مسلم بن الخضر مسلم بن الخضر بن مسلم بن قسيم، أبو المجد الحموي: شاعر. ذكره العماد في الخريدة. له مدائح في (زنكي) وولده نور الدين محمود ومات شابا. اطلع صاحب الخريدة على (ديوان شعره) واستخرج منه خلاصة كبيرة في 45 صفحة، مرتبة على الحروف.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 222
ابن قسيم الشاعر الحموي اسمه مسلم بن الخضر.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
ابن قسيم الشاعر مسلم بن الخضر بن المسلم بن قسيم أبو المجد التنوخي الحموي من شعراء نور الدين الشهيد رحمه الله تعالى. توفي سنة إحدى وأربعين وخمس مائة، أظنه كان يلقب شرف الدين. يقال: إنه كان له خادم وعبد، فدخل بعض الأيام داره، فوجد العبد فوق الخادم، فضربه، وخرج فرأى بعض أصحابه، فسأله عن غيظه فقال: هذا العبد النحس ناك الخويدم الصغير فقال: مولانا المخدوم الكبير. فخجل وأخرجها في مجون وضحك. وحكى القاضي شمس الدين ابن خلكان أن الأمير فخر الدين ابن الشيخ رأى على ظهر كتاب بخط الشرف بن قسيم هذين البيتين:
أين من كان عندهم يرفع | الأير على الراحتين ثم يباس؟ |
أين من كان عالما بمقادير | الأيور الكبار؟ مات الناس |
أهلا بشمس مدام من يدي قمر | تكامل الحسن فيه فهو تياه |
كأن خمرته إذ قام يمزجها | من خده عصرت أو من ثناياه |
النرجس الغض عيناه وطرته | بنفسج وجني الورد خداه |
وليلة بات فيها البدر قد صنعت | به المياه على ضحضاحها حبكا |
تختال بين قميصها وقد نظمت | كواكب الجو في ديجوره شبكا |
أحلت الماء ما حلته من درر | كأنما ركبت في قعره فلكا |
ومضرج الوجنات تحسبه | شفقا تبسم عن دجى سبج |
قان يروقك حسن منظره | فكأنما يسقى دم المهج |
طعن الهموم بمايس خضل | صافي الأديم ومنظر بهج |
ويظل مبتسما يضاحكه | ما في ثغور النور من فلج |
وترى الشقيق كأن روضته | لما سقاه مضاعف النسج |
حلل معصفرة شققن على | متقابلات ثواكل الزنج |
ولنا إذا انبجست أهاضيب الحيا | يوم تغاث به البلاد وتمطر |
وتظل مفعمة أكف بروقه | تطوى بها حلل الغمام وتنشر |
والغيث منسكب كأن حبابه | درر تبث على المياه وتنشر |
فحسبت أن الروض منه منور | والأرض غرقى والغدير مجدر |
ومحمرة من بنات الغصو | نيمنعها ثقلها أن تميدا |
منكسة التاج في دستها | تفوق الخدود وتحكي النهودا |
تفض فتفتر عن مبسم | كأن به من عقيق عقودا |
كأن المقابل من حبها | ثغور تقبل منها خدودا |
بعثت تقول بعد جفاك حولا | ذكرتكم فكدت أطير شوقا |
ولو كان المشوق سواك حتى | يلم بنا لأفنى العيس سوقا |
عرج فديت على الحبيب وحيه | واحفظ فؤادك من جآذر حيه |
غرتك غرته وكم من ميت | فتكت بمهجته لواحظ ميه |
ومعلم الخد ما زالت نواظره | تعلم السقم من جسمي وتستبق |
ليت العواذل في حبي له وجدوا | وجدي به، وكما لاقيت فيه لقوا |
قبلته ولنا من ليل طرته | ستر فنم بنا من وجهه فلق |
والله لولا ارتشافي ماء ريقته | لكنت بالنار من خديه أحترق |
لله من زمن الربيع وصائف | خفت بزهرة باقلاء مبهجه |
ولوت بمفرقها عصابة لؤلؤ | فكأن شمسا بالنجوم متوجه |
وكأن أنملها حبتك بدرة | بيضاء مطبقة على فيروزجه |
قل للأمير أخي الندى، والنائل | الهطال، للشعراء،والقصاد |
لا زلت تنتهك العدى، بالذابل | العسال، في الأحشاء، والأكباد |
ووقيت منة صرف الردى، والنازل | المغتال، بالأعداء، والحساد |
يا أيها المولى الذي وجهه | أبهى سنا من فلق الصبح |
ومن إذا قيس ندى حاتم | بجوده عير بالشح |
ولو تبدى لفتى بحتر | قطع بالنعل قفا الفتح |
يا ابن الملوك الصيد من فارس | ورب ذاك الخلق السمح |
يا طود عزي وغنا فاقتي | وبدر ليلي وسنا صبحي |
إن ابن عيسى قال ما قلته | وربما قصر في الشرح |
هاك حديثي بحذافيره | على طريق الجد لا المزح |
أمس أتاني رجل عاقل | جم العطايا صائب القدح |
يلومني من ترك مدحي له | والعتب في دائرة النصح |
ويشتري الحمد محيلا على | بروقه الصادقة اللمح |
وأنت تدري أن دري له | وإن أتى في غاية القبح |
لم يك عن بخل ولكنه | جاء وقد تبت عن المدح |
