مخارق مخارق، ابو المهنا ابن يحيى الجزار: امام عصره في فن الغناء. ومن أطيب الناس صوتا. كان الرشيد العباسي يعجب به حتى اقعده مرة على السرير معه، وأعطاه 30ألف درهم. وأتصل بعد ذلك بالمأمون. وزار معه دمشق. وتوفي بسر من رأى. أخباره كثيرة جدا. كان مملوكا لعاتكة بنت شهدة الكوفة، وهي التي علمته الغناء والضرب على العود. وباعته، فصار إلى الرشيد، فذكره له ابراهيم الموصلي، فسمعه، وأعتقله، وأغناه وكناة بابى المهنا. وكان لحنا، لايقيم الاعراب. وابوه جزار من المماليك.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 191
المغني المشهور مخارق المغني المشهور، غنى للرشيد والمأمون. وله أخبار في الأغاني. كان ذا تجمل وأموال، توفي سنة إحدى وثلاثين ومائتين. خرج يوما إلى بعض المنتزهات في بعض إخوانه، فنظر إلى قوس مذهبة مع أحد من خرج معه، فسأله إياها. فكأن المسؤول ضن بها. وسنحت ظباء بالقرب منه، فقال لصاحب القوس: أرأيت إن تغنيت صوتا فعطفت عليك خدود هذه الظباء، أتدفع إلي هذا القوس؟ قال: نعم، فاندفع يغني ويقول:
ماذا تقول الظباء | أفرقة أم لقاء؟ |
أم عهدها بسليمى | وفي البيان شفاء |
مرت بنا سانحات | وقد دنا الإمساء |
فما أحارت جوابا | وطال منا العناء |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0