال الزبير بن بكار: كانت تغشاه، وينتحلونه.
قال يحيى بن معين: مسور ثقة.
عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، أن المسور أخبره أنه قدم على معاوية، فقال: يا مسور! ما فعل طعنك على الأئمة؟ قال: دعنا من هذا وأحسن فيما جئنا له. قال: لتكلمني بذات نفسك بما تعيب علي؟ قال: فلم أترك شيئا إلا بينته، فقال: لا أبرأ من الذنب، فهل تعد لنا مما نلي من الإصلاح في أمر العامة، أم تعد الذنوب وتترك الإحسان؟ قلت: نعم. قال: فإنا نعترف لله بكل ذنب، فهل لك ذنوب في خاصتك تخشاها؟ قال: نعم، قال: فما يجعلك الله برجاء المغفرة أحق مني، فوالله ما ألي من الإصلاح أكثر مما تلي، ولا أخير بين الله وبين غيره إلا اخترت الله على سواه، وإني لعلى دين يقبل فيه العمل، ويجزى فيه بالحسنات، قال: فعرفت أنه قد خصمني، قال عروة: فلم أسمع المسور ذكر معاوية إلا صلى عليه.
عن أم بكر، أن أباها كان يصوم الدهر، وكان إذا قدم مكة طاف لكل يوم غاب عنها سبعا، وصلى ركعتين.
الواقدي: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن عمته أم بكر بنت المسور، عن أبيها أنه، وجد يوم القادسية إبريق ذهب بالياقوت، والزبرجد فنفله سعد إياه، فباعه بمائة ألف.
وفي ’’مسند أحمد’’، ورواه مسلم عنه؛ حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة، أن ابن شهاب حدثه، أن علي بن الحسين حدثه، أنهم قدموا المدينة من عند يزيد مقتل الحسين، فلقيه المسور بن مخرمة، فقال: هل لك إلي من حاجة تأمرني بها؟ قلت: لا. قال: هل أنت معطي سيف رسول الله -صلى الله عليه وسلم؟ فإني
أخاف أن يغلبك القوم عليه، وايم الله، لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي، إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل، فسمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم، فقال: ’’إن فاطمة بضعة مني، وأنا أتخوف أن تفتن في دينها’’، ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه، فأحسن، قال: ’’حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإني لست أحرم حلالا، ولا أحل حراما، ولكن والله لا تجتمع ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وابنة عدو الله مكانا واحدا أبدا’’.
ففيه أن المسور كان كبيرا محتلما إذ ذاك.
وعن عطاء بن يزيد قال: كان ابن الزبير لا يقطع أمرا دون المسور بمكة.
وعن أبي عون قال: لما دنا الحصين بن نمير لحصار مكة، أخرج المسور سلاحا قد حمله من المدينة، ودروعا، ففرقها في موال له فرس جلد، فلما كان القتال أحدقوا به، ثم انكشفوا عنه، والمسور يضري بسيفه، وابن الزبير في الرعيل الأول. وقتل موالي مسور من الشاميين نفرا، وقيل: أصابه حجر المنجنيق، فانفلقت منه قطعة أصابت خد المسور وهو يصلي، فمرض ومات في اليوم الذي جاء فيه نعي يزيد.
فعن أم بكر قالت: كنت أرى العظام تنزع من خده، بقي خمسة أيام ومات.
وقيل: أصابه الحجر، فحمل مغشيا عليه، وبقي يوما لا يتكلم، ثم أفاق، وجعل عبيد بن عمير يقول: يا أبا عبد الرحمن، كيف ترى في قتال هؤلاء؟ فقال: على ذلك قتلنا.
قال: وولي ابن الزبير غسله، وحمله إلى الحجون، وإنا لنطأ به القتلى، ونمشي بين أهل الشام، فصلوا معنا عليه.
قلت: كانوا قد علموا بموت يزيد، وبايعوا ابن الزبير.
وعن أم بكر قالت: ولد المسور بمكة بعد الهجرة بعامين، وبها توفي لهلال ربيع الآخر سنة أربع وستين، وكذا أرخه فيها جماعة.
