مسروق بن الأجدع مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي، أبو عائشة: تابعي ثقة، من أهل اليمن. قدم المدينة في أيام أبي بكر. وسكن الكوفة. وشهد حروب علي. وكان أعلم بالفتيا من شريح، وشريح أبصر منه بالقضاء.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 215

مسروق بن الأجدع (س) مسروق بن الأجدع الهمداني.
أدرك الجاهلية، كنيته: أبو عائشة. وهو تابعي، روي عن على، وابن مسعود.
أخرجه أبو موسى مختصرا.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1123

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 150

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 380

مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله الهمداني ثم الوادعي، أبو عائشة.
له إدراك، وقدم من اليمن بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وروى عن أبي بكر، وعمر، وعلي، ومعاذ، وابن مسعود، وعائشة. وأمها أم رومان وجماعة.
وروى عنه ابن أخيه محمد بن المنتشر بن الأجدع، وأبو الضحى، والشعبي، والنخعي، والسبيعي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وعبد الله بن مرة، وآخرون.
قال الآجري، عن أبي داود: كان عمرو بن معديكرب الكندي خاله، وكان أفرس فرسان اليمن أبوه.
قال علي بن المديني: صلى خلف أبي بكر، وحدث عن عمر، وعلي، ولم يحدث عن عثمان، قال: ولا قدم عليه من أصحاب عبد الله بن مسعود أحدا.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة عنها؟ فلم يخبر.
وقال الشعبي: ما رأيت أطلب للعلم منه، وقال عبد الملك بن أبجر عن الشعبي: كان أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أبصر بالقضاء منه.
وقال شعبة، عن أبي إسحاق: حج مسروق فلم ينم إلا ساجدا.
وقال مجالد، عن الشعبي، عن مسروق: قال لي عمر: ما اسمك؟ قلت: مسروق بن الأجدع، قال الأجدع شيطان، أنت ابن عبد الرحمن.
وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة، أحد أصحاب عبد الله الذين كانوا يقرءون ويفتون.
وقال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وستين، وأرخه غيره سنة ثلاث وستين، وهو قول الجمهور.
وقال هارون بن حاتم، عن الفضل بن عمرو: عاش ثلاثا وستين سنة. كذا قال: ولعلها سبعين لما تقدم من قول ابن المديني إنه صلى خلف أبي بكر رضي الله تعالى عنه.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 229

أبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمداني الفقيه الكوفي. تقدم في الأسماء.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 248

الوداعي الكوفي مسروق بن الأجدع، اسمه عبد الرحمن الهمداني ثم الوداعي الكوفي. مخضرم، توفي سنة ثلاث وستين للهجرة، ودفن بالسلسلة بواسط، وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

