الدميري محمد بن موسى بن عيسة بن علي الدميري، أبو البقاء، كمال الدين: باحث، أديب، من فقهاء الشافعية. من أهل دميرة (بمصر) ولد ونشأ وتوفي بالقاهرة. كان يتكسب بالخياطة ثم أقبل على العلم وافتى ودرس، وانت له في الازهر حلقة خاصة، واقام مدة بمكة والمدينة. من كتبه (حياة الحيوان -ط) مجلدان، و (الديباجة) في شرح كتاب ابن ماجه، في الحديث، خمس مجلدات، و (النجم الوهاج -خ) جزء منه، في شرح منهاج النووي، و (أرجوزة في الفقه) و (مختصر شرح لامية العجم للصفدي -خ).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 118
محمد بن موسى بن عيسى بن علي كمال الدين أبو عبد الله الدميري مؤلف ’’حياة الحيوان’’ كان عالما عاملا صالحا مجاب الدعوة
توفي سنة 808
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن موسى بن عيسى بن علي الكمال أبو البقاء الدميري
الأصل القاهري الشافعي ولد في أوائل سنة 742 اثنتين وأربعين وسبعمائة تقريباً كما كتب ذلك بخطه ونشأ بالقاهرة فتكسب بالخياطة ثم أقبل على العلم فقرأ على التقي السبكي وأبي الفضل النويري والجمال الأسنوى وابن الملقن والبلقينى وأخذ الأدب عن القيراطي والعربية وغيرها عن البهاء بن عقيل وسمع من جماعة وبرع في التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية والأدب وغير ذلك وتصدى للإقراء والإفتاء وصنف مصنفات جيدة منها شرح سنن ابن ماجه في نحو خمس مجلدات سماه الديباجة مات قبل تبييضه وشرح المنهاج في أربع مجلدات سماه النجم الوهاج لخصه من شرح السبكي والأسنوي وغيرهما وزاد على ذلك زوائد نفيسة ونظم في الفقه أرجوزة مفيدة وله تذكرة حسنة ومن مصنفاته حياة الحيوان الكتاب المشهور الكثير الفوائد مع كثرة مافيه من المناكير واختصر شرح الصفدي للأمية العجم وأفتى بمكة ودرس بها في أيام مجاورته قال ابن حجر اشتهر عنه كرامات وأخبار بأمور مغيبات يسندها إلى المنامات تارة وإلى بعض الشيوخ أخرى وغالب الناس يعتقد أنه يقصد بذلك الستر ومات في ثالث جمادى الأولى سنة 808 ثمان وثمان مائة ومن نظمه
بمكارم الأخلاق كن متخلقا | ليفوح ند ثنائك العطر الشذي |
وأصدق صديقك إن صدقت صداقة | وادفع عدوك بالتي فإذا الذي |
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 2- ص: 272
محمد بن موسى بن عيسى بن علي، العلامة المفنن، كمال الدين، المعروف بالدميري المصري الشافعي، نزيل مكة، يكنى أبا البقاء:
ولد في أوائل سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة تقريبا، كذا وجدت في بعض الاستدعاءات التي أجاز فيها بخطه. وأظنه - والله أعلم - ولد بالقاهرة، وسمع بها على ما بلغني، جامع الترمذي، على مظفر الدين العطار المصري، وعلى علي بن أحمد العرضى الدمشقي، ولعله سمع على العرضى شيئا من مسند أحمد بن حنبل.
وسمع بالقاهرة كثيرا، من عبد الرحمن بن علي بن محمد بن هارون الثعلبي، ومن محمد بن علي الحراوي: كتاب «الخيل» للحافظ شرف الدين الدمياطي عنه، و «العلم» للمرهبى، ومن غيرهما من شيوخها.
وسمع بمكة، من مسندها الجمال محمد بن أحمد بن عبد المعطي: صحيح ابن حبان، وغير ذلك.