وغلط المدائني فقال: مات في سنة ثلاث وسبعين من حجر المنجنيق.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 413
المسور بن مخرمة بن نوفل القرشي الزهري أبو عبد الرحمن، قد ذكرنا نسب أبيه مخرمة بن نوفل إلى زهرة فغنينا بذلك. أمه الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف، ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم به أبوه المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم والمسور ابن ثمان سنين، وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه. وحدث عن عمر بن الخطاب، وعبد الرحمن ابن عوف، وعمرو بن عوف. وكان فقيها من أهل الفضل والدين، لم يزل مع خاله عبد الرحمن بن عوف مقبلا ومدبرا في أمر الشورى، وبقي بالمدينة إلى أن قتل عثمان، ثم انحدر إلى مكة، فلم يزل بها حتى توفي معاوية- ذكره ربيعة بن يزيد، فلم يزل بمكة حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال ابن الزبير، وذلك في عقب المحرم، أو صدر صفر، وحاصر مكة، وفي حصاره ومحاربته أهل مكة أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق، وهو يصلي في الحجر، فقتله، وذلك مستهل ربيع الأول سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون، وهو معدود في المكيين. توفي وهو ابن اثنتين وستين سنة. وقيل: وفاته كانت يوم جاء نعي يزيد إلى ابن الزبير، وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير، وجاء نعي يزيد إلى مكة يوم ثلاثاء عشرة ربيع الآخر سنة أربع وستين.
روى عنه عروة بن الزبير، وعلي بن الحسين، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه تغشاه الخوارج، وتعظمه وتبجل رأيه، وقد برأه الله منهم. وروى ابن القاسم، عن مالك، قال: بلغني أن المسور
ابن مخرمة دخل على مروان فجلس معه، وحادثه، فقال المسور لمروان في شيء سمعه: بئس ما قلت! فركضه مروان برجله، فخرج المسور. ثم إن مروان نام فأتي في المنام فقيل له: مالك وللمسور! كل يعمل على شاكلته، فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا، قال: فأرسل مروان إلى المسور، فقال: إني زجرت عنك في المنام، وأخبره بالذي رأى. فقال المسور: لقد نهيت عنه في اليقظة والنوم، وما أراك تنتهي
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1399
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أخت عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو عبد الرحمن كان مولده بمكة السنة الثانية من الهجرة وقدم به المدينة في النصف من ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح وقد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة وحفظ جوامع احكام الحج واستوطن المدينة ومات بمكة سنة أربع وسبعين أصابه حجر المنجنيق وهو يصلى في الحجر
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 43
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري
صحابي صغير وله عن عمر وخاله عبد الرحمن بن عوف وعنه عروة وابن أبي مليكة مات 64 ع
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
المسور بن مخزمة الزهري
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 26
(ع) المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة، أبو عبد الرحمن الزهري.
قال ابن سعد: أمه عاتكة بنت عوف بن عبد عوف، أخت عبد الرحمن، وكانت من المهاجرات المبايعات، ومن ولده عبد الرحمن، وصيفي، وعبد الله، وهشام، ومحمد، والحصين، وعمرو، وحمزة، وجعفر، وعوف، لا بقية لهم، وقال محمد بن عمر: توفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى مكة، لهلال شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين، وهو يومئذ ابن اثنتين وستين سنة. وفي «التاريخ» عنه: يوم الساعدية. انتهى. وهو يدلك أن المزي ما ينقل من أصل؛ لأنه - أعني ابن سعد - ذكر عن الواقدي: مات سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون، وفي «صحيح مسلم»: «قدم النبي صلى الله عليه وسلم وأنا محتلم، فخطب الناس على هذا المنبر»، وهو مشكل؛ لأن الناس ذكروا مولده بعد الهجرة بسنتين إن أراد الاحتلام الشرعي، وإن أراد اللغوي وهو [] فلا إشكال، وفي كتاب ابن الحذاء: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وله ثمان سنين.
قال: وكان ابن معين يقول: توفي له أربع وسبعين، وهو غلط، وقيل: إنه كان له يوم مات مائة وخمس عشرة سنة. انتهى كلامه وفيه نظر وكأنه.
وقال أبو أحمد العسكري: له رؤية، وأمه عاتكة بنت عوف، وتوفي وله اثنتان وستون سنة، وقيل: سبعون سنة.
وقال الكلبي: كان من علماء قريش، ومات يوم جاء نعي يزيد إلى ابن الزبير.
وفي «الاستيعاب»: كان فقيها من أهل الفضل والدين، مات في حصار الحصين لابن نمير بمكة مستهل ربيع الأول لسنة أربع وستين، وهو معدود في المكيين، وكان لفضله ودينه وحسن رأيه يغشاه الخوارج وتعظمه وتنتحل رأيه، وقد برأه الله تعالى منهم.
