مروان بن الحكم مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية ابن عبدشمس بن عبد مناف، أبو عبد الملك خليفة آموى، هو أول من بنى الحكم بن أبى العاص، وإليه ينسب (بنو مروان) ودولتهم (المروانية) ولد بمكة، ونشأ بالطائف، وسكن المدينة فلما كانت أيام عثمان جعله فى خاصته واتخذه كاتبا له. ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة، يطالبون بدمه.
وقاتل مروان في وقعة ’’الجمل ’’ قتالا شديدأ وانهزم أصحابه فتوارى. وشهد ’’صفين ’’مع معاوية، ثم أمنه على، فأتاه فبايعه. وانصرف إلى المدينة فأقام إلى أن ولى معاوية الخلافة، فولاه المدينة (سنة 42-49 هـ) وأخرجه منها عبد الله بن الزبير، فسكن الشام. ولما ولى يزيد بن معاوية الخلافة وثب أهل المدينة على من فيها من بى أمية فأجلوهم إلى الشام، وكان فيهيم مروان. ثم عاد إلى المدينة. وحدثت فن كان من أنصارها، وانتقل إلى الشام مدة ثم سكن تدمر. ومات يزبد ؤتولى ابنه معاوية بن يزيد ثم اى تزل معاوية الحلافة، وكان مروان قد أسن فرحل إلى الجابية (فى شمال حوران) ودعا إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن (سنة 64) ودخل الشام فأحسن تدبرها، وخرج إلى مصر وقد فشت في أهلها البيعة لابن الزبير، فصالحوا مروان، فولى عليهم ابنه ’’ عبد الملك ’’ وعاد إلى دمشق فلم يطل أمره، وتوفى فيها بالطاعون وقيل غظته زوجته ’’أم خالد’’ بوسادة وهو نائم، ففتلته. ومدة حكمه تسعة أشهر و 18 يومأ وهو أول من ضرب الدنانر الشامية وكتب عليها ’’تق هو الله أحد’’ وكان يلقب (خيط باطل) لطول قامته واضطراب خلقه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 207

مروان بن الحكم مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الملك، بابنه عبد الملك. وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة. قال مالك: ولد يوم أحد. وقيل: ولد يوم الخندق. وقيل: ولد بمكة. وقيل: بالطائف.
ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفي النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم، لما ذكرناه في ترجمة أبيه. وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه علي يوما فقال: ويلك، وويل أمة محمد منك ومن بنيك! وكان يقال لمروان: «خيط باطل»، وضرب يوم الدار على قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذلك أوقص، والأوقص الذي قصرت عنقه.
ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ماجنا حسن الشعر، لا يرى رأي مروان:

وقيل: إنما قال عبد الرحمن هذا حين استعمل معاوية مروان على المدينة.
واستعمله معاوية على المدينة، ومكة، والطائف. ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سعيد بن أبي العاص، وبقي عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله واستعمل الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، فلم يزل عليها إلى أن مات معاوية. ولما مات معاوية بن يزيد بن معاوية، ولم يعهد إلى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد الله بن الزبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان. وتزوج مروان أم خالد بن يزيد ليضع من خالد، وقال يوما لخالد: يا ابن الرطبة الاست! فقال له خالد: «أنت مؤتمن خائن» وشكى خالد ذلك يوما إلى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي. فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حتى مات.
وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات. وهو معدود فيمن قتله النساء.
روى عنه علي بن الحسين، وعروة بن الزبير. وقال فيه أخوه عبد الرحمن:

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1118

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 139

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 368

مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، ابن عم عثمان رضي الله عنه. يأتي في القسم الثاني.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 65

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أبو عبد الملك.
وهو ابن عم عثمان، وكاتبه في خلافته.
يقال: ولد بعد الهجرة بسنتين، وقيل: بأربع. وقال ابن شاهين: مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين، قال: وسمعت ابن داود يقول: ولد عام أحد- يعني سنة ثلاث. وقال ابن أبي داود: وقد كان في الفتح مميزا وفي حجة الوداع، ولكن لا يدري أسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا أم لا. وقال ابن طاهر: ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك، كذا قال.
وهو مردود: والخلاف ثابت، وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في تلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا، فيكون من شرط القسم الأول، لكن لم أر من جزم بصحبته، فكأنه لم يكن حينئذ مميزا، ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية.
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عن غير واحد من الصحابة، منهم: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، ويسرة بنت صفوان.
وقرنه البخاري بالمسور بن مخرمة في روايته عن الزهري عن عروة عنهما في قصة صلح الحديبية. وفي بعض طرقه عنده أنهما رويا ذلك عن بعض الصحابة، وفي أكثرها أرسلا الحديث.
روى عنه سهل بن سعد، وهو أكبر منه سنا وقدرا، لأنه من الصحابة.
وروى عنه من التابعين ابنه عبد الملك، وعلي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب: وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهم، وكان يعد في الفقهاء.
وأنكر بعضهم أن يكون له رواية، منهم البخاري. وقيل: إن أمه لما ولد أرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليحنكه.
وهذا مشكل على ما ذكروه في سنة مولده، لأنه إن كان قبل الهجرة فلم تكن أمه أسلمت، وإن كان بعدها فإنها لم تهاجر به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما دخل مكة بعد الهجرة عام القضية، وذلك سنة سبع، ثم في الفتح سنة ثمان، فإن كان ولد حينئذ بعد إسلام أبويه استقام، لكن يعكر على من زعم أنه كان له عند الوفاة النبوية ست سنين أو ثمان أو أكثر، وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة، فرجع مع أبيه، ثم كان من أسباب قتل عثمان، ثم شهد الجمل مع عائشة، ثم صفين مع معاوية، ثم ولى إمرة المدينة لمعاوية، ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية، فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة، وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية، فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة، ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس، وكان أميرا لابن الزبير، فانتصر مروان، وقتل الضحاك، واستوثق له ملك الشام، ثم توجه إلى مصر فاستولى عليها، ثم بغته الموت، فعهد إلى ولده عبد الملك، فكانت مدته في الخلافة قدر نصف سنة، ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين.
قال ابن طاهر: هو أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينار منها بخمسين، وكتب عليها: «قل هو الله أحد».
الميم بعدها السين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 203

