مروان بن الحكم مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية ابن عبدشمس بن عبد مناف، أبو عبد الملك خليفة آموى، هو أول من بنى الحكم بن أبى العاص، وإليه ينسب (بنو مروان) ودولتهم (المروانية) ولد بمكة، ونشأ بالطائف، وسكن المدينة فلما كانت أيام عثمان جعله فى خاصته واتخذه كاتبا له. ولما قتل عثمان خرج مروان إلى البصرة مع طلحة والزبير وعائشة، يطالبون بدمه.
وقاتل مروان في وقعة ’’الجمل ’’ قتالا شديدأ وانهزم أصحابه فتوارى. وشهد ’’صفين ’’مع معاوية، ثم أمنه على، فأتاه فبايعه. وانصرف إلى المدينة فأقام إلى أن ولى معاوية الخلافة، فولاه المدينة (سنة 42-49 هـ) وأخرجه منها عبد الله بن الزبير، فسكن الشام. ولما ولى يزيد بن معاوية الخلافة وثب أهل المدينة على من فيها من بى أمية فأجلوهم إلى الشام، وكان فيهيم مروان. ثم عاد إلى المدينة. وحدثت فن كان من أنصارها، وانتقل إلى الشام مدة ثم سكن تدمر. ومات يزبد ؤتولى ابنه معاوية بن يزيد ثم اى تزل معاوية الحلافة، وكان مروان قد أسن فرحل إلى الجابية (فى شمال حوران) ودعا إلى نفسه، فبايعه أهل الأردن (سنة 64) ودخل الشام فأحسن تدبرها، وخرج إلى مصر وقد فشت في أهلها البيعة لابن الزبير، فصالحوا مروان، فولى عليهم ابنه ’’ عبد الملك ’’ وعاد إلى دمشق فلم يطل أمره، وتوفى فيها بالطاعون وقيل غظته زوجته ’’أم خالد’’ بوسادة وهو نائم، ففتلته. ومدة حكمه تسعة أشهر و 18 يومأ وهو أول من ضرب الدنانر الشامية وكتب عليها ’’تق هو الله أحد’’ وكان يلقب (خيط باطل) لطول قامته واضطراب خلقه.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 207
مروان بن الحكم مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عبد الملك، بابنه عبد الملك. وهو ابن عم عثمان بن عفان بن أبي العاص.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة. قال مالك: ولد يوم أحد. وقيل: ولد يوم الخندق. وقيل: ولد بمكة. وقيل: بالطائف.
ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل لما نفي النبي صلى الله عليه وسلم أباه الحكم، لما ذكرناه في ترجمة أبيه. وكان مع أبيه بالطائف حتى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه علي يوما فقال: ويلك، وويل أمة محمد منك ومن بنيك! وكان يقال لمروان: «خيط باطل»، وضرب يوم الدار على قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذلك أوقص، والأوقص الذي قصرت عنقه.
ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قال أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ماجنا حسن الشعر، لا يرى رأي مروان:
فو الله ما أدري وإني لسائل | حليلة مضروب القفا: كيف تصنع؟ |
لحا الله قوما أمروا خيط باطل | على الناس، يعطي ما يشاء ويمنع |
ألا من مبلغ مروان عني | رسولا، والرسول من البيان |
بأنك لن ترى طردا لحر | كإلصاق به بعض الهوان |
وهل حدثت قبلي عن كريم | معين في الحوادث أو معان |
يقيم بدار مضيعة إذا لم | يكن حيران أو خفق الجنان |
فلا تقذف بي الرجوين إني | أقل القوم من يغني مكاني |
سأكفيك الذي استكفيت مني | بأمر لا تخالجه اليدان |
ولو أنا بمنزلة جميعا | جريت، وأنت مضطرب العنان |
ولولا أن أم أبيك أمى | وأن من قد هجاك فقد هجاني |
لقد جاهرت بالبغضاء، إني | إلى أمر الجهارة والعلان |
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1118
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 5- ص: 139
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 4- ص: 368
مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي، ابن عم عثمان رضي الله عنه. يأتي في القسم الثاني.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 65
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، أبو عبد الملك.
وهو ابن عم عثمان، وكاتبه في خلافته.
