الإمام مسلم مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، أبو الحسين: حافظ، من أئمة المحدثين. ولد بنيسابور، ورحل إلى الحجاز ومصر والشام والعراق، وتوفي بظاهر نيسابور. أشهر كتبه (صحيح مسلم – ط) جمع في اثني عشر ألف حديث، كتبها في خمس عشرة سنة، وهو أحد الصحيحين المعول عليهما عند أهل السنة، في الحديث، وقد شرحه كثيرون. ومن كتبه (المسند الكبير) رتبه على الرجال، و (الجامع) مرتب على الأبواب، و (الكنى والأسماء –خ) في الظاهرية بدمشق (مجاميع 6) في نحو 35 ورقة، كتبت سنة 471 (ذكرها الميمني) وفي الظاهر أيضا (202) وصف جزء من الكنى والأسماء في 120 ورقة، في المجموع 11 (41) وله (الأفراد والوحدان – ط) و (الأقران) و (مشايخ الثوري) و (تسمية شيوخ مالك وسفيان وشعبة) و (كتاب المخضرمين) و (كتاب أولاد الصحابة) و (أوهام المحدثين) و (الطبقات) و (أفراد الشاميين) و (التمييز) و (العلل).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 221
صاحب الصحيح مسلم بن الحجاج بن مسلم الإمام أبو الحسين القشيري النيسابوري الحافظ صاحب الصحيح. قال بعض الناس: ولد سنة أربع ومائتين وتوفي سنة إحدى وستين ومائتين يوم الأحد لخمس بقين من شهر رجب، وقبره بنيسابور مشهور رحمه الله تعالى. قال الشيخ شمس الدين: ما أظنه ولد إلا قبل ذلك. سمع سنة ثمان عشرة ومائتين ببلده من يحيى بن يحيى التميمي وبشر بن الحكم وإسحاق بن راهويه، وحج سنة عشرين، فسمع القعنبي وهو أقدم شيخ له، وإسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس، وعمر بن حفص بن غياث، وسعيد بن منصور، وخالد بن خداش وجماعة يسيرة. ورد إلى وطنه. ثم رحل في حدود الخمس وعشرين ومائتين، فسمع من علي بن الجعد، ولم يرو عنه في صحيحه لأجل بدعه ما، ومن أحمد بن حنبل، و(شيبان بن فروخ، وخلف البزاز، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وعون بن) سلام، وإبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن الصباح الدولابي، وأبي نصر التمار، ويحيى بن بشر الحريري، وقتيبة بن سعد، وأمية بن بسطام، وجعفر بن حميد، وحيان بن موسى المروزي، والحكم ابن موسى القنطري، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وخلق كثير من العراقيين والحجازيين والشاميين والمصريين.
قال الشيخ شمس الدين: فسمى له شيخنا في تهذيب الكمال مائتين وأربعة عشر شيخا. ورأيت بخط حافظ أنه روى في صحيحه عن مائتين وسبعة عشر شيخا. وروى الترمذي عنه حديثا واحدا في جامعه، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، وهما أكبر منه، وصالح بن محمد جزرة، وأحمد بن سلمة، وأحمد بن المبارك المستملي وهم من أقرانه، وجماعة آخرهم وفاة أبو حامد أحمد بن علي ابن حسنويه المقرى أحد الضعفاء. قال أحمد بن سلمة: عقد لمسلم مجلس المذاكرة فذكر له حديث لم يعرفه فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج وقال لمن في الدار: لا يدخلن أحد منكم. فقيل له: أهديت لنا سلة تمر، فقال: قدموها فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث ويأكل تمرة تمرة، فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث. رواها الحاكم ثم قال: زاد في الثقة من أصحابنا أنه منها مات. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان ثقة من الحفاظ، كتبت عنه بالري. وقال أبو قريش الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول: حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسايور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارا. وقال أبو عمرو بن حمدان: سألت ابن عقدة الحافظ عن البخاري ومسلم أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد عالما ومسلم عالما. فكررت عليه مرارا فقال: يا أبا عمرو، قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذلك لأنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما نظر الواحد بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان. وأما مسلم فقلما يقع له من الغلط في العلل، لأنه كتب المسانيد، ولم يكتب المقاطيع ولا المراسيل. وقال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم في تأليف (صحيحه) خمس عشرة سنة. قال: وهو اثنا عشر ألف حديث، يعني بالمكرر بحيث أنه إذا قال: حدثنا قتيبة وابن رميح، يعدهما حديثين سواء اتفق لفظهما أو اختلف. وقال الدارقطني: لولا البخاري لما راح مسلم ولا جاء. وكان يظهر القول باللفظ ولا يكتمه.