وسمع بمكة أيضا، على مسند حلب، كمال الدين محمد بن عمر بن حبيب الحلبي: سنن ابن ماجة، ومسند الطيالسي، ومسند الشافعي، ومعجم ابن قانع، وأسباب النزول للواحدى، والمقامات الحريرية، وغير ذلك.
وعنى بالعلم كثيرا، وأخذه عن جماعة، منهم: الشيخ بهاء الدين أحمد بن الشيخ تقي الدين السبكي، أخذ عنه فنونا من العلم، ولازمه كثيرا، وانتفع به. ولما رآه الشيخ بهاء الدين السبكي، أهلا للتدريس والفتوى، تكلم له مع جدي القاضي كمال الدين أبي الفضل النويري، في أن يجيز له ذلك، ففعل، وتفقه أيضا بالشيخ جمال الدين عبد الرحيم الإسنائي، وأخذ الأدب عن الشيخ برهان الدين القيراطى وبرع في التفسير والحديث والفقه وأصوله والعربية والأدب. وله تواليف حسنة منها: الديباجة، في شرح سنن ابن ماجة، وهو في نحو خمس مجلدات - على ما وجدت بخطه - وشرح المنهاج للنواوى، وسماه: النجم الوهاج، وكتاب حياة الحيوان، وهو كتاب نفيس، وقد اختصرته في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة. ونبهت فيه على أشياء كثيرة، تتعلق بما ذكره المؤلف.
وله تواليف غير ذلك، وله نظم جيد، وحظ وافر من العبادة والخير. وكان بأخرة يسرد الصوم، وأفتى ودرس، وأعاد، بأماكن في القاهرة، منها: جامع الأزهر، كانت له فيه حلقة يشتغل فيها الطلبة في يوم السبت غالبا، ومنها: القبة من خانقاه بيبرس، بالقاهرة، كان يدرس فيها الحديث، وكنت أحضر عنده فيها.
وكان يذكر الناس بمدرسة ابن البقرى داخل باب النصر في يوم الجمعة غالبا، ويفيد في مجلسه هذا أشياء حسنة من فنون العلم. وذكر الناس أيضا بجامع الظاهر بالحسينية، بعد العصر في يوم الجمعة غالبا. ودرس أيضا بمكة وأفتى.
وجاور بمكة مدة سنين مفرقة، وتأهل، ورزق بها أولادا. وأول قدماته إلى مكة، في موسم سنة اثنتين وستين وسبعمائة، على ما بلغني عنه. وجاور بها، حتى حج سنة ثلاث وستين.
ثم جاور بها في سنة ثمان وستين، قدمها مع الرجبية في هذه السنة، وأقام بها حتى حج، ثم قدم إلى مكة في سنة اثنتين وسبعين، وأقام بها حتى حج من سنة ثلاث وسبعين، وفيها سمع من ابن عبد المعطى، وابن حبيب.
ثم قدمها في موسم سنة خمس وسبعين، وأقام بها حتى حج من سنة ست وسبعين. وفيها تأهل بمكة فيما أحسب.
ثم قدمها في موسم سنة ثمانين وسبعمائة، وأقام بها حتى حج من سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.
ثم قدمها في سنة تسع وتسعين وسبعمائة، وأقام بها حتى حج من سنة ثمانمائة.
وتوجه إلى القاهرة، وأقام بها حتى توفى في ثالث جمادى الأولى سنة ثمان وثمانمائة. ودفن بمقابر الصوفية، بسعيد السعداء، وكان أحد الصوفية بها، وشاهدا في وقفها. تغمده الله برحمته.
سمعت منه في القاهرة حديثا من سنن ابن ماجة.
وسمع منه أصحابنا المحدثون، منهم: الإمام صلاح الدين خليل بن محمد الأقفهسى، في جوف الكعبة المعظمة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 1
الكمال الدميري:
هو محمد بن موسى بن عيسى الشافعي المصري، مؤلف كتاب «حياة الحيوان» وغيره. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1