ابن مسدي محمد بن يوسف بن موسى الازدي المهلبي، أبو بكر، جمال الدين الاندلسي المعروف باب مسدي: من حفاظ الحديث المصنفين فيه، المؤرخين لرجاله. أصله من غرناطة. رحل منها بعد سنة 620 وقرأ على بعض علماء تلمسان وتونس وحلب ودمشق، وسكن مصر. ثم جاور بمكة، وقتل فيها غيلة. قال العسقلاني: كان من بحور العلم، ومن كبار الحفاظ، له اوهام وفيه تشيع، وكان لسانه زهو، قل أن ينجو منه احد. وقال الذهبي: كان يدخل إلى الزيدية بمكة فولوه خطابة الحرم، واكثر كتبه عندهم. واخذ عليه انه تكلم في ام المؤمنين عائشة. من كتبه (المسند الغريب) جمع فيه مذاهب علماء الحديث، و (معجم) ترجم به شيوخه، في ثلاثة مجلدات كبار، و (الابعون المختارة في فضل الحج والزيارة) و (المسلسلات) في الحديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 150

أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف ابن مسدى الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي
’’مسدى’’ بالفتح وبإسكانه ومنهم من يضمه وينونه
ولد في حدود سنة 593 وقتل سنة 663 عن نحو من سبعين سنة.
ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ ووصفه بالحافظ العلامة الرحال أحد من عني بهذا الشأن قال كتب عن خلق بالأندلس سنة نيف وعشرة بعد الستمائة وارتحل بعد العشرين ولحق جماعة بحلب ودمشق ومصر والثغر وتونس وتلمسان وعمل معجما في ثلاث مجلدات كبار وله تصانيف كثيرة وتوسع في العلوم وتفنن وله اليد البيضاء في النظم والنثر ومعرفة بالفقه وغيره وفيه تشيع وبدعة. روى عنه جماعة كان يدخل إلى الزيدية فولوه خطابة الحرم فكان ينشئ الخطبة في الحال أراني عفيف الدين له قصيدة نحوا من ستمائة بيت ينال فيها من معاوية وذويه ورأيت بعض الجماعة يضعفون في الحديث وأنا فرأيت له أوهاما قليلة في معجمه قتل غيلة وطل دمه ومن شعره:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 100

ابن مسدي محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي الحافظ أبو بكر الغرناطي الأزدي المهلبي، سمع الكثير بالمغرب وديار مصر وصنف وانتقى على المشايخ وظهرت فضائله، روى عن أبي محمد عبد الرحمن ابن الأستاذ الحلبي ومحمد بن عماد الحراني، وخرج معجما لنفسه عمل تراجمه مسجوعة وهو سجع متمكن، روى عنه الدارقطني وغيره، وجاور بمكة وبها مات سنة ثلاث وستين وست مائة في شوال، ولبس الخرقة من جده أبي موسى سنة اثنتين وست مائة ومن الأمين عبد اللطيف النرسي ولبسهم عن الشيخ عبد القادر، وسمع سنة ثمان وبعدها بالأندلس ومن الفخر الفارسي بمصر وقد تكلم فيه فكان يدلس الإجازة، وحكى أبو محمد الدلاصي عنه أنه غض من عائشة رضي الله عنها، وقال الحافظ اليغموري: ما نقمنا عليه إلا أنه كان يتكلم في عائشة، وقال العفيف ابن المطري: إنه يصاحب الزيدية ويداخلهم وقدموه لخطابة الحرم وأكثر كتبه بأيدي الزيدية وكان ينشئ الخطبة ببلاغة وفصاحة وله مصنفات كثيرة وله منسك كبير ضخم ذكر فيه المذاهب وحججها وأدلتها، روى عنه أمين الدين عبد الصمد والعفيف ابن مزروع والرضي محمد بن خليل، قال الشيخ شمس الدين: رأيت له قصيدة طويلة تدل على التشيع ورأيت له مناقب الصديق مجلد وطالعت معجمه بخطه وفيه عجائب وتواريخ، وتوفي سنة ثلاث وستين وست مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0

ابن مسدي المحدث اسمه محمد بن يوسف.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0

محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي المهلبي من أهل غرناطة وهو الفقيه الإمام البارع العلامة الأوحد الحافظ الناقد الخطيب البليغ الأديب جمال الدين أبو المكارم.
سمع بجيان على أبي عبد الله بن صلتان وأخذ بغرناطة وغيرها وبمدينة فاس عن أبي البقاء: يعيش بن العديم وأبي محمد بن زيدان وأخذ بالمشرق عن جعفر الهمذاني وغيره والتزم المجاورة بالحرم الشريف المكي وأفتى به وألف في مناسك الحج كتابا سماه إعلام الناسك بأعلام المناسك محرر الائتلاف بين الإجماع والخلاف ذكر فيه المذاهب الأربعة وغيرها من الخلاف العالي وخلاف بعض الفرق كالزيدية والإمامية وأفتى فيه بفوائد جمة.
وكان يميل إلى الأخذ بالحديث وكتبت نسبه وأسماء شيوخه من برنامج الإمام العلامة أبي جعفر بن الزبير. توفي بن المسدي بمكة المشرفة سنة ثلاث وستين وستمائة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 333

