مخيريق مخيريق النضري: صحابي، كان من علماء اليهود وأغنيائهم. أسلم، وأوصى بأمواله للنبي صلى الله عليه وسلم وفي الحديث: (مخيريق سابق يهود، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة) واستشهد بأحد.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 194

مخيريق النضري الإسرائيلي، من بني النضير.
ذكر الواقدي أنه أسلم، واستشهد بأحد، وقال الواقدي والبلاذري: ويقال: إنه من بني قينقاع. ويقال من بني القطيون، كان عالما، وكان أوصى بأمواله للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي سبع حوائط: الميثب، والصائفة، والدلال، وحسنى، وبرقة، والأعواف، ومشربة أم إبراهيم، فجعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدقة.
قال عمر بن شبة في (أخبار المدينة): حدثنا محمد بن علي، حدثنا عبد العزيز بن عمران، عن عبد الله بن جعفر بن المسور، عن أبي عون، عن ابن شهاب، قال: كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أموالا لمخيريق، فأوصى بها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وشهدا أحدا فقتل بها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مخيريق سابق يهود، وسلمان سابق فارس، وبلال سابق الحبشة.
قال عبد العزيز: وبلغني أنه كان من بقايا بني قينقاع.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة: حدثنا محمد بن الحسن- هو ابن زبالة، عن غير واحد منهم: محمد بن طلحة بن عبد الحميد بن أبي عبس بن جبر، وسليمان بن طالوت، عن عثمان بن كعب بن محمد بن كعب، أن صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كانت أموالا لمخيريق اليهودي، فلما خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى أحد قال لليهود: ألا تنصرون محمدا، والله إنكم لتعلمون أن نصرته حق عليكم، فقالوا: اليوم يوم السبت. فقال: لا سبت. وأخذ سيفه ومضى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقاتل حتى أثبتته الجراحة، فلما حضره الموت قال: أموالي إلى محمد يضعها حيث شاء.
وذكر قصة وصيته بأمواله، وسماها، لكن قال الميثر بدل الميثب والمعوان عوض الأعواف، وزاد مشربة أم إبراهيم الذي يقال له مهروز.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 6- ص: 46