الجزري محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمود، أبو عبد الله شمس الدين الجزري: خطيب، من فقهاء الشافعية. كان أبوه صيرفيا بالجزيرة، فولد ونشأ بها. وسافر إلى مصر، فأقام بقوص ثم القاهرة وتوفى فيها. له (ديوان شعر وخطب) و (شرح منهاج البيضاوي) و (شرح ألفية ابن مالك).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 151
شمس الدين الجزري محمد بن يوسف شمس الدين الجزري الخطيب، كان عالما بالأصول وصنف فيه وله شرح لطيف على ألفية ابن مالك، واشتغل على شمس الدين الأصبهاني شارح المحصول في العقليات ودرس بالشريفية وبالعزية بمصر وانتفع الناس به، وكان حسن الصورة كريم الأخلاق تولى الخطابة بجامع ابن طولون وبالقلعة، أنشدني من لفظه الشيخ أثير الدين لشمس الدين الجزري:
سل عن أحاديث أشواقي إذا خطرت | رسل النسيم فقد أودعتها لمعا |
واستوضح البارق النجدي عن نفسي | بعد النوى فسيحكيه إذا لمعا |
واستمل من طير غصن البان بث جوى | أخفيته فسيمليه إذا سجعا |
ومذ رمتنا النوى والله ما هدأت | أشجان قلبي وطرفي قط ما هجعا |
وليس يمسك من بعد النوى رمقي | إلا أماني قلبي أن نعود معا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0
الجزري النحوي المصري محمد بن يوسف
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
الجزري محمد بن يوسف
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 152
محمد بن يوسف بن عبد الله الحزري شمس الدين، يعرف بابن الحشاش، وبالخطيب.
قال شيخنا البرزالي: كان أبوه صيرفيا بالجزيرة.
وقال كمال الدين الأدفوي: كان ذا فنون، وكان محسنا الى الطلبة. قدمت من الصعيد في سنة ست وسبع مئة، فوجدته يدرس بالمدرسة الشريفية، وتؤخذ عليه دروس كثيرة، فسألته أن يرتب لي درسا، فاعتذر بضيق الوقت، ثم قال: ما لك شغل؟ فقلت: لا، فقال: تحضر بعد العصر، فإن اتفق أن تجدني اقرأ. ففعلت ذلك، فلم يخل يوما من الخروج إلي، فقرأت عليه قطعة من المنتخب في أصول الفقه، وخصني بوقت مع كثرة أشغاله وانتصابه للإقراء الى نصف النهار.
وكان حسن الصورة، مليح الشكل، حلو العبارة، عالما بفنون من الفقه على مذهب الشافعي، والأصولين، والنحو، والمنطق، والأدب، مشاركا في هندسة وغيرها من الرياضيات. قدم قوص مجردا، فوجد بها الشيخ شمس الدين الأصبهاني حاكما، فقرأ عليه فنونه، ثم إنه قدم مصر، واشتغل بها، وأعاد بالمدرسة الصاحبية، وأقام بالقاهرة، وولي تدريس الشريفية، وانتصب للإقراء، فقرأ عليه المسلمون واليهود وغيرهم. وكان يلقي دروسا، وتقرأ عليه طائفة، وصحب الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير، وارتفعت منزلته عنده مدة، ثم إنه وقع بينه وبين الشيخ نصر المنبجي فحط عند بيبرس من قدره، وشهد عليه بعض طلبته. وكان خطيبا بالقلعة، فعزل عنها، وتولى الخطابة بالجامع الطولوني مدة، ثم لما عاد السلطان الملك الناصر سنة تسع وسبع مئة مشى حاله.
وتولى المدرسة المعروفة بالمعز بمصر.
وله تصانيف منها شرح التحصيل في ثلاث مجلدات، وشرح منهاج البيضاوي في مجلدة لطيفة ليست بطائل، صنفه في آخر عمره، واعتذر في خطبته بالكبر، وله أجوبة على أسئلة المحصول، وشرح ألفية ابن مالك.
وكان فيه مروة وكرم أخلاق على الإطلاق، يسعى في حوائج الناس بنفسه، ويبذل جاهه لمن يقصده، ويسعفه بأربه. وله ديوان خطب وشعر كثير.
وتوفي - رحمه الله تعالى - بمصر في سادس ذي القعدة سنة إحدى عشرة وسبع مئة، وقد جاوز الثمانين.