يقال: ولد بعد الهجرة بسنتين، وقيل: بأربع. وقال ابن شاهين: مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو ابن ثمان سنين، فيكون مولده بعد الهجرة بسنتين، قال: وسمعت ابن داود يقول: ولد عام أحد- يعني سنة ثلاث. وقال ابن أبي داود: وقد كان في الفتح مميزا وفي حجة الوداع، ولكن لا يدري أسمع من النبي صلى الله عليه وآله وسلم شيئا أم لا. وقال ابن طاهر: ولد هو والمسور بن مخرمة بعد الهجرة بسنتين لا خلاف في ذلك، كذا قال.
وهو مردود: والخلاف ثابت، وقصة إسلام أبيه ثابتة في الفتح لو ثبت أن في تلك السنة مولده لكان حينئذ مميزا، فيكون من شرط القسم الأول، لكن لم أر من جزم بصحبته، فكأنه لم يكن حينئذ مميزا، ومن بعد الفتح أخرج أبوه إلى الطائف وهو معه فلم يثبت له أزيد من الرؤية.
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وروى عن غير واحد من الصحابة، منهم: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، ويسرة بنت صفوان.
وقرنه البخاري بالمسور بن مخرمة في روايته عن الزهري عن عروة عنهما في قصة صلح الحديبية. وفي بعض طرقه عنده أنهما رويا ذلك عن بعض الصحابة، وفي أكثرها أرسلا الحديث.
روى عنه سهل بن سعد، وهو أكبر منه سنا وقدرا، لأنه من الصحابة.
وروى عنه من التابعين ابنه عبد الملك، وعلي بن الحسين، وعروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب: وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وغيرهم، وكان يعد في الفقهاء.
وأنكر بعضهم أن يكون له رواية، منهم البخاري. وقيل: إن أمه لما ولد أرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليحنكه.
وهذا مشكل على ما ذكروه في سنة مولده، لأنه إن كان قبل الهجرة فلم تكن أمه أسلمت، وإن كان بعدها فإنها لم تهاجر به، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم إنما دخل مكة بعد الهجرة عام القضية، وذلك سنة سبع، ثم في الفتح سنة ثمان، فإن كان ولد حينئذ بعد إسلام أبويه استقام، لكن يعكر على من زعم أنه كان له عند الوفاة النبوية ست سنين أو ثمان أو أكثر، وكان مع أبيه بالطائف إلى أن أذن عثمان للحكم في الرجوع إلى المدينة، فرجع مع أبيه، ثم كان من أسباب قتل عثمان، ثم شهد الجمل مع عائشة، ثم صفين مع معاوية، ثم ولى إمرة المدينة لمعاوية، ثم لم يزل بها إلى أن أخرجهم ابن الزبير في أوائل إمرة يزيد بن معاوية، فكان ذلك من أسباب وقعة الحرة، وبقي بالشام إلى أن مات معاوية بن يزيد بن معاوية، فبايعه بعض أهل الشام في قصة طويلة، ثم كانت الوقعة بينه وبين الضحاك بن قيس، وكان أميرا لابن الزبير، فانتصر مروان، وقتل الضحاك، واستوثق له ملك الشام، ثم توجه إلى مصر فاستولى عليها، ثم بغته الموت، فعهد إلى ولده عبد الملك، فكانت مدته في الخلافة قدر نصف سنة، ومات في شهر رمضان سنة خمس وستين.
قال ابن طاهر: هو أول من ضرب الدنانير الشامية التي يباع الدينار منها بخمسين، وكتب عليها: «قل هو الله أحد».
الميم بعدها السين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 203
أبو عبد الملك مروان بن الحكم.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 246
مروان الأموي مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي، الأموي أبو عبد الله. ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل: سنة اثنتين، وقيل: عام الخندق، وقيل: يوم أحد. وقيل: ولد بمكة، وقيل: بالطائف، توجه إلى الطائف مع أبيه لما نفاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قدم المدينة مع أبيه خلافة عثمان، وضمه إليه عثمان رضي الله عنه واستكتبه، واستولى عليه، إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه. ونظر إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوما فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك ومن بنيك إذا شابت ذراعاك. وكان مروان يقال له: (خيط باطل)، وفيه يقول عبد الرحمن أخوه لما بويع:
فو الله ما أدري وإني لسائل | حليلة مضروب القفا كيف يصنع |
لحى الله قوما حكموا خيط باطل | على الناس يعطي من يشاء ويمنع |
وهبت نصيبي فيك كله | لعمرو ومروان الطويل وخالد |
وكم ابن أم زائد غير ناقص | وأنت ابن أم ناقص غير زائد |
لعمرك ما مروان يقضي أمورنا | ولكنما تقضي لنا بنت جعفر |
فيا ليتها كانت علينا أميرة | وليتك يا مروان أمسيت ذا حر |
إني أرى فتنة تغلي مراجلها | والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، الملك، أبو عبد الملك القرشي، الأموي.