مسروق ابن الأجدع، الإمام، القدوة، العلم، أبو عائشة الوادعي الهمداني، الكوفي. وهو: مسروق بن الأجدع بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سلمان بن معمر، ويقال: سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله ابن وادعة بن عمر بن عامر بن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان.
قال أبو بكر الخطيب: يقال إنه سرق وهو صغير ثم وجد، فسمي مسروقا. وأسلم أبوه الأجدع.
حدث هو عن: أبي بن كعب، وعمر، وعن أبي بكر الصديق -إن صح- وعن أم رومان، ومعاذ بن جبل، وخباب، وعائشة، وابن مسعود، وعثمان، وعلي، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر وسبيعة، ومعقل بن سنان، والمغيرة بن شعبة، وزيد حتى إنه روى عن عبيد بن عمير بن عمير قاص مكة.
وعنه: الشعبي، وإبراهيم النخعي، ويحيى بن وثاب، وعبد الله بن مرة، وأبو وائل ويحيى بن الجزار وأبو الضحى، وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، وعبيد بن نضيلة، ومكحول الشامي، وما أراه لقيه، وأبو إسحاق، ومحمد بن المنتشر، ومحمد بن نشر الهمداني، وأبو الأحوص الجشمي، وأيوب بن هانئ، وعمارة بن عمير، وحبال بن رفيدة، وأنس بن سيرين، وأبو الشعثاء المحاربي، وآخرون.
وعداده في كبار التابعين، وفي المخضرمين الذين أسلموا في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم.
قال أبو داود: كان الأجدع أفرس فارس باليمن قال أبو داود أيضا ومسروق هو ابن أخت عمرو بن معد يكرب.
مجالد، عن الشعبي، عن مسروق قال: لقيت عمر فقال: ما اسمك؟ فقلت: مسروق بن الأجدع قال: سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’الأجدع شيطان’’، أنت مسروق بن عبد الرحمن. فرأيته في الديوان، مسروق بن عبد الرحمن.
وقال مالك بن مغول: سمعت أبا السفر، عن مرة، قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق. وقال أيوب الطائي: عن الشعبي، قال: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق. وقال منصور: عن إبراهيم، قال: كان أصحاب عبد الله الذين
يقرئون الناس، ويعلمونهم السنة: علقمة، والأسود، وعبيدة، ومسروقا، والحارث بن قيس، وعمرو بن شرحبيل.
وروى عبد الملك بن أبجر، عن الشعبي: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح، وكان شريح أعلم بالقضاء من مسروق، وكان شريح يستشير مسروقا، وكان مسروق لا يستشير شريحا.
وروى شعبة، عن أبي إسحاق: حج مسروق، فلم ينم إلا ساجدا على وجهه حتى رجع. وروى أنس بن سيرين، عن امرأة مسروق، قالت: كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي مما أراه يصنع بنفسه.
المثنى القصير، عن محمد بن المنتشر، عن مسروق، قال: كنت مع أبي موسى أيام الحكمين، فسطاطي إلى جانبه، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا بمعاوية، فرفع أبو موسى رفرف فسطاطه وقال: يا مسروق! قلت: لبيك. قال: إن الإمارة ما ائتمر فيها، وإن الملك ما غلب عليه بالسيف.
مجالد، عن الشعبي، عن مسروق: قالت عائشة: يا مسروق، إنك من ولدي، وإنك لمن أحبهم إلي فهل لك علم بالمخدج.
قال أبو السفر: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
وقال الشعبي: لما قدم عبيد الله بن زياد الكوفة، قال: من أفضل الناس؟ قالوا له: مسروق. وقال ابن المديني أنا ما أقدم على مسروق أحدا صلى خلف أبي بكر.
مجالد، عن الشعبي، قال مسروق: لأن أفتي يوما بعدل وحق، أحب إلي من أن أغزو سنة.
قال إبراهيم بن محمد بن المنتشر: أهدى خالد بن عبد الله بن أسيد عامل البصرة إلى عمي مسروق ثلاثين ألفا، وهو يومئذ محتاج، فلم يقبلها. وقال أبو إسحاق السبيعي: زوج مسروق بنته بالسائب بن الأقرع على عشرة آلاف لنفسه، يجعلها في المجاهدين والمساكين.
الأعمش، عن أبي الضحى، قال: غاب مسروق عاملا على السلسلة سنتين ثم قدم فنظر أهله في خرجه، فأصابوا فأسا، فقالوا: غبت ثم جئتنا بفأس، بلا عود. قال: إنا لله، استعرناها، نسينا نردها.
قال سعيد بن جبير: قال لي مسروق: ما بقي شيء يرغب فيه، إلا أن نعفر وجوهنا في التراب، وما آسى على شيء إلا السجود لله -تعالى.
وقال الكلبي: شلت يد مسروق يوم القادسية، وأصابته آمة.
قال وكيع: تخلف عن علي: مسروق، والأسود، والربيع بن خيثم، وأبو عبد الرحمن السلمي ويقال: شهد صفين، فوعظ، وخوف ولم يقاتل وقيل: شهد قتال الحرورية مع علي، واستغفر الله من تأخره عن علي وقيل: إن قبره بالسلسلة بواسط.
قال أحمد بن حنبل: قال ابن عيينة: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
وقال يحيى بن معين: مسروق ثقة، لا يسأل عن مثله، وسأل عثمان بن سعيد يحيى عن مسروق وعروة في عائشة فلم يخير.
وقال علي بن المديني: ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله، صلى خلف أبي بكر، ولقي عمرا وعليا، ولم يرو عن عثمان شيئا.
وقال العجلي: تابعي، ثقة، كان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون. وكان يصلي حتى ترم قدماه.
وقال ابن سعد: كان ثقة، له أحاديث صالحة.
روى سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي، حدثنا علي بن الحسن السامي، حدثنا الثوري، عن فطر بن خليفة عن الشعبي قال: غشي على مسروق في يوم صائف، وكانت عائشة قد تبنته، فسمى بنته عائشة، وكان لا يعصي ابنته شيئا. قال: فنزلت إليه، فقالت: يا أبتاه، أفطر واشرب. قال: ما أردت بي يا بنية؟ قالت: الرفق. قال: يا بنية، إنما طلبت الرفق لنفسي في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة.
قال أبو نعيم: مات سنة اثنتين وستين. وقال يحيى بن بكير، وابن سعد، وابن نمير: مات سنة ثلاث وستين.
قال علي بن الجعد: حدثنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه أن مسروقا كان لا يأخذ على القضاء أجرا، ويتأول هذه الآية: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم} الآية.
الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: كفى بالمرء علما أن يخشى الله تعالى وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله.
منصور، عن هلال بن يساف، قال: قال مسروق: من سره أن يعلم علم الأولين والآخرين، وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة.
قلت: هذا قاله مسروق على المبالغة، لعظم ما في السورة من جمل أمور الدارين. ومعنى قوله: فليقرأ سورة الواقعة أي: يقرأها بتدبير وتفكير وحضور، ولا يكن كمثل الحمار يحمل أسفارا.
عمرو بن مرة، عن الشعبي، قال: كان مسروق إذا قيل له أبطأت عن علي وعن مشاهده، فيقول: أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض، فنزل بينكم ملك فقال: {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}، أكان ذلك حاجزا لكم؟ قالوا: نعم. قال: فوالله لقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم وإنها لمحكمة ما نسخها شيء.
قرأت على أبي المعالي أحمد بن إسحاق بمصر: أخبركم الفتح بن عبد الله الكاتب، أنبأنا محمد بن عمر القاضي، وأبو غالب محمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أنبأنا محمد بن أحمد بن مسلمة، أنبأنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير حدثنا الأعمش قال الفريابي: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ’’أربع من كن فيه كان منافقا’’ زاد عثمان خالصا ثم اتفقا ’’ومن كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر’’ أخرجه: مسلم، عن أبي بكر به.
قال مجالد، عن الشعبي: إن مسروقا قال: لأن أقضي بقضية وفق الحق، أحب إلي من رباط سنة في سبيل الله أو قال من غزو سنة.
قال أبو الضحى: سئل مسروق عن بيت شعر، فقال: أكره أن أجد في صحيفتي شعرا. حماد بن أبي سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: صليت خلف أبي بكر.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 5- ص: 23

