ابن وضاح محمد بن وضاح بن بزيع، أبو عبد الله، مولى عبد الرحمن بن معاوية بن هسام: محدث، من أهل قرطبة. رحل إلى المشرق، واخذ عن كثير من العلماء، وعاد إلى الاندلس فحدث مدة طويلة، وانتشر بها عنه علم جم (كما يقول الضبي) وصنف كتبا، منها (العباد والعوابد) ف الزهد والرقائق، و (القعان) في الحديث، و (مكنون السر ومستخرج العلم) في فقه المالكية، و (كتاب فيه ما جاء من الحديث في النظر إلى الله تعالى -خ).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 133
محمد بن وضاح بن بزيغ مولى الإمام عبد الرحمن بن معاوية رضي الله عنه من أهل قرطبة؛ يكنى: أبا عبد الله. روى بالأندلس عن محمد بن عيسى الأعشى، ومحمد بن خالد الأشج، ويحيى بن يحيى، وسعيد بن حسان، وزونان بن الحسن، وعبد الملك بن حبيب، وعبد الأعلى بن وهب.
ورحل إلى المشرق رحلتين إحداهما: سنة ثمان عشرة ومائتين لقى فيها سعيد بن منصور، وآدم بن أبي إياس العسقلاني، ويحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وزهير ابن حرب، وإبراهيم بن حسان الإطرابلسي وغيرهم. ولم يكن مذهبه في رحلته هذه طلب الحديث، وإنما كن شأنه الزهد، وطلب العباد، ولو سمع في رحلته هذه لكان أرفع أهل زمانه درجة، وأعلاهم إسنادا. وكانت رحلته هذه قبل رحلة بقي ابن مخلد وقد شارك بقيا في كثير من رجاله.
ورحل رحلة ثانية فسمع فيها: من إسماعيل بن أبي أويس، ويعقوب بن حميد بن كاسب، وإبراهيم بن المنذر الجذامي، وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، ومحمد ابن قدامة، ومحمد بن بكار لحمصي، وهارون بن سعيد الأيلي، ويعقوب بن كعب الأنطاكي، ومحمد بن المبارك الصوري، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن مسعود المصيصي صاحب القطان، ومحمد بن فروخ. ونصر بن مهاجر، ومحمد بن عمرو الغزي، وأبي جعفر البستي، ومحمد بن أبي السري، وحرملة بن يحيى التجيبي، ومحمد بن سعيد بن ابي مريم، ومحمد بن عبد الرحيم البرقي، وأبي الطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، ويوسف بن عدي، والحارث بن مسكين، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وعبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وشجاع بن مخلد.
وسمع بلإفريقية: من سحنون بن سعيد، وعون بن يوسف، وسعيد بن عبدوس في جماعة كثيرة من البغداديين، والمكيين والشاميين، والمصريين، والقرويين: وعدة الرجال الذين سمع منهم في الأمصار خمس وسبعين ومائة رجلا، وبمحمد بن وضاح، وبقي بن مخلد صارت لأندلس دار حديث.
وكان: محمد بن وضاح عالما بالحديث، بصيرا بطرقه متكلما على علله؛ كثير الحكاية عن العباد، ورعان زاهدا، فقيرا. متعففا؛ صابرا على الأسماع، محتسبا في نشر علمه. سمع من هـ الناس كثير، ونفع الله به أهل الأندلس.
قال أحمد: كان أحمد بن خالد لا يقدم على ابن وضاح أحدا ممن أدرك بالأندلس وكان يعظمه جدا، ويصف فضله وعقله وورعه. غير أنه كان ينكر عليه كثرة رده في كثرة من الأحاديث. وكان ابن وضاح كثيرا ما يقول: ليس هذا من كلام النبي ص
(في شئ. وهو ثابت من كلامه (. وله خطأ كثير محفوظ عنه؛ وأشياء كان يغلط فيها ويصحفها؛ وكان: لا علم عنده بالفقه ولا بالعربية.
أخبرنا محمد بن أحمد، قال: نا أحمد بن خالد، قال: قال لنا ابن وضاح: ولدت سنة تسع. يعني: وتسعين ومائة؛ أو سنة مائتين. واذكر من الهيجا على أشياء، والهيجا سنة اثنتين ومائتين.
أخبرنا العباس بن أصبغ قال: قال لنا عثمان بن عبد الرحمن؛ وكان من أعلم الناس بأمر ابن وضاح -: توفي محمد بن وضاح (رحمه الله): ليلة السبت لأربع بقين من المحرم سنة سبع وثمانين ومائتين. وذكر أنه ولد سنة تسع وتسعين في أولها، أو في آخرها. وكان: لا يثبت حقيقة ذلك، ودفن في مقبرة أم سلمة.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 2- ص: 17
ابن وضاح الحافظ المغربي اسمه: محمد بن وضاح،
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 27- ص: 0
ابن وضاح الإمام، الحافظ، محدث الأندلس مع بقي، أبو عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع المرواني، مولى صاحب الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الداخل.
