السمعاني محمد بن مصور بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي، ابو بكر: فقيه محدث، من الوعاظ المبرزين. له علم بالتاريخ والانساب. وله كتب في الحديث والوعظ، منها (الامالي) مئة واربعون مجلسا، قال السبكي: في غاية الحسن والفوائد. مولده ووفاته بمرو. سمع بنيسابور وبغداد وهمذان واصبهان ومكة وغيرها. وهو والد (عبد الكريم) صاحب كتاب الانساب.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 112
أبو بكر والد الحافظ السمعاني محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار الإمام أبو بكر ابن العلامة أبي المظفر التميمي السمعاني والد الحافظ أبي سعد، نشأ في عبادة وتحصيل وحظي في الأدب وثمرته نظما ونثرا وبرع في الفقه وزاد على أقرانه بعلم الحديث والرجال والأنساب والتواريخ والوعظ، توفي سنة تسع وخمس مائة وسيأتي ذكر والده في حرف الميم في مكانه إن شاء الله تعالى، من شعره قوله:
فيا ليت أني النور من كل ناظر | فيبصر بي من كان وجهك مبصرا |
وأني كنت الذهن من كل خاطر | فيفكر بي من كان فيك مفكرا |
فلأبعثن على العيون لغيرتي | عينا أراك بها مع الأبصار |
ولأنزلن من القلوب مكامنا | كيما أفوز بلذة الأفكار |
ولأسرين مع النسيم إذا سرى | حتى أمر عليك في الأسحار |
ولأفرشن الخد من فوق الثرى | فأقي به نعليك كل غبار |
كلا فعلت فما انتفعت بحيلة | عجزت مجالسنا عن الأقدار |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0
السمعاني جماعة، منهم محمد بن منصور.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 15- ص: 0
تاج الإسلام العلامة الحافظ الأوحد، أبو بكر محمد بن الإمام الكبير أبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي، السمعاني، الخراساني، المروزي، والد سيد الحفاظ أبي سعد.
مولده في سنة سبع وستين وأربع مائة.
وسمع من: أبي الخير محمد بن أبي عمران الصفار ’’صحيح البخاري’’ حضورا، وسمع من: أبيه، وأبي القاسم الزاهري، وعبد الله بن أحمد الطاهري، وأبي الفتح عبيد الله الهاشمي، وارتحل، فسمع بنيسابور من علي بن أحمد بن الأخرم، ونصر الله بن أحمد الخشنامي، وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، وطائفة، ودخل بغداد سنة سبع وتسعين، فسمع من: ثابت بن بندار، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري، وعدة، وبالكوفة من: أبي البقاء الحبال، وبمكة، والمدينة، ووعظ ببغداد مدة بالنظامية، وقرأ ’’تاريخ الخطيب’’ على أبي محمد بن الآبنوسي، وسمع بهمذان من: أبي غالب العدل، وبأصبهان من: أبي بكر حفيد ابن مردويه، وأبي الفتح الحداد.
قال ولده: ثم ارتحل سنة تسع وخمس مائة بي وبأخي، فأسمعنا من الشيروي، وغيره، وأملى مائة وأربعين مجلسا بجامع مرو، كل من رآها، اعترف له أنه لم يسبق إلى مثلها، وكان يروي في الوعظ الأحاديث بأسانيده، وقد طلب مرة للذين يقرؤون في مجلسه، فجاءه لهم ألف دينار من أهل المجلس.
