الغساني

يا سائرا لضريح خير العالم

ينهى إليه مقام صب هائم

بالله ناد وقل مقالة عالم

يا مصطفى من قبل نشأة آدم

بثناك قد شهدت ملائكة السما

والله قد صلى عليك وسلما

يا مجتبى ومعظما ومكرما

أيروم مخلوق ثناءك بعدما

نظرت إلى الوجود بعين قلبي

فلم أر فيه غير الله وحده

فكن لله وارج الله واعمل

للقيا الله تأمن كل شدة

على قدر نية أهل التو

كل يعطيهم الله منه المعونة

فإن صحح العبد إيقانه

كفاه المهيمن هم المئونة

بالله بعد أحبابي الذين مضوا

وخلفوني رهين البيت والشجن

ما أبصرت مقلتي من بعدهم حسنا

ولا نظرت إلى شيء فأعجبني

إذا كان ظني بربي جميلا

ولم أتخذ غيره وكيلا

أتتني لطائفه بالذي

رجوت وكان بأمري كفيلا