مسروق قال الشيخ رحمه الله تعالى: ومنهم العالم بربه الهائم بحبه الذاكر لذنبه، في العلم معروق وبالضمان موثوق، ولعباد الله معشوق أبو عائشة المسمى بمسروق، وهو مسروق بن عبد الرحمن الهمداني الكوفي وقيل: التصوف التشمر للورود، واللحوق والتبصر في الوجود والطروق
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زائدة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: «كفى بالمرء علما أن يخشى الله، وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا سعيد بن عمرو، ثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب الطائي، قال: سألت الشعبي عن مسألة، فقال: «ما رأيت أحدا أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق»
حدثنا محمد بن أبي أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبيد بن يعيش، ثنا يحيى بن آدم، ثنا عبد السلام، عن أبي خالد الدالاني، عن الشعبي، قال: «خرج مسروق إلى البصرة إلى رجل يسأله عن آية، فلم يجد عنده فيها علما فأخبره عن رجل من أهل الشام فقدم علينا هاهنا ثم خرج إلى الشام إلى ذلك الرجل في طلبها»
حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: قال مسروق: «من سره أن يعلم علم الأولين وعلم الآخرين وعلم الدنيا والآخرة فليقرأ سورة الواقعة»
حدثنا محمد بن علي، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن الجعد، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: حج مسروق فما بات إلا ساجدا’’
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام، ثنا أبو ضمرة، عن العلاء بن هارون، قال: سمعته يقول: «حج مسروق فما افترش إلا جبهته حتى انصرف»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن المديني، ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، قال: لقيني مسروق فقال: «يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب»
حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي سهل، ثنا عبد الله بن محمد العبسي، ثنا ابن إدريس، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال: «أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يوسف بن موسى، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، أخبرنا الأعمش، عن أبي الضحى، قال: كان مسروق يقوم فيصلي كأنه راهب وكان يقول لأهله: «هاتوا كل حاجة لكم فاذكروها لي قبل أن أقوم إلى الصلاة»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو خالد الأحمر، عن مسعر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، قال: «كان مسروق يرخي الستر بينه وبين أهله ويقبل على صلاته ويخليهم ودنياهم»
حدثنا محمد بن علي، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا علي بن الحوراء، ثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن مسروق: ’’أنه كان لا يأخذ على القضاء أجرا ويتأول هذه الآية: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة} [التوبة: 111] ’’ الآية
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا الفضل بن سهل، ثنا محمد بن بشر، ثنا مسعر، عن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن المنتشر، قال: كان مسروق يركب كل جمعة بغلة ويحملني خلفه ثم يأتي كناسة بالحيرة قديمة فيحمل عليها بغلته، ثم يقول: «الدنيا تحتنا»
أخبرنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم في كتابه قال: ثنا محمد بن كنانة، قال: ثنا محمد بن أيوب، أخبرنا سعيد بن منصور، ثنا يعقوب بن عبد الرحمن، ثنا حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، قال: بلغني أن مسروقا، أخذ بيد ابن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة قال: «ألا أريك الدنيا؟ هذه الدنيا أكلوها فأفنوها، ولبسوها فأبلوها وركبوها فأنضوها سفكوا فيها دماءهم واستحلوا فيها محارمهم وقطعوا فيها أرحامهم»
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن شبل، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، عن مسعر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن مسروق، قال: «ما من شيء خير للمؤمنين من لحد قد استراح من هموم الدنيا وأمن من عذاب الله»
حدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا عبد الرحمن بن محمد بن سالم، ثنا هناد بن السري، ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن مسلم، أو غيره، عن مسروق، قال: «إني أحسن ما أكون ظنا حين يقول لي الخادم ليس في البيت قفيز ولا درهم» رواه الثوري، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق
حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن الصائغ، ثنا أبو العباس السراج..............................، «المرء لحقيق أن يكون، له مجالس يخلو فيها يتذكر ذنوبه ويستغفر منها»
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا سفيان، عن أبي وائل، عن مسروق، قال: «ما امتلأ بيت حبرة إلا امتلأ عبرة»
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن عقبة، قال: سمعت الأصمعي، يقول: كان مسروق يتمثل:’’
[البحر الطويل]

» أسند مسروق من المسانيد ما لا يعد كثرة فمن غرائب حديثه
ما حدثناه عبد الله بن جعفر، قال: ثنا يونس بن حبيب، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا قيس، عن أبي الحصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الخبيث لا يكفر السيئ ولكن الطيب يكفر السيئ»
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم قال: ثنا جعفر بن محمد الصائغ، قال: ثنا عفان، قال: ثنا عاصم ابن بهدلة، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلان تزنيان والفرج يزني»