توفي في صفر، سنة عشر وخمس مائة، عن ثلاث وأربعين سنة. حدث عنه: السلفي، وأبو الفتوح الطائي، وأبو طاهر السنجي، وآخرون.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 294
محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن عبد المجيد الإمام الكبير أبو بكر بن الإمام أبي المظفر بن الإمام أبي منصور بن الس وهو أبو الحافظ الكبير تاج الإسلام أبي سعد عبد الكريم بن محمد وكان هو أيضا يلقب تاج الإسلام
مولده في سنة ست وستين وأربعمائة
سمع والده أبا المظفر وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري ونصر الله بن أحمد الخشنامي وأسعد بن مسعود العتبي وأبا الحسن علي بن محمد العلاف ومحمد بن عبد الكريم بن خشيش الحافظ وأبا الغنائم النرسي الحافظ وغيرهم بمرو ونيسابور والري وهمذان وبغداد والكوفة وأصبهان ومكة وغيرها
روى عنه السلفي وأبو الفتوح الطائي وغيرهما
ذكره عبد الغافر في السياق وقال فيه الإمام ابن الإمام ابن الإمام شاب نشأ في عبادة الله وفي التحصيل من صباه إلى أن أرضى أباه حظي من العربية والأدب والنحو وثمرتها نظما ونثرا بأعلى المراتب
ينفث إذا خط بأقلامه عقد السحر وينظم من معاني كلامه عقود الدر متصرفا في الفنون بما يشاء كيف يشاء مطيعا له على البديهة الإنشاء ثم برع في الفقه مستدرا أخلافه من أبيه بالغا في المذهب والخلاف أقصى مراميه وزاد على أقرانه وأهل عصره بالتبحر في علم الحديث ومعرفة الرجال والأسانيد وما يتعلق به من الجرح والتعديل والتحريف والتبديل وضبط المتون والمشكلات من المعاني مع الإحاطة بالتواريخ والأنساب
وطرز أكمام بمجالس تذكيره الذي تتصدع صم الصخور عند تحذيره وتتجمع أشتات العظام النخرة عند تبشيره وتصغي آذان الحفظة لمجاري نكتة وتختطف الملائكة لفاظه إشاراته من شفته ويخترق حجب الشداد السبع صواعد دعواته ويطفئ أطباق الجحيم سوابق عبراته وهو مع ذلك متخلق بأحسن الأخلاق متمكن بتواضعه وتودده من الأحداق رافل في جلابيب أهل الصفا مراع لعهود الأسلاف بحسن الوفا مجموع له الأخلاق الحميده ثابت له الحقوق الأكيدة
خلف أباه ببلدته في مجالس التدريس والنظر والتذكير وزاد عليه في الخطابة والقبول التام بين الخاص والعام وصبر على مكابدة الخصوم اللد ومقاومة المعاندين
والمخالفين ونفق سوق تقواه وورعه عند الملوك والأكابر حتى عظموا خدمته وتبركوا به وبنصحه وكلامه وصار قطب قطره حشمة وحرمه وجاها ومنزلة مستغنيا بكافة وما آتاه الله من غير منة مخلوق عن التعرض لمنال شيء من الحطام قاصرا همه وأيامه على الإفادة ونشر العلم مد الله في عزيز أنفاسه وأبقاه حجة على العلماء
هذا كلام عبد الغافر
وقال الحافظ أبو سعد رحمه الله أملى والدي مائة وأربعين مجلسا في غاية الحسن والفوائد بجامع مرو واعترف بأنه لم يسبق إلى مثلها وصنف تصانيف في الحديث
قلت ووقفت على كثير من إملائه وهو دال على علو شأنه في الفقه والحديث واللغة
قال ولده وكان يملي في مجلس وعظه الأحاديث بأسانيدها فاعترض عليه بعض المنازعين وقال محمد السمعاني يصعد المنبر ويعد الأسامي ونحن لا نعرف ولعله يضعها في الحال وكتب هذا الكلام في رقعة وأعطيت له بعد أن صعد المنبر فنظر فيها وروى حديث من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار بنيف وتسعين طريقا ثم قال إن لم يكن في هذا البلد أحد يعرف الحديث فنعوذ بالله من المقام ببلد ما فيها من يعرف الحديث وإن كان فليكتب عشرة أحاديث بأسانيدها ويترك اسما أو اسمين من كل إسناد ويخلط الأسانيد بعضها ببعض فإن لم أميز بينها وأضع كل اسم منها مكانه فهو كما يدعيه
وفعلوا ذلك امتحانا فرد كل اسم إلى موضعه وطلب القراء الذين يقرءون في مجلسه في ذلك اليوم شيئا فأعطاهم الحاضرون ألف دينار