محمد بن يوسف بن موسى بن مسدى، أبو بكر المهلبى الغرناطي المجاور، كان من بحور العلم ومن كبار الحفاظ. له أوهام، وفيه تشيع.
ورأيت جماعة يضعفونه.
وله معجم في ثلاث مجلدات كبار، طالعته وعلقت منه كثيرا.
قتل بمكة سنة ثلاث وستين وستمائة.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 73

ابن مسدي الحافظ العلامة الرحال أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي الأزدي المهلبي الأندلسي الغرناطي
أحد من عني بهذا الشأن كتب وسمع الكثير ورحل وله تصانيف ومعجم ومعرفة بالفقه وفيه تشيع تكلم في عائشة رضي الله عنها وكان الرضى إمام المقام يمتنع من الرواية عنه قتل بمكة غيلة سنة ثلاث وستين وستمائة عن نحو سبعين سنة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 508

والحافظ أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن مسدي الأزدي الغرناطي الأندلسي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 211

ابن مسدي
الحافظ، العلامة، الرحال، أبو بكر، محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن مسدي، الأزدي، المهلبي، الأندلسي، الغرناطي.
عني بهذا الشأن، وكتب عن خلقٍ بالأندلس في سنة بضع عشرة، ورحل بعد العشرين: فلحق بحلب أبا محمد بن علوان الأستاذ، وبدمشق أبا القاسم بن صصرى، وبمصر الفخر الفارسي، وبالثغر محمد بن عماد.
وعمل ’’معجماً’’ في ثلاث مجلدات، وله تصانيف كثيرة، وتوسع في العلوم، وله معرفة بالفقه، ويدٌ قوية في النظم والنثر، وقد نسب إلى تشيعٍ وبدعة.
وقيل: إنه كان يتكلم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وينال من معاوية رضي الله عنه، وكان يداخل الزيدية؛ فولوه خطابة الحرم، وكان ينشئ الخطب في الحال، وأكثر كتبه عند الزيدية.
روى عنه: الأمير علم الدين الدواداري، ومجد الدين بن عبد الله بن محمد الطبري، وآخرون.
وروى عنه: الدمياطي في ’’معجمه’’، وكان الشيخ رضي الدين إمام المقام يمتنع من الرواية عنه.
قتل بمكة غيلةً في سنة ثلاث وستين وست مئة، وله نحو من سبعين سنة.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1

محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف بن موسى بن يوسف بن إبراهيم ابن عبد الله بن المغيرة
الأزدي المهلبى، جمال الدين أبو بكر، ويقال: أبو المكارم بن أبي أحمد، الشهير بابن مسدى، ويقال: ابن مسد - بضم الميم وسكون السين وحذف الياء - الأندلسي الغرناطي:
نزيل مكة وخطيبها، وإمام المقام الشريف. ولد يوم عيد الأضحى سنة تسع وخمسمائة بوادى آش من الأندلس.
وقرأ على جماعة، منهم: قاضي الجماعة بقرطبة أبو القاسم بن بقى المخلدى، وجماعة بالمغرب، ثم رحل بعد العشرين وستمائة، فسمع بالثغر، من محمد بن عمار الحراني وغيره، وبمصر من الفخر الفارسي، وأبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللخمى، وقرأ عليه بالروايات، وأبي الحسن بن المقير وأكثر عنه، وجماعة بمصر، وبدمشق من أبي القاسم الحسين بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى، وغيره، وبحلب من الموفق عبد اللطيف بن يوسف البغدادي وغيره، ومن أبي البركات عبد الرحمن بن عبد اللطيف الصوفي، وجماعة بمكة.
وأجاز له من شيوخها إمامها أبو إسحاق زاهر بن رستم الأصبهاني، والشريف يونس بن يحيى الهاشمي، ومن بغداد: ابن الأخضر وابن سكينة.
ومن دمشق: قاضيها أبو القاسم الحرستانى، والعلامة أبو اليمن الكندى، وجماعة يجمعهم كلهم معجمه الذي خرجه لنفسه في ثلاث مجلدات كبار. وكان عني بهذا الشأن كثيرا، وخرج لنفسه ولغير واحد من شيوخ عصره. ووقع له في معجمه أوهام قليلة كما ذكره الذهبي، ووقع له وهم في بعض تخاريجه على ما ذكر أيضا؛ لأنه خرج لابن الجميزى، من رابع المحامليات عن شهدة، قال: وهذا خطأ، وكتب بخطه الكثير، وكان يكتب بالمغربي والمشرقى خطأ حسنا. وكان سريع الكتابة؛ لأني وجدت بخط الشيخ بهاء الدين عبد الله بن خليل، أنه سمع الرضى الطبري يقول: إنه سمع ابن مسدى يقول: كنت أكتب قبل أن أتغدى كراسين. انتهى.
وله تواليف كثيرة، منها: الأربعون المختارة، في فضل الحج والزيارة، وغير ذلك في الحديث، ومنسك ذكر فيه خلاف العلماء. ونظم ونثر حسن، وخطب. وحدث بأشياء من ذلك، ومن مروياته.
وآخر الرواة عنه: مسند الشام في عصره، أحمد بن علي الجزري، له منه إجازة، قرأ عليه بها الشريف أبو المحاسن محمد بن علي بن حمزة الحسيني، ومن خطه استفدت ذلك.
وقد روى عنه جماعة من الأعيان، منهم: أبو اليمن بن عساكر، وأبو عبد الله بن النعمان، والعفيف بن مزروع، والحافظ الدمياطي، وجماعة كثيرون، وآخرهم وفاة: الرضى الطبري، إمام المقام، وأشك في سماع القاضي بدر الدين بن جماعة منه، فإن صح سماعه، فهو آخر أصحابه بالسماع. والله أعلم.
وكتب عنه الرشيد العطار، ومات قبله.
وذكره جماعة من الحفاظ، ووصفوه بالحفظ، منهم: منصور بن سليم الهمداني، وقال: كان حافظا متقنا. والشريف أبو القاسم الحسيني، وقال: كان فاضلا حسن المعرفة بالصناعة الحديثية. والقطب الحلبي، وقال: كان يميل إلى الاجتهاد، ويؤثر الحديث. والحافظ الذهبي، وقال في الميزان: كان من بحور العلم، ومن كبار الحفاظ، له أوهام، وفيه تشيع، ورأيت جماعة يضعفونه، وله معجم في ثلاث مجلدات كبار، طالعته وعلقت منه كثيرا. قتل بمكة. انتهى.
وقال في طبقات الحفاظ: وله تصانيف كثيرة، وتوسع في العلوم، وتفنن، وله اليد الطولى في النظم والنثر، ومعرفة بالفقه وغير ذلك، وفيه تشيع وبدعة. وذكر أن الشيخ رضى الدين الطبري، كان يمتنع من الرواية عنه. انتهى.
وقد تكلم فيه من غير ما وجه، منها: أن الحافظ قطب الدين الحلبي قال في تاريخه: قال: الشيخ أبو حيان الأندلسي: أخبرني شيخنا الناقد أبو علي بن أبي الأحوص، أن بعض شيوخهم عمل أربعين حديثا، فأخذها ابن مسدى ووصل بها أسانيده وأدعاها. ومنها لما فيه من التشيع والبدعة؛ لأنه نظم قصيدة نحوا من ستمائة بيت نال فيها من معاوية - رضي الله عنه - وذويه، على ما ذكر الذهبي، وذكر أن العفيف المطري، أراها له، وأنه سمع التقى العمري يقول: سألت أبا عبد الله بن النعمان عن ابن مسدى، فقال: ما نقمنا عليه غير أنه تكلم في أم المؤمنين عائشة. انتهى.
وقد تكلم ابن مسدى أيضا، في جماعة كبار، فلا جرم، أنه توفى مقتولا غيلة، مقطوع اللسان، على ما بلغني بمنزله برباط القزوينى على باب السدة، واتهم الأمير به جماعة وحلفوا، وطل دمه.
وكانت وفاته يوم السبت العاشر من شوال، سنة ثلاث وستين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة من يومه.