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 2- ص: 95

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 2- ص: 95

مسروق بن الأجدع. وهو عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مر بن سليمان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشح من همدان.
قال: قال هشام بن الكلبي عن أبيه: وقد وفد الأجدع إلى عمر بن الخطاب.
وكان شاعرا. فقال له عمر: من أنت؟ فقال: الأجدع. فقال: إنما الأجدع شيطان.
أنت عبد الرحمن.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا قيس عن جابر عن الشعبي قال: لما وفد مسروق على عمر قال: من أنت؟ قال: مسروق بن الأجدع. قال: الأجدع شيطان ولكنك مسروق بن عبد الرحمن. فكان يكتب: من مسروق بن عبد الرحمن.
قال: أخبرنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال: كان اسم أبي مسروق الأجدع فسماه عمر عبد الرحمن.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام الدستوائي عن حماد عن أبي الضحى عن مسروق قال: صليت خلف أبي بكر الصديق فسلم عن يمينه وعن شماله. فلما سلم كان كأنه على الرضف حتى قام.
قال: أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن الشيباني عن أبي الضحى أن مسروقا كان يكنى أبا أمية.
قال محمد بن سعد: وهذا غلط. أحسبه أراد سويد بن غفلة.
قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى عن زكرياء عن الشعبي أن مسروقا كان يكنى أبا عائشة.
قال محمد بن سعد: وهذا أصح مما روى عبد الرحمن بن محمد المحاربي.
وقد روى مسروق أيضا عن عمر وعلي وعبد الله وخباب بن الأرت وأبي بن كعب وعبد الله بن عمرو وعائشة وعبيد بن عمير. ولم يرو عن عثمان شيئا.
قال: أخبرنا محمد بن ربيعة الكلابي عن أبي حنيفة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال: كان نقش خاتم مسروق بسم الله الرحمن الرحيم.
قال: أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن إسرائيل عن أبي إسحاق قال: كان مسروق يصلي في برانسه ومساتقه لا يخرج يديه منها.
قال: أخبرنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن مسلم بن صبيح قال: كان مسروق رجلا مأموما. يعني كانت به ضربة في رأسه. فقال: ما يسرني أنه ليس بي.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: أخبرنا أبو شهاب عن الأعمش
عن مسلم عن مسروق أنه كانت به آمة فقال: ما أحب أنها ليست بي لعلها لو لم تكن بي كنت في بعض هذه.
قال أبو شهاب: أظنه يعني الجيوش. قال: أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه قال: كان مسروق بن الأجدع قد شهد القادسية هو وثلاثة إخوة له: عبد الله وأبو بكر والمنتشر بنو الأجدع.
فقتلوا يومئذ بالقادسية. وجرح مسروق فشلت يده وأصابته آمة.
قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن عمرو بن مرة عن الشعبي قال: كان مسروق إذا قيل له أبطأت عن علي وعن مشاهده. ولم يكن شهد معه شيئا من مشاهده. فأراد أن يناصهم الحديث قال:
أذكركم بالله. أرأيتم لو أنه حين صف بعضكم لبعض وأخذ بعضكم على بعض السلاح يقتل بعضكم بعضا فتح باب من السماء وأنتم تنظرون. ثم نزل منه ملك حتى إذا كان بين الصفين قال: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} النساء: 29. أكان ذلك حاجزا بعضكم عن بعض؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لقد فتح الله لها بابا من السماء. ولقد نزل بها ملك كريم على لسان نبيكم - صلى الله عليه وسلم - وإنها لمحكمة في المصاحف ما نسخها شيء.
قال: أخبرنا عبد الله بن إدريس قال: سمعت مطرفا يذكر عن عامر قال: قال لي مسروق: أرأيت لو أن صفين من المؤمنين اصطفا للقتال ففرج من السماء ملك فنادى: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} النساء: 29. أتراهم كانوا ينتهون؟ قال قلت: نعم إلا أن يكونوا حجارة صما. قال: فقد نزل به صفيه من أهل السماء على صفيه من أهل الأرض فلم ينتهوا. ولأن يؤمنوا به غيبا خير من أن يؤمنوا به معاينة.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن عاصم قال: ذكر أن مسروق بن الأجدع أتى صفين فوقف بين الصفين ثم قال: يا أيها الناس أنصتوا. ثم قال: أرأيتم لو أن مناديا ناداكم من السماء فسمعتم كلامه ورأيتموه فقال: إن الله
ينهاكم عما أنتم فيه. أكنتم مطيعيه؟ قالوا: نعم. قال: فو الله لقد نزل بذلك جبرائيل على محمد - صلى الله عليه وسلم - فما زال يأتي من هذا. ثم تلا: {يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما} النساء: 29. ثم انساب في الناس فذهب.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا مالك بن مغول عن أبي السفر عن مرة قال: ما ولدت همدانية مثل مسروق.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي وعفان بن مسلم عن شعبة عن أبي إسحاق قال: حج مسروق فما نام إلا ساجدا على وجهه.
قال: أخبرنا عبيدة بن حميد عن أبي الحارث يحيى بن عبد الله الجابر عن حبال بن رفيدة عن مسروق بن الأجدع قال: أتينا أم المؤمنين عائشة فقالت: خوضوا لابني عسلا. ثم قالت: ذوقوه فإن رابكم منه شيء فزيدوا فيه عسلا فإني لو كنت مفطرة لذقته. قال قلنا: يا أم المؤمنين نحن صيام. قالت: وما صومكم هذا؟ قالوا:
صمنا هذا اليوم فإن كان من رمضان أدركناه وإن لم يكن منه كان تطوعا. قال فقالت:
إنما الصوم صوم الناس والفطر فطر الناس والذبح ذبح الناس ولكني صمت هذا الشهر فوافق رمضان.
قال: أخبرنا الحجاج بن محمد قال: حدثني يونس بن أبي إسحاق عن أبيه قال: أصبح مسروق يوما وليس لعياله رزق فجاءته امرأته قمير فقالت له: يا أبا عائشة إنه ما أصبح لعيالك اليوم رزق. قال فتبسم وقال: والله ليأتينهم الله برزق.
قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه أن خالد بن أسيد بعث إلى مسروق بن الأجدع بثلاثين ألفا فأبى أن يقبلها. فقلنا له. لو أخذتها فوصلت بها رحما وتصدقت بها وصنعت وصنعت. فأبى أن يقبلها.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا قرة بن خالد قال: حدثنا محمد قال:
كان مسروق إذا خرج يخرج بلبنة يسجد عليها في السفينة.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن جابر عن الشعبي أن مسروق افتدى يمينه بخمسين درهما.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: حدثنا سفيان عن علي بن الأقمر قال: كان مسروق يؤمنا في رمضان فيقرأ العنكبوت في ركعة.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وموسى بن مسعود النهدي قالا: حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه سئل عن بيت شعر فقال: إني أكره أن أجد في صحيفتي شعرا.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن عامر أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف وجهه ولا يسمي اسمه فشيعه. وكان آخر من ودعه فقال: إنك قريع القراء وسيدهم. وإن زينك لهم زين وشينك لهم شين فلا تحدثن نفسك بفقر ولا بطول عمر.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين عن ابن عيينة عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال: كان مسروق وامرأته يستحبان أن يرسل أحدهما إلى الفرات فيستقى له راوية فيبيعه ويتصدق بثمنه.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا حفص عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق أنه اشترى كبشا فضحى به فكان صاحبه يأتيه فيقول: تأتينا بشيء. تجيئنا بشيء.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال: لقيني مسروق فقال: يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب. قال وكان بينه وبين اهله ستر.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا زائدة عن الأعمش عن مسلم عن مسروق قال: كفى بالمرء علما أن يخشى الله. وكفى بالمرء جهلا أن يعجب بعمله.
وقال مسروق: والمرء حقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيذكر ذنوبه فيستغفر الله.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن أنس بن سيرين قال: بلغنا بالكوفة أن مسروقا كان يفر من الطاعون فأنكر ذلك محمد وقال: انطلق بنا إلى امرأته فلنسألها. فدخلنا عليها فسألناها عن ذلك فقالت: كلا والله ما كان يفر
ولكنه كان يقول: أيام تشاغل فأحب أن أخلو للعبادة. فكان يتنحى فيخلو للعبادة.
قالت فربما جلست خلفه أبكي مما أراه يصنع بنفسه. قالت وكان يصلي حتى تورم قدماه. قالت وسمعته يقول: الطاعون والبطن والنفساء والغرق. من مات فيهن مسلما فهي له شهادة.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا عاصم الأحول عن الشعبي عن مسروق قال: سمع سائلا يذكر الزاهدين في الدنيا والراغبين في الآخرة. قال فكره مسروق أن يعطيه على ذلك شيئا وخاف أن لا يكون منهم. قال فقال له: سل فإنه يعطيك البر والفاجر.
قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حفص بن غياث عن إسماعيل عن أبي إسحاق قال: قال مسروق: لولا بعض الأمر لأقمت على أم المؤمنين مناحة.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا المسعودي عن بكير بن أبي بكير عن أبي الضحى أن مسروقا شفع لرجل بشفاعة فأهدى له جارية فغضب وقال: لو علمت أن هذا في نفسك ما تكلمت فيها ولا أتكلم فيما بقي منها أبدا! سمعت عبد الله بن مسعود يقول: من شفع شفاعة ليرد بها حقا أو يدفع بها ظلما فأهدي له فقبل فذلك السحت. قالوا: ما كنا نرى السحت إلا الأخذ على الحكم. قال: الأخذ على الحكم كفر.
قال: أخبرنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن مسروق أنه زوج ابنته السائب بن الأقرع واشترط لنفسه عشرة آلاف.
قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: حدثنا إسرائيل قال: حدثنا أبو إسحاق أن مسروقا زوج ابنته السائب على عشرة آلاف اشترطها لنفسه وقال: جهز امرأتك من عندك. قال وجعلها مسروق في المجاهدين والمساكين والمكاتبين.
قال: أخبرنا سعيد بن منصور قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري قال:
حدثني حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: بلغني أن مسروق بن الأجدع أخذ بيد ابن أخ له فارتقى به على كناسة بالكوفة فقال: ألا أريكم الدنيا؟ هذه الدنيا أكلوها فأفنوها. لبسوها فأبلوها. ركبوها فأنضوها. سفكوا فيها دماءهم واستحلوا فيها محارمهم وقطعوا فيها أرحامهم.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي قال: حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي قال: كان مسروق قاضيا.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين وعمرو بن الهيثم قالا: حدثنا المسعودي عن القاسم قال: كان مسروق لا يأخذ على القضاء رزقا.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن القاسم بن عبد الرحمن أن مسروقا كان لا يأخذ على القضاء جزاء.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي أن مسروقا قال: لأن أقضي بقضية فأوافق الحق أو أصيب الحق أحب إلي من رباط سنة في سبيل الله.
قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي وقبيصة بن عقبة قالا: حدثنا سفيان عن ابن أبجر عن الشعبي قال: كان مسروق أعلم بالفتوى من شريح. وكان شريح أعلم بالقضاء. وكان شريح يستشير مسروقا.
قال: أخبرنا عبد الله بن نمير قال: حدثنا الأعمش عن شقيق قال: كان مسروق على السلسلة سنتين. فكان يصلي ركعتين ركعتين يبتغي بذلك السنة.
قال: أخبرنا أبو معاوية قال: حدثنا الأعمش عن شقيق قال: قلت لمسروق: ما حملك على هذا العمل؟ قال: لم يدعني ثلاثة: زياد وشريح والشيطان. حتى أوقعوني فيه.
قال: أخبرنا يحيى بن حماد قال: حدثنا أبو عوانة عن سليمان عن شقيق قال:
كنت مع مسروق بالسلسلة سنتين يصلي ركعتين يريد بذلك السنة. قال فسمعته يقول:
ما عملت عملا قط أخوف علي من أن يدخلني النار من عملي هذا. وما بي أن أكون أصبت درهما ولا دينارا ولا ظلمت مسلما ولا معاهدا ولكن لا أدري ما هذا الحبل الذي لم يسنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ولا عمر. قال قلت: فما ردك عليه وقد كنت تركته؟ قال: اكتنفني زياد وشريح والشيطان فلم يزالوا يزينونه لي حتى أوقعوني فيه.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة عن حصين عن أبي وائل أن مسروقا حين حضره الموت قال: اللهم لا أموت على أمر لم يسنه
رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أبو بكر ولا عمر. والله ما تركت صفراء ولا بيضاء عند أحد من الناس غير ما في سيفي هذا فكفنوني به.
قال: أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد والفضل بن دكين قالوا: حدثنا مطيع البرجمي عن الشعبي قال: حضرت مسروقا الوفاة فلم يترك ثمن كفن فقال:
استقرضوا ثمن كفني. ولا تستقرضوه من زراع ولا متقبل. ولكن انظروا صاحب ماشية أو رجلا يبيع ماشية فاستقرضوه منه.
قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: سمعت أبا شهاب يذكر قال: حدثتني ملاحة لي. قال أحمد: نبطية مشركة كانت تحمل له الملح. قالت: كنا إذا قحط المطر نأتي قبر مسروق. وكان منزلها بالسلسلة. فنستسقي فنسقى. قالت فننضح قبره بخمر. فأتانا في النوم فقال: إن كنتم لا بد فاعلين فبنضوح. ومات بالسلسلة بواسط.
قال: أخبرت عن سفيان بن عيينة قال: بقي مسروق بعد علقمة لا يفضل عليه أحد.
قال: وقال غير سفيان بن عيينة: مات مسروق سنة ثلاث وستين. وكان ثقة وله أحاديث صالحة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 138