وقيل: يكنى أبا القاسم، وأبا الحكم.
مولده بمكة، وهو أصغر من ابن الزبير بأربعة أشهر، وقيل: له رؤية، وذلك محتمل.
روى عن: عمر، وعثمان، وعلي، وزيد.
وعنه: سهل بن سعد -وهو أكبر منه، وسعيد بن المسيب، وعلي بن الحسين، وعروة، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبيد الله بن عبد الله، ومجاهد بن جبر، وابنه؛ عبد الملك.
وكان كاتب ابن عمه عثمان، وإليه الخاتم، فخانه، وأجلبوا بسببه على عثمان، ثم نجا هو، وسار مع طلحة والزبير للطلب بدم عثمان، فقتل طلحة يوم الجمل، ونجا -لا نجي، ثم ولي المدينة غير مرة لمعاوية.
وكان أبوه قد طرده النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف، ثم أقدمه عثمان إلى المدينة؛ لأنه عمه. ولما هلك ولد يزيد؛ أقبل مروان وانضم إليه بنو أمية وغيرهم، وحارب الضحاك الفهري فقتله، وأخذ دمشق، ثم مصر، ودعا بالخلافة.
وكان ذا شهامة، وشجاعة، ومكر، ودهاء، أحمر الوجه، قصيرا؛ أوقص، دقيق العنق، كبير الرأس واللحية، يلقب: خيط باطل.
قال الشافعي: لما انهزموا يوم الجمل، سأل علي عن مروان، وقال: يعطفني عليه رحم ماسة، وهو مع ذلك سيد من شباب قريش.
وقال قبيصة بن جابر: قلت لمعاوية: من ترى للأمر بعدك؟ فسمى رجالا، ثم قال: وأما القارئ الفقيه الشديد في حدود الله، مروان.
قال أحمد: كان مروان يتتبع قضاء عمر.
وروى ابن عون، عن عمير بن إسحاق، قال: كان مروان أميرا علينا، فكان يسب رجلا كل جمعة، ثم عزل بسعيد بن العاص، وكان سعيد لا يسبه، ثم أعيد مروان، فكان يسب، فقيل للحسن: ألا تسمع ما يقول؟ فجعل لا يرد شيئا ....، وساق حكاية.
قال عطاء بن السائب، عن أبي يحبى، قال: كنت بين الحسن والحسين ومروان، والحسين يساب مروان، فهناه الحسن. فقال مروان: أنتم أهل بيت ملعونون، فقال الحسن: ويلك، قلت هذا! والله لقد لعن الله أباك على لسان نبيه، وأنت في صلبه -يعني: قبل أن يسلم.
وأبو يحيى هذا: نخعي، لا أعرفه.
جعفر بن محمد، عن أبيه: كان الحسن والحسين يصليان خلف مروان، ولا يعيدان.
العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: إذا بلغ بنو العاص ثلاثين رجلا، اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعباد الله خولا.
جاء هذا مرفوعا، لكن فيه عطية العوفي.
قلت: استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر، ومات خنقا من أول رمضان سنة خمس وستين.
قال مالك: تذكر مروان، فقال: قرأت كتاب الله من أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء وهذا الشأن؟!
قال ابن سعد: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه. وقاتل يوم الجمل أشد قتال، فلما رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله، وجرح يومئذ، فحمل إلى بيت امرأة، فداووه، واختفى، فأمنه علي، فبايعه، ورد إلى المدينة. وكان يوم الحرة مع مسرف بن عقبة يحرضه على قتال أهل المدينة.
قال: وعقد لولديه؛ عبد الملك، وعبد العزيز بعده، وزهد الناس في خالد بن يزيد بن معاوية، ووضع منه، وسبه يوما، وكان متزوجا بأمه، فأضمرت له الشر، فنام فوثبت في جواريها، وغمته بوسادة، قعدن على جوانبها، فتلف وصرخن، وظن أنه مات فجاءة.