ولد سنة تسع وتسعين ومائة.
وسمع: يحيى بن معين، وإسماعيل بن أبي أويس، وأصبغ بن الفرج، وزهير بن عباد، وحرملة، ويعقوب بن كاسب، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ومحمد بن رمح، وطبقتهم.
وقيل: إنه ارتحل قبل ذلك في حياة آدم بن أبي إياس فلم يسمع: شيئا وقد ارتحل إلى العراق والشام ومصر وجمع فأوعى.
روى عنه: أحمد بن خالد الجباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن أيمن، وأحمد بن عبادة، ومحمد بن المسور، وخلق.
قال ابن حزم: كان يواصل أربعة أيام.
وقال ابن الفرضي: كان عالما بالحديث بصيرا بطرقه وعلله كثير الحكاية عن العباد ورعا زاهدا صبورا على نشر العلم متعففا نفع الله أهل الأندلس به، وكان ابن الجباب يعظمه، ويصف عقله وفضله ولا يقدم عليه أحدا غير أنه ينكر رده لكثير من الحديث.
قال ابن الفرضي: كان كثيرا ما يقول: ليس هذا من كلام النبي -صلى الله عليه وسلم- في شيء ويكون ثابتا من كلامه. قال: وله خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط، ويصحف ولا علم له بالعربية، ولا بالفقه، توفي ابن وضاح في المحرم سنة سبع وثمانين ومائتين.
أنبأنا ابن هارون، عن أبي القاسم بن بقي عن شريح بن محمد: أن أبا محمد بن حزم أجاز له: أخبرنا أحمد بن الجسور، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي دليم، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد، أخبرنا حميد، عن بكر بن عبد الله، عن ابن عمر قال: إنما أهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالحج وأهللنا معه فلما قدم قال: ’’من لم يكن معه هدي فليحل’’.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 469
محمد بن وضاح من الأندلس وهو محمد بن وضاح بن بزيع مولى عبد الرحمن بن معاوية قرطبي يكنى أبا عبد الله وبديع جده مولى عبد الرحمن بن معاوية روى بالأندلس عن محمد بن عيسى الأعشى ومحمد بن خالد الأشج ويحيى بن يحيى وسعيد بن حسان وزونان وابن حبيب وعبد الأعلى بن وهب ورحل إلى المشرق رحلتين: إحداهما سنة ثمان عشرة ومائتين. قال بن مخلد: لقي بها سعيد بن منصور وآدم بن إياس وابن حنبل وابن معين وابن المديني وعبد الله بن ذكوان وأبا خيثمة وابن مصفى وكاتب الليث وغيرهم. ولم يكن مذهبه في رحلته في هذه طلب الحديث وإنما كان شأنه الزهد ولقاء العباد فلو سمع في رحلته لكان أرفع أهل وقته إسنادا.
ورحل رحلة ثانية سمع فيها من إسماعيل بن أبي أويس وأبي مصعب ويعقوب بن كاسب وإبراهيم بن المنذر وأبي بكر بن أبي شيبة وإبراهيم بن محمد الفريابي وهارون بن سعيد الأيلي وابن المبارك الصوري وحرملة وابن أبي مريم وأبي الطاهر والحارث بن مسكين وأصبغ بن الفرج وزهير بن عباد وسحنون بن سعيد وعون بن يوسف والصمادحي ومحمد بن مسعود: في خلق كثير من البغداديين والمكيين والشاميين والمصريين والقرويين.
وعدة الرجال الذين سمع منهم مائة وخمسة وستون رجلا. وبه وببقي بن مخلد صارت الأندلس دار حديث.
روى القراءة عن عبد الصمد بن عبد الرحمن بن القاسم عن ورش ومن وقته اعتمد أهل الأندلس على رواية ورش وكانوا يعتمدون قبل على قراءة الغازي بن قيس عن نافع. وأخذ عن بن وضاح: أحمد بن خالد ومحمد بن لبابة ومحمد بن غالب وأبو صالح وابن الخراز وابن الزناد وابن أيمن وقاسم بن أصبغ وابن مسرور وخالد بن وهب الأعناقي وطاهر بن عبد العزيز وابن الأعشى ووهب بن مسرة في آخرين لا يحصون كثرة.
وأكثر من رأس وشرف بالأندلس فهم تلاميذه. وألف بن مفرج في مناقبه ورجاله كتابا. وكان إماما ثبتا عالما بالحديث بصيرا به متكلما على علله كثير الحكايات عن العباد ورعا فقيرا زاهدا متعففا صابرا على الإسماع محتسبا في نشر علمه. سمع الناس منه كثيرا ونفع الله به أهل الأندلس. قال أحمد بن سعيد: لم يختلف علينا أحد من شيوخنا أن بن وضاح كان معلم أهل الأندلس العلم والزهد.
