الشهاب محمود محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحنبلي الحلبي ثم الدمشقي، أبو الثناء شهاب الدين: أديب كبير. استمر في دواوين الانشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاما. ولد بحلب، وولي الانشاء في دمشق. وانتقل إلى مصر، فكتب بها في الديوان. وعاد إلى دمشق، فولي كتابة السر نحو ثماني سنين إلى أن توفى بها. وكان شيخ صناعة الانشاء في عصره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله. وهو إلى ذلك شاعر مكثر. له تصانيف، منها (ذيل على الكامل لابن الاثير-خ) و (أهنى المنائح في أسنى المدائح-ط) و (الذيل على ذيل القطب اليونيني) و (مقامة العشاق) و (منازل الاحباب ومنازه الألباب-خ) و (حسن التوسل إلى صناعة الترسل-ط) وكان يكتب التقاليد الكبيرة والتواقيع بديهية من غير مسودة. وقد جمع منها بعض الفضلاء مجلدين. قال ابن حجر: إن قصائد الشهاب تدخل في ثلاثين مجلدة، ونثره لو جمع لبلغ مثلها.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 172
محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحلبي ثم الدمشقي محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحلبي ثم الدمشقي أبو الثناء شهاب الدين ولد في شعبان سنة 644 وسمع من الرضي بن البرهان ويحيى ابن عبد الرحمن الحنبلي وجمال الدين ابن مالك وتأدب به وبابن الظهير وتفقه بابن المنجا وغيره وبرع إلى أن عين مرة لقضاء الحنابلة وفاق الأقران في حسن النظم والإنشاء والكتابة وكان يذكر أن له إجازة من ابن خليل وكتب الإنشاء أولا بدمشق ثم نقله ابن السلعوس إلى الديار المصرية عقب موت محيى الدين بن عبد الظاهر فكتب بها في ديوان الإنشاء ثم ولي كتابة السر بدمشق بعد موت شرف الدين بن فضل الله إلى أن مات وكان نائب السلطنة يحترمه وكان محبا لأهل الخير مواظبا على التلاوة والأدعية والنوافل وقورا ساكنا وقصائده كثيرة تدخل في ثلاث مجلدات وأما المقاطيع فقليلة ونثره يدخل في ثلاثين مجلدة كذا قال الصفدي وقال وهو أحد الكملة الذين عاصرتهم وأخذت عنهم ولم أر من يصدق عليه اسم الكاتب غيره لأنه كان ناظما ناثرا عارفا بأيام الناس وتراجمهم ومعرفة خطوط الكتاب مع الأدب الكثير والديانة والعلم والرواية وله كتاب حسن التوسل في صناعة الترسل جوده وكتاب أهنى المنائح في أسنى المدائح أفرد من شعره المدائح النبوية قال الذهبي لم يخلف في معناه مثله وقال البرزالي في معجمه فاضل كتب في الإنشاء وفي جودة الشعر فاق أهل عصره وأربى على كثير ممن تقدمه وأضحى المنظور إليه في البلاد الشامية والمصرية وكان يكتب التقاليد الكبار والتواقيع بديهة من غير مسودة واشتهر بحسن الخلق فكانت أكثر التقاليد والتواقيع تظهر بخطه وثوقاب به حتى جمع منها بعض الراغبين مجلدين وكان اشتغل على ابن مالك في النحو وعلى ابن المنجا في الفقه وأجاز له يوسف بن خليل وذكر أنه سمع من لفظه ديوان المدائح النبوية الذي سماه أهنى المنائح في أسنى المدائح وعدد أبياته ألفا بيت وثلاثمائة وخمسة وستون بيتا ومن مشهور نظمه
تثنى وأغصان الأراك نواضر | فنحت وأسراب من الطير عكف |
فعلم بانات النقا كيف تنثني | وعلمت ورقاء الحمى كيف تهتف |
رأنى وقد نال من النحول | وفاضت دموعي على الخد فيضا |
فقالت بعيني هذا السقام | فقلت صدقت وبالخصر أيضا |
عريب سبوا لومي ولم تدر مقلتي | كما سلبوا قلبي ولم تشعر الأعضا |
وطلقت نومي والجفون حوامل | فمن أجل ذا في الخد أبقت لها فرضا |
وطارحه من أدباء عصره السراج | الوراق وناصر الدين ابن النقيب |
هل البدر إلا ما حواه لثامها | أو الصبح إلا ما جلاه ابتسامها |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمود بن سليمان بن فهد، القاضي الأوحد البارع العلامة البليغ شهاب الدين أبو محمد الحلبي ولد سنة أربع وأربعين وست مائة.
وسمع من الرضي ابن البرهان، وابن عبد الدائم، ويحيى بن الناصح، واشتغل على ابن مالك، وزين الدين بن المنجى، وكتب بخطه المنسوب الكثير للناس، وساد أهل عصره في الترسل والإنشاء، وترقت حاله إلى أن قر بديوان الإنشاء بمصر، ثم جعل صاحب الديوان الشامي، وكان يكتب التقاليد المطولة بديها بلا مسودة مع التواضع والسكون وكثرة الفضائل.
توفي في شعبان سنة خمس وعشرين وسبع مائة.
أخبرنا محمود بن فهد، أنا يحيى بن عبد الرحمن، أنا الخشوعي، أنا هبة الله الأكفاني، أنا أحمد بن عبد الواحد، ومحمد بن عقيل، قالا: أنا محمد بن أحمد بن عثمان، نا عبد الله بن أحمد بن ربيعة، أنا أبو البختري العنزي، نا محمد بن بشير، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس». وذكر الحديث
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 329
محمود بن سليمان بن فهد بن محمود الحلبي ثم الدمشقي الحنبلي شهاب الدين
ولد في شعبان سنة 644 أربع وأربعين وستمائة وسمع من الرضي بن البرهان ويحيى بن عبد الرحيم الحنبلي وجمال الدين بن مالك وتأدب به وبرع إلى أن عين غير مرة لقضاء الحنابلة وفاق الأقران في حسن النظم والنثر والكتابة وكتب الإنشاء بدمشق ثم بمصر وولى كتابة السر بدمشق إلى أن مات ونظمه كثير يزيد على ثلاث مجلدات ونثره يدخل في ثلاثين مجلدا كذا قال الصفدي وله كتاب حسن التوسل في صناعة الترسل قال البرزالي في معجمه فاضل في الإنشاء وجودة الشعر فاق أهل عصره وأربى على كثير ممن تقدمه ومن نظمه
تثنى وأغصان الأراك نواظر | فنحت وأسراب من الطير عكف |
فعلم بأنات النقا كيف تنثنى | وعلم ورقاء الحمى كيف تهتف |
هل البدر إلا ما حواه لثامها | أو الصبح إلا ما جلاه ابتسامها |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 295