التصنيفات

عمرو بن عبد الله، أبو عزة الجمحي كان أحد شعراء قريش، وحضر يوم بدر معها، فأسره المسلمون فمن عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمكان فقره وبناته وعاهده إلا يظاهر عليه بقول ولا فعل، فلما اجتمعت قريش فترافدت على غزوة أحد، قال له صفوان بن أمية في الخروج، فقال: كيف بما أعطيت محمدا، فقال: لك الله إني أنقل بناتك إلى بناتي فيصيبهن ما أصابهن من خير وشر. فخرج إلى بطون كنانة يحرضهم على مظاهرة قريش على غزو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يقول:

فاستجلب قبائل كنانة وحضر الوقعة يوم أحد، فأظفر الله رسوله - صلى الله عليه وسلم -، به أسيرا فذكر له عياله وبناته ويده عنده، فأمر عليه السلام بضرب عنقه، وقال: لا تمسح عارضيك وتقول خدعت محمدا مرتين.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين. حدثنا ذلك علي بن الحسن بن عرفة، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحق.

  • دار النشر مكتبة الخانجي-ط 1( ) , ج: 1- ص: 0