ابن الأخرم محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري ابو عبد الله، المعروف بابن الأخرم: حافظ. كان صدر أهل الحديث بنيسابور في عصره. ولم يرحل منها. له (مستخرج) علىالصحيحين، و (مسند) كبير.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 145
ابن الأخرم الإمام الحافظ المتقن الحجة أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري بن الأخرم، ويعرف قديما بابن الكرماني.
ولد سنة خمسين ومائتين.
شهد جنازة الإمام محمد بن يحيى الذهلي وصلى عليه.
وسمع من ولده يحيى بن محمد حيكان، وعلي بن الحسن الهلالي الدرابجردي -ودرابجرد محلة من حواضر نيسابور المتطرقة على الصحراء، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وخشنام بن الصديق، وإسحاق بن عمران الإسفراييني الفقيه، والحسين بن الفضل البجلي المفسر، ومحمد بن نصر المروزي الإمام، وجعفر بن محمد الترك، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وخلق كثير.
وجمع فأوعى، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث، بل قنع بحديث بلده.
حدث عنه: أبو بكر بن إسحاق الصبغي، وحسان بن محمد الفقيه، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، ويحيى بن إبراهيم، والمزكي، وخلق كثير.
قال الحاكم: كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي، يحفظ ويفهم، وصنف كتاب المستخرج على الصحيحين، وصنف المسند الكبير، وسأله أبو العباس السراج أن يخرج له كتابا على صحيح مسلم ففعل.
والآن قد رويته عن علي، عن ابن جهضم، قال: كلاهما عندي، وقد حدثت بهما، قال: فأخرج إلينا حديثك عن علي بن الحسن.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يقول: هذا جزاء من لم يمت مع أقرانه، وكنت أرى أبا علي بعد نادما على ما قال ذلك اليوم.
قال الحاكم: مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة.
قلت: فيها مات مقرئ بغداد أبو الحسين أحمد بن عثمان بن بويان، صاحب حرف نافع، ومحدث دمشق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي، ومسند بغداد أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق بن السماك، وشيخ الشافعية العلامة أبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الكناني بمصر، ومسند حلب محمد بن عيسى التميمي البغدادي العلاف، والإمام أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري النيسابوري المفسر.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 62
العدل الحافظ ابن الأخرم النيسابوري. كان - على ما حكاه صاحبه أبو عبد الله الحاكم - صدر أهل الحديث بنيسابور بعد أبي حامد ابن الشرقي.
قال: وكان لا يرضى بهذا إذا قلناه، وكان يحفظ ويفهم، صنف على الصحيحين للبخاري ومسلم، وصنف “ مسنداً “ كبيرا، وجملة من الشيوخ، وغير ذلك، ولم يرحل، ولكن أدرك بنيسابور الأسانيد العالية، وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يرجع إلى فهمه.
وسأله أبو العباس السراج أن يخرج له على ’’صحيح’’ مسلم، ففعل. وكان ممن عدله إبراهيم بن أبي طالب قديما.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله مرة أخرى يقول لمحمد بن عبيد: هل ردت الإقامة في الجامع إلى الإفراد؟ فتعجبنا من ذلك. وسمعت أبا عبد الله، وقد قام من مجلس أبي محمد المزكي وذلك في سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة ونحن حواليه فقال: هذا الشيخ لو أسدى إلينا ركعة، وكاتب السلطان، والتمس منه رد الإقامة في الجامع إلى ما كانت عليه من الإفراد ليحضر الجامع.
وإنما ذكرت ابن الأخرم لكونه من الحديثية المتحكمين النيسابوريين، وإنما هذا الفريق بتلك الديار شافعية لا غير، ولغير هذه القرينة مما يدل على ذلك من حال أبي عبد الله.
ثم رأيت بعد ذلك ما أوجب توقفا في دخوله في هذا الكتاب، وهو أن الحاكم - وإن كان كلامه بدل وقفه بينه وبين ابن الأخرم - ذكر في أولـ “المناقب“ غميزة بعضهم للشافعي رضي الله عنه في رواية الحديث، ثم قال: وقد كان أبو عبد الله محمد بن يعقوب ابن الأخرم - رحمنا الله وإياه - يهذي بهذا أحياناً، فيقول: إن مسلم بن الحجاج قد روى في “المسند الصحيح “ عن جماعة من أصحاب الشافعي: حرملة بن يحيى، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثم لم يودع “ المسند الصحيح “ عنهم شيئا من رواياتهم عن الشافعي.