قال أبو حامد الشرف: حضرت مجلس محمد بن يحيى، وكان يقول: ألا من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فلا يحضر مجلسنا. فقام مسلم من المجلس. وقال الخطيب: كان مسلم يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين محمد بن يحيى الذهلي بسببه. وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: لما استوطن البخاري نيسابور وأكثر مسلم من الاختلاف إليه، فلما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري ما وقع في مسألة اللفظ، ونادى عليه ومنع الناس من الاختلاف إليه، حتى هجر وخرج من نيسابور في تلك المحنة، قطعه أكثر الناس غير مسلم، فإنه لم يتخلف عن زيارته، فأنهي إلى محمد بن يحيى أن مسلم بن الحجاج على مذهبه قديما وحديثا، وأنه عوتب على ذلك بالحجاز والعراق، وأنه لم يرجع عنه. فلما كان يوم مجلس محمد بن يحيى، قال في آخر مجلسه: ألا من قال باللفظ فلا يحل له أن يحضر مجلسنا. فأخذ مسلم الرداء فوق عمامته وقام على رؤوس الناس، وخرج من مجلسه. وجمع كل ما كان كتب منه وبعث به على ظهر حمال إلى باب محمد بن يحيى. فاستحكمت بذلك الوحشة بينهما، وتخلف عن زيارته.
ومصنفات مسلم رحمه الله تعالى: كتاب المسند الكبير على الرجال. مما قال الشيخ شمس الدين: وما أرى أنه سمعه من أحد، كتاب الجامع على الأبواب، كتب الأسامي والكنى، كتاب المسند الصحيح، كتاب التمميز، كتاب العلل، كتاب الوحدان، كتاب الأفراد، كتاب الأقران، كتاب سؤالات أحمد بن حنبل، كتاب حديث عمرو بن شعيب، كتاب الانتفاع بأهب السماع، كتاب مشايخ مالك، كتاب مشايخ الثوري، كتاب مشايخ شعبة، كتاب من ليس له إلا راو واحد، كتاب المخضرمين، كتاب أولاد الصحابة، كتاب أوهام المحدثين، كتاب الطبقات، كتاب أفراد الشاميين. وله تصانيف أخر سردها الحاكم.
وقد سمعت صحيح مسلم من أوله إلى آخره بقراءة ناصر الدين محمد بن طغريل رحمه الله تعالى بالأشرفية دار الحديث تحت قلعة دمشق في مدة كان آخرها سادس عشر شهر رجب الفرد سنة خمس وثلاثين وسبع مائة على العلامة الشيخ جمال الدين المزي، وعلى المسند شمس الدين أبي الحسن علي بن محمد بن ممدود البندنيجي الصوفي الحنبلي، وعلى العدل شمس الدين بن إسماعيل بن إبراهيم بن سالم بن الخباز الصالحي الشافعي، وعلى الصالح الزاهد أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن معن بن ضرغام الحريري الفقير، وعلى غيرهم حسبما قيده في الثبت ناصر الدين بن طغريل بخطه بإسنادهم فيه إلى مسلم.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
مسلم أبو الحسين بن الحجاج بن مسلم القشيري هو الإمام الكبير، الحافظ، المجود، الحجة، الصادق، أبو الحسين مسلم
بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ القشيري، النيسابوري، صاحب (الصحيح)، فلعله من موالي قشير.
قيل: إنه ولد: سنة أربع ومائتين.
وأول سماعه في سنة ثمان عشرة من يحيى بن يحيى التميمي، وحج في سنة عشرين وهو أمرد، فسمع بمكة من: القعنبي - فهو أكبر شيخ له - وسمع بالكوفة من: أحمد بن يونس، وجماعة.