يا صفقة الخسران من بعدما | تبينت لي صفقة الربح |
قل لابن يحيى مقال غير غو | إشهد من الآن أنني حموي |
لا رافضي غث أقيم إلى الشيخين | سوق البهتان، بل أموي |
لم أنتفع مذ أقمت في حلب | طرفة عين بأنني علوي |
وأن قلبي جو لأيام صفين | ودائي من كربلاء دوي |
يصنع بي كهلها ويافعها | ما يصنع الحنبلي بالثنوي |
كأنما عاينوا معاوية | يلوح من نقش فص الغروي |
لا أدب عاطف على أدبي | بل كل وجه دنوت منه زو |
ولا عراقا شممت نيته | مما قلي قي بيوتهم وشوى |
إلا الذي يسجد الربيع له | مما يصفى في المطبخ الصفوي |
فالرزق لا مصقب ولا أمم | حتى كأني خلقت غير سو |
حتى إذا غمه الطوى انقشعت | وكف عن كف الجوى وطوي |
جلى الرضا عن أبي الرضا فغدت | حالي صفاء كالدرهم الصفوي |
يحسب ضيفي من بت ضيفته | يعود تيمينا على العدوي |
فاعجب لها من عطية سنحت | لم يعطها اللاحقي ولا العطوي |
يا شاعرا أودعت أنامله | در القوافي في كتابه النبوي |
دعوة عبد صحت مودته | لا رافضي غث ولا أموي |
يهواك من ذاته أخو كلف | مثلك من حب مثله وهوى |
وفتية جاءهم كتابك قد | أشبع من معجزاته وروي |
ما نشرت طيه الأكف فدتك | النفس إلا كف الأسى وطوي |
فبت فيهم عين الصفي كما | أصبحت حلف التيمي والعدوي |
ونلت فوق الذي تشاء وقد | دوفع كل عن حقه ولوي |
ولو كشفناك لم تكن حلبيا | قط في مذهب ولا حموي |
لو كان إبليس قبل لاح له | آدم من نقش فصك الغروي |
لخر ما شئت ساجدا وعنى | لله طوعا وكان غير غوي |
فأي وجه رآك ناظره | فازور لا مقبل به وزوي |
والدهر قد مات منك حادثه | خوفا فأنى تكون غير سو |
باك على ما عراك من سغب | فعل امرئ جاع برهة وطوي |
وكدت جوعا تموت في حلب | لولا صفاياك المطبخ الصفوي |
وفي ابن يحيى مكارم كسفت | كل شريف بفخرها علوي |
الحاتمي الندى الذي نشرت | يمينه بالعطاء كل تو |
لولاه شاد العلى تكرمة | لا نهد بخلا بنيانها وخوي |
وما عسى أن تقول في رجل | داء يديه بالمكرمات دو |
ريان من علمه ونائله | صبت بما قيل عن نداه جو |
عجبت منه كيف احتوى قصب السـ | ـبق وفيه الكمال كيف حوي |
وغير مستحسن إذا نقل الإحسان | يوما عن غيره وروي |
أحسنت أحسنت يا أبا المجد | ما شئت وضعفت متن كل قو |
بنظم واوية طلاوية تصفع | بالنعل ماشدا الغنوي |
أغربت مزحا للفظها بمعانيها | فجاءت كأنها شطوي |
لا البصروي الكرخي أدركها | ولا تلاها المنقح الرضوي |
أسرع جوابا هل جئت من | أجأ بهذه المعجزات يا حموي |
الشام أجفا من أن تفوه | بأعراق العراقي ومرتقى القروي |
وأهله من عرفت ما اعتصروا | من رازقي طبعا ولا زروي |
وهي حماة حمى من النظم والنثر | وحرفي قرينة وروي |
غفران ربي إلا القضاة | الحبيشيون فالدست كله قضوي |
الفقه فيهم فاش ونحوهم | مستخرج من أبي علي الفسوي |
قد أحكموا العين والمنضد | والشامل جهلا فجحشهم لغوي |
فيا لها زهرة أنارت على | دمن قديم نسيمه الخروي |
لست أبا المجد من عراضة | ذا المير ولا من جليبه السنوي |
بل جهني لانت معاطفه | ورق للمجتدين غير لوي |
أهلا وسهلا بما بعثت به | من نشر نشر عمن سواه طوي |
شعرا لو أن الشعرى تناضله | راحت بوجه للفضل غير ضو |
قصيدة أقصدت فؤاد مناويك | بسهم من النظام سو |
دانت لك الواو وهي لا الحضر | ي يملك مقتادها ولا البدوي |
فكيف ألفت بين لؤلؤها | وقاني من مرجانها الجنوي |
أحللت حظر الربا إكليلك | كوفيا وتوفي بالأوزن الجروي |
أسلفت عشرا وأربعا نتجت | إحدى وعشرين أيها الربوي |
النصف أربحتني ولم أقصد | الهند ببزي المفوف الهروي |
مدح ابن يحيى يحي المودة | إذ هام بها دون من ترى وهوي |
ما الخير إلا ما شيم عند أبي الخير | ومن يرتجي سواه غوي |
فدته كف عن الندى قبضت | لؤما ووجه عن السماح زوي |
فهو أخ لي ولم يلده أبي | لا ملحد في الهوى ولا ثنوي |
خذها أبا الخير لا يعادلها | في النقد إلا المسطر الأبوي |
تهزأ من عقل من يحاولها | ممن غوى في صناعتي وغوي |
قائلة إن مضى وخلفها | بيا خواجا بكوكجا مروي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0