وكان أحمد بن خالد لا يقدم عليه أحدا ممن أدرك بالأندلس ويعظمه جدا ويصف فضله وعقله وورعه غير أنه كان ينكر عليه كثرة رده في كثير من الأحاديث كان كثيرا ما يقول: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء. هو ثابت عنه من كلامه صلى الله عليه وسلم وكان له حظ محفوظ ولم يكن له علم بالعربية ولا بالفقه وكان المجاوب عنه أحمد بن خالد. وتوفي بن وضاح في المحرم سنة سبع وقيل في ذي الحجة سنة ست وثمانين ومائتين وولد سنة تسع وتسعين ومائة وقيل سنة مائتين.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 179
محمد بن وضاح بن بزيع مولى ملك الأندلس عبد الرحمن ابن معاوية الأموي هو الحافظ الكبير أبو عبد الله القرطبي
ولد سنة مائتين أو قبلها بسنة ورحل
قال ابن الفرضي كان عالما بالحديث بصيرًا بطرقه وعلله ورعاً زاهداً متعففاً صبوراً على نشر العلم وله خطأ كثير وغلط وتصحيف ولا علم له بالفقه ولا بالعربية مات في محرم سنة تسع وثمانين ومائتين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 287
ومحدث الأندلس محمد بن وضاح القرطبي الحافظ
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 104
محمد بن وضاح بن بزيع
مولى ملك الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الأموي. هو الحافظ الكبير، أبو عبد الله القرطبي.
مولده سنة تسعٍ وتسعين، أوسنة مئتين بقرطبة.
سمع: يحيى بن يحيى الليثي، وإسماعيل بن أبي أويس، وزهير بن عباد، وأصبغ بن الفرج، وحرملة، وإسحاق بن أبي إسرائيل، ويعقوب بن كاسب، وطبقتهم. وقد ارتحل قبل ذلك، ولحق آدم بن أبي إياس ونحوه، فلم يسمع في ذلك الوقت. ثم ارتحل إلى الحجاز والشام والعراق ومصر.
وبه وببقي صارت الأندلس دار حديث.
روى عنه: أحمد بن خالد الجباب، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، وأبو عمر أحمد بن عبادة، ومحمد بن المسور الفقيه، وخلق أندلسيون.
قال ابن الفرضي: كان عالماً بالحديث، بصيراً بطرقه، متكلماً على علله، كثير الحكاية عن العباد، ورعاً، زاهداً، متعففاً، صبوراً على نشر العلم، نفع الله به أهل الأندلس، وكان أحمد بن الجباب لا يقدم عليه أحدا ممن أدرك، وكان يعظمه ويصف عقله وفضله وورعه، غير أنه ينكر عليه كثرة رده لكثير من الأحاديث.
قال ابن الفرضي: كان كثيراً ما يقول: ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم في شيء - وهو ثابتٌ من كلامه، وله خطأ كثير محفوظ عنه، ويغلط، ويصحف، ولا علم له بالعربية ولا الفقه.
وقال ابن حزم: كان ابن وضاح يواصل أربعة أيام.
مات في المحرم سنة سبعٍ وثمانين ومئتين.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1
محمد بن وضاح بن بزيع أبو عبد الله مولى عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان
من الرواة المكثرين والأئمة المشهورين، رحل إلى المشرق وطوف البلاد في طلب العلم، سمع آدم بن أبي إياس ويحيى بن معين وأبا بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد رمح، وحامد بن يحيى البلخي، ومحمد بن مسعود صاحب يحيى بن سعيد القطان، وهشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم قاضي دمشق المعروف بدحيم وموسم بن معاوية الصمادحي، وهرون بن عبد الله الحمال وعبد الملك بن حبيب المصيصي صاحب أبي إسحق الفزازي، وإبراهيم بن طيفور صاحب إسحق الفزاري ومحمد بن عمر والعزي وأحمد بن عمرو بن السرح ومحمد بن عيسى صاحب وكيع وإبراهيم بن حسان ومحمد بن سعيد بن أبي مريم.
وسمع بأفريقة من سحنون بن سعيد التنوخي، وبالأندلس من يحيى بن يحيى الليثي صاحب مالك بن أنس ويقال إنه سمع بالمدينة من أبي مصعب.
وجدت بالأندلس مدة طويلة وانتشر بها عنه علم جم وروى عنه بها من أهلها جماعة رفعاء مشهورون كوهب بن مسرة وابن أبي دليم، وقاسم بن أصبغ، وأحمد بن خالد بن يزيد ومحمد بن المسور وعلي بن القادر بن أبي شبية وأحمد بن زياد بن محمد بن زياد شبطون وغيرهم، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين. حدثني غير واحد من شريح بن محمد عن أبي محمد علي بن أحمد قال: أخبرنا عبد الرحمن بن سلمة الكناني قال أخبرني أحمد بن خليل قال: أن خالد بن سعد قال: أخبرني أحمد بن زياد قال: أنا محمد بن وضاح قال: سمعت سحنون بن سعيد يقول وقد ذكر له عن رجل يذهب إلى أن الأرواح تموت بموت الأجساد، فقال: معاذ الله هذا قول أهل البدع.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1