محمد بن الفتح بن ميمون محمد بن الفتح بن ميمون ، من آل مدرار انتزع الإمارة من، من المنتصر، سنة 322 ودعا إلى بني العباس. وأخذ بمذهب أهل السنة، ثم تسمى بأمير المؤمنين سنة 342 وتلقب (الشاكر لله) وضرب السكة باسمه ولقبه، وكتب عليها (تقدست عزة الله) وكانت تسمى (الدراهم الشاكرية) قال ابن حزم: وكان فى غاية العدل. واستمر إلى أن زحف جوهر القائد (أيام المعز الفاطمي) فى جموع كتامة وصنهاجة وأوليائهم إلى المغرب الأقصى (سنة347) فغلب على سجلماسة، وفر محمد بن الفتح إلى حصن (تاسكرات) على أميال من سجلماسة، وأقام به، ثم دخل سجلماسة متنكرأ فعرف، واعتقله جوهر، وساقه معه أسيرأ إلى المهدية هو وأحمد بن أبى بكر اليفرني أمير فاس، وخسة عشر رجلأ من أشياخها، ودخل بهم وبن يديه فى أقفاص من خشب على ظهور الجمال، وعلى رؤوسهم قلانس من لبدمستطيلة مثبتة بالقرون، وطيف بهم فى بلاد إفريقية وأسواق القيروان، ثم ردوا إلى المهدية وحبسوا بها حتى ماتوا في سجنها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 195