كذا وجدت وفاته بخط أبي العباس الميورقي والقطب القسطلاني.
ووجدت بخط الشريف أبي القاسم الحسيني في وفياته، وغيرها، أنه توفى في حادي عشر شوال، وهذا مخالف لما ذكرناه، وهما أعرف بوفاته، والله أعلم.
ولعل سبب الخلاف، اختلاف حصل في مبدأ الشهر، والله أعلم.
وأما كلام الإمام رضى الدين محمد بن علي بن يوسف الشاطبى اللغوى النحوي المقرئ، نزيل القاهرة، في ابن مسدى هذا، فمحمول على الممازحة.
أشار إلى ذلك الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس اليعمري؛ لأنه سئل عمن تكلم في ابن مسدى، فذكر له ترجمة، بين فيها أشياء من حاله وفضله، وقال فيها: وذكر لي عبيد - يعنى الإسعردى الحافظ ـ: أنه كان جالسا مع الشيخ الإمام الرضى الشاطبى، ينظران في إجازة، فاجتاز بهما ابن مسدى، وسلم وجلس إليهما يتكلم، فقال: ما هذه؟ ففال له الرضي: إجازة فيها خط ابن يونس وابن الجوزي، فاحذر أن تلحق اسمك فيها، فإن وفاتهما قبل مولدك، ومصدرهما قبل موردك، فتبسما وأفاضا في غير ذلك وتكلما.
وقال الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس: إنما هذا من الشاطبى، فعلى الممازحة مقبولة، وليست على غير المداعبة محمولة، ولو خرجت، مخرج الجد، لكانت جد مقبولة، بدليل التبسم والرضى، وانفصالها، على أنه ليس لهذا الكلام مقتضى. انتهى.
ومما يعاب على ابن مسدى حرصه على أخذ الأجرة على التحديث، وقد ذكر هذه القضية عنه ابن رشيد في رحلته، فقال فيما ذكره من أخبار الذين لقيهم بالمدينة النبوية: وأخبرني أبو إسحاق المذكور - يعنى إبراهيم بن يحيى بن محمد بن يحيى الفاسي - أنه سمع الموطأ، رواية يحيى بن يحيى الليثى، على ابن مسدى. وأجاز له.
وأخبرني أنه لما جاء يسمع عليه الموطأ، قال له: لزمتنى يمين أنى لا أسمعه إلا بعشرة دنانير عينا، فقلت له: لو جعلت على الناس في سماعه عشرة فلوس، لزهدتهم فيه، ولم يكن ما أعطيه، فجاء بعض بنى الدنيا ليسمعه عليه. فبعث ابن مسدى إلى فسمعته معه، قال ابن رشيد: وهذه جرحة، إلا أن يتأول عليه أنه قصد بذلك تنفيق العلم، فالله أعلم. فقد كان الرجل معروفا بالدين والفضل. انتهى.
وذكر القطب الحلبي: أن ابن مسدى ولى تصدر بالفيوم، وأقام به، وأن القطب القسطلاني، أخبره أن ابن مسدى قدم المدينة سنة ست وأربعين وستمائة من مصر، وكنت مجاورا بها، وتوجه إلى مكة، فحج ذلك العام، وأقام بها، إلى أن توفى بها، بعد أن ولى خطابه الحرم، وإمامة المقام. انتهى.
قلت: وليهما في سنة إحدى وستين، بعد الفقيه سليمان بن خليل العسقلاني.
وذكر الذهبي عن العفيف المطري: أنه كان يداخل الزيدية، فولوه خطابة الحرم، وكان ينشيء الخطب في الحال. انتهى.
ووجدت بخط الشيخ بهاء الدين عبد الله بن خليل: أنه سمع الشيخ رضى الدين الطبري يقول، وقد ذكرنا له ابن مسدى، فقال: سمعته يقول: كنت أسرج السراج وأتكئ على المخدة قليلا، ثم استيفظ، فأقرأ أربع عشرة قائمة حفظا، وسمعته يقول: أعرف البخاري ومسلما بالفاء والواو. ودخلت عليه يوما وفي يده كتاب، فقال: هذا من عند أبي إسحاق البلفيقى، فقلت له: ما ذكر فيه؟، فقال ذكر فيه: أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، وعنده جماعة، وهم يذكرون قصائد، ومدح بها النبي صلى الله عليه وسلم: أين أنتم من قصيدة ابن مسدى الدالية. انتهى.
قلت: هي القصيدة الموسومة: بأسى المنائح في أسمى المدائح، التي أولها:

وسنذكر شيئا منها فيما بعد.
ومن مناقب ابن مسدى - على ما وجدت بخط الميورقي، بعد ذكره لوفاته ووفاة الضياء المالكي ـ: وأخبرنا أن بعض القراء، كان يقرأ حوله - أعنى حول ابن مسدى - فوقف، فرد عليه الحافظ ابن مسدى من قبره، بصوته الذي كان القارئ يعرفه، لم يشك فيه أنه كان حيا يسمع ويضبط. انتهى.
ومن شعر ابن مسدى، ما أنشدنا الشيخ شهاب الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل الطبري، عن قريبه الإمام رضى الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الشافعي إمام مقام إبراهيم الخليل بالمسجد الحرام، قال: أنشدنا الإمام جمال الدين أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى بن مسدى الأندلسي إجازة لنفسه:
ومن شعره ما رويناه بالإسناد المتقدم إليه:

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1

ابن مسدي:
خطيب الحرم، هو محمد بن يوسف الأندلسي الحافظ. تقدم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1