وقيل: مات بالطاعون.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 464
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي يكنى أبا عبد الملك. ولد على عهد رسول صلى الله عليه وسلم سنة اثنتين من الهجرة. وقيل: عام الخندق. وقال مالك: ولد مروان بن الحكم يوم أحد. وقال غيره: ولد مروان بمكة. ويقال: ولد بالطائف، فعلى قول مالك توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين أو نحوها، ولم يره لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قد نفى أباه الحكم إليها، فلم يزل بها حتى ولي عثمان بن عفان، فرده عثمان، فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان، وتوفي أبوه فاستكتبه عثمان، وكتب له،
فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان، ونظر إليه علي يوما. فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك، ومن بنيك إذا ساءت درعك! وكان مروان يقال له خيط باطل، وضرب به يوم الدار على قفاه، فجرى لقبه، فلما بويع له بالإمارة قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم- وكان ما جنا شاعرا محسنا، وكان لا يرى رأي مروان:
فو الله ما أدري وأني لسائل | حليلة مضروب القفا كيف يصنع |
لحا الله قوما أمروا خيط باطل | على الناس يعطي ما يشاء ويمنع |
وهبت نصيبي فيك يا مرو كله | لعمرو ومروان الطويل وخالد |
فكل ابن أم زائد غير ناقص | وأنت ابن أم ناقص غير زائد |
لعمرك ما مروان يقضي أمورنا | ولكنما تقضي لنا بنت جعفر |
فيا ليتها كانت علينا أميرة | وليتك يا مروان أمسيت آخر |
إني أرى فتنة تغلي مراجلها | والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا |
ألا من مبلغ مروان عني | رسولا والرسول من البيان |
بأنك لن ترى طردا لحر | كإلصاق به بعض الهوان |
وهل حدثت قبلي عن كريم | معين في الحوادث أو معان |
يقيم بدار مضيقة إذا لم | يكن حيران أو خفق الجنان |
فلا تقذف بي الرجوين إني | أقل القوم من يغني مكاني |
سأكفيك الذي استكفيت مني | بأمر لا تخالجه يدان |
ولو أنا بمنزلة جميعا | جريت وأنت مضطرب العنان |
ولولا أن أم أبيك أمي | وأن من قد هجاك فقد هجاني |
لقد جاهرت بالبغضاء إني | إلى أمر الجهارة والعلان |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 3- ص: 1387
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. وأمه أم عثمان وهي آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة وأمها الصعبة بنت أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. فولد مروان بن الحكم ثلاثة عشر رجلا ونسوة. عبد الملك وبه كان يكنى ومعاوية وأم عمرو وأمهم عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية. وعبد العزيز بن مروان وأم عثمان وأمهما ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب من كلب. وبشر بن مروان وعبد الرحمن. درج. وأمهما قطية بنت بشر بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب. وأبان بن مروان وعبيد الله وعبد الله.
درج. وأيوب وعثمان وداود ورملة وأمهم أم أبان بنت عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية وأمها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.
وعمرو بن مروان وأم عمرو وأمهما زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. ومحمد بن مروان وأمه زينب أم ولد.
قالوا: قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومروان بن الحكم ابن ثماني سنين فلم يزل مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان بن عفان. فلم يزل مروان مع ابن عمه عثمان بن عفان وكان كاتبا له وأمر له عثمان بأموال وكان يتأول في ذلك صلة قرابته. وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ويرون أن كثيرا مما ينسب إلى عثمان لم يأمر به وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان. فكان الناس قد شنفوا لعثمان لما كان يصنع بمروان ويقربه وكان مروان يحمله على أصحابه وعلى الناس ويبلغه ما يتكلمون فيه ويهددونه به ويريه أنه يتقرب بذلك إليه. وكان عثمان رجلا كريما حييا سليما فكان يصدقه في بعض ذلك ويرد عليه بعضا. وينازع مروان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه فيرده عن ذلك ويزبره. فلما حصر عثمان كان مروان يقاتل دونه أشد القتال. وأرادت عائشة الحج وعثمان محصور فأتاها مروان وزيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص فقالوا: يا أم المؤمنين لو أقمت فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور ومقامك مما يدفع الله به عنه.
