ابن برطال محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى التميمي، أبو عبد الله، المعروف بابن برطال: قاض، من العلماء بالحديث. من أهل قرطبة. وهو خال المنصور محمد بن أبي عامر. رحل إلى المشرق رحلة واسعة (سنة341) وسمع من كثيرين. وأجاز وأجيز. وعاد إلى الاندلس، فولاه عبد الرحمن الناصر قضاء كورة (رية) ثم ولي، في صدر دولة المؤيد، قضاء (جيان) ثم قضاء الجماعة بقرطبة (سنة381-392) وصرف لكبره. وولي الوزارة إلى ان توفى.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 136

محمد بن يحيى بن زكرياء بن يحيى التميمي المعروف بابن رطال من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله.
سمع بقرطبة: من أحمد بن خالد يسيرا، وسمع: من قاسم بن أصبغ كثيرا، ومن محمد بن عيسى ابن رفاعة، وأحمد بن دحيم بن خليل وغيرهم.
ورحل إلى المشرق سنة إحدى واربعين فحج حججا. سمع بمكة: من أبي إسحاق فراس وغيره، وسمع بالقلزم: من عبد الله بن محمد بن يوسف، وسمع بمصر: من أحمد ابن جامع السكري، وبكر بن العلاء القشيري، وحمزة بن محمد بن علي الكناني، وعبد الله بن جعفر بن الورد، وأبي أحمد المفسر، وأحمد بن الضحاك الهلالي، وأبي حفص عمر بن أحمد العطار، المعروف: بابن الحداد. وأبي بكر محمد بن عبد الله ابن محمد بن هاشم الصائغ، وأبي الطيب القاسم بن عبد الله بن محمد الروزباري، وبكير بن الحداد، وأبي عمرو عثمان بن محمد السمرقندي، وأبي علي بن السكن، وأبي بكر بن خروف، ومحمد بن محمد الخياش، وعلي بن حمدان النمري القاضي، وإسماعيل بن يعقوب بن حراب، وابن أبي الموت، وأبي بكر المفيد البغذاذي، وأبي العباس أحمد بن الحسن الرازي، والحسن بن رشيق، ومحمد بن جعفر غندر، وعبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي كتب عنه: كتاب المجتبى.
ورحل إلى الشام وسمع فيها ببيت المقدس: من أبي القاسم إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخلنجي؛ وسمع بالرملة: من أبي محمد إسماعيل بن محمد بن محفوظ، المعروف: بابن السني. وانصرف إلى الأندلس فولاه الإمام الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد قضاء كورة رية. وولى في صدر دولة المؤيد: قضاء: كورة جيان وأحكام الشرطة فلم يزل كذلك إلى أن توفى محمد بن يبقى ابن زرب فولى: قضاء الجماعة بقرطبة والصلاة، وذلك يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، فاستخلف على الصلاة إبراهيم بن محمد الشرفي. ولم يزل يلي أحكام القضاء إلى أن علت سنه، وتفلت ذهنه، فصرف عن خطة القضاء يوم الثلاثاء لست خلون من المحرم سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة. وولى الوزارة. فكانت مدته في خطة القضاء عشرة أعوام وثلاثة أشهر، وثلاثة وعشرين يوما.
وكان: شيخا مسمتا، جميلا، وقورا، حليما، متواضعا كثير الصيام. وكانت أحكامه التي تولاها بنفسه قبل أن تضعف منته بعيدة من الخيف، لم تحفظ له قضية جور، ولا غيرته الدنيا، ولا أحالت منه شيئا. وكان: باطنه كظاهره، سلامة ونزاهة. وقد حدث: بكتاب البخاري عن أبي علي بن السكن وقرأته عليه، وسمعه معنا جماعة من الشيوخ والكهول.
وكان: مجلسنا من أجل المجالس التي شهدناها بالأندلس وأجاز لي جميع ما رواه، ولم يزل منذ صرف عن القضاء ملازما لبيته، ضعيفا عن الحركة إلى أن مات. وكانت وفاته (رحمه الله): سحر ليلة الأحد لثمان بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وثلاث مائة: ودفن يوم الاثنين صلاة العصر في مقبرة قريش. وصلى عليه ابنه. وكانت جنازته عظيمة مشهورة من طبقات الناس. وكان: الثناء عليه حسنا، والدعاء له كثيرا. وكان يوم توفي ابن ست وتسعين سنة وتسعة عشر يوما. فسمعته يقول: مولدي سنة تسع وتسعين ومائتين. وبلغني: أنه ولد فيها لعشر خلون من رجب.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 107

ابن برطال القاضي أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن زكريا بن يحيى، التميمي القرطبي المالكي، ابن برطال.
ولد سنة تسع وتسعين ومائتين.
وسمع من: أحمد بن خالد الجباب الحافظ، ومحمد بن عيسى، وقاسم بن أصبغ، وإبراهيم بن فراس المكي، وإسماعيل بن الجراب، وعثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي، ومحمد بن محمد بن الخياش، وعدة.
وولي الخطابة وقضاء الجماعة إلى أن علت سنه، وتفلت ذهنه، فصرفه أبو عامر الحاجب عن القضاء إلى الوزارة.
روى عنه: الفرضي، وسراج بن عبد الله، وعمر دهرا.
وكان حجه في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، وتفرد بأشياء عالية.
توفي سنة أربع وتسعين وثلاث مائة، عن خمس وتسعين سنة.
ابن عبدوس، وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس، وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 513