أبو عيسى الوراق محمد بن هارون الوراق، أبو عيسى: باحق معتزلي. من أهل بغداد، ووفاته فيها. له تصانيف، منها (المقالات في الامامة) وكتاب (المجالس) نقل عنه المسعودي.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 128
أبو عيسى الذي قيل أنه مطعون فيه في التعليقة الظاهر أنه محمد بن هارون الوراق الآتي ’’اه’’ وهو كذلك.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 391
أبو عيسى الوراق اسمه محمد بن هارون الوراق ومر بعنوان أبو عيسى الذي قيل أنه مطعون فيه.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 391
أبو عيسى محمد هارون الوراق البغدادي توفي سنة 247 بالرملة ذكره المسعودي في مروج الذهب.
(أقوال العلماء فيه)
قال النجاشي: محمد بن هارون أبو عيسى الوراق له: وذكر مؤلفاته كما يأتي مقتصرا على ذلك وفي معالم العلماء أبو عيسى الوراق مطعون فيه وقال المسعودي في مروج الذهب إنه كان وراقا ببغداد ونقل المرتضى في كتاب الشافي عن القاضي عبد الجبار من شيوخ المعتزلة أنه قال في كتاب المغنى الذي صنف المرتضى الشافعي للرد عليه: وأما أبو عيسى فتمسكه بمذهب الثنوية ظاهر وأنه كان عند الخلوة ربما قال بليت بنصرة أبغض الناس إلي وأعظمهم إقداما على القتال ’’اه’’ قال المرتضى وكان لا يجوز ذبح الحيوانات وأتلاف كل شيء حي كما تقوله الثنوية وصنف في ذلك كتاب المشرقي وكتاب النوح على البهائم ’’اه’’ قال المرتضى فأما أبو عيسى الوراق فإن الثنوية مما رماه بها المعتزلة وتقدمهم في قذفه بها ابن الراوندي لعداوة كانت بينهما وكانت شبهته في ذلك وشبهة غيره تأكيد أبي عيسى لمقالة الثنوية في كتابه المعروف بالمقالات وأطنابه في ذكر شبهتهم وهذا القدر أن كان عندهم دالا على الاعتقاد فليستعملوه في الجاحظ وغيره ممن أكد مقالات المبطلين ومحصها وهذبها فأما الكتاب المعروف بالمشرقي وكتاب النوح على البهائم فهما مدفوعان عنه وما يبعد أن يكون بعض الثنوية عملهما على لسانه لأن من شأنه من يعرف ببعض المذاهب أن يضاف إليه ما يدخل في نصرتها الكثير وليس لنا أن نضيف مثل هذه المذاهب القبيحة إلى من لم يكن متظاهرا بها ولا مجاهرا باعتقادها وإن لم يكن يتبرأ منها ويتبرأ من أهلها لأن الدين يحجز عن ذلك ويمنع منه ولا نعمل إلا على الظاهر ’’اه’’. وذكر المسعودي في مروج الذهب خبر عمرو بن عبيد مع هشام بن الحكم في الإمامة وقول هشام له لم خلق الله لك عينين؟ قال لأنظر بهما إلى ما خلق الله من السماوات والأرض وغيرهما فيكون ذلك لي دليلا عليه، قال فلم خلق لك سمعا؟ قال لأسمع به التحليل والتحريم والأمر والنهي قال فلم خلق لك قلبا؟ قال لتكون هذه الحواس مؤدية إليه فيكون مميزا بين منافعها ومضارها. قال فكان يجوز أن يخلق الله سائر حواسك ولا يخلق لك قلبا تؤدي هذه الحواس إليه قال لا قال ولم؟ قال لأن القلب باعث لهذه الحواس على ما يصلح لها فلما يخلق الله فيهما انبعاثا من نفسها استحال أن لا يخلق لها باعثا يبعثها على ما خلقت له قال فإذا كانت الحواس لا تنبعث على ما خلقت له إلا بخلق القلب فيكون هو الباعث لها على ما تفعله والمميز لها بين مضارها ومنافعها فكذلك الخلق لا ينبعثون على ما خلقوا له من الطاعة وترك المعصية إلا بإمام منصوب من الله يبعثهم على ذلك فوجب أن ينصب لهم إماما كما وجب أن يخلق لسائر الحواس قلبا ويكون الإمام من الخلق بمنزلة القلب من سائر الحواس إذا كانت الحواس راجعة إلى القلب لا إلى غيره، فلم يأت عمرو بفرق يعرف. قال المسعودي وهذا الذي حكيناه ذكره أبو عيسى محمد بن هارون الوراق ببغداد في كتابه المعروف بكتاب المجالس ’’اه’’ وفي فهرست ابن النديم عد جماعة من رؤساء المتكلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الزندقة ثم قال وممن تشهر أخيرا أبو عيسى الوراق ’’اه’’ وقال بعض الفضلاء أن الوراق في كتاب الإمامة والسقيفة موافق لعقيدة الإمامية وأثبت النص الجلي على إمامة أمير المؤمنين علي عليه السلام وأثبت إمامة أمير المؤمنين بالدلائل العقلية فلهذا عاداه المعتزلة وغيرهم وقال المفيد في الإفصاح أن الوراق في كتاب السقيفة لم يدع نكتة إلا وأظهرها وبين فساد أقوال المخالفين وأوضحها إيضاحا شافيا.
(مؤلفاته)
قال النجاشي له: (1) كتاب الإمامة (2) كتاب السقيفة (3) كتاب الحكم على سورة لم يكن (4) اختلاف الشيعة والمقالات ’’اه’’ (5) المجالس نسبه إليه في مروج الذهب ثم قال: له مصنفات كثيرة منها كتابه في المقالات في الإمامة وغيرها من النظر ’’اه’’ (6) المشرقي (7) النوح على البهائم وقد مر عن المرتضى أنه لم يثبت كونهما من تأليفه ولم يستبعد أن بعض الثنوية ألفهما ونسبهما إليه، وذكر ابن النديم في الفهرست والشيخ الطوسي في فهرسته من مؤلفات الحسن بن موسى النوبختي كتاب نقض كتاب أبي عيسى في الغريب المشرقي والمراد به هذا الكتاب، وفي رجال النجاشي نسب إلى أبي محمد الحسن بن موسى كتاب الرد على أهل التعجيز، قال: وهو نقض كتاب أبي عيسى الوراق والظاهر أنه هذا الكتاب (8) كتاب في الرد على الفرق الثلاث من النصارى ذكره الأستاذ ماسينيون في كتابه خلاصة النصوص صفحة 182 - 183 وقال أن يحيى بن عدي الفيلسوف العيسوس المعروف رد عليه ورده باق ويحيى أورد تمام كتاب أبو عيسى في تأليفه جزأ جزأ، ذكر ذلك الميرزا عباس إقبال الأشتياني في كتابه ’’خاندان نوبختي’’. وكتاب السقيفة كان عند الشيخ المفيد ووصفه مرارا وهو قريب مائتي ورقة وكتاب المقالات هو أشهر كتب الوراق يذكر فيه تاريخ الملل والنحل وشرح آراء وعقائد الفرق المختلفة وهو من أشهر الكتب القديمة وأكثرها إعتبارا في هذا الموضوع ينقل عنه المسعودي وأبو الحسن الأشعري وأبو الريحان البيروني والسيد المرتضى والشهرستاني وعبد القاهر البغدادي وابن أبي الحديد.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 83