قال أبو سعد هذا كله من محمد بن أبي بكر السنجي
قال وكان ذلك اليوم عيدا لأهل السنة
وكان والده الإمام أبو المظفر إذا جرى شيء يتعلق بالأدب أو اللغة أو سئل عن شيء من ذلك يقول سلو ابني محمدا فإنه أعرف باللغة مني
قال صاحب الكافي سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسن المرداخواني وكان من تلامذة الأمام أبي المظفر بن السمعاني يقول كنت شريك ابنه أبي بكر محمد ومعيدنا أبو عبد الله النيسابوري فتأخر حضور محمد يوما ثم جاء وقد احمرت عيناه من البكاء فقال له أبو عبد الله ما الذي خلفك وما شأنك
فقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فناولني قدحا مملوءا ماء وقال لي اشرب فأخذته وشربته كله وانتبهت وقد أثر ذلك في عروقي وسائر جسدي
فنهض الإمام أبو عبد الله مسرعا إلى الصفة التي فيها الإمام أبو المظفر وهو يقول البشارة البشارة وأخبره بالمنام فقال الإمام أبو المظفر الحمد لله
وقال إني رأيت مثل هذا المنام ولكني ما شربت جميع الماء بل بعضه وهو شرب جميعه فيجتمع عنده جميع أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم
وللإمام أبي بكر شعر كثير ويحكى أنه غسل قبل موته جميع المسودات التي فيها شعره فلم يوجد له إلا ما كان على ظهور الدفاتر من الأجزاء
ويحكى أن شخصا كتب إليه رقعة وفيها أبيات شعر وأراد جوابها فقال أما الأبيات فقد أسلم شيطان شعري فلا جواب لها
ومن مليح شعره
أقلى النهار إذا أضاء صباحه | وأظل أنتظر الظلام الدامسا |
فالصبح يشمت بي فيقبل ضاحكا | والليل يرثي لي فيدبر عابسا |
وظبي فوق طرف ظل يرمي | بسهم اللحظ قلب الصب طرفه |
يؤثر طرفه في القلب ما لا | يؤثر في الحصى والترب طرفه |
نزلنا بقعة تدعى بفاز | فكان ألذ من نيل المفاز |
وقست إلى ثراها كل أرض | فكانت كالحقيقة في المجاز |
هو المزني إبان الفتاوى | وفي علم الحديث الترمذي |
وجاحظ عصره في النثر صدقا | وفي وقت التشاعر بحتري |
وفي النحو الخليل بلا خلاف | وفي حفظ اللغات الأصمعي |
يا سائلي عن علم الزمان | وعالم العصر لدى الأعيان |
لست ترى في عالم العيان | كابن أبي المظفر السمعاني |
قل للإمام بن الإمام محمد بن | مظفر بن محمد السمعاني |
عشقتك عيني مذ رأتك وكان من | قبل اللقاء يحبك السمعان |
حييت بيحيى إذ رزقت لقاءه | ونلت به جدا لأمري مساعدا |
فلا زال يحيى واسمه فال عمره | وكاسم أبيه نجمه دام صاعدا |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 7- ص: 5
محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن المجيد الإمام الكبير أبو بكر بن الإمام أبي المظفر بن الإمام أبي منصور بن السمعاني. الشافعي، الفقيه، الأديب، المحدث، الحافظ، الواعظ، الخطيب، المبرز
في علم الحديث، رجالا، وأسانيد، ومتونا، وغير ذلك، جامع لأشتات العلوم.
وهو أبو الحافظ الكبير، تاج الإسلام أبي سعيد عبد الكريم بن محمد، وكان هو أيضا يلقب تاج الإسلام.
مولده في سنة ست وستين وأربعمائة.
سمع والده أبا المظفر، وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، ونصر الله ابن أحمد الخشنامي، وأسعد بن مسعود العتبي، وأبا الحسن علي بن محمد العلاف، ومحمد بن عبد الكريم بن حشيش الحافظ، وأبا الغنائم النرسي الحافظ، وغيرهم، بمرو، ونيسابور، والري، وهمذان، وبغداد، والكوفة، وأصبهان، ومكة وغيرها.
روى عنه السلفي وأبو الفتوح الطائي وغيرهما.
ذكره عبد الغافر في «السياق»، وقال فيه: الإمام، ابن الإمام، شاب نشأ في عبادة الله، وفي التحصيل من صباه، إلى أن أرضى أباه، حظي من الأدب، والعربية، والنحو، وثمرتها، نظما ونثرا، بأعلى المراتب.