ومن شعره:
لم أصب للبرق من تيماء يأتلق | إلا وللقلب من حبيكم علق |
يعتاض من حر أنفاس تلهبه | ثم استقل ولي في طيه حرق |
يا لامع البرق إما لحت معترضا | لا تستقر كقلب هزه القلق |
إني أخال خفوقا منك في عجل | يهدى وقلبي لا يهدا به الفرق |
ويا نسيم الصبا هل لبثة بربى | نجد على غفلة الواشين تتفق |
وسل أهيليه عن قلبي وما صنعوا | به فإني بما ترويه لي أثق |
وعد إلي بما ضمنت من خبر | وفي دجا الليل من ظلمائه رمق |
ومل إلي دوين القوم مستترا | كي لا ينم علينا نشرك العبق |
أبثكم أن لي من بعدكم كبدا | أمست إليكم بنار الشوق تحترق |
أهوى المنام لمسرى طيفكم كلفا | به عسى مقلتي بالطيف ترتمق |
وهل يخوض الكرى جفنا تقسمه | كما يشاء الغرام الدمع والأرق |
إن أحتكم أنا والأشواق نحوكم | يشهد بدعواي جفن من دمي شرق |
لا تسمعوا في أقوال الوشاة ولا | تصغوا سماعا بما قالوه واختلقوا |
قالوا: نبته الليالي في تقلبها | عن حبكم، فتناساكم وما صدقوا |
يعيذك من نار حوتها ضلوعه | مشوق أحاديث البعاد تروعه |
بعدت فلما يعرف النوم جفنه | ولم يدر هل كان السكون يريعه |
وكيف يلذ العيش بعدك من غدا | من العمر في محل وأنت ربيعه |
وها نبت فوديه يلوح مصوحا | ويبدو كمبيض الهشيم فروعه |
أقول وقد حملت بثي إليكم | نسيما وظني أنه لا يضيعه |
لعل النسيم الحاجري إذا قضى | رسائله يقضى إلي رجوعه |
ومستخبر عن حال قلبي وما الذي | سرى منه لما بنت، قلت: جميعه |
ويسألني عن ناظري ما الذي ترى | تأخر عندي منه، قلت: دموعه |
وإني متى ما ضم شملي وشملكم | ويدعو بنا داعي الهوى لا أطيعه |
فما كل حين لي دموع أريقها | ولا كل وقت لي فؤاد تريعه |
سل عن أحاديث أشواقي إذا خطرت | رسل النسيم فقد أودعتها لمعا |
واستوضح البارق النجدي عن نفسي | بعد النوى فسيحكيه إذا لمعا |
واستحك من طير غصن البان بث جوى | أمليته فسيمليه إذا سجعا |
ومذ رمتنا النوى والله ما هدأت | أشجان قلبي وطرفي قط ما هجعا |
وليس يمسك من بعد النوى رمقي | إلا أماني قلبي أن نعود معا |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 318
محمد بن يوسف بن عبد الله الجزري شمس الدين الخطيب محمد بن يوسف بن عبد الله الجزري شمس الدين الخطيب كان أبوه صيرفيا بالجزيرة يعرف بابن الحشاش ولد في حدود سنة ثلاثين وقدم الديار المصرية مجردا فسكن في قوص فقرأ على الشيخ شمس الدين الأصبهاني وهو يومئذ حاكمها وأتقن الفنون ثم قدم القاهرة فأعاد بالصاحبية ودرس بالشريفية وانتصب للإقراء فكان لا يفرغ لنفسه ساعة واحدة ويقرأ عليه المسلمون واليهود والنصارى وصحب الجاشنكير وارتفعت منزلته عنده ثم تعصب عليه الشيخ نصر المنبجي فعزله من خطابة جامع القلعة ثم ولي خطابة جامع طولون ومشي حاله في الدولة الناصرية ودرس بالمعزية بمصر وصنف شرح التحصيل في ثلاث مجلدات وعمل أجوبة على مسائل من المحصول وشرح ألفية ابن مالك قال الكمال الأدفوي جئته لأقرأ عليه فقال لي ما لك شغل قلت لا قال احضر بعد العصر فإن اتفق أقرأ ففعلت ذلك فلم يخل يوما بالخروج إلي وكان حسن الصورة مليح الشكل حلو العبارة عالما بالفنون من الفقه والأصول والنحو والمنطق والأدب والرياضيات وشرح منهاج البيضاوي في مجلدة لطيفة واعتذر في خطبته بكبر السن وكان كريم الأخلاق يسعى في قضاء حوائج الناس ويبذل جاهه لمن يقصده وله ديوان خطب وشعر فمنه من قصيدة
يا لامع البرق أما لحت معترضا | لا تستقر لقلب عزه القلق |
إني أخال خفوقا منك اقلقني | يهدأ وقلبي لا يهدا به الفرق |
يعيذك من نار حوتها ضلوعه | مشوق أحاديث البعاد تروعه |
سل عن أحاديث أشواقي إذا خطرت | رسل النسيم فقد أودعتها لمعا |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن يوسف بن عبد الله بن محمود الجزري ثم المصري أبو عبد الله الخطيب بالجامع الصالحي بمصر ثم بالجامع الطولوني
سمع من أبي المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي
وكان إماما في الأصلين والفقه والنحو والمنطق والبيان والطب
درس بالمعزية بمصر والشريفية بالقاهرة
وشرح منهاج البيضاوي في أصول الفقه وشرح أسولة القاضي سراج الدين في التحصيل وتكلم عليها
قرأ عليه الشيخ الإمام الوالد رحمه الله علم الكلام
مولده بجزيرة ابن عمر في سنة سبع وثلاثين وستمائة
وتوفي بمصر في سادس ذي القعدة سنة إحدى عشرة وسبعمائة
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 9- ص: 275