أبو عبد الملك مروان بن الحكم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 246

مروان الأموي مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، الأموي أبو عبد الله. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: سنة اثنتين، وقيل: عام الخندق، وقيل: يوم أحد. وقيل: ولد بمكة، وقيل: بالطائف، توجه إلى الطائف مع أبيه لما نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم المدينة مع أبيه خلافة عثمان، وضمه إليه عثمان رضي الله عنه واستكتبه، واستولى عليه، إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه. ونظر إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوما فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك إذا شابت ذراعاك. وكان مروان يقال له: (خيط باطل)، وفيه يقول عبد الرحمن أخوه لما بويع:

قال ذلك لأنه ضرب يوم الدار على قفاه، فخر لفيه، وكان أخوه كثيرا ما يهجوه، وفيه يقول:
وفيه يقول مالك بن الريب:
وولاه معاوية مكة والمدينة والطائف، ثم عزله، وولى سعيد بن العاص. ثم عزله وولى مروان، ثم عزله وولى الوليد بن عتبة، ولم يزل واليا على المدينة حتى مات معاوية، وولي يزيد. فلما كف الوليد بن عتبة عن الحسين وابن الزبير عزله وولى عمرو بن سعيد الأشدق، ثم عزله وولى عثمان بن محمد بن أبي سفيان، وعليه قامت الحرة. ولما مات يزيد وولي ابنه معاوية، وذلك سنة أربع وستين - وكان موته من قرحة يقال لها: المستكنة - وكانت أمه أم خالد بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة، قال له: اجعل الخلافة من بعدك لأخيك، فأبى وقال: لا يكون لي مرها ولكم حلوها، فوثب مروان عليها وأنشد:
ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط، فقتل الضحاك، وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه، فوقع بينه وبين خالد كلام، فأغلط له مروان في الكلام وقال: أسكت يا ابن الرطبة. فقال خالد: مؤتمن خائن، ثم دخل على أمه فقال: هكذا أردت؟ يقول لي مروان على رؤوس الناس، فقالت: اسكت، فو الله لا ترى بعدها منه شيئا تكرهه. وسأقرب عليك ما بعد، وسمته. ثم قامت إليه مع جواريها فغمته حتى مات، فكانت خلافته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر. مات في صدر رمضان سنة خمس وستين للهجرة، وهو معدود في من قتله النساء. روى عنه جماعة من التابعين، ومن الصحابة سهل بن سعد. وروى عنه من التابعين عروة بن الزبير وعلي بن الحسين. وقال عروة: كان مروان لا يتهم في الحديث، وقد روى له الأربعة، وكنية مروان أبو الحكم وأبو عبد الملك وأبو القاسم. وأمه آمنة بنت علقمة بن خلف بن صفوان بن أمية الكناني، وتكنى أم عثمان.
وكان قصيرا أحمر الوجه أوقص، كبير الرأس كبير اللحية، ناحل الجسم، دقيق الساقين، ويلقب الورع وخيط باطل والقضض، وبويع بالجابية يوم الاثنين النصف من ذي القعدة سنة أربع وستين، وله يومئذ ثلاث وستون سنة وأشهر، وهو أول من أخذ الأمر بالسيف، وكان ملكه تسعة أشهر وخمسة عشر يوما، ومات بدمشق في أول شهر رمضان سنة خمس وستين وله أربع وستون سنة، ومولده ليلة بدر لسنتين خلتا من الهجرة، وصلى عليه ابنه عبد الملك.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك، أبو عبد الملك القرشي، الأموي.
وقيل: يكنى أبا القاسم، وأبا الحكم.
مولده بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد.
وعنه: سهل بن سعد -وهو أكبر منه، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، ومجاهد بن جبر، وابنه؛ عبد الملك.
وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا -لا نجي، ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية.
وكان أبوه قد طرده النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة؛ لأنه عمه. ولما هلك ولد يزيد؛ أقبل مروان وانضم إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهري فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعا بالخلافة.
وكان ذا شهامة، وشجاعة، ومكر، ودهاء، أحمر الوجه، قصيرا؛ أوقص، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية، يلقب: خيط باطل.
قال الشافعي: لما انهزموا يوم الجمل، سأل علي عن مروان، وقال: يعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش.
وقال قبيصة بن جابر: قلت لمعاوية: من ترى للأمر بعدك؟ فسمى رجالا، ثم قال: وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله، مروان.
قال أحمد: كان مروان يتتبع قضاء عمر.
وروى ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كان مروان أميرا علينا، فكان يسب رجلا كل جمعة، ثم عزل بسعيد بن العاص، وكان سعيد لا يسبه، ثم أعيد مروان، فكان يسب، فقيل للحسن: ألا تسمع ما يقول؟ فجعل لا يرد شيئا ....، وساق حكاية.
قال عطاء بن السائب، عن أبي يحبى، قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان، فهناه الحسن. فقال مروان: أنتم أهل بيت ملعونون، فقال الحسن: ويلك، قلت هذا! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه، وأنت في صلبه -يعني: قبل أن يسلم.
وأبو يحيى هذا: نخعي، لا أعرفه.
جعفر بن محمد، عن أبيه: كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان، ولا يعيدان.
العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعباد الله خولا.
جاء هذا مرفوعا، لكن فيه عطية العوفي.
قلت: استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر، ومات خنقا من أول رمضان سنة خمس وستين.
قال مالك: تذكر مروان، فقال: قرأت كتاب الله من أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن؟!
قال ابن سعد: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه. وقاتل يوم الجمل أشد قتال، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله، وجرح يومئذ، فحمل إلى بيت امرأة، فداووه، واختفى، فأمنه علي، فبايعه، ورد إلى المدينة. وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.
قال: وعقد لولديه؛ عبد الملك، وعبد العزيز بعده، وزهد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية، ووضع منه، وسبه يوما، وكان متزوجا بأمه، فأضمرت له الشر، فنام فوثبت في جواريها، وغمته بوسادة، قعدن على جوانبها، فتلف وصرخن، وظن أنه مات فجاءة.
وقيل: مات بالطاعون.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 464