وقال خليفة بن خياط: أمه امرأة من بني زهرة.
وقال ابن حبان: قدم به المدينة في النصف من ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح، وقيل: مات سنة اثنتين وسبعين، وله ثمان وستون سنة وقد قيل أقل من هذا.
وفي كتاب ابن عساكر: يكنى أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عثمان، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن إحدى عشرة سنة.
وقال الهيثم بن عدي: مات سنة سبعين، كذا ذكره في «تاريخه الصغير»، وقال في «الكبير»: سنة أربع وستين، وفي «الطبقات» ذكره في الطبقة الأولى التي
بعد الصحابة، وقال: قتل مع ابن الزبير.
وقال مصعب: أمه عاتكة، وأمها الشفاء؛ هاجرتا. وقال الزبير: كان ممن يلزم عمر بن الخطاب، وكان من أهل الفضل والدين، وكانت الخوارج تنتحل رأيه ويعظمونه،..
وذكر البلاذري في كتابه «الأنساب» أنه توفي في شهر ربيع الأول، وكذا ذكره يحيى بن بكير بنحوه، زاد البلاذري: وكان عالما بأمور قريش، قال الشاعر:
ومسورا وابن عوف مصعبا صرعت | هذا الشجاع وهذا الناسك الفهم |
أيشربها صرما يفض ختامها | أبو خالد ويجلد الحد مسور |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب
ابن أخت عبد الرحمن بن عوف كنيته أبو عبد الرحمن كان مولده بمكة لسنتين بعد الهجرة وقدم به المدينة في النصف من ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح وهو بن ست سنين أصابه حجر المنجنيق بمكة وهو يصلي في الحجر فمكث ومات سنة أربع وسبعين وقد قيل سنة اثنتين وسبعين وهو بن سبعين سنة وقد قيل أقل من هذا وكان مع بن الزبير حيث أصابه حجر المنجنيق بمكة
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
المسور بن مخرمة بن نوفل بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب
حدثنا الحسين بن جعفر القتات، نا أحمد بن يونس، نا ليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة، أن المسور بن مخرمة سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إنما ابنتي يعني فاطمة بضعةٌ مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها»
حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، نا معلى بن منصور، نا حاتمٌ، وأبو معاوية واللفظ له، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن المسور قال: «وضعت سبيعة بعد وفاة زوجها بأيام قلائل فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تستأذنه في النكاح فأذن لها» حدثنا عثمان بن عمر الضبي، نا ابن رجاء، نا زائدة، عن هشام عن أبيه، عن المسور عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 3- ص: 1
المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الفهري، يكنى أبا عبد الرحمن:
كذا ذكر كنيته ابن عبد البر، والنووي، والمزي في التهذيب. وقيل يكنى أبا عثمان، حكاه النووي في التهذيب. واختلف في أم المسور بن مخرمة، فذكر الزبير بن بكار، أن أمه عاتكة ابنة عوف بن عبد عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف، وأن أم عاتكة، وعبد الرحمن بن عوف: الشفاء بنت عوف بن عبد، وأنهما هاجرتا.
وقال النووي: أمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن بن عوف، قيل اسمها الشفاء. انتهى.
وذكر ابن عبد البر، أن أمه الشفاء بنت عوف.
ويقال بل أمه عاتكة بنت عوف، أخت عبد الرحمن. وقال: ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وقدم به أبوه المدينة، في عقب ذي الحجة سنة ثمان، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن ثمان سنين، وسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وحفظ عنه. انتهى.
روى له عن النبي صلى الله عليه وسلم، اثنان وعشرون حديثا، على ما ذكر النووي. اتفق الشيخان منها على حديث، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بحديث واحد، على ما ذكر النووي أيضا.
وروى عن جماعة من الصحابة، منهم: أبوه، وخاله عبد الرحمن بن عوف، والخلفاء الراشدون الأربعة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، ومعاوية بن أبي سفيان، والمغيرة ابن شعبة، وأبو هريرة، وابن عباس، وعمرو بن عوف، حليف بنى عامر.
روى عنه أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وسعيد بن المسيب، وسليمان بن يسار، وابن أبي مليكة، ومروان بن الحكم، وعروة بن الزبير، وجماعة. روى له الجماعة.