ينفث إذا خط بأقلامه عقد السحر، وينظم من معاني كلامه عقود الدر، متصرفا في الفنون بما يشاء كيف يشاء، مطيعا له على البديهة الإنشاء، ثم برع في الفقه، مستدرا أخلافه من أبيه، بالغا في المذهب من الخلاف أقصى مراميه، وزاد على أقرانه وأهل عصره، بالتبحر في علم الحديث، ومعرفة الرجال والأسانيد، وما يتعلق من الجرح والتعديل،
والتحريف، والتبديل، وضبط المتون، والمشكلات من المعاني، مع الإحاطة بالتواريخ، والأنساب.
وطرز أكمام فضله بمجالس تذكيره، الذي تتصدع صم الصخور عند تحذيره، وتتجمع أشتات العظام النخرة عند تبشيره، وصغى آذان الحفظة لمجاري نكته، وتختطف الملائكة لفاظة إشاراته من شفته، ويخترق حجب السبع الشداد صواعد دعواته ويطفئ أطباق الجحيم سوابق عبراته، وهو مع ذلك متخلق بأحسن الأخلاق، متمكن بتواضعه وتودده من الأحداق، رافل جلابيب أهل الصفا، مراع لعهود الإسلام بحسن الوفا، مجموع له الأخلاق الحميدة، ثابت له الحقوق الأكيدة. خلف أباه ببلدته، في مجالس التدريس، والنظر، والتذكر، وزاد عليه في الخطابة والقبول التام بين الخاص والعام، وصبر على مكابدة الخصوم اللد، ومقاومة المعاندين والمخالفين، ونفق سوق تقواه وورعه عند الملوك والأكابر، حتى عظموا خدمته وتبركوا به، وبنصحه، وكلامه، وصار قطب قطره، حشمة، وحرمة، وجاها، ومنزلة، مستغنيا بكفافه، وما آتاه الله من غير منة مخلوق، عن التعرض لمنال شيء من الحطام قاصرا همه وأيامه على الإفادة، ونشر العلم، مد الله في عزيز أنفاسه، وأبقاه حجة على العلماء. هذا آخر كلام عبد الغافر.
قال الحافظ أبو سعيد: أملى والدي رحمه الله مائة وأربعين مجلسا، في غاية الحسن والفوائد، بجامع مرو، واعترف له بأنه لم يسبق إلى مثلها، وصنف تصانيف في الحديث.
وكان يملي في مجلس وعظه الأحاديث بأسانيدها، فاعترض عليه بعض المنازعين، وقال: محمد السمعاني يصعد المنبر، ويعد الأسامي، ونحن لا نعرف، ولعله يضعها في الحال، وكتب هذا الكلام في رقعة، وأعطيت له، بعد أن صعد المنبر، فنظر فيها، وروى حديث: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) بنيف وتسعين طريقا، ثم قال: إن لم يكن في هذا البلد أحد يعرف الحديث، فنعوذ بالله من المقام في بلد ما فيها من يعرف الحديث، وإن كان فليكتب عشرة أحاديث بأسانيدها، ويترك اسما أو اسمين من كل إسناد، ويخلط الأسانيد بعضها ببعض، فإن لم أميز بينها، وأضع كل اسم منها مكانه، فهو كما يدعيه.
وفعلوا ذلك امتحانا، فرد كل اسم إلى موضعه، وطلب القراء الذين يقرءون في مجلسه، في ذلك اليوم شيئا، فأعطاهم الحاضرون ألف دينار.
وللإمام أبي بكر شعر كثير، ويحكى أنه غسل قبل موته جميع المسودات التي فيها شعره، فلم يوجد له إلا ما كان على ظهور الدفاتر والأجزاء.
ويحكى أن شخصا كتب إليه رقعة، وفيها أبيات شعر، وأراد جوابها، فقال: أما الأبيات فقد أسلم شيطان شعري، فلا جواب لها.
ومن مليح شعره:
أقلي النهار إذا أضاء صباحه | وأظل أنتظر الظلام الدامسا |
فالصبح يشمت في فيقبل ضاحك | والليل يرثي لي فيدبر عابسا |
وظبي فوق طرف ظل يرمي | بسهم اللحظ قلب الصب طرفه |
يؤثر طرفه في القلب ما لا | يؤثر في الحصى والترب طرفه |
نزلنا بقعة تدعى بفاز | فكان ألذ من نيل المفاز |
وقست إلى ثراها كل أرض | فكانت كالحقيقة في المجاز |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 2- ص: 258
يلقب: تاج الإسلام.