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يكنى أبا عبد الملك. ولد على عهد رسول صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة. وقيل: عام الخندق. وقال مالك: ولد مروان بن الحكم يوم أحد. وقال غيره: ولد مروان بمكة. ويقال: ولد بالطائف، فعلى قول مالك توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوها، ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها، فلم يزل بها حتى ولي عثمان بن عفان، فرده عثمان، فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان، وتوفي أبوه فاستكتبه عثمان، وكتب له،
فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان، ونظر إليه علي يوما. فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك، ومن بنيك إذا ساءت درعك! وكان مروان يقال له خيط باطل، وضرب به يوم الدار على قفاه، فجرى لقبه، فلما بويع له بالإمارة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ما جنا شاعرا محسنا، وكان لا يرى رأي مروان:

وقيل: إنما قال له أخوه عبد الرحمن ذلك حين ولاه معاوية أمر المدينة، وكان كثيرا ما يهجوه. ومن قوله فيه:
وقال مالك بن الريب يهجو مروان:
وكان معاوية لما صار الأمر إليه ولاه المدينة، ثم جمع له إلى المدينة مكة والطائف، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، وولاها سعيد بن أبي العاص، فأقام عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله، وولى مروان، ثم عزله، وولى الوليد بن عتبة، فلم يزل واليا على المدينة حتى مات معاوية وولى يزيد، فلما كف الوليد بن عتبة عن الحسين وابن الزبير في شأن البيعة ليزيد، وكان الوليد رحيما حليما سريا، عزله وولى يزيد عمرو بن سعيد الأشدق، ثم عزله وصرف الوليد بن عتبة، ثم عزله، وولى عثمان بن محمد بن أبي سفيان، وعليه قامت الحرة، ثم لما مات يزيد، وولي ابنه أبو ليلى معاوية بن يزيد، وذلك سنة أربع وستين. عاش بعد أبيه يزيد أربعين ليلة، ومات وهو ابن إحدى وعشرين سنة، وكان موته من قرحة يقال لها السكتة، وكانت أمه أم خالد بنت هاشم ابن عتبة بن ربيعة، وقالت له: اجعل الخلافة من بعدك لأخيك، فأبى، وقال: لا يكون لي مرها ولكم حلوها، فوثب مروان حينئذ عليها وأنشد:
ثم التقى هو والضحاك بن قيس بمرج راهط على أميال من دمشق، فقتل الضحاك، وكان مروان قد تزوج أم خالد بن يزيد ليضع منه، فوقع بينه وبين خالد يوما كلام، فقال له مروان- واغلظ له في القول: اسكت يا بن الرطبة. فقال له خالد: مؤتمن خائن. فندم مروان، وقال: ما أدى الأمانة إذا أؤتمن، ثم دخل خالد على أمه فقال لها: هكذا أردت، يقول لي مروان على رءوس الناس كذا وكذا! فقالت له: اسكت، لا ترى بعد منه شيئا تكرهه، وسأقرب عليك ما بعد، فسمته، ثم قامت إليه مع جواريها فغممته حتى مات، فكانت خلافته تسعة أشهر وقيل عشرة أشهر.
ومات في صدر رمضان سنة خمس وستين، وهو ابن ثلاث وستين. وقيل: ابن ثمانية وستين، وقيل ابن أربع وستين، وهو معدود فيمن قتله النساء. روى عنه من الصحابة سهل بن سعد فيما ذكر صالح بن كيسان. وعبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن شهاب، بن سهل بن سعد، عن مروان، عن زيد بن ثابت في قول الله عز وجل: {لا يستوي القاعدون من المؤمنين}.. الآية.
ورواه معمر، عن الزهري، عن قبيصة بن ذؤيب. عن زيد بن ثابت. وممن روى عنه من التابعين عروة بن الزبير، وعلي بن الحسين. وقال عروة: كان مروان لا يتهم في الحديث، ومن شعر عبد الرحمن فيه:

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1387

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم عثمان وهي آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وأمها الصعبة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. فولد مروان بن الحكم ثلاثة عشر رجلا ونسوة. عبد الملك وبه كان يكنى ومعاوية وأم عمرو وأمهم عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. وعبد العزيز بن مروان وأم عثمان وأمهما ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب. وبشر بن مروان وعبد الرحمن. درج. وأمهما قطية بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. وأبان بن مروان وعبيد الله وعبد الله.
درج. وأيوب وعثمان وداود ورملة وأمهم أم أبان بنت عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
وعمرو بن مروان وأم عمرو وأمهما زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ومحمد بن مروان وأمه زينب أم ولد.
قالوا: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومروان بن الحكم ابن ثماني سنين فلم يزل مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان بن عفان. فلم يزل مروان مع ابن عمه عثمان بن عفان وكان كاتبا له وأمر له عثمان بأموال وكان يتأول في ذلك صلة قرابته. وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ويرون أن كثيرا مما ينسب إلى عثمان لم يأمر به وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان. فكان الناس قد شنفوا لعثمان لما كان يصنع بمروان ويقربه وكان مروان يحمله على أصحابه وعلى الناس ويبلغه ما يتكلمون فيه ويهددونه به ويريه أنه يتقرب بذلك إليه. وكان عثمان رجلا كريما حييا سليما فكان يصدقه في بعض ذلك ويرد عليه بعضا. وينازع مروان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه فيرده عن ذلك ويزبره. فلما حصر عثمان كان مروان يقاتل دونه أشد القتال. وأرادت عائشة الحج وعثمان محصور فأتاها مروان وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص فقالوا: يا أم المؤمنين لو أقمت فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور ومقامك مما يدفع الله به عنه.
فقالت: قد حلبت ظهري وعريت غرائري ولست أقدر على المقام. فأعادوا عليها الكلام فأعادت عليهم مثل ما قالت لهم. فقام مروان وهو يقول:

فقالت عائشة: أيها المتمثل علي بالأشعار وددت والله أنك وصاحبك هذا الذي يعنيك أمره في رجل كل واحد منكما رحا وأنكما في البحر. وخرجت إلى مكة.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني إسحاق بن يحيى عن عيسى بن طلحة قال: كان مروان يقاتل يوم الدار أشد القتال ولقد ضرب يومئذ كعبه ما يظن إلا أنه قد مات مما به من الجراح.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني خالد بن الهيثم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي حفصة مولى مروان قال: خرج مروان بن الحكم يومئذ يرتجز ويقول: من يبارز؟
فبرز إليه عروة بن شييم بن البياع الليثي فضربه على قفاه بالسيف فخر لوجهه. فقام إليه عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقي بسكين معه ليقطع رأسه. فقامت إليه أمه التي
أرضعته وهي فاطمة الثقفية وهي جدة إبراهيم بن العربي صاحب اليمامة فقالت: إن كنت تريد قتله فقد قتلته فما تصنع بلحمه أن تبضعه؟ فاستحيا عبيد بن رفاعة منها فتركه.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني شرحبيل بن أبي عون عن عياش بن عباس قال: حدثني من حضر ابن البياع يومئذ يبارز مروان بن الحكم فكأني أنظر إلى قبائه قد أدخل طرفيه في منطقته وتحت القباء الدرع فضرب مروان على قفاه ضربة فقطع علابي رقبته ووقع لوجهه. فأرادوا أن يذففوا عليه فقيل: تبضعون اللحم. فترك. أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني حفص بن عمر بن عبد الله بن جبير عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة قال: قال لي أبي بعد الدار وهو يذكر مروان بن الحكم:
عباد الله والله لقد ضربت كعبه فما أحسبه إلا قد مات ولكن المرأة أحفظتني قالت: ما تصنع بلحمه أن تبضعه؟ فأخذني الحفاظ فتركته.
أخبرني موسى بن إسماعيل قال: حدثني جويرية بن أسماء عن نافع قال:
ضرب مروان يوم الدار ضربة جدت أذنيه فجاء رجل وهو يريد أن يجهز عليه. قال فقالت له أمه: سبحان الله تمثل بجسد ميت! فتركه. قالوا فلما قتل عثمان وسار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة يطلبون بدم عثمان خرج معهم مروان بن الحكم فقاتل يومئذ أيضا قتالا شديدا فلما رأى انكشاف الناس نظر إلى طلحة بن عبيد الله واقفا فقال: والله إن دم عثمان إلا عند هذا. هو كان أشد الناس عليه وما أطلب أثرا بعد عين. ففوق له بسهم فرماه به فقتله. وقاتل مروان أيضا حتى ارتث فحمل إلى بيت امرأة من عنزة فداووه وقاموا عليه. فما زال آل مروان يشكرون ذلك لهم. وانهزم أصحاب الجمل وتوارى مروان حتى أخذ له الأمان من علي بن أبي طالب فأمنه. فقال مروان: ما تقرني نفسي حتى آتيه فأبايعه. فأتاه فبايعه. ثم انصرف مروان إلى المدينة فلم يزل بها حتى ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة فولى مروان بن الحكم المدينة سنة اثنتين وأربعين ثم عزله. وولى سعيد بن العاص ثم عزله. وأعاد مروان ثم عزله.
وأعاد سعيد بن العاص فعزله. وولى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فلم يزل على المدينة حتى مات معاوية. ومروان يومئذ معزول عن المدينة. ثم ولى يزيد بعد الوليد بن عتبة المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان. فلما وثب أهل المدينة أيام الحرة أخرجوا عثمان بن محمد وبني أمية من المدينة فأجلوهم عنها إلى الشام وفيهم
مروان بن الحكم وأخذوا عليهم الأيمان ألا يرجعوا إليهم وإن قدروا أن يردوا هذا الجيش الذي قد وجه إليهم مع مسلم بن عقبة المري أن يفعلوا. فلما استقبلوا مسلم بن عقبة سلموا عليه وجعل يسائلهم عن المدينة وأهلها فجعل مروان يخبره ويحرضه عليهم فقال له مسلم: ما ترون؟ تمضون إلى أمير المؤمنين أو ترجعون معي؟
فقالوا: بل نمضي إلى أمير المؤمنين. وقال مروان من بينهم: أما أنا فأرجع معك.
فرجع معه مؤازرا له معينا له على أمره حتى ظفر بأهل المدينة وقتلوا وانتهبت المدينة ثلاثا. وكتب مسلم بن عقبة بذلك إلى يزيد. وكتب يشكر مروان بن الحكم ويذكر معونته إياه ومناصحته وقيامه معه. وقدم مروان على يزيد بن معاوية الشام فشكر ذلك له يزيد وقربه وأدناه. فلم يزل مروان بالشام حتى مات يزيد بن معاوية وقد كان عقد لابنه معاوية بن يزيد بالعهد بعده. فبايع له الناس وأتته بيعة الآفاق إلا ما كان من ابن الزبير وأهل مكة. فولي ثلاثة أشهر. ويقال أربعين ليلة. ولم يزل في البيت لم يخرج إلى الناس. كان مريضا فكان يأمر الضحاك بن قيس الفهري يصلي بالناس بدمشق.
فلما ثقل معاوية بن يزيد قيل له: لو عهدت إلى رجل عهدا واستخلفت خليفة. فقال:
والله ما نفعتني حيا فأتقلدها ميتا وإن كان خيرا فقد استكثر منه آل أبي سفيان. لا تذهب بنو أمية بحلاوتها وأتقلد مرارتها. والله لا يسألني الله عن ذلك أبدا ولكن إذا مت فليصل علي الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وليصل بالناس الضحاك بن قيس حتى يختار الناس لأنفسهم ويقوم بالخلافة قائم. فلما مات صلى عليه الوليد وقام بأمر الناس الضحاك بن قيس. فلما دفن معاوية بن يزيد قام مروان بن الحكم على قبره فقال: أتدرون من دفنتم؟ قالوا: معاوية بن يزيد. فقال: هذا أبو ليلى. فقال أزنم الفزاري:
واختلف الناس بالشام فكان أول من خالف أمراء الأجناد ودعا إلى ابن الزبير النعمان بن بشير بحمص وزفر بن الحارث بقنسرين. ثم دعا الضحاك بن قيس بدمشق الناس سرا. ثم دعا الناس إلى بيعة ابن الزبير علانية فأجابه الناس إلى ذلك وبايعوه له. وبلغ ذلك ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بن قيس بعهده على الشام فكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه. فلما رأى ذلك مروان خرج يريد ابن الزبير بمكة ليبايع له ويأخذ منه أمانا لبني أمية وخرج معه عمرو بن سعيد بن
العاص. فلما كانوا بأذرعات وهي مدينة البثنية لقيهم عبيد الله بن زياد مقبلا من العراق فقال لمروان: أين تريده؟ فأخبره. فقال: سبحان الله. أرضيت لنفسك بهذا. تبايع لأبي خبيب وأنت سيد بني عبد مناف! والله لأنت أولى بها منه. فقال له مروان: فما الرأي؟ قال: أن ترجع وتدعو إلى نفسك وأنا أكفيك قريشا ومواليها ولا يخالفك منهم أحد. فقال عمرو بن سعيد: صدق عبيد الله. إنك لجذم قريش وشيخها وسيدها وما ينظر الناس إلا إلى هذا الغلام خالد بن يزيد بن معاوية فتزوج أمه فيكون في حجرك وادع إلى نفسك فأنا أكفيك اليمانية فإنهم لا يخالفونني. وكان مطاعا عندهم. على أن تبايع لي من بعدك. قال: نعم. فرجع مروان وعمرو بن سعيد ومن معهما. وقدم عبيد الله بن زياد دمشق يوم الجمعة فدخل المسجد فصلى ثم خرج فنزل باب الفراديس فكان يركب إلى الضحاك بن قيس كل يوم فيسلم عليه ثم يرجع إلى منزله.