وأسرع إلى وطنه، ثم ارتحل بعد أعوام قبل الثلاثين.
وأكثر عن علي بن الجعد، لكنه ما روى عنه في (الصحيح) شيئا.
وسمع: بالعراق، والحرمين، ومصر.
ذكر شيوخه على المعجم
روى عن: إبراهيم بن خالد اليشكري، وإبراهيم بن دينار التمار، وإبراهيم بن زياد سبلان، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وإبراهيم بن عرعرة، وإبراهيم بن موسى، وأحمد بن إبراهيم، وأحمد بن جعفر، وأحمد بن جناب، وأحمد بن جواس، وأحمد بن الحسن بن خراش، وأحمد بن سعيد الرباطي، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأحمد بن سنان، وأحمد بن عبد الله الكردي، وأحمد بن عبد الله بن يونس، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأحمد بن عبدة، وأحمد بن عثمان الأودي، وأبي الجوزاء أحمد بن عثمان النوفلي، وأحمد بن عمر الوكيعي، وأحمد بن عيسى التستري، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن المنذر القزاز، وأحمد بن منيع، وأحمد بن يوسف السلمي، وإسحاق بن راهويه، وإسحاق بن عمر
بن سليط، وإسحاق بن منصور، وإسحاق بن موسى، وإسماعيل بن أبي أويس - لقيه أول مرة - وإسماعيل بن الخليل، وإسماعيل بن سالم الصائغ، وأمية بن بسطام.
وبشر بن الحكم، وبشر بن خالد، وبشر بن هلال.
وجعفر بن حميد.
وحاجب بن الوليد، وحامد بن عمر البكراوي، وحبان بن موسى، وحجاج بن الشاعر، وحرملة بن يحيى، والحسن بن أحمد الحراني، والحسن بن الربيع البوراني، والحسن بن علي الخلال، والحسن بن عيسى بن ماسرجس، والحسين بن حريث، والحسين بن عيسى البسطامي، والحكم بن موسى، وحماد بن إسماعيل بن علية، وحميد بن مسعدة.
وخالد بن خداش، وخلف بن هشام.
وداود بن رشيد، وداود بن عمرو.
ورفاعة بن الهيثم الواسطي.
وزكريا بن يحيى كاتب العمري، وزهير بن حرب، وزياد بن يحيى الحساني.
وسريج بن يونس، وسعيد بن عبد الجبار الكرابيسي، وسعيد بن عمرو الأشعثي، وسعيد بن محمد الجرمي، وسعيد بن منصور، وسعيد بن يحيى بن الأزهر، وسعيد بن يحيى الأموي، وسليمان بن داود الختلي، وسهل بن عثمان، وسويد بن سعيد.
وشجاع بن مخلد، وشهاب بن عباد، وشيبان بن فروخ.
وصالح بن حاتم، وصالح بن مسمار، والصلت بن مسعود.
وعاصم بن النضر، وعباد بن موسى، وعباس بن عبد العظيم، وعباس بن الوليد النرسي، وعبد الله بن براد، وعبد الله بن جعفر البرمكي، وعبد الله بن الصباح، وعبد الله بن عامر بن زرارة، وعبد الله الدارمي، وعبد الله بن عمر بن أبان، وعبد الله بن عمر بن الرومي، وعبد الله بن عون الخراز، وعبد الله بن محمد بن أسماء، وعبد الله بن محمد الزهري، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن مطيع، وعبد الله بن هاشم، وعبد الجبار بن العلاء، وعبد الحميد بن بيان، وعبد الرحمن بن بشر، وعبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن
مسلم، وعبد الرحمن بن سلام الجمحي، وعبد الملك بن شعيب، وعبد الوارث بن عبد الصمد، وعبد بن حميد.