قال الزبير: وكان المسور ممن يلزم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويحفظ عنه، وكان من أهل الفضل والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن مقبلا ومدبرا في أمر الشورى، حتى فرغ عبد الرحمن.
قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن حمزة، قال: أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ببرود من اليمن، فقسمها بين المهاجرين والأنصار، وكان فيها برد فائق، فقال: إن أعطيته أحدا منهم غضب أصحابه، ورأوا أنى فضلته عليهم، فدلونى على فتى من قريش نشا نشوة حسنة أعطيه إياه، فأسموا له المسور بن مخرمة، فدفعه إليه، فنظر إليه سعد بن أبي وقاص على المسور، فقال: ما هذا؟ قال: كسانية أمير المؤمنين. فجاء سعد إلى عمر رضي الله عنه، فقال: تكسونى هذا وتكسو ابن أخى المسور أفضل منه! قال له: يا أبا إسحاق: إنى كرهت أن أعطيه أحدا منكم، فيغضب أصحابه، فأعطيته فتى من قريش نشا نشوة حسنة، لا يتوهم فيه أنى أفضله عليكم. قال سعد: فإني قد حلفت لأضربن بالبرد الذي أعطيتنى رأسك، فخضع له عمر رأسه، وقال: عبدك يا أبا إسحاق، وليرفق الشيخ بالشيخ، فضرب رأسه بالبرد.
قال الزبير: ثم انحاز إلى مكة حتى توفى معاوية، وكره بيعة يزيد، فلم يزل هنالك حتى قدم الحصين بن نمير، وحضر عبد الله بن الزبير وأهل مكة، وكانت الخوارج تغشى المسور بن مخرمة ويعظمونه، وينتحلون رأيه، حتى قتل تلك الأيام، أصابه حجر المنجنيق، فمات في ذلك. انتهى.
وقال ابن عبد البر: بقى بالمدينة إلى أن قتل عثمان، ثم انحدر إلى مكة، فلم يزل بها حتى مات معاوية، وكره بيعة يزيد، فلم يزل بمكة، حتى قدم الحصين بن نمير مكة لقتال
ابن الزبير، وذلك عقب المحرم، أو صدر صفر، وحاصر مكة، وفي حصاره ومحاربته أهل مكة، أصاب المسور حجر من حجارة المنجنيق، وهو يصلى في الحجر، فقتله، وذلك مستهل ربيع الآخر سنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون.
قال: وقيل: كانت وفاته، يوم جاء نعى يزيد إلى ابن الزبير، وحصين بن نمير محاصر لابن الزبير، وجاء نعى يزيد مكة، يوم الثلاثاء غرة ربيع الآخر سنة أربع وستين. وذكر ابن عبد البر، أنه توفى وهو ابن اثنتين وستين سنة. انتهى.
وقال الواقدي: مات بسنة أربع وستين، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون.
وقال عمرو بن علي: أصاب المسور بن مخرمة المنجنيق، وهو يصلى في الحجر، فمكث خمسة أيام ثم مات، ومات في ربيع الآخر سنة أربع وستين، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين سنة. وقيل ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، فقدم به أبوه المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان، عام الفتح، وهو ابن ست سنين، وكان مروان ولد معه في تلك السنة، وقيل إنه قتل مع الزبير سنة ثلاث وسبعين، والأول أصح على ما قال المزي.
قال ابن عبد البر: وهو معدود في المكيين.
وكان المسور لفضله ودينه وحسن رأيه، تغشاه الخوارج وتعظمه، وتنتحل رأيه، وقد برأه الله منهم. روى ابن القاسم عن مالك قال: بلغني أن المسور بن مخرمة، دخل على مروان، فجلس معه وحادثه، فقال المسور لمروان في شيء سمعه منه: بئس ما قلت، فركضه مروان برجله، فخرج المسور، ثم إن مروان نام، فأتى في المنام، فقيل له: ما لك وللمسور! {كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً} [الإسراء: 84] قال: فأرسل مروان إلى المسور، فقال: إنى زجرت عنك في المنام، وأخبره بالذي رأي، فقال له المسور: لقد نهيت عني في اليقظة والنوم، وما أراك تنتهى! وهو القائل [من الطويل]:
أيشربها صرفا يفض ختامها | أبو خالد ويجلد الحد مسور |
أيشربها صرفا يفض ختامها | أبو خالد ويجلد الحد مسور |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1