فقال له يوما: يا أبا أنيس. العجب لك وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير وتدع نفسك وأنت أرضى عند الناس منه فادع إلى نفسك. فدعا إلى نفسه ثلاثة أيام فقال له الناس: أخذت بيعتنا وعهودنا لرجل ثم تدعو إلى خلعه عن غير حدث أحدثه! فلما رأى ذلك عاد إلى الدعاء لابن الزبير فأفسده ذلك عند الناس وغير قلوبهم عليه. فقال عبيد الله بن زياد ومكر به: من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون. يبرز ويجمع إليه الخيل. فاخرج عن دمشق واضمم إليك الأجناد. فخرج الضحاك فنزل المرج وبقي عبيد الله بدمشق ومروان وبنو أمية بتدمر وخالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية بالجابية عند خالهما حسان بن مالك بن بحدل. فكتب عبيد الله إلى مروان أن ادع الناس إلى بيعتك واكتب إلى حسان بن مالك فليأتك فأنه لن يردك عن بيعتك. ثم سر إلى الضحاك فقد أصحر لك. فدعا مروان بني أمية ومواليهم فبايعوه. وتزوج أم خالد بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة. وكتب إلى حسان بن مالك بن بحدل يدعوه أن يبايع له ويقدم عليه. فأبى. فأسقط في يدي مروان. فأرسل إلى عبيد الله فكتب إليه عبيد الله أن اخرج إليه فيمن معك من بني أمية. فخرج إليه مروان وبنو أمية جميعا معه وهو بالجابية والناس بها مختلفون فدعاه إلى البيعة فقال حسان: والله لئن بايعتم مروان ليحسدنكم علاقة سوط وشراك نعل وظل شجرة. إن مروان وآل مروان أهل بيت من قيس. يريد أن مروان أبو عشرة وأخو عشرة. فإن بايعتم له كنتم عبيدا لهم.
فأطيعوني وبايعوا خالد بن يزيد. فقال روح بن زنباع: بايعوا الكبير واستشبوا الصغير.
فقال حسان بن مالك لخالد: يا ابن أختي هواي فيك وقد أباك الناس للحداثة.
ومروان أحب إليهم منك ومن ابن الزبير. قال: بل عجزت. قال: كلا. فبايع حسان وأهل الأردن لمروان على أن لا يبايع مروان لأحد إلا لخالد بن يزيد. ولخالد إمرة حمص ولعمرو بن سعيد إمرة دمشق. فكانت بيعة مروان بالجابية يوم الاثنين للنصف من ذي القعدة سنة أربع وستين. وبايع عبيد الله بن زياد لمروان بن الحكم أهل دمشق وكتب بذلك إلى مروان فقال مروان: إن يرد الله أن يتمم لي خلافة لا يمنعنيها أحد من خلقه. فقال حسان بن مالك: صدقت. وسار مروان من الجابية في ستة آلاف حتى نزل مرج راهط ثم لحق به من أصحابه من أهل دمشق وغيرهم من الأجناد سبعة آلاف فكان في ثلاثة عشر ألفا أكثرهم رجالة. ولم يكن في عسكر مروان غير ثمانين عتيقا. أربعون منهم لعباد بن زياد وأربعون لسائر الناس. وكان على ميمنة مروان عبيد الله بن زياد وعلى ميسرته عمرو بن سعيد. وكتب الضحاك بن قيس إلى أمراء الأجناد فتوافدوا عنده بالمرج فكان في ثلاثين ألفا. وأقاموا عشرين يوما يلتقون في كل يوم فيقتتلون حتى قتل الضحاك بن قيس وقتل معه من قيس بشر كثير. فلما قتل الضحاك بن قيس وانهزم الناس رجع مروان ومن معه إلى دمشق وبعث عماله على الأجناد وبايع له أهل الشام جميعا. وكان مروان قد أطمع خالد بن يزيد بن معاوية في بعض الأمر ثم بدا له فعقد لابنيه عبد الملك وعبد العزيز ابني مروان بالخلافة بعده فأراد أن يضع من خالد بن يزيد ويقصر به ويزهد الناس فيه. وكان إذا دخل عليه أجلسه معه على سريره. فدخل عليه يوما فذهب ليجلس مجلسه الذي كان يجلسه فقال له مروان وزبرة: تنح يا ابن رطبة الاست والله ما وجدت لك عقلا. فانصرف خالد وقتئذ مغضبا حتى دخل على أمه فقال: فضحتني وقصرت بي ونكست برأسي ووضعت أمري. قالت: وما ذاك؟ قال: تزوجت هذا الرجل فصنع بي كذا وكذا. ثم أخبرها بما قال فقالت له: لا يسمع هذا منك أحد ولا يعلم مروان أنك أعلمتني بشيء من ذلك وادخل علي كما كنت تدخل واطو هذا الأمر حتى ترى عاقبته فإني سأكفيكه وأنتصر لك منه. فسكت خالد وخرج إلى منزله. وأقبل مروان فدخل على أم خالد بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة وهي امرأته فقال لها: ما قال لك خالد ما قلت له اليوم وما حدثك به عني؟ فقالت: ما حدثني بشيء ولا قال لي. فقال: ألم يشكني إليك ويذكر تقصيري به وما كلمته به؟ فقالت: يا أمير المؤمنين أنت أجل في عين
خالد وهو أشد لك تعظيما من أن يحكي عنك شيئا أو يجد من شيء تقوله وإنما أنت بمنزلة الوالد له. فانكسر مروان وظن أن الأمر على ما حكت له وأنها قد صدقت.
ومكث حتى إذا كان بعد ذلك وحانت القائلة فنام عندها فوثبت هي وجواريها فغلقن الأبواب على مروان ثم عمدت إلى وسادة فوضعتها على وجهه فلم تزل هي وجواريها يغممنه حتى مات. ثم قامت فشقت عليه جيبها وأمرت جواريها وخدمها فشققن وصحن عليه وقلن: مات أمير المؤمنين فجأة. وذلك في هلال شهر رمضان سنة خمس وستين. وكان مروان يومئذ ابن أربع وستين سنة. وكانت ولايته على الشام ومصر لم يعد ذلك ثمانية أشهر. ويقال ستة أشهر. وقد [قال علي بن أبي طالب له يوما ونظر إليه: ليحملن راية ضلالة بعد ما يشيب صدغاه وله إمرة كلحسة الكلب أنفه].
وبايع أهل الشام لعبد الملك بن مروان فكانت الشام ومصر في يد عبد الملك كما كانتا في يد أبيه. وكان العراق والحجاز في يد ابن الزبير. وكانت الفتنة بينهما سبع سنين. ثم قتل ابن الزبير بمكة يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. واستقام الأمر لعبد الملك بن مروان بعده.
وكان مروان قد روى عن عمر بن الخطاب: من وهب وهبة لصلة رحم فإنه لا يرجع فيها.
وروى أيضا عن عثمان وزيد بن ثابت وبسرة بنت صفوان. وروى مروان عن سهل بن سعد الساعدي. وكان مروان في ولايته على المدينة يجمع أصحاب رسول الله يستشيرهم ويعمل بما يجمعون له عليه. وجمع الصيعان فعاير بينها حتى أخذ أعدلها فأمر أن يكال به. فقيل صاع مروان. وليست بصاع مروان إنما هي صاع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولكن مروان عاير بينها حتى قام الكيل على أعدلها.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 26