مسروق بن الأجدع بن مالك الهمداني: مات سنة ثلاث وستين؛ وكان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة لن تعجزوا أن تكونوا مثل الهمداني والسلماني، إنما هما شطرا رجل. وذكر الشعبي شريحا ومسروقا، قال: كان مسروق أعلمهم بالفتوى.

  • دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 79

مسروق بن عبد الرحمن الهمداني أبو عائشة وهو الذي يقال له مسروق بن الأجدع والأجدع لقب من عباد أهل الكوفة وقرائهم ولاه زياد السياسة

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 162

مسروق بن الأجدع، وهو ابن عبد الرحمن، الهمداني، أبو عائشة، كوفي.
قال أبو نعيم: مات سنة ثنتين وستين.
رأى أبا بكر، وعمر، وعليا، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت.
روى عنه: إبراهيم، والشعبي.
قال موسى بن إسماعيل: عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن الشعبي؛ أن رجلا كان يجلس إلى مسروق، يعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وأن زينك لهم زين، وشينك لهم شينٌ، فلا تحدثن نفسك بفقر، ولا طول عمر.
وقال عياش بن الوليد: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا قرة بن خالد، قال: حدثنا محمد بن سيرين، قال: كان أصحاب ابن مسعود خمسة، الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة، وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان أخسهم شريح، ويختلف في هؤلاء الثلاثة أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 8- ص: 1

مسروق بن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي
قال الشعبي ما علمت أحدا كان أطلب للعلم منه وقال إبراهيم كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة علقمة والأسود ومسروق وعبيدة والحارث بن قيس وعمر بن شرحبيل مات سنة ثنتين وقيل ثلاث وستين وله ثلاث وستون سنة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 21

