أبو الشمقمق مروان بن محمد، الملقب بأبي الشمقمق: شاعر هجاء، من أهل البصرة. خراساني الأصل، من موالي بني أمية. له أخبار مع شعراء عصره، كبشار وأبي العتاهية وأبي نواس وابن أبي حفصة.
وله هجاء في يحيى بن خالد البرمكي وغيره. كان عظيم الأنف، أهرت الشدقين، منكر المنظر. زار بغداد في أول خلافة الرشيد العباسي. وكان بشار يعطيه في كل سنة مئتي درهم، يسميها أبوالشمقمق (جزية!) . قال المبرد: كان أبوالشمقمق ربما لحن، ويهزل كثيرا ويجد فيكثر صوابه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 209

أبو الشمقمق الشاعر اسمه مروان بن محمد.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

أبو الشمقمق مروان بن محمد، هو أبو الشمقمق - بشين معجمة وميمين وقافين - الشاعر. له في الجد والهزل أشياء؛ توفي في حدود الثمانين والمائة. وكان يهجو الشعراء الكبار مثل بشار بن برد وغيره من أهل عصره، و كانوا يصانعونه عن أعراضهم بالمال، يكون له على كل أحد شيء مقرر يأخذه في كل عام. ومن شعره:

ومنه:
ومنه:
ومنه في أحمد وعمر ابني سعيد بن سلم:
وشخص أبو الشمقمق مع خالد بن يزيد بن مزيد وقد تقلد الموصل، فلما مر ببعض الدروب اندق اللواء، فاغتم خالد بذلك وتطير منه، فقال أبو الشمقمق:
فسري عن خالد. وكتب صاحب البريد ذلك إلى المأمون فزاده ديار ربيعة، فأعطى خالد أبا الشمقمق عشرة آلاف درهم. وكان أبو دهمان وجميل بن محفوظ الأزدي من عمال يحيى، فوفد عليهما مرة أبو الشمقمق، فأكرمه أبو دهمان وأساء إليه جميل فقال:
وتناظرا بعد ذلك بين يدي يحيى في مال، فاستعلى جميل على أبي دهمان في الخطاب. فقال له أبو دهمان: احفظ الصهر الذي جعله بيننا أبو الشمقمق، فضحك يحيى بن خالد حتى فحص الأرض برجله، وترك المال الذي تشاجرا فيه.
وروى المدائني قال: اجتمع أبو نواس وإسماعيل بن نوبخت وأبو الشمقمق في بيت ابن أذين، قلت: هو الجماز. فبينا هم عنده، إذ جاء أبو العتاهية، فنظر إلى غلام عندهم فيه تأنيث، فظن أنه جارية، فقال لابن أذين: متى استظرفت هذه الجارية؟ فقال: قريبا يا أبا إسحاق، فقل فيها ما حضر، فمد أبو العتاهية يده إلى الغلام وقال:
فلم يلبث أبو الشمقمق حتى صاح من داخل البيت:
فقام أبو العتاهية مغضبا يطلب الباب وهو يقول: شمقمق والله... وضحك القوم حتى كادوا يهلكون.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0