ابن زرب محمد بن يبقى بن زرب، أبو بكر: من كبار القضاة وخطباء المنابر بالاندلس. ولي القضاء بقرطبة (سنة 367) في أيام المؤيد الاموي (هشام) وتتبع اصحاب ابن مسرة (راجع ترجمته: محمد بن عبد الله 319) لاستتابة من يعتقد مذهبه، وأحرق ما وجد عندهم من كتبه، ووضع كتاب (الرد على ابن مسرة) في تقض آارئه. وصنف (الخصال) في فقه المالكية. وتوفي بقرطبة وهو على القضاء، ومدته في أكثر من ثلاثين عاما.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 135

محمد بن يبقى بن محمد بن زرب بن يزيد بن مسلمة قاضي الجماعة بقرطبة؛ يكنى: أبا بكر.
سمع: من قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم ونظرائهما. وعنى بدرس الرأي فتقدم فيه أهل وقته. وتفقه عند أبي بكر اللؤلؤي، وأبي إبراهيم.
وكان: أحفظ أهل زمانه للمسائل على مذهب مالك وأصحابه.
أخبرني من سمع من محمد إ سحاق بن السليم يقول له يا أبا بكر: لو رآك عبد الرحمن بن القاسم لعجب منك. شور في الأحكام صدرا من ولاية محمد بن إسحاق القاضي، ولما توفي محمد بن إسحاق ولى محمد بن يبقى قضاء الجماعة وذلك يوم الخميس لاربع بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاث مائة.
وكان: كثير الصلاة، كثير التلاوة، وكان مع علمه بالمسائل، بصيرا بالعربية والحساب، حسن الحكاية، وكان بعيدا من الحيف في أحكامه. وكانت فيه سلامة تجوز عليه بها بعض ما لا يجوز على أهل اليقظة من قبول المدح مواجهة، واستحسان الإطراء عفا الله عنا وعنه. وكان كريم العناية رابا للصنيعة. وانتفع به جماعة من صحبه، وترددوا عليه، وتأثلوا به في دنياهم. ولا أعلمه حدث إلا بصحيفة رد فيها على محمد بن مسرة قرئت عليه مرات. واستسقى بنا سنة تسع وسبعين، وسنة ثمانين فلم تكن خطبه في الاستسقى كخطبه في الجمعة.
وتوفي (رحمه الله): ليلة الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. ودفن يوم الأحد بعد صلاة العصر في مقبرة قريش وصلى عليه أحمد بن عبد الله بن ذكوان صاحب الرد. شهدت جنازته وشهدها جماعة المسلمين. وكان الثناء عليه حسنا ومولده يوم الجمعة لثمان خلون من شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاث مائة.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 96

ابن يبقى العلامة شيخ المالكية، أبو بكر، محمد بن يبقى بن زرب بن يزيد القرطبي الفقيه.
كان عجبا في حفظ المذهب.
سمع من: قاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الله بن أبي دليم. وتفقه باللؤلؤي.
وكان ابن السليم القاضي يقول: لو رآك ابن القاسم لعجب منك.
وله مؤلف في الرد على ابن مسرة، وعدة تصانيف.
وكان جم الفضائل.
مات في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 12- ص: 389

محمد بن يبقى بن زرب القاضي أبو بكر قرطبي سمع من قاسم بن أصبغ ومحمد بن عبد الله بن دليم وطبقتهما وعني بالرأي وتقدم فيه وتفقه عند اللؤلؤي وأبي إبراهيم ونوه به اللؤلؤي وكان بن زرب أحفظ أهل زمانه لمذهب مالك وكان القاضي بن السليم يقول له: لو رآك بن القاسم لعجب منك يا أبا بكر وشوور في أيام القاضي بن السليم فلما مات ولي مكانه قضاء الجماعة سنة سبع وستين وثلاثمائة إلى أن مات.
وإليه كانت الخطبة والصلاة وألف كتاب الخصال في الفقه مشهور على مذهب مالك عارض به كتاب الخصال لابن كابس الحنفي فجاء غاية في الإتقان وله رد على بن مسرة. وكان لا يجلس للقضاء حتى يأكل وكان مأكله طيبا وكان بن أبي عامر يعظمه ويتحرك إليه إذا أتاه ويجلسه على فراشه لم يقبل له بن زرب يدا قط. وتوفي في رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.
وفقده الناس وأثنوا عليه ثناء حسنا وأظهر بن أبي عامر لموته غما شديدا واستدعى ابنه وهو بن ثلاثة أعوام فوصله بثلاثة آلاف دينار وتحف وكتب لورثته كتابا بالحفظ والإكرام انتفعوا به ورئي في النوم فقيل له: بم انتفعت؟ فقال: ما انتفعت بأكثر من قراءة القرآن. مولده سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 230

محمد بن يبقى بن زرب
قاضين الجماعة بقرطبة، سمع من أبي محمد قاسم بن أصبغ البياني وغيره، وكان فقيهاً نبيلاً فاضلاً جليلاً وله كتاب في الفقه سماه ’’الخصال’’
كان في أوائل الدولة العامرية. روى عنه القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث، وأبو بكر عبد الرحمن بن أحمد بن حوبيل وغيرهما.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1