ابن وهيب محمد بن وهيب الحميري، أبو جعفر: شاعر مطبوع مكثر، من شعراء الدولة العباسية. أصله من الصرة. عاش في بغداد وكان يتكسب بالمديح، ويتشيع. وله مراث في أهل البيت. وعهد اليه بتأديب الفتح بن خاقان. واختص بالحسن بن سهل. ومدح المأمون والمعتصم. وكن تياها شديد الزهاء بنفسه. عاصر دعبلا الخزاعي وأبا تمام.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 134
ابن وهيب الحميري اسمه محمد بن وهيب.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 274
أبو القاسم محمد بن وهيب الحميري ولد بالبصرة وتوفي سنة مائتين ونيف وعشرين ببغداد.
في الأغاني: حدثني علي بن الحسين الوراق حدثنا أبو هفاف قال محمد بن وهيب يتردد إلى مجلس يزيد بن هارون فلزمه عدة مجالس يملي فيها فضائل الخلفاء الثلاثة ولم يذكر شيئا من فضائل علي عليه السلام فقال فيه ابن وهيب.
آتى يزيد بن هارون أدالجه | في كل يوم ومالي وابن هارون |
فلي لي بيزيد حين أشهده | راحا وقصفا وندمانا يسلبني |
أغدوا إلى عصبة صمت مسامعهم | عن الهدى بين زنديق ومأمون |
لا يذكرون عليا في مشاهدهم | ولا بنيه بني البيض الميامين |
إني لأعلم أني لا أحبهم | كما هم بيقين لا يحبوني |
لو يستطيعون من ذكرى أبا حسن | وفضله قطعوني بالسكاكين |
أيها السائل قد بينـ | ـت إن كنت ذكيا |
أحمد الله كثيرا | بأياديه عليا |
شاهدا أن لا إلها | غيره ما دمت حيا |
وعلى أحمد بالصد | ق رسولا ونبيا |
ومنحت الود قربا | ه وواليت الوصيا |
وأتاني خبر مطر | ح لم يك شيا |
إن على غير اجتماع | عقدوا الأمر بديا |
فوقفت القوم تيما | وعديا وأميا |
غير شتام ولـ | ـكني توليت عليا |
نراع لذكر الموت ساعة ذكره | وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب |
يقين كأن الشك أغلب أمره | عليه وعرفان إلى الجهل ينسب |
وقد ذمت الدنيا إلى نعيمها | وخاطبني أعجامها وهو معرب |
ولكنني منها خلقت لغيرها | وما كنت منه فهو شيء محبب |
ونحن بنو الدنيا خلقنا لغيرها | وما كنت منه فهو شيء محبب |
ألا ربما كان التصبر ذلة | وأدنى إلى الحال التي هي أسمج |
أيا ربما ضاق الفضاء بأهله | وأمكن من بين الأسنة مخرج |
وبدا الصباح كأن غرته | وجه الخليفة حين يمتدح |
نشرت بك الدنيا محاسنها | وتزينت بصفائك المدح |
ما لمن تمت محاسنه | أن يعادي طرف من رمقا |
لك أن تبدي لنا حسنا | ولنا أن نعمل الحدقا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 96
الحميري البصري محمد بن وهيب الحميري البصري، شاعر مطبوع مكثر يكنى أبا جعفر مدح المأمون والمعتصم، وهو القائل:
نراع لذكر الموت ساعة ذكره | وتعترض الدنيا فنلهو ونلعب |
يقين كأن الشك أغلب أمره | عليه وعرفان إلى الجهل ينسب |
ألا ربما كان التصبر ذلة | وأدنى إلى الحال التي هي أسمج |
ويا ربما ضاق الفضاء بأهله | وأمكن من بين الأسنة مخرج |
ما لمن تمت محاسنه | أن يعادي طرف من رمقا |
لك أن تبدي لنا حسنا | ولنا أن نعمل الحدقا |
قد كانت الأصنام وهي قديمة | كسرت وجذعهن إبرهيم |
ولديك أصنام سلمن من الأذى | وصفت لهن نضارة ونعيم |
وبنا إلى صنم نلوذ بركنه | فقر وأنت إذا هززت كريم |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0