فقالت: قد حلبت ظهري وعريت غرائري ولست أقدر على المقام. فأعادوا عليها الكلام فأعادت عليهم مثل ما قالت لهم. فقام مروان وهو يقول:
وحرق قيس علي البلاد | حتى إذا استعرت أجذما |
إني أرى فتنا تغلي مراجلها | فالملك بعد أبي ليلى لمن غلبا |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 5- ص: 26
مروان بن الحكم [خ، عو] الأموي، أبو عبد الملك.
قال البخاري: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم.
قلت: روى عن بسرة، وعن عثمان.
وله أعمال موبقة.
نسأل الله السلامة، رمى طلحة بسهم وفعل وفعل.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 89
مروان بن الحكم بن أبي العاص، أبو عبد الملك، الأموي، القرشي.
يعد في أهل المدينة.
سمع عثمان بن عفان، وبسرة.
روى عنه عروة بن الزبير.
حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: أخبرني مروان بن الحكم، قال: فلا إخاله يتهم علينا، قال: أصاب عثمان بن عفان رعافٌ شديدٌ، حتى حبسه عن الحج، فأوصى سنة الرعاف، فدخل عليه رجلٌ من قريش، فقال له: استخلف؟ قال: وقالوه؟ قال: نعم، قال: ومن؟ فسكت، ثم دخل عليه رجلٌ آخر، قال: أحسبه ابن الحكم، فقال: استخلف؟ قال: قالوه؟ قال: نعم، قال: ومن؟ قال: فسكت، قال: لعلهم قالوا الزبير بن العوام؟ قال: نعم، قال: والذي نفسي بيده، إنه لخيرهم ما علمت، وإن كان لأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثلاث مراتٍ.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 7- ص: 1
مروان بن الحكم
ولد سنة اثنتين ولم يصح له سماع وله عن عثمان وبسرة وعنه عروة ومجاهد وعلي بن الحسين دولته تسعة أشهر وأيام مات في رمضان سنة 65 وتملك ابنه عبد الملك خ 4
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
مروان بن الحكم أبو عبد الملك
غزا إفريقية مع ابن أبي سرح ووجهه إلى عثمان رضي الله عنه على ما ذكره ابن عبد الحكم حسبما تقدم وكان ابن أبي سرح قد كتب إلى عثمان يستأذنه في غزو إفريقية فندب عثمان الناس بعد المشورة في ذلك فلما اجتمعوا أمر عليهم الحرث بن الحكم أخا مروان إلى أن يقدموا على عبد الله بن سعد بن أبي سرح بمصر فيكون الأمر إليه
ومن شعر مروان
أعمل وأنت من الدنيا على حذر | وأعلم بأنك بعد الموت مبعوث |
وأعلم بأنك ما قدمت من عمل | محصى عليك وما خلفت موروث |
إني أرى فتنة تغلى مراجلها | والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا |
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1
(خ 4) مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عبد الملك، ويقال: أبو القاسم، ويقال: أبو الحكم المدني.
قال خليفة بن خياط: قرئ على يحيى بن بكير وأنا أسمع، عن الليث بن سعد أن مروان توفي مستهل شهر رمضان سنة خمس وستين، قال خليفة: مات مروان بدمشق لثلاث خلون من شهر رمضان.
وفي طبقات ابن سعد: توفي وله أربع وستون سنة، وكانت خلافته ستة أشهر.
وفي كتاب المسعودي: كان قصيرا، وله عشرون أخا وثمان أخوات، ومن الولد اثنا عشر ذكرا، وثلاث إناث، ومات مطعونا، وقيل: إن فاختة بنت هاشم بن عتبة، وهي أم خالد بن يزيد - وضعت على وجهه وسادة، وقيل: سقته لبنا مسموما، فأمسك لسانه، وحضر بنوه عنده، فجعل يشير إليها؛ يخبر أنها قتلته، فقالت أم خالد: بأبي أنت، حتى عند النزع توصي لي.
وفي «ربيع الأبرار»: أسلم يهودي اسمه يوسف، وكان قد قرأ الكتب، فمر بدار مروان فقال: ويل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم من هذه الدار، ثلاثا أو أكثر. وقال ابن
شهيد في كتابه ما تو بن عطا.
وكان مروان من فرسان العرب المشهورين.
