ابن مكي محمد بن مكي بن محمد القرشي، بهاء الدين: أديب، له شعر فيه رقة. من أهل دمشق. يقال له (ابن الدجاجية).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 108
ابن الدجاجية محمد بن مكي بن محمد بن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله القرشي الدمشقي العدل الأديب المعروف بابن الدجاجية ويلقب ببهاء الدين ابن الحفظ، كان يجيد النظم، كان والده قد درس ببصرى ونظم المهذب، روى عنه الدمياطي شعره، ومن شعره:
إلى سلم الجرعاء أهدى سلامه | فماذا على من قد لحاه ولامه |
تجلد حتى لم يدع معظم الجوى | لرائيه إلا جلده وعظامه |
كم تكتم الوجد يا معنى | عنا وما يختفي اللهيب |
فسل غراب الكثيب عمن | بانوا فما بيننا غريب |
من أين لقدك ذا الهيف | قد حار الواصف ما يصف |
الرمح الأسمر يحسده | والغصن الأخضر والألف |
فتبارك من أنشاك لقد | في الخلق تفاضلت الطرف |
قسما بهواك، وما أحلى | قسم العشاق إذا حلفوا |
وبمن خاضوا غمرات منى | وحصى الجمرات بها حذفوا |
لا حلت عن الميثاق ولو | أودى بحشاشتي التلف |
يلحاني قوم ما فهموا | ما شأني فيك وما عرفوا |
غرته غرته لما سرى | ظن بأن الصبح قد أسفرا |
أقبل يسعى خفرا خائفا | على ذمام الوعد أن يخفرا |
يحق يا قوم لمن قده ال | خطار أن لا يرهب الأخطرا |
ضممته إذ نام سماره | كما يضم البطل الأسمرا |
بتنا وما في ليلنا من كرى | كأنما النوم غدا منكرا |
بالله قفوا بعيشكم في الربع | كي نسأل عن سكان وادي الجزع |
إن لم أرهم أو أستمع ذكرهم | لا حاجة لي في بصري أو سمعي |
ما عذر فتى ما مد للهو يدا | والدوح قد اكتسى ثيابا جددا |
مالت طربا أغصانه راقصة | لما صدح الطير عليها وشدا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 5- ص: 0
ابن الدجاجية محمد بن مكي بن محمد
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0