مسروق بن الأجدع أبو عائشة الهمداني
أحد الأعلام عن أبي بكر ومعاذ وعنه إبراهيم وأبو إسحاق ويحيى بن وثاب قال مرة الطيب ما ولدت همدانية مثل مسروق وعن الشعبي قال ما علمت أطلب منه للعلم كان أعلم بالفتيا من شريح وقال أبو إسحاق حج مسروق فما نام إلا ساجدا وقالت زوجة مسروق كان يصلي حتى تورم قدماه توفي 63 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مسروق بن عبد الرحمن
ويقال ابن الأجدع وهو لقب
عبد الرحمن بن مالك بن أمية بن عبد الله بن مرة بن سليمان بن معمر بن الحارث الهمداني الكوفي كنيته أبو عائشة
قال عمرو بن علي مات سنة ثلاث وستين
روى عن عبد الله بن عمرو في الإيمان والمناقب والفضائل وابن مسعود في الإيمان والصلاة والحدود والجهاد واللباس والفضائل وغيرها وعائشة في الصلاة والزكاة وغيرهما والمغيرة بن شعبة في الوضوء وخباب بن الأرت في البعث
روى عنه عبد الله بن مرة والشعبي وأبو الشعثاء والد الأشعث وأبو الضحى وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود في الصلاة وأبو وائل ويحيى بن وثاب وأبو إسحاق السبيعي وإبراهيم النخعي في الصوم

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1

مسروق بن الأجدع الوادعي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 35

(ع) مسروق بن الأجدع، أبو عائشة الهمداني الوادعي، ذكر في نسبه وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد.
كذا هو مضبوط مصحح بقراءة المهندس وضبطه عن الشيخ، وهو غير
جيد، إنما هو ناشح بالحاء، من النشح، وهو الشرب دون الري؛ قال الشاعر:

ودافع من الدفع عن النفس أو الحريم وغيره، ذكره ابن دريد وغيره.
وقال ابن دريد: وفد الأجدع على عمر بن الخطاب، وسماه عبد الرحمن.
قال الكلبي: ومن بني وادعة: الأجدع الشاعر، وقد رأس ووفد على عمر، وهلك في خلافته، وسمى ولده مسروقا؛ لأنه سرق وهو صغير.
وقال ابن حبان في كتاب «الثقات»: كان من عباد أهل الكوفة، ولاه زياد على السلسلة، ومات بها سنة ثنتين أو ثلاث وستين.
وقال خليفة بن خياط: مات سنة ثلاث وستين.
وفي «تاريخ البخاري» عن الشعبي أن رجلا كان يجلس إلى مسروق يعرف بوجهه ولا يسمى، فجاء يشيعه، فقال: إنك قريع القراء وسيدهم، وإن زينك لهم زين، ولا تحدثن نفسك بفقر ولا طول عمر، وقال ابن سرين: كان أصحاب ابن مسعود خمسة الذين يؤخذ عنهم، أدركت منهم أربعة وفاتني الحارث ولم أره، قال: وكان يفضل عليهم، وكان شريح أخسهم، ويختلف في هؤلاء الثلاثة؛ أيهم أفضل: علقمة، ومسروق، وعبيدة.
وفي كتاب ابن سعد عن أبي الضحى: أن مسروقا كان يكنى أبا أمية، قال محمد بن سعد: وهذا غلط، أحسبه أراد سويد بن غفلة، وعن أبي الضحى قال: كان مسروق رجلا مأموما - يعني كانت به ضربة في رأسه - فقال: ما يسرني أنه ليس في.
وعن الكلبي: شهد مسروق القادسية هو وثلاثة أخوة له؛ عبد الله، وأبو بكر، والمنتشر، فقتلوا يومئذ وجرح مسروق، فشلت يده وأصابته آمة، وعن المنتشر
أبي محمد قال: أرسل خالد بن أسيد إلى مسروق ثلاثين ألفا، فأبى أن يقبلها.
أبنا محمد بن عبد الله الأسدي، ثنا يونس بن أبي إسحاق، عن الشعبي قال: كان مسروق قاضيا، وعن القاسم قال: كان لا يأخذ على القضاء رزقا، وفي لفظ: أجرا، وقال شقيق: كان مسروق على السلسلة سنتين، فكان يصلي ركعتين ركعتين، يرى بذلك السنة، قال: وقلت له: ما حملك على هذا العمل؟ قال: لم يدعني ثلاثة؛ زياد، وشريح، والشيطان - حتى أوقعوني فيه.
ومات بواسط بالسلسلة، وقال غير شقيق: مات مسروق سنة ثلاث وستين، انتهى. المزي ذكر أن ابن سعد قال: توفي سنة ثلاث وستين، وهو كما ترى لم يذكره إلا نقلا، والله تعالى أعلم، وقال أبو وائل: أقمت مع مسروق بسلسلة واسط سنتين فما رأيت أعف منه، ما كان يصيب إلا ماء دجلة، وقال إسماعيل بن أبي خالد: بعثه زياد على السلسلة، فجاء بعشرين ألفا، فقال: هي لك، فلم يقبلها.
وفي «تاريخ المنتجالي»: رحل مسروق في آية إلى البصرة، فسأل عن الذي يقيم هذا، فأخبر أنه بالشام، فخرج إليه حتى سأل عنها، وقال مسروق: ما عملت عملا أخوف من أن يدخلني فيه النار من عملكم هذا - يعني العشور - وما بي أن أكون ظلمت مسلما ولا معاهدا دينارا ولا درهما.
وفي «لطائف المعارف» لأبي يوسف: كان مسروق مفلوجا، أحدب، أشل. وقال المرزباني: مالك بن خريم بن مالك الهمداني شاعر فحل جاهلي، هو جد مسروق، يقول من أبيات:
وأنشد له ابن دريد في الاشتقاق:
وفي «طبقات الهيثم بن عدي»: توفي في ولاية عبيد الله بن زياد.
وقال علي بن عبد الله التميمي في «تاريخه» - ومن خط ابن أبي هشام مجودا أنقل -: يكنى أبا هاشم، مات سنة ثلاث وستين، وكذا ذكر وفاته ابن حزم في «الطبقات» تأليفه.
وفي كتاب القراب: وفيها - يعني سنة ثلاث وستين - مات مسروق بن الأجدع، يكنى أبا عائشة وأبا يزيد، هكذا قال عمرو بن علي وعبد الله بن عروة وأبو بكر بن أبي شيبة، والمدائني في موت مسروق، وكذا قاله ابن نمير.
وقال عمران بن محمد بن عمران الهمداني: هاجر هو وأبوه ونزلا الكوفة، وكان أبوه لما وفد على عمر أعجب به.
وفي «مراسيل ابن أبي حاتم» عن عبد الرحمن بن مهدي أنه كان ينكر أن يكون مسروق صلى خلف أبي بكر الصديق، وقال: لم يقل هذا إلا هشام.
وفي «المدلسين» للكرابيسي: ومسروق يحدث عن عائشة أشياء منكرة، وسؤاله أمها أم رومان، فذكرت قصة الإفك، وروى علي بن زيد عن القاسم: ماتت أم رومان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. قال البخاري: وفيه نظر، وحديث مسروق أسند.
وفي كتاب الصريفيني: مات بصريفين واسط، قاله أبو وائل شقيق بن سلمة.
وفي «معرفة الصحابة» لأبي موسى: أدرك الجاهلية. وقال الحربي: مات وله ثمان وسبعون سنة، وصحح سماعه من أم رومان.
وقال أبو نعيم الحافظ: بقيت أم رومان بعد النبي صلى الله عليه وسلم دهرا. واعترض الخطيب على هذا بأشياء ذكرناها في كتابنا «التلويح إلى شرح الجامع الصحيح».

