ابن منظور محمد بن مكرم بن علي، ابو الفضل، جمال الدين ابن منظو الانصاري الرويفعي الافريقي، ثاحب (لسان العرب): الامام اللغوي الحجة. من نسل ريفع بن ثابت الانصاري. ولد بمصر (وقيل: في طرابلس الغرب) وخدم في ديوان الانشاء بالقاهرة. ثم ولي القضاء في طرابلس. وعاد إلى مصر فتوفي فيها، وقد ترك بخطه نحو خمسمائة مجلد، وعمى في آخر عمره. قال ابن حجر: كان مغزي باختصلر كتب الاد المطولة. وقال الصفدي: لاأعرف في كتب الادب شيئا الا وقد اختصر. اشهر كتبه (لسان العرب -ط) عشرون مجلدا، جمع فيه أمهات كتب اللغة، فكاد يعني عنها جميعا. ومن كتبه (مختار الاغاني -خ) طبع جز منه، و (مختصر مفردات ابن البيطار -خ) و (نثار الازهار ف الليل والنهار -ط) أدب، وهو الجزء الاول من كتابه (سرور النفس بمدارك الحواس الخمس -خ) في مجلدين، هذب فيهما كاب (0فصل الخطاب) في مدار الحواس الخمس الاولى الالباب) لأحمد بن يوسف التيفاشي. وله (لطائف الذخيرة -خ) اختصر به ذخيرة ابن بسام، و (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر -خ) و (مختصر تاريخ بغداد للسمعاني -خ) و (اختصار كتاب الحيوان للجاحظ -خ) و (أخبار ابي نواس -ط) جزآن صغيران، و (مختصر أخبار المذاكرة ونشوار المحاضرة -خ) رأيته في مكتبة الامبروزيانة (A. 119) وله شعر رقيق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 108
ابن منظور الدين أبو الفضل محمد بن مكرم ابن علي بن أحمد الأنصاري صاحب كتاب لسان العرب
ولد سنة 630 ومات في شعبان سنة 711.
في الدرر الكامنة: كان ينتسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري سمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحمن بن الطفيل ويوسف بن المخيلي وغيرهم وعمر وكبر وحدث فأكثروا عنه وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك قال الصفدي: لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا وقد اختصره قال وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة قلت وجمع في اللغة كتابا سماه لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير وخدم في ديوان الإنشاء طول عمره وولي قضاء طرابلس، قال الذهبي كان عنده تشيع بلا رفض قال أبو حيان أنشدني لنفسه:
ضع كتابي إذا أتاك إلى الأر | ض وقلبه في يديك لماما |
فعلى ختمه وفي جانبيه | قبل قد وضعتهن تؤاما |
كان قصدي بها مباشرة الأر | ض وكفيك بالتثامي أذاما |
الناس قد أثموا فينا بظنهم | وصدقوا بالذي أدري وتدرينا |
ماذا يضرك في تصديق قولهم | بان فحقق ما فينا بظنونا |
حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة | بالعفو أجمل من أتم الورى فينا |
بالله إن جزت بوادي الأراك | وقبلت عيدانه الخضر فاك |
ابعث إلى عبدك من بعضها | فإنني والله مالي سواك |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 58
محمد بن مكرم بتشديد الراء، ابن علي بن أحمد الأنصاري الرويفعي الأفريقي، ثم المصري، القاضي الفاضل جمال الدين أبو الفضل، من ولد رويفع بن ثابت الصحابي رضي الله عنه.
سمع من يوسف بن المخيلي، وعبد الرحيم بن الطفيل، ومرتضى بