مسلم بن عقبة مسلم بن عقبة بن رباح المري، أبو عقبة: قائد من الدهاة القساة في العصر الأموي. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين مع معاوية، وكان فيها على الرجالة. وقلعت بها عينه. وولاه يزيد بن معاوية قيادة الجيش الذي أرسله للانتقام من أهل المدينة بعد أن أخرجوا عامله، فغزاها وآذاها وأسرف فيها قتلا ونهبا (في وقعة الحرة) فسماه أهل الحجاز (مسرفا) وأخذ ممن بقي فيها البيعة ليزيد، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير، لتخلفه عن البيعة ليزيد، فمات في الطريق بمكان يسمى المشلل. ثم نبش قبره وصلب في مكان دفنه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 222

مسلم بن عقبة بن رباح بن أسعد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف المري، أبو عقبة، الأمير من قبل يزيد بن معاوية على الجيش الذين غزوا المدينة يوم الحرة.
ذكره ابن عساكر، وقال: أدرك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وشهد صفين مع معاوية، وكان على الرجالة. وعمدته في إدراكه أنه استند إلى ما أخرجه محمد بن سعد في الطبقات عن الواقدي بأسانيده، قال: لما بلغ يزيد بن معاوية أن أهل المدينة أخرجوا عامله من المدينة وخلعوه وجه إليهم عسكرا أمر عليهم مسلم بن عقبة المري، وهو يومئذ شيخ ابن بضع وتسعين سنة، فهذا يدل على أنه كان في العهد النبوي كهلا.
وقد أفحش مسلم القول والفعل بأهل المدينة، وأسرف في قتل الكبير والصغير حتى سموه مسرفا، وأباح المدينة ثلاثة أيام لذلك، والعسكر ينهبون ويقتلون ويفجرون، ثم رفع القتل، وبايع من بقي على أنهم عبيد ليزيد بن معاوية، وتوجه بالعسكر إلى مكة ليحارب ابن الزبير لتخلفه، عن البيعة ليزيد فعوجل بالموت، فمات بالطريق، وذاك سنة ثلاث وستين، واستمر الجيش إلى مكة، فحاصروا ابن الزبير، ونصبوا المنجنيق على أبي قبيس، فجاءهم الخبر بموت يزيد بن معاوية، وانصرفوا، وكفى الله المؤمنين القتال.
والقصة معروفة في التواريخ، ولولا ذكر ابن عساكر لما ذكرته كما تقدم في الاعتذار عن ذكر مثل هذا في ترجمة عبد الرحمن بن ملجم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 232

ابن عقبة المري مسلم بن عقبة الذي يقال له: مسرف بن عقبة المري، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد صفين على الرجالة مع معاوية، وهو صاحب وقعة الحرة. قيل: خرج مسرف بن عقبة يريد مكة، فتبعته أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة تسير وراءهم. ومات مسرف في سنة أربع وستين، فدفن في ثنية المشلل، فنبشته ثم صلبته. يقال: إنها لما نبشته وجدت ثعبانا يمص أنفه وأنها أحرقته. قال: اللهم إني لم أعمل عملا قط بعد الشهادتين أحب إلي من قتال أهل المدينة، ولا أرجى عندي منه، ثم مات.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0