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مسروق بن عبد الرحمن الهمداني
من أهل الكوفة كنيته أبو عائشة وهو الذي يقال له مسروق بن الأجدع رأى أبا بكر وعمر ويروي عن عبد الله وعائشة وكان من عباد أهل الكوفة روى عنه أهلها ولاه زياد على السلسلة ومات بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين روى عنه الشعبي والنخعي وهو مسروق بن الأجدع بن مالك بن معاوية بن مر بن سلامان بن معمر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة بن عمرو بن عامر الهمداني

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 5- ص: 1

مسروق بن الأجدع يكنى أبا عائشة كوفي
تابعي ثقة وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون وكان يصلي حتى ترم قدماه حدثنا أبو نعيم ثنا مالك عن أبي السفر عن أبي وائل قال ما رأيت همدانية ولدت مثل مسروق قيل ولا أبو ميسرة قال ولا أبو ميسرة حدثنا أبو مسلم حدثني أبي حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان عن أبى إسحاق عن سعيد بن جبير قال: قال مسروق لي يا سعيد ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في هذا التراب قال وكان بينه وبين أهله شر

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

مَسروقُ بنُ الْأجْدَع (ع)
أبو عائشة الهَمْدَانيُّ، الكوفيُّ، الفقيه، أحدُ الأعلام.
كان أبوه فارسَ أهلَ اليمن في زمانه.
ومسروق: هو ابنُ أخت البطلِ عَمرِو بنِ معدي كَرِب.
أخذ عن: عُمرَ، وعليٍّ، ومعاذٍ، وابنِ مسعود، وأُبيٍّ.
وعنه: إبراهيمُ، والشَّعبيُّ، وأبو الضُّحى، وأبو إسحاق، وخلق.
كانت عائشة قد تبنته.
وكان يصلي حتى تتورم قدماه.
قال ابن المديني: ما أقدم على مسروقٍ أحداً من أصحاب عبد الله، وقد صلى خلف أبي بكر الصديق.
توفي سنة ثلاثٍ وستين. رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1

مسروق بن الأجدع

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

مسروق بن الأجدع

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 2- ص: 1

مسروق بن الأجدع
وهو ابن عبد الرحمن بن مالك بن نمير الهمداني الوادعي أبو عائشة وكان على القضاء روى عن أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وزيد بن ثابت روى عنه أبو الضحى مسلم بن صبيح وأبو إسحاق الهمداني والشعبي والنخعي سمعت أبي يقول ذلك نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال مسروق ثقة لا يسئل عنه نا عبد الرحمن انا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين مسروق عن عائشة أحب إليك أو عروة فلم يخير.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1