مرثد الغنوي مرثد بن كناز بن الحصين بن يربوع الغنوى: صحابى ابن صحابى، من أمراء السرايا. آخى رسول ال صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت. وشهد يوم بدر وأحدا، وكان يحمل الأسرى. ووجهه النبى (ص (أميرأ على سرية إلى مكة، فاستشهد يوم ’’ آلر جيع ’’.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 201

مرثد الغنوي الصحابي مرثد بن كناز بن حصن الغنوي. شهد مرثد وأبوه أبو مرثد بدرا، وكانا حليفين لحمزة بن عبد المطلب. وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين أوس بن الصامت أخي عبادة. وشهد مرثد أيضا بدرا و أحدا، وقتل يوم الرجيع شهيدا. أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على السرية التي وجهها معه إلى مكة، وذلك في صفر سنة تسع وثلاثين من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. وقال ابن إسحاق: أنه أمر على السرية التي بعث فيها عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، وخبيب بن عدي إلى عضل والقارة وبني لحيان، وذلك في آخر سنة ثلاث من الهجرة. ومن حديث مرثد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم).
وكان مرثد يحمل الأسراء من مكة إلى المدينة، وكان بمكة بغي يقال لها عناق، وكانت صديقة له. وكان قد وعد أسيرا أن يحمله إلى مكة. قال مرثد: فجئت حتى انتهيت إلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراء. قال: فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلي، فلما انتهت إلي عرفتني. قالت: مرثد؟ قلت: مرثد. قالت: مرحبا وأهلا، بت عندنا الليلة. قال: يا عناق، إن الله حرم الزناء. قالت: يا أهل الخباء، هذا الذي يحمل؟ قال: فاتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخندمة، حتى انتهيت إلى كهف أو غار، فدخلته. وجاؤوا حتى قاموا على رأسي. وأعماهم الله عني حتى رجعوا. ورجعت إلى صاحبي، فحملته، وكان رجا ثقيلا. حتى انتهيت إلى الإذخر، ففككت عنه كبله. ثم جعلت أحمله حتى قدمت المدينة، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أنكح عناقا؟ فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد علي شيئا، حتى نزلت هذه الآية: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة} الآية. فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم علي وقال: لا تنكحها.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0