الكرماني محمود بن حمزة بن نصر، ابو القاسم برهان الدين الكرماني، ويعرف بتاج القراء: عالم بالقراآت. نقل في (التفسير) آراء مستنكرة، في معرض التحذير منها، كان الاولى اهمالها. اثنى عليه الجزري وذكر بعض كتبه، ومنها (لباب التفاسير-خ) وهو المعروف بكتاب (العجائب والغرائب) في مجلدين، ضمنه اقوالا في معاني بعض الايات، قال السيوطي (في الاتقان) لا يحل الاعتماد عليها ولا ذكرها الا للتحذير منها) من ذلك انه نقل قول (ابي المسلم) في (حم عسق): ان الحاء حرب على ومعاوية، والميم ولاية المروانية، والعين ولاية العباسية، والسين ولاية السفيانية، والقاف قدرة مهدي، وقال: (اردت بذلك ان يعلم ان فيمن يدعى العلم حمقى!) ومنه نقله قول من قال في الم: (معنى الف، الف الله محمدا فبعثه نبيا، ومعنى لام لامه الجاحدون وانكروه، ومعنى ميم الجاحدون المنكرون، من الموم، وهو البرسام!) وثمة ترهات اخرى حكاها في تفسيره، نقل السيوطي بعضها ونقل طاشكبري بعضا آخر، واستنكر ايراده لها. ومن كتبه (خط المصاحف) و (لباب التاويل) و (البرهان في متشابه القرآن-خ) و (شرح اللمع لابن جني) و (اختصاره) و (الايجاز) مختصر الايضاح للفارسي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 168
الكرماني النحوي محمود بن حمزة بن نصر الكرماني تاج القراء، أحد العلماء النبلاء. كان عجبا في دقة الفهم وحسن الاستنباط. كان مقيما بكرمان، لم يرحل عنها إلى أن توفي بها في حدود الخمس مائة.
ومن تصانيفه: كتاب لباب التفسير، كتاب الغرائب والعجائب، ذكر فيه غرائب تفسير القرآن المجيد وعجائبه، مثل قوله تعالى: {ومن شر غاسق إذا وقب} قال قوم: إنه إنعاظ الإنسان. وكقوله تعالى: {ولها عرش عظيم} قال قوم: أي لها فرج عظيم. وكقوله تعالى: {ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به}قال قوم: يعني به العشق.
وكقوله تعالى: {مستخف بالليل} يعني النباش. وكتاب المستشهد بالآيات، وكتاب الإيجاز في النحو، اختصره من الإيضاح لأبي علي الفارسي، وكتاب النظامي في النحو، مختصر اللمع، وكتاب الإفادة في النحو، وكتاب العنوان، وكتاب برهان القرآن، ومن شعره يجمع علل منع الصرف:
معرفة وتأنيث ونعت | ونون قبلها ألف وجمع |
وعجمة ثم تركيب وعدل | ووزن الفعل فالأسباب تسع |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0