وفي «المعجم» للمرزباني: قال مروان للفرزدق لما شخص إلى سعيد بن العاصي:
قل للفرزدق والسفاهة كاسمها | إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس |
ودع المدينة إنها مرهونة | واقصد لمكة أو لبيت المقدس |
لحى الله قوما أمرو خيط باطل | على الناس يعطي من يشاء ويمنع |
لعمرك ما مروان يقضي أمورنا | ولكنما تقضي لنا بنت جعفر |
فياليتها كانت علينا أميرة | وليتك يا مروان أمسيت ذاخر |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 11- ص: 1
مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصى بن كلاب القرشي الأموي:
أمير مكة والمدينة، وصاحب مصر والشام، وغير ذلك من البلاد، يكنى أبا عبد الملك، وقبل أبا القاسم، وقيل أبا الحكم.
ولد بمكة، وقيل بالطائف، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، سنة اثنتين من الهجرة على ما قيل. وقيل ولد يوم أحد، قاله مالك. وقيل ولد يوم الخندق، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث الحديبية بطوله، وروى عن زيد بن ثابت، وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي هريرة، وبسرة بنت صفوان.
روى عنه سعيد بن المسيب، وسهل بن سعد الساعدي، وابنه عبد الملك، وجماعة.
روى له الجماعة، إلا مسلما.
وذكر ابن عبد البر، أنه لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه خرج إلى الطائف طفلا لا يعقل، قال: وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان قد نفى أباه الحكم إليها، فلم يزل بها حتى ولى عثمان ابن عفان، فرده عثمان، فقدم المدينة هو وولده في خلافة عثمان، وتوفى أبوه، فاستكتبه عثمان رضي الله عنه، وكتب له فاستولى عليه إلى أن قتل عثمان رضي الله عنه.
ثم قال ابن عبد البر: وكان معاوية لما صار الأمر إليه، ولاه المدينة، ثم رجع له إلى المدينة مكة والطائف، ثم عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، وولاها سعيد بن أبي العاص، فأقام عليها أميرا إلى سنة أربع وخمسين، ثم عزله وولى مروان، ثم عزله، وولى الوليد بن عتبة، انتهى.
وكان مروان بعد موت معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، أجمع على المسير لابن الزبير بمكة، ليبايعه بالخلافة، ويأخذ منه الأمان لبنى أمية، فلواه عن ذلك عبيد الله ابن زياد، لما قدم من العراق هاربا، وعاب ذلك عليه كثيرا، وأعانه عليه بعض أعراب الشام اليمانية، لأنهم كرهوا انتقال الخلافة من الشام إلى الحجاز، وكان رئيسهم حسان ابن مالك بن بحدل الكلبي سيد قحطان، يطلب الخلافة لخالد بن يزيد بن معاوية، لأنه من أخوال أبيه، فأماله أصحابه عن ذلك لصغر خالد، وحملوه على المبايعة لمروان، على شروط يلتزمها مروان لحسان وخالد، منها: أن تكون إمرة حمص لخالد، وأن تكون له الخلافة بعد مروان، وأن لا يفصل أمرا دون حسان وقومه، فبايعوه على ذلك، لثلاث خلون من ذي القعدة سنة أربع وستين بالجابية.
وقيل إن بنى أمية بايعوا مروان قبلها بتدمر، وقيل بالأردن، وسار مروان من الجابية، قاصدا الضحاك بن قيس الفهري، وكان بمرج راهط في الغوطة، ومعه أعراب الشام القيسية، وقد بايعوه لابن الزبير، فتحاربوا، وكان الحرب بينهم سجالا، ثم قتل الضحاك في ثمانين رجلا من أشراف الشام، وجمع كثير من قيس، لم يقتل منهم مثلهم في وقعة قط، وذلك في المحرم سنة خمس وستين من الهجرة، وقيل في آخر سنة أربع وستين.
واستوسق الأمر بالشام لمروان، وسار إلى مصر فملكها، واستناب عليها ولده عبد العزيز، والد عمر بن عبد العزيز، وأخرج عنها عامل ابن الزبير، فبعث إليه ابن الزبير جيشا مع أخيه مصعب، فجهز له مروان، عمرو بن سعيد الأشدق، ليقاتله قبل دخوله إلى الشام، فالتقيا، فانهزم مصعب.