مروان بن الحكم [خ، عو] الأموي، أبو عبد الملك.
قال البخاري: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: روى عن بسرة، وعن عثمان.
وله أعمال موبقة.
نسأل الله السلامة، رمى طلحة بسهم وفعل وفعل.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 89

مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو عبد الملك، الأموي، القرشي.
يعد في أهل المدينة.
سمع عثمان بن عفان، وبسرة.
روى عنه عروة بن الزبير.
حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أخبرني مروان بن الحكم، قال: فلا إخاله يتهم علينا، قال: أصاب عثمان بن عفان رعافٌ شديدٌ، حتى حبسه عن الحج، فأوصى سنة الرعاف، فدخل عليه رجلٌ من قريش، فقال له: استخلف؟ قال: وقالوه؟ قال: نعم، قال: ومن؟ فسكت، ثم دخل عليه رجلٌ آخر، قال: أحسبه ابن الحكم، فقال: استخلف؟ قال: قالوه؟ قال: نعم، قال: ومن؟ قال: فسكت، قال: لعلهم قالوا الزبير بن العوام؟ قال: نعم، قال: والذي نفسي بيده، إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاث مراتٍ.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1

مروان بن الحكم
ولد سنة اثنتين ولم يصح له سماع وله عن عثمان وبسرة وعنه عروة ومجاهد وعلي بن الحسين دولته تسعة أشهر وأيام مات في رمضان سنة 65 وتملك ابنه عبد الملك خ 4

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1

مروان بن الحكم أبو عبد الملك
غزا إفريقية مع ابن أبي سرح ووجهه إلى عثمان رضي الله عنه على ما ذكره ابن عبد الحكم حسبما تقدم وكان ابن أبي سرح قد كتب إلى عثمان يستأذنه في غزو إفريقية فندب عثمان الناس بعد المشورة في ذلك فلما اجتمعوا أمر عليهم الحرث بن الحكم أخا مروان إلى أن يقدموا على عبد الله بن سعد بن أبي سرح بمصر فيكون الأمر إليه
ومن شعر مروان

وقد أوردت ما دار بينه وبين عبد الله بن الزبير قبل هذا وهو القائل أيضا بين يدي خلافته عند موت معاوية بن يزيد بن معاوية واضطراب الأمور بالشام
وذكر له الزبير بن بكار وغيره رجزاً في قتل الحسين بن علي حين قدم برأسه على المدينة تركت ذكره وكان أخوه عبد الرحمن بن الحكم من فحول الشعراء

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1

(خ 4) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عبد الملك، ويقال: أبو القاسم، ويقال: أبو الحكم المدني.
قال خليفة بن خياط: قرئ على يحيى بن بكير وأنا أسمع، عن الليث بن سعد أن مروان توفي مستهل شهر رمضان سنة خمس وستين، قال خليفة: مات مروان بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان.
وفي طبقات ابن سعد: توفي وله أربع وستون سنة، وكانت خلافته ستة أشهر.
وفي كتاب المسعودي: كان قصيرا، وله عشرون أخا وثمان أخوات، ومن الولد اثنا عشر ذكرا، وثلاث إناث، ومات مطعونا، وقيل: إن فاختة بنت هاشم بن عتبة، وهي أم خالد بن يزيد - وضعت على وجهه وسادة، وقيل: سقته لبنا مسموما، فأمسك لسانه، وحضر بنوه عنده، فجعل يشير إليها؛ يخبر أنها قتلته، فقالت أم خالد: بأبي أنت، حتى عند النزع توصي لي.
وفي «ربيع الأبرار»: أسلم يهودي اسمه يوسف، وكان قد قرأ الكتب، فمر بدار مروان فقال: ويل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الدار، ثلاثا أو أكثر. وقال ابن
شهيد في كتابه ما تو بن عطا.
وكان مروان من فرسان العرب المشهورين.
وفي «المعجم» للمرزباني: قال مروان للفرزدق لما شخص إلى سعيد بن العاصي:

وذكر أن عبد الرحمن بن الحكم كان يلقبه: خيط باطل، وفيه يقول من أبيات:
وفي كتاب الصريفيني: توفي سنة ست وستين.
وفي «الاستيعاب»: ولد عام الخندق، وقال مالك: يوم أحد، وقال غيره: بمكة، ويقال: بالطائف، وفيه يقول مالك بن الريب:
ومات وله ثمان وستون سنة، وقال عروة بن الزبير: كان مروان لا يتهم في الحديث.
وفي «تاريخ القراب»: دفن بين باب الخريبية وباب الصغير، وقيل: مات بالعريش من أرض مصر، وعن الهيثم: وله أربع وسبعون سنة، وكانت خلافته سنة وشهرين.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب القرشي الأموي:
أمير مكة والمدينة، وصاحب مصر والشام، وغير ذلك من البلاد، يكنى أبا عبد الملك، وقبل أبا القاسم، وقيل أبا الحكم.
ولد بمكة، وقيل بالطائف، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، سنة اثنتين من الهجرة على ما قيل. وقيل ولد يوم أحد، قاله مالك. وقيل ولد يوم الخندق، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الحديبية بطوله، وروى عن زيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وبسرة بنت صفوان.
روى عنه سعيد بن المسيب، وسهل بن سعد الساعدي، وابنه عبد الملك، وجماعة.
روى له الجماعة، إلا مسلما.
وذكر ابن عبد البر، أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل، قال: وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قد نفى أباه الحكم إليها، فلم يزل بها حتى ولى عثمان ابن عفان، فرده عثمان، فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان، وتوفى أبوه، فاستكتبه عثمان رضي الله عنه، وكتب له فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه.
ثم قال ابن عبد البر: وكان معاوية لما صار الأمر إليه، ولاه المدينة، ثم رجع له إلى المدينة مكة والطائف، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، وولاها سعيد بن أبي العاص، فأقام عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله وولى مروان، ثم عزله، وولى الوليد بن عتبة، انتهى.
وكان مروان بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أجمع على المسير لابن الزبير بمكة، ليبايعه بالخلافة، ويأخذ منه الأمان لبنى أمية، فلواه عن ذلك عبيد الله ابن زياد، لما قدم من العراق هاربا، وعاب ذلك عليه كثيرا، وأعانه عليه بعض أعراب الشام اليمانية، لأنهم كرهوا انتقال الخلافة من الشام إلى الحجاز، وكان رئيسهم حسان ابن مالك بن بحدل الكلبي سيد قحطان، يطلب الخلافة لخالد بن يزيد بن معاوية، لأنه من أخوال أبيه، فأماله أصحابه عن ذلك لصغر خالد، وحملوه على المبايعة لمروان، على شروط يلتزمها مروان لحسان وخالد، منها: أن تكون إمرة حمص لخالد، وأن تكون له الخلافة بعد مروان، وأن لا يفصل أمرا دون حسان وقومه، فبايعوه على ذلك، لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين بالجابية.
وقيل إن بنى أمية بايعوا مروان قبلها بتدمر، وقيل بالأردن، وسار مروان من الجابية، قاصدا الضحاك بن قيس الفهري، وكان بمرج راهط في الغوطة، ومعه أعراب الشام القيسية، وقد بايعوه لابن الزبير، فتحاربوا، وكان الحرب بينهم سجالا، ثم قتل الضحاك في ثمانين رجلا من أشراف الشام، وجمع كثير من قيس، لم يقتل منهم مثلهم في وقعة قط، وذلك في المحرم سنة خمس وستين من الهجرة، وقيل في آخر سنة أربع وستين.
واستوسق الأمر بالشام لمروان، وسار إلى مصر فملكها، واستناب عليها ولده عبد العزيز، والد عمر بن عبد العزيز، وأخرج عنها عامل ابن الزبير، فبعث إليه ابن الزبير جيشا مع أخيه مصعب، فجهز له مروان، عمرو بن سعيد الأشدق، ليقاتله قبل دخوله إلى الشام، فالتقيا، فانهزم مصعب.
ولما عاد مروان من مصر، أخذ حسان بن مالك بالرغبة والرهبة، حتى بايع لعبد الملك بن مروان بعد أبيه، ثم عبد العزيز بن مروان، ونقض ما كان عقد من اليبعة لخالد بن يزيد، ثم لعمرو بن سعيد، على ما قيل، وكان مسير مروان إلى مصر وعوده منها، في سنة خمس وستين، وفيها مات مروان بدمشق.
واختلف في سبب موته، فقيل مات حتف أنفه، وقيل قتلته زوجته أم خالد بن يزيد، وكان زوجها يضع منه عند أهل الشام.
واختلف في سبب قتلها له، وفي صفته، فأما السبب، فقيل إن مروان كان استعار من خالد سلاحا إلى مصر، فلما عاد منها، طالبه به خالد، فامتنع مروان من رده، فألح عليه خالد في طلبه، فقال له مروان، وكان فاحشا: يا ابن الربوخ، يا أهل الشام، إن أم هذا ربوخ، يا ابن الرطبة. وقيل: إن خالدا دخل على مروان وعنده جماعة، فمشى بين الصفين، فقال مروان: إنه والله لأحمق، تعال يا ابن الرطبة الإست، يغض به ليضعه من أعين أهل الشام. وقيل: إن مروان لما عزم على نقض البيعة التي وقعت لخالد من بعده، وأن يبايع لابنيه: عبد الملك وعبد العزيز، دخل عليه خالد وكلمه في ذلك وأغلظ له، فغضب مروان وقال له: تكلمنى يا ابن الرطبة! فدخل خالد على أمه، فقبح لها تزوجيها بمروان، وشكى لها ما ناله منه، فأمرته بكتم حاله، ووعدته بكفاية مروان.
فلما دخل عليها مروان، قال لها: هل قال لك خالد في شيئا؟ قالت له: هو أشد تعظيما لك من أن يقول فيك شيئا، وتركته أياما، ثم غطت وجهه وهو نائم بوسادة، وجلست عليها مع جواريها حتى مات. وقيل: إنها أعدت له لبنا مسموما، وسقته
إياه، فلما استقر في جوفه، بقى يجود بنفسه، ويشير إلى أم خالد برأسه، أنها قتلته. فقالت لبنيه عبد الملك ومن معه: بأبى أنت، حتى عند النزع لم يشتغل عنى! إنه يوصيكم بى. ومات وهو ابن ثلاث وستين، وقيل: ابن إحدى وستين. وكانت خلافته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر إلا أياما. وكان أحمر الوجه، قصيرا، أوقص، كبير الرأس واللحية، دقيق الرقبة، وكان فقهيا، وهو أول من قدم الخطبة على صلاة العيد، حين رأي الناس ينصرفون بعد صلاة العيد عن خطبته بالمدينة، أيام ولايته لها عن معاوية، فأنكر ذلك عليه أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه.
قال ابن عبد البر: ونظر إليه على يوما، فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك، ومن بنيك إذا شابت ذراحك! قال: وكان مروان يقال له: خيط باطل. وضرب يوم الدار على قفاه فخر لفيه، فلما بويع بالإمارة، قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم، وكان ماجنا شاعرا محسنا، وكان لا يرى رأي مروان [من الطويل]:

وقيل: إنما قال أخوه عبد الرحمن ذلك، حين ولاه معاوية أمر المدينة، وكان كثيرا ما يهجوه، ومن قوله فيه [من الطويل]:
وقال مالك بن الريب يهجو مروان بن الحكم [من الطويل]:
ومروان معدود في الصحابة، على مذهب من يشترط فيه المعاصرة، وإن لم تتفق الرؤية، وكان فقيها. وقال عروة: كان مروان لا يتهم في الحديث. انتهى.
وهو الذي قتل طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة يوم الجمل بسهم رماه به.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1

مروان بن الحكم

  • مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1

مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو عبد الملك القرشي الأموي مديني
روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم روى عنه سهل بن سعد وعلي بن الحسين وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1