وأبوه: الإمام أبو المظفر السمعاني، صاحب التصانيف في الخلاف وغيره.
أملى أبو بكر مئة واثنين وأربعين إملاء يقع في مجلدات ثلاث، لم يسبق - فيما علمناه - بمثلها، تكلم فيها على إسناد الحديث تبيينا لما يستحقه من وصف الصحة وغيره، وتظريفا في بعض الأحايين، وعلى رواته ببيان أحوالهم، وما يستحسن من حكاياتهم، وعلى متن الحديث بإبانة فقهه، كثير الرواية لما يشهد من الآثار والأخبار، لما بينه من معانيه.
أنبؤونا عن أبي طاهر محمد بن أبي بكر السنجي عنه أنه قال: جملة القول في دخول الحمام أنه مباح للرجال بشرط ستر العورة وغض البصر، ومكروه للنساء إلا عند العذر من النفاس والمرض، وإنما كره للنساء لما بني أمرهن عليه من المبالغة في الستر، ولما في وضع ثيابهن في غير بيوت الأزواج من الهتك، ولما في خروجهن واجتماعهن من الفتنة والشر، وأنشد لبعضهم:
دهتك بعلة الحمام نعم | ومال بها الطريق إلى يزيد |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 272
السمعاني
محمد بن منصور بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي. م سنة 510هـ رحمه الله تعالى.
وهو والد: عبد الكريم. صاحب كتاب الأنساب له علم بالتاريخ والأنساب.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 110
السمعاني
الإمام الحافظ الأوحد أبو بكر محمد بن أبي المظفر منصور بن محمد ابن عبد الجبار التميمي المروزي
سمع أباه وخلائق وارتحل وأملى مائة وأربعين مجلسا بجامع مرو ووعظ
قال ولده أبو سعد بلغه أنه قيل يضع الأسانيد في الحال في مجلس الوعظ فروى حديث من كذب علي متعمدا من نيف وتسعين طريق ثم قال إن كان أحد يعرف فقولوا له يكتب عشرة أحاديث بأسانيدها ويخلط الأسانيد ويسقط منها فإن لم أميزها فهو كما يدعي ففعلوا ذلك امتحاناً فرد كل اسم إلى موضعه
وبرع في الأدب والفقه والخلاف وزاد على أقرانه بعلم الحديث ومعرفة الرجال والأنساب والتاريخ مات في صفر سنة عشر وخمسمائة عن ثلاث وأربعين
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 459
السمعاني
الإمام، الحافظ الأوحد، أبو بكر، محمد بن أبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار، التميمي، المروزي، والد الحافظ أبي سعد.
سمع أباه العلامة أبا المظفر، وأبا الخير محمد بن أبي عمران الصفار، وأبا علي نصر الله بن أحمد الخشنامي، وعبد الواحد بن أبي القاسم القشيري، وثابت بن بندار البقال، والمبارك بن الطيوري، وأبا البقاء الحبال، وأبا بكر أحمد بن محمد بن الحافظ ابن مردويه، وخلقاً بمرو ونيسابور وأصبهان والكوفة والحرمين وغير ذلك.
روى عنه: رفيقه أبو طاهر السلفي، وأبو الفتوح الطائي، وأهل مرو.
وقد ذكر له ابنه أبو سعد ترجمةً حسنة. وقال: نشأ في عبادة وتحصيل، وبرع في الأدب والفقه والخلاف، وزاد على أقرانه بعلم الحديث ومعرفة الرجال والأنساب والتاريخ، وطرز فضله بمجالس تذكيره
الذي تصدع صم الصخور عند تحذيره، ونفق سوق تقواه عند الملوك والأكابر.
وقال أيضاً: رحل بي وبأخي سنة تسع وخمس مئة إلى نيسابور، فسمعنا من الشيرويي، وقد أملى مئة وأربعين مجلساً بجامع مرو، وكل من رآها اعترف له أنه لم يسبق إلى مثلها، وكان يعظ ويروي في وعظه الحديث بأسانيده، وقد طلب مرة من أهل المجلس لفراء مجلسه فتهيأ لهم من الحاضرين ألف دينار، سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل يقول: لو صرف والدك همته إلى هدم هذا الجدار لسقط.
توفي في صفر سنة عشر وخمس مئة، وله ثلاث وأربعون سنة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1