ولما عاد مروان من مصر، أخذ حسان بن مالك بالرغبة والرهبة، حتى بايع لعبد الملك بن مروان بعد أبيه، ثم عبد العزيز بن مروان، ونقض ما كان عقد من اليبعة لخالد بن يزيد، ثم لعمرو بن سعيد، على ما قيل، وكان مسير مروان إلى مصر وعوده منها، في سنة خمس وستين، وفيها مات مروان بدمشق.
واختلف في سبب موته، فقيل مات حتف أنفه، وقيل قتلته زوجته أم خالد بن يزيد، وكان زوجها يضع منه عند أهل الشام.
واختلف في سبب قتلها له، وفي صفته، فأما السبب، فقيل إن مروان كان استعار من خالد سلاحا إلى مصر، فلما عاد منها، طالبه به خالد، فامتنع مروان من رده، فألح عليه خالد في طلبه، فقال له مروان، وكان فاحشا: يا ابن الربوخ، يا أهل الشام، إن أم هذا ربوخ، يا ابن الرطبة. وقيل: إن خالدا دخل على مروان وعنده جماعة، فمشى بين الصفين، فقال مروان: إنه والله لأحمق، تعال يا ابن الرطبة الإست، يغض به ليضعه من أعين أهل الشام. وقيل: إن مروان لما عزم على نقض البيعة التي وقعت لخالد من بعده، وأن يبايع لابنيه: عبد الملك وعبد العزيز، دخل عليه خالد وكلمه في ذلك وأغلظ له، فغضب مروان وقال له: تكلمنى يا ابن الرطبة! فدخل خالد على أمه، فقبح لها تزوجيها بمروان، وشكى لها ما ناله منه، فأمرته بكتم حاله، ووعدته بكفاية مروان.
فلما دخل عليها مروان، قال لها: هل قال لك خالد في شيئا؟ قالت له: هو أشد تعظيما لك من أن يقول فيك شيئا، وتركته أياما، ثم غطت وجهه وهو نائم بوسادة، وجلست عليها مع جواريها حتى مات. وقيل: إنها أعدت له لبنا مسموما، وسقته
إياه، فلما استقر في جوفه، بقى يجود بنفسه، ويشير إلى أم خالد برأسه، أنها قتلته. فقالت لبنيه عبد الملك ومن معه: بأبى أنت، حتى عند النزع لم يشتغل عنى! إنه يوصيكم بى. ومات وهو ابن ثلاث وستين، وقيل: ابن إحدى وستين. وكانت خلافته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر إلا أياما. وكان أحمر الوجه، قصيرا، أوقص، كبير الرأس واللحية، دقيق الرقبة، وكان فقهيا، وهو أول من قدم الخطبة على صلاة العيد، حين رأي الناس ينصرفون بعد صلاة العيد عن خطبته بالمدينة، أيام ولايته لها عن معاوية، فأنكر ذلك عليه أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه.
قال ابن عبد البر: ونظر إليه على يوما، فقال له: ويلك وويل أمة محمد منك، ومن بنيك إذا شابت ذراحك! قال: وكان مروان يقال له: خيط باطل. وضرب يوم الدار على قفاه فخر لفيه، فلما بويع بالإمارة، قال فيه أخوه عبد الرحمن بن الحكم، وكان ماجنا شاعرا محسنا، وكان لا يرى رأي مروان [من الطويل]:
فو الله ما أدري وإنى لسائل | حليلة مضروب القفا كيف تصنع |
لحى الله قوما أمروا خيط باطل | على الناس يعطى من يشاء ويمنع |
وهبت نصيبى منك يا مرو كله | لعمرو ومروان الطويل وخالد |
فكل ابن أم زائد غير ناقص | وأنت ابن أم ناقص غير زائد |
لعمرك ما مروان يقضى أمورنا | ولكنما تقضى لنا بنت جعفر |
فياليتها كانت علينا أميرة | وليتك يا مروان أمسيت ذا حر |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
مروان بن الحكم
مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت - لبنان-ط 1( 1985) , ج: 1- ص: 1
مروان بن الحكم بن أبي العاص أبو عبد الملك القرشي الأموي مديني
روى عن عمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم روى عنه سهل بن سعد وعلي بن الحسين وعروة بن الزبير وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة سمعت أبي يقول ذلك.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 8- ص: 1