سمع إبراهيم بن عبد الله السعدي، وذكر أن محمد بن يحيى الذهلي توفي وهو ابن ثماني سنين، وكان والده يجتهد على أن يحضره مجلسه، فلم يفعل حتى مات، وحمل إلى جنازته، فصلى عليه، فقيل لأبيه: فوت ابنك محمد بن يحيى فلا تفوته سائر الشيوخ، فحمل إلى إبراهيم بن عبد الله، وسمع: علي بن الحسن الهلالي، وحامد بن أبي حامد المقرئ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي، ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وأقرانهم، ثم طبقتين بعدهم، وأكثر.
وكان يحكي بخطه خط محمد بن يحيى الذهلي.
روى عنه: أبو بكر ابن إسحاق، وأبو الوليد؛ الفقيهان، وغيرهما من الشيوخ، وتوفي في جمادى الآخرة، سنة أربع وأربعين وثلاث مئة، وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ودفن في داره وهو ابن أربع وتسعين سنة، رحمه الله.
قال الحاكم: سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: كان أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة يقدم أبا عبد الله ابن يعقوب على كافة أقرانه، وكان يرجع إليه، ويعتمد قوله فيما يرد عليه، وكان إذا شك في شيء عرضه عليه.
وسمعت أبا عبد الله ابن الأخرم غير مرة يقول: ذهب عمري في جمع هذا الكتاب، يعني: كتاب مسلم.
سمعت أبا عبد الله يندم على تصنيفه “ المختصر فيما اتفق عليه البخاري ومسلم “ ويقول: من حقنا أن نجتهد في زيادة الصحيح، وقد رددته أنا إلى أحاديث يسيره
سمعت أبا عبد الله، وتقدم إليه رجل، فقال: إني لأحبك أيها الشيخ، قال: فلم تقول بالإرجاء؟
أنشدنا أبو عبد الله ابن الأخرم:
كل العداوة قد ترجى إماتتها | إلا عداوة من عاداك من حسد |
لا يغرنك عشاء ساكن | قد يوافي بالمنيات سحر |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 287
ابن الأخرم الإمام الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن
يوسف الشيباني النيسابوري
شيخ الحاكم ولد سنة خمسين ومائتين
وكان من أئمة هذا الشأن صدر أهل الحديث بعد ابن الشرقي
وصنف مستخرجا على الصحيحين والمسند الكبير وكان أنحى الناس ما لحن قط وله كلام في العلل والرجال وكان ابن خزيمة يقدمه على أقرانه ويعتمد على قوله ويعرض عليه من شك فيه مات في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 355
والحافظ أبو عبد الله محمد بن يعقوب ابن الأخرم الشيباني النيسابوري ثقة
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 112
ابن الأخرم
الإمام، الحافظ الكبير، أبو عبد الله، محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني، النيسابوري.
ولد سنة خمسين ومئتين، وصلى على جنازة محمد بن يحيى الذهلي.
سمع علي بن الحسن الهلالي، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، ويحيى بن محمد الذهلي حيكان، وخشنام بن الصديق، وخلقاً، ولم يرحل ولا سمع إلا بنيسابور.
روى عنه: أبو بكر الصبغي، وحسان بن محمد الفقيه، والحاكم، وابن منده، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وخلق.
وكان من أئمة هذا الشأن.
قال الحاكم: كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي، يحفظ ويفهم، وصنف مستخرجاً على الصحيحين، وصنف ’’المسند الكبير’’، وسأله أبو العباس السراج أن يخرج له كتاباً على ’’صحيح مسلم’’ ففعل.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول: ذهب عمري في جمع هذا الكتاب، يعني ’’المستخرج على كتاب مسلم’’، ورأيته يندم على تصنيفه ’’المختصر الصحيح المتفق عليه’’ ويقول: من حقنا أن نجهد في زيادة الصحيح - إلى أن قال الحاكم: وكان أبو عبد الله من أنحى الناس، ما أخذ عليه لحن قط، وله كلام حسن في العلل والرجال.
وسمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: كان ابن خزيمة يقدم أبا عبد الله بن يعقوب على كافة أقرانه، ويعتمد قوله فيما يرد عليه، وإذا شك في شيء عرضه عليه.
مات ابن الأخرم في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مئة.
وفيها: مات شيخ القراء ببغداد أبو الحسين أحمد بن عثمان بن بويان. ومحدث دمشق الزاهد أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي. ومسند بغداد أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، المعروف بابن السماك. ومسند حلب محمد بن عيسى بن الحسن التميمي البغدادي العلاف. والمفسر المحدث العلامة أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري النيسابوري، رحمهم الله تعالى.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1