الخوارزمي محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان، أبو محمد، مظهر الدين العباسي (نسبة إلى جده) الخوارزمي: فقيه شافعي مؤرخ. من أهل خوارزم، مولدا ووفاة. سمع الحديث بها وببلاد كثيرة أخرى وصنف (الكافي في النظم الشافي - خ) المجلد الاول منه، في شستربتى (3443) وكتابا في (تاريخ خوارزم).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 181

مظهر الدين الخوارزمي الشافعي محمود بن محمد بن عباس بن أرسلان، مظهر الدين أبو محمد الخوارزمي الشافعي، كان إماما في الفقه، رئيس خوارزم، عارفا بأصول المذهب وفروعه، وأشغل آخرا بعلم الحديث، وعرف كثيرا من أصوله وفروعه، وصنف تاريخ خوارزم على حروف المعجم. ولد سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة، وتوفي سنة ثمان وستين وخمس مائة، وله ولد يقال له منهاج الدين.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان أبو محمد العباسي مظهر الدين الخوارزمي صاحب الكافي في الفقه
من أهل خوارزم
كان إماما في الفقه والتصوف فقيها محدثا مؤرخا له تاريخ خوارزم قال شيخنا الذهبي وقفت على الجزء الأول منه
ولد بخوارزم في خامس عشر شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة
سمع أباه وجده العباس بن أرسلان وإسماعيل بن أحمد البيهقي بخوارزم ومحمد بن عبد الله الحفصوي بمرو وأحمد بن عبد الواحد الفارسي بسمرقند ومحمد بن علي المطهري ببخارى وابن الطلاية ببغداد وتفقه على الحسن بن مسعود البغوي ودخل بغداد ووعظ بها بالنظامية وحدث
سمع منه يوسف بن مقلد وأحمد بن طاروق
قال ابن السمعاني كان فقيها عارفا بالمتفق والمختلف صوفيا حسن الظاهر والباطن قال أيضا وطلب الحديث بنفسه وعلق منه طرفا صالحا
قال وبيته بيت العلم والصلاح قال وأقام بخوارزم يفيد الناس وينشر العلم
قلت ووقفت على المجلد الأول من تاريخه وهو الذي وقف عليه شيخنا الذهبي وهو من قسمة ثمانية أجزاء ضخمة وفيه دلالة على أن الرجل كان متبحرا في صناعة الحديث يطلق عليه الحافظ المطلق ولا حرج وقد أكثر فيه من الأسانيد والفوائد والكلام على
الحديث وابتدأ بعد ما ذكر أخبار خوارزم وهي التي وسمها في كتابه منصورة بالمحمدين وذكر في خطبته أن الحاكم أبا عبد الله سماها بهذا الاسم بحديث موضوع ورد فيها ساقه بإسناد في المجلد الأول جمع المحمدين وأكثر فيه الحديث عن زاهر بن طاهر بالإجازة وإذا ذكر أبا سعد بن السمعاني أو شهردار بن شيرويه قال أخبرنا وكثيرا ما يروي عن أبي سعد بالإجازة
توفي في شهر رمضان سنة ثمان وستين وخمسمائة
وله بخوارزم عقب علماء محدثون
ومن الفوائد وغرائب المسائل عن صاحب الكافي
ذكر في مقدمة تاريخ خوارزم أن خوارزم كانت مدينة تسمى المنصورة لحديث ورد كما ذكرناه وأن الوادي حطمها وأخذها
قال وسمعت عدة من المشايخ يقولون كان بمنصورة اثنا عشر ألف مسجد فإن فيها اثنى عشر ألف سكة في كل سكة مسجد وفيها ألف ومائتا حمام ثم حولت إلى المدينة التي هي اليوم كائنة وذكر من تعظيمها وتعظيم أهلها الشيء الكثير وحكى من سعادتهم الأمر العجيب وذكر منهم أبا نصر منصور بن علي بن عراق الجعدي وأنه كان مقيما بقرية على باب البلد وله بها قصر مشيد وأن جماعة جاءوا من البلد فمروا يضيعته فأبصروه فنزلوا عند دوابهم وجاءوا يسلمون عليه فأمر وكيله أن ينزلهم في موضع يليق بهم وأمره بضيافتهم وتعهد دوابهم وكانوا عصارين دهانين من منصورة أي زياتين خرجوا
يطلبون شراء سمسم وكانوا تسعمائة نفس سوى من يتبعهم من أشياعهم فلما أصبحوا ركب جماعة منهم لينتشروا في القرى فأخبر أبو نصر بذلك فقال إن لم يكن عندنا ما يكفيهم فليطلبوا حينئذ من غيرنا فجلس المستوفى والوزان والنقاد يوزن عنهم ما كان من النقد عندهم والمستوفى يثبت في الجريدة ما يؤدي كل واحد منهم باسمه فلما فرغوا من أخذ ما كان معهم من النقد والمتاع أمر أبو نصر بفتح باب الآبار والكيل لهم حتى وفاهم بالتمام وقد فضل عنده سمسم كثير وأمر أن يكتال عليهم ما اشتروه وأمر لهم بعجلان لتحمل معهم فوصل الطرف الأول منها إلى وسط البلدة والطرف الآخر إلى دار الوقف لا يخرج من القرية
قال صاحب الكافي وكان ذلك في آخر أيام المنصورة حتى لم يبق منها بالإضافة إلى ما كانت إلا شيء يسير يخرج منها تسعمائة عصار سوى من تأخر في البلد
قال وأبو نصر هذا هو الذي نزل عنده السلطان أبو القاسم محمود حين دخل خوارزم في ضيعته هذه فأضافه وأضاف جنده ولم يحتج في ضيافتهم إلى إحضار شيء من موضع آخر
قال وسمعت الثقات أنه أخرج لكل فرس كان معهم وقت العشاء مخلاة بالشعير وغراران جديدان
قال غير أن السلطان اتهمه بسوء الاعتقاد فإنه لم ير في ضيعته مسجدا فلما دخل الجرجانية أمر بصلبه فصلب مع من صلب من المتهمين بسوء الاعتقاد في سنة ثمان وأربعمائة
وأطال صاحب الكافي في ذكر مناقب خوارزم وهي جرجانية المدينة الموجودة اليوم وهما بلدان عظيمان من بلاد المسلمين حولا عن مكانهما خوارزم كانت تسمى المنصورة فحولت لما حطمها الوادي إلى قريب منها يسمى الجرجانية ونيسابور لما هدمتها الزلازل وكانت من إحدى قواعد بلاد خراسان حولت إلى قريب منها هو الآن يسمى بنيسابور أيضا

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 289

محمود بن محمد بن العباس بن أرسلان أبو محمد الخوارزمى المعروف بالعباسي
تفقه على البغوي، وسمع من أبيه وجدِّه، ووعظ بالنظامية وصنف تاريخاً بخوارزم، و’’الكافي’’ في الفقه، ولد بخوارزم سنة اثنين وتسعين وأربعمائة، ومات سنة ثمان وستين، وله عقب علماء ومحدثون.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1