وعبيد الله القواريري، وعبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس، وعبيد الله بن معاذ، وعبيد بن يعيش، وعثمان بن أبي شيبة، وعقبة بن مكرم العمي، وعلي بن حجر، وأبي الشعثاء علي بن الحسن، وعلي بن حكيم الأودي، وعلي بن خشرم، وعلي بن نصر، وعمر بن حفص بن غياث، وعمرو بن حماد، وعمرو بن زرارة، وعمرو بن سواد، وعمرو بن علي، وعمرو الناقد، وعون بن سلام، وعيسى بن حماد.
والفضل بن سهل.
والقاسم بن زكريا، وقتيبة، وقطن بن نسير.
ومجاهد بن موسى، ومحرز بن عون.
ومحمد بن أحمد بن أبي خلف، ومحمد بن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن إسحاق المسيبي، وبندار، ومحمد بن بكر بن الريان، ومحمد بن بكار العيشي، ومحمد بن أبي بكر المقدمي، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن حاتم السمين، ومحمد بن حرب النشائي، ومحمد بن رافع، ومحمد بن رمح، ومحمد بن سلمة، ومحمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ، ومحمد بن عبد الله بن نمير الحافظ، ومحمد بن عباد، ومحمد بن الصباح الدولابي، ومحمد بن طريف، ومحمد بن عبد الله الرزي، ومحمد بن عبد الأعلى، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم، وابن أبي الشوارب، ومحمد بن عبيد بن حساب، ومحمد بن عمرو زنيج، ومحمد بن عمرو بن أبي رواد، وأبي كريب، ومحمد بن الفرج الهاشمي، ومحمد بن قدامة البخاري، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن مرزوق الباهلي، ومحمد بن مسكين اليمامي، ومحمد بن معاذ بن معاذ، ومحمد بن معمر القيسي، ومحمد بن منهال الضرير، ومحمد بن مهران، ومحمد بن النضر بن مساور، ومحمد بن الوليد البسري، ومحمد بن يحيى القطعي، ومحمد بن يحيى المروزي الصائغ، ومحمد بن يحيى العدني.
ومحمود بن غيلان، ومخلد بن خالد الشعيري، ومنجاب بن الحارث، ومنصور بن أبي مزاحم، وموسى بن قريش البخاري.
ونصر بن علي.
وهارون بن سعيد، وهارون الحمال، وهارون بن معروف، وهدبة، وهريم بن عبد الأعلى، وهناد، والهيثم بن خارجة.
وواصل بن عبد الأعلى، والوليد بن شجاع، ووهب بن بقية.
ويحيى بن أيوب، ويحيى بن بشر، ويحيى بن حبيب، ويحيى بن محمد بن معاوية اللؤلؤي، ويحيى بن معين، ويحيى بن يحيى، ويعقوب الدورقي، ويوسف بن حماد المعني، ويوسف بن عيسى المروزي، ويوسف بن يعقوب الصفار، ويونس بن عبد الأعلى.
وأبي الأحوص البغوي محمد، وأبي أيوب الغيلاني سليمان، وأبي بكر بن خلاد محمد، وأبي بكر بن أبي شيبة عبد الله، وأبي بكر بن نافع، وأبي بكر بن أبي النضر، وأبي بكر الأعين محمد، وأبي داود السنجي سليمان، وأبي داود المباركي سليمان، وأبي الربيع الزهراني، وأبي زرعة، وأبي سعيد الأشج، وأبي الطاهر بن السرح، وأبي غسان المسمعي مالك، وأبي قدامة السرخسي، وأبي كامل الجحدري، وأبي مصعب الزهري، وأبي معمر الهذلي، وأبي معن الرقاشي، وأبي نصر التمار، وأبي هشام الرفاعي.
وعدتهم: مائتان وعشرون رجلا، أخرج عنهم في (الصحيح).
وله شيوخ سوى هؤلاء لم يخرج عنهم في (صحيحه)، كعلي بن الجعد، وعلي بن المديني، ومحمد بن يحيى الذهلي.
وقد ذكر الحاكم في شيوخ مسلم أبا غسان مالكا النهدي، وإنما يروي عن رجل عنه، ولا أدركه، فإنه - مع أبي نعيم - مات في سنة تسع عشرة ومائتين.
وقد ذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر في (تاريخه) مسلما بناء على سماعه من محمد بن خالد السكسكي فقط.
