كشاجم محمود بن الحسين (ابو ابن محمد بن الحسين) ابن السندي بن شاهك، ابو الفتح الرملي، المعروف بكشاجم: شاعر متفنن، اديب، من كتاب الانشاء. من أهل (الرملة) بفلسطين. فارسي الاصل، كان اسلافه الاقربون في العراق. تنقل بين القدس ودمشق وحلب وبغداد، وزار مصر اكثر من مرة. واستقر بحلب، فكان من شعراء ابي الهيجاء عبد الله (والد سيف الدولة) بن حمدان ثم ابنه سيف الدولة. له (ديوان شعر-ط) و (ادب النديم-ط) و (المصايد والمطارد-ط) و (الرسائل) و (خصائص الطرب) و (الطبيخ) ومن اجل كتابه الاخير قيل: كان-في اوليته-طباخا لسيف الدولة. ولفظ (كشاجم) منحوت، فيما يقال، من علوم كان يتقنها: الكاف للكتابة، والشين للشعر، والالف للانشاء، والجيم للجدل، والميم للمنطق، وقيل: لانه كان كاتبا شاعرا اديبا جميلا مغنيا، وتعلم الطب فزيد في لقبه طاء، فقيل (طكشاجم) ولم يشتهر به.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 167
كشاجم اسمه محمود.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 29
كشاجم الشاعر المشهور: اسمه محمود بن الحسين.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
كشاجم الشاعر محمود بن الحسين، أبو الفتح الكاتب المعروف بكشاجم، هو من أهل الرملة من نواحي فلسطين، وهو لقب نفسه كشاجما، فسئل عن ذلك فقال: الكاف من كاتب، والشين من شاعر، والألف من أديب، والجيم من جواد، والميم من منجم. وقال بعضهم: كشاجم طخ، وقال ما قاله هو، وزاد: الطاء من طباخ، والخاء من خرا. وكان من شعراء أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان والد سيف الدولة، وورد معه إلى الجبل لما وليه في سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة، وله من التصانيف: كتاب أدب النديم، كتاب المصايد والمطارد، كتاب الطبيخ، وكتاب خصائص الطرب، وكتاب رسائله وتوفي في حدود الخمسين وثلاث مائة، ومن شعره:
بأبي وأمي زائر متنقب | لم يخف ضوء الشمس تحت قناعه |
لم أستتم عناقه لقدومه | حتى ابتدأت عناقه لوداعه |
فمضى وأبقى في فؤادي حسرة | تركته موقوفا على أوجاعه |
راصد الأهوال في زورته | ورعى السامر حتى هجعا |
راقب الخلوة حتى أمكنت | ثم ما سلم حتى ودعا |
كأنما الجمر والرماد وقد | كاد يواري من نورها نورا |
ورد جني القطاف أحمر قد | ذرت عليه الأكف كافورا |
جاءت بوجه كأنه قمر | على قوام كأنه غصن |
غنت فلم تبق في جارحة | إلا تمنت بأنها أذن |
زريته روضة ترف ولم | أسمع بروض على قدم |
جثل الذنابى كأن سندسه | سنت عليه موشية العلم |
متوجا حلية حباه بها | ذو الفطر المعجزات والحكم |
يطبق أجفانه ويحسر عن | فصين يستوضحان في الظلم |
ثم مشى مشية العروس فمن | مستظرف معجب ومبتسم |
كأنما اللازورد لمعه | ونقط اللازورد بالعنم |
وكأن جؤجؤه وريش جناحه | خضبا بنقش يد الفتاة العاتق |
وكأنما سكن الهوى أعضاءه | فأعارهن نحول جسم العاشق |
ذا مقلة ذهبية في هامة | محفوفة من ريشها بحدائق |
ومخالب مثل الأهلة طالما | أدمين كف البازيار الحاذق |
وإذا انبرى نحو الطريدة خلته | كالريح في الإسراع أو كالبارق |
وإذا دعاه البازيار رايته | أدى وأطوع من محب صادق |
بأجدل من حمر الصقور مؤدب | وأكرم ما قربت منها الأحامر |
قصير القدامى والذنابى كأنها | قوادم نسر أو سيوف بواتر |
ورقش منه جؤجؤ وكأنه | أعارته إعجام الحروف الدفاتر |
وتحمله منا أكف كريمة | كما زهيت بالخاطبين المنابر |
وعن لنا من جانب السفح ربرب | على سنن تسنن منه الجآذر |
فحث جناحيه على حر وجهها | كما فصلت فوق الخدود المعاجر |
وما تم رجع الطرف حتى رأيتها | مصرعة تهوي إليها الخناجر |
أرى وصالك لا يصفو لصاحبه | والهجر يتبعه ركضا على الأثر |
كالقوس أقرب سهميها إذا عطفت | عليه، أبعدها من منزع الوتر |
وإنك إذ تحنو حنوك معقبا | بعادا لمن بادلته الود والعطفا |
لكالقوس أحنى ما تكون إذا حنت | على السهم أدنى ما تكون له قذفا |
والإلف قد عانقني للنوى | فالتف خداي وخداه |
كأنه رام إلى غاية | تناول السهم بيمناه |
حتى إذا أدناه من صدره | أبعده ساعة أدناه |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
كشاجم شاعر زمانه، يذكر مع المتنبي، وهو أبو نصر محمود بن حسين، له ذكر في تاريخ دمشق.
روى عنه الحسين بن عثمان الخرقي وغيره.
ديوانه مشهور.
وكان شاعرا كاتبا منجما، فعمل من حروف ذلك له اللقب.
وله:
مستملح من كل أطرافه | مستحسن الإقبال والملتفت |
لو بيعت الدنيا ولذاتها | بساعة من وصله ما وفت |
سلطت الألحاظ منه على | جسمي فلو أودت به ما اكتفت |
واستعذبت روحي هواه فما | تصحو ولا تسلو ولو أتلفت |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 310