شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدي ملك شيراز وغيرها من عراق العجم سياتي في ترجمة والده ما وقع له معه انه استقر في المملكة بعد ان سجن اباه وكان اخوه شاه مظفر مقدما عند أبيه عليه فمات في حياته وقرر شاه شجاع أخاه شاه محمود اصبهان وقم وقاشان وقد اشتغل بالعلم واشتهر بحسن الفهم ومحبة العلماء وكان ينظم الشعر ويحب الأدباء ويجيز على المدائح ومن قصد من البلاد ويقال انه كان يقرئ الكشاف وكتب منه نسخة بخطه الفائق ورأيت خطه وهو في غاية الجودة وكان ينظم الشعر الحسن ويدرى الأصول والعربية وله اشعار كثيرة بالفارسية وطالت أيامه وكان حسن السيرة فلما استولى اللنك على بلاد العجم وعراق العرب فبادر شاه شجاع إلى مهادنته ومهاداته فكفى شره فلما حضره الموت أوصى بمملكته لولده زين العابدين وارسل إلى اللنك يوصيه عليه فاستقر ولده مكانه واستقر عمه أبو يزيد محمد بن مظفر اتابكه وكان شاه شجاع قد ابتلى بعلة عدم الشبع فكان يأكل ولا يشبع حتى كان إذا توجه إلى جهة تسير البغال محملة بالقدور التي عليها الأطعمة فلا يزال يأكل وهو يسير ولم يكن يقدر على الصوم فكان يكفر وكان يبتهل إلى الله كثيرا أن لا يجمع بينه وبين اللنك فاجيبت دعوته ومات في سنة 787 قبل ان يجيء اللنك إلى عراق العجم واستقر بعده في شيراز ولده زين العابدين وهو المشار إليه بالملك وقرر في كرمان اخاه أحمد وقرر في أصبهان ابن أخيه شاه منصور وفي يزد شاه يحيى ابن اخيه وقد قدمت في ترجمة زين العابدين ما جرى له مع أقاربه
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
شاه شجاع بن محمد بن مظفر ملك شيراز وعراق العجم
استقر في الملك بعد أن سجن أباه وقرر أخاه شاه محمود في بلاد أصفهان وقم وقاشان وكان لصاحب الترجمة اشتغال بالعلم واشتهار بقوة الفهم ومحبة العلماء وكان ينظم الشعر ويحب الأدباء ويجيز على المدايح وقصد من سائر البلاد ويقال انه كان يقرأ الكشاف وكتب منه نسخة بخطه الفائق وكان يعرف الأصول والعربية وله أشعار كثيرة بالفارسية وطالت أيامه وكان حسن السيرة ولما استولى تيمور على بلاد العجم راسل ملوك عراق العجم وعراق العرب فبادر إلى مهادنته ومهاداته ليكفي شره فلما حضره الموت أوصى بمملكته لولده زين العابدين وأرسل إلى تيمور يوصيه عليه فاستقر ولده مكانه وكان صاحب الترجمة قد ابتلى بكثرة الأكل فكان يأكل ولا يشبع حتى كان إذا توجه إلى جهة تسير البغال محملة بالقدور التي عليها الأطعمة ولا يزال يأكل وهو يسير ولم يكن يقدر على الصوم وكان يكفر وكان يتبهل إلى الله كثيراً أن لا يجمع بينه وبين تيمور فأجيبت دعوته ومات في سنة 787 سبع وثمانين وسبعمائة قبل مجيء تيمور إلى عراق العجم
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 273
شاه شجاع بن محمد بن المظفر اليزدى سلطان بلاد فارس:
كان قد ملك في حياة أبيه شيراز وكرمان، ثم اجتمع هو وأخوه محمود صاحب أصبهان على خلع أبيهما، فخلعاه وكحلاه، في سنة ستين وسبعمائة. ثم انتزع محمود من شاه شجاع شيراز، فلحق بكرمان، ثم رجع شاه شجاع إلى شيراز، ففارقها محمود، ثم مات، فملك شاه شجاع أصبهان، وأقطعها لابنه زين العابدين، ثم مات شاه شجاع في سنة سبع وثمانين وسبعمائة، بعد أن ملك بلاد فارس. وله من المآثر بمكة، الرباط الذي تجاه باب الصفا، وقفه على عشرة من الفقراء، وله أوقاف عليه بمكة. وكان المتولى لعمارته وشراء أوقافه، الشيخ غياث الدين محمد بن إسحاق الأبرقوهي المقدم ذكره.
وللسلطان شاه شجاع خزانة كتب موقوفة بالحرم النبوي، على ساكنه أفضل الصلاة والسلام. وكتب موقوفة برباطه المذكور بمكة شرفها الله تعالى.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
شاه شجاع:
صاحب الرباط بمكة، هو السلطان شاه شجاع بن محمد بن المظفر، صاحب بلاد فارس. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1