والظاهر أنه لقيه في الموسم، فلم يكن مسلم ليدخل دمشق فلا يسمع إلا من شيخ واحد - والله أعلم -.
الراوون عنه
علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي - وهو أكبر منه - ومحمد بن عبد الوهاب الفراء - شيخه، ولكن ما أخرج عنه في (صحيحه) - والحسين بن محمد القباني، وأبو بكر محمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وعلي بن الحسين بن الجنيد الرازي، وصالح بن محمد جزرة، وأبو عيسى الترمذي في (جامعه)، وأحمد بن المبارك المستملي، وعبد الله بن يحيى السرخسي القاضي، وأبو سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي البخاري، وإبراهيم بن إسحاق الصيرفي، وإبراهيم بن أبي طالب - رفيقه - وإبراهيم بن محمد بن حمزة، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه - راوي (الصحيح) - وأبو عمرو أحمد بن نصر الخفاف، وزكريا بن داود الخفاف، وعبد الله بن أحمد بن عبد السلام الخفاف، وأبو علي عبد الله بن محمد بن علي البلخي الحافظ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وعلي بن إسماعيل الصفار، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي، وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وأبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ - أحد الضعفاء - وأحمد بن سلمة الحافظ، وسعيد بن عمرو البرذعي، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي، والفضل بن محمد البلخي، وأبو بكر بن خزيمة، وأبو العباس السراج، ومحمد بن عبد بن
حميد، ومحمد بن مخلد العطار، ومكي بن عبدان، ويحيى بن محمد بن صاعد، والحافظ
أبو عوانة، ونصر بن أحمد بن نصر الحافظ.
قال أبو عمرو المستملي: أملى علينا إسحاق الكوسج سنة إحدى وخمسين، ومسلم ينتخب عليه، وأنا أستملي، فنظر إليه إسحاق، وقال: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
لم يرو الترمذي في (جامعه) عن مسلم سوى حديث واحد.
وقال أبو القاسم بن عساكر: حدثني أبو نصر اليونارتي، قال:
دفع إلي صالح بن أبي صالح ورقة من لحاء شجرة بخط مسلم، قد كتبها بدمشق من حديث الوليد بن مسلم.
قلت: هذا إسناد منقطع لا يثبت.
قال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلما في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وسمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن راهويه ذكر مسلما، فقال بالفارسية كلاما
معناه: أي رجل يكون هذا ؟!
ثم قال أحمد بن سلمة: وعقد لمسلم مجلس الذاكرة، فذكر له حديث لم يعرفه، فانصرف إلى منزله، وأوقد السراج، وقال لمن في الدار: لا يدخل أحد منكم.
فقيل له: أهديت لنا سلة تمر.
فقال: قدموها.
فقدموها إليه، فكان يطلب الحديث، ويأخذ تمرة تمرة، فأصبح وقد فني التمر، ووجد الحديث.
رواها: أبو عبد الله الحاكم.
ثم قال: زادني الثقة من أصحابنا أنه منها مات.
وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: كان مسلم ثقة من الحفاظ، كتبت عنه بالري، وسئل أبي عنه، فقال: صدوق.
قال أبو قريش الحافظ: سمعت محمد بن بشار يقول:
حفاظ الدنيا أربعة: أبو زرعة بالري، ومسلم بنيسابور، وعبد الله الدارمي بسمرقند، ومحمد بن إسماعيل ببخارى.
قال أبو عمرو بن حمدان: سألت الحافظ ابن عقدة عن البخاري ومسلم: أيهما أعلم؟
فقال: كان محمد عالما، ومسلم عالم.
فكررت عليه مرارا، فقال: يا أبا عمرو، قد يقع لمحمد الغلط في أهل الشام، وذلك أنه أخذ كتبهم، فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، يتوهم أنهما اثنان، وأما مسلم فقلما يقع له من الغلط في العلل، لأنه كتب المسانيد، ولم يكتب المقاطيع ولا المراسيل.
قلت: عنى بالمقاطيع أقوال الصحابة والتابعين في الفقه والتفسير.
قال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ: إنما أخرجت نيسابور ثلاثة رجال: محمد بن يحيى، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب.
وقال الحسين بن محمد الماسرجسي: سمعت أبي يقول:
سمعت مسلما يقول: صنفت هذا (المسند الصحيح) من ثلاث مائة ألف حديث مسموعة.
قال ابن مندة: سمعت محمد بن يعقوب الأخرم يقول ما معناه: قل
ما يفوت البخاري ومسلما مما ثبت من الحديث.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول:
رأيت شيخا حسن الوجه والثياب، عليه رداء حسن، وعمامة قد أرخاها بين كتفيه.
فقيل: هذا مسلم.
فتقدم أصحاب السلطان، فقالوا: قد أمر أمير المؤمنين أن يكون مسلم بن الحجاج إمام المسلمين، فقدموه في الجامع، فكبر، وصلى بالناس.
قال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم في تأليف (صحيحه) خمس عشرة سنة.
قال: وهو اثنا عشر ألف حديث.
قلت: يعني بالمكرر، بحيث إنه إذا قال: حدثنا قتيبة، وأخبرنا ابن رمح يعدان حديثين، اتفق لفظهما أو اختلف في كلمة.
قال الحافظ ابن مندة: سمعت أبا علي النيسابوري الحافظ يقول:
ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم.
=========================== |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 174
مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري أبو الحسن النيسابوري
الإمام الحافظ صاحب الصحيح
روى عن قتيبة وعمرو الناقد وابن المثنى وابن يسار وأحمد ويحيى وإسحاق وخلق
وعنه الترمذي وأبو عوانة وابن صاعد وخلق
قال أحمد بن سلمة رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما
وقال ابن منده سمعت أبا علي النيسابوري يقول ما تحت أديم السماء
أصح من كتاب مسلم
وقال الماسرجسي سمعت مسلم بن الحجاج يقول صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة مات في رجب سنة إحدى وستين ومائتين
قال الحاكم له من الكتب المسند الكبير على الرحال ما أرى أنه سمعه منه أحد والجامع على الأبواب رأيت بعضه والأسماء والكنى والتمييز والعلل والوحدان والأفراد والأفران وحديث عمرو ابن شعيب والانتفاع باهب السباع ومشايخ مالك والثوري وشعبة والمخضرمون وأولاد الصحابة والطبقات وأفراد الشاميين وأوهام المحدثين وسؤالات أحمد بن حنبل
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 264
مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري
الحافظ صاحب الصحيح عن القعنبي ويحيى بن يحيى وعنه الترمذي وابن خزيمة وابن الشرقي ومحمد بن مخلد قيل ولد سنة 204 مات في رجب 261 ت
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
الحافظ الشهير أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري الحافظ الكبير
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 103
(ت) مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أبو الحسين النيسابوري، صاحب الصحيح.
ذكر الحاكم في «تاريخ نيسابور» أنه كان مسكن مسلم أعلى الزمجار، ومتجره خان محمش، ومعاشه من ضياعه باستواء، وقد رأيت من أعقابه من جهة البنات، وكان تام القامة أبيض الرأس واللحية، يرخي طرف عمامته بين كتفيه.
وقال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب: كان مسلم من علماء الناس وأوعية
العلم، ما علمته إلا خيرا، وكان بزازا، وكان أبوه الحجاج من المشيخة.
وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنما أخرجت مدينتنا هذه من رجال الحديث ثلاثة؛ محمد بن يحيى، ومسلم، وإبراهيم بن أبي طالب.
وسئل أبو العباس ابن عقدة عن محمد بن إسماعيل ومسلم؛ أيهما أعلم؟ فقال: كان محمد بن إسماعيل عالما، ومسلم عالما، فكررت عليه مرارا وهو يجيبني بهذا. ثم قال: قد يقع لمحمد بن إسماعيل الغلط في أهل الشام، وذاك أنه أخذ كتبهم فنظر فيها، فربما ذكر الواحد منهم بكنيته، ويذكره في موضع آخر باسمه، ويتوهم أنهما اثنان، فأما مسلم فقل ما يقع له الغلط في العلل؛ لأنه كتب المسانيد، ولم يكتب المقاطيع والمراسيل.
وقال أبو بكر الجارودي: ثنا مسلم بن الحجاج، وكان من أوعية العلم.
وقال مسلمة بن قاسم: جليل القدر، ثقة، من أئمة المحدثين.
وفي كتاب الصيريفيني: مسلم بن الحجاج بن مسلم بن ورد بن كوشاذ.
وقال القراب: سمعت محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الحافظ، سمعت مكي بن عبدان يقول: مات مسلم بن الحجاج سنة تسع وخمسين ومائتين.
وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث، وسئل عنه فقال: صدوق.
وقال محمد بن بشار: حفاظ الدنيا أربعة؛ أبو زرعة بالري، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، ومحمد بن إسماعيل ببخارى، والدارمي بسمرقند.
وقال أبو علي الحافظ: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم.
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1
مسلم بن الحجاج (ت)
الإمام الحافظ، حجة الإسلام، أبو الحسين، القشيري النيسابوري، صاحب التصانيف.
يقال: ولد سنة أربعٍ ومئتين، وأول سماعه سنة ثمان عشرة ومئتين.
روى عن: يحيى بن يحيى التميمي، والقعنبي، وأحمد بن يونس اليربوعي، وإسماعيل بن أبي أويس، وسعيد بن منصور، وعون بن سلام، وأحمد بن حنبل، وخلائق.
وعنه: الترمذي حديثاً واحداً، وإبراهيم بن أبي طالب، وابن خزيمة، والسراج، وابن صاعد، وأبو عوانة، وأبو حامد بن الشرقي، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، ومكي بن عبدان، وابن أبي حاتم، ومحمد بن مخلد العطار، وخلق.
قال إسحاق الكوسج لمسلم: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
وقال أحمد بن سلمة: رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما.
وقال ابن أبي حاتم: كان ثقةً، من الحفاظ، كتبت عنه بالري.
قال أبي: صدوق.
وقال أبو قريش الحافظ: حفاظ الدنيا أربعة، فذكر منهم مسلماً.
وقال محمد بن الماسرجسي: سمعت مسلماً يقول: صنفت هذا الصحيح من ثلاث مئة ألف حديثٍ مسموعة.
وقال أحمد بن سلمة: كنت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة، وهو اثنا عشر ألف حديث.
وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم. فلعل أبا علي ما وصل إليه صحيح البخاري.
وقال ابن الشرقي: حضرت مجلس محمد بن يحيى فقال: ألا من قال: لفظي بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا، فقام مسلم من المجلس.
قال الخطيب: كان مسلم يناضل عن البخاري حتى أوحش ما بينه وبين الذهلي بسببه.
وقال الحاكم: ولمسلم ’’المسند الكبير’’ على الرجال، ما أرى أنه سمعه منه أحد، وكتاب ’’الجامع’’ على الأبواب، رأيت بعضه، وكتاب ’’الأسماء والكنى’’ وكتاب ’’التمييز’’ وكتاب ’’العلل’’ وكتاب ’’الوجدان’’ وكتاب ’’الأفراد’’ وكتاب ’’الأقران’’ وكتاب ’’سؤالاته أحمد بن حنبل’’
وكتاب ’’حديث عمرو بن شعيب’’ وكتاب ’’الانتفاع بأهب السباع’’ وكتاب ’’مشايخ مالك’’ وكتاب ’’مشايخ الثوري’’ وكتاب ’’أوهام المحدثين’’ وكتاب ’’الطبقات’’ وكتاب ’’أفراد الشاميين’’.
قال ابن الشرقي: سمعت مسلما يقول: ما وضعت شيئا في كتابي هذا المسند إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئا إلا بحجة.
مات مسلم في رجب سنة إحدى وستين ومئتين. وقبره يزار.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1
مسلم بن الحجاج النيسابوري أبو الحسين
روى عن يحيى بن يحيى النيسابوري ومحمد بن إسحاق المسيبي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وخالد بن خداش وإسماعيل بن أبي أويس والحسن بن الربيع وأحمد بن يونس كتبت عنه بالري وكان ثقة من الحفاظ له معرفة بالحديث سئل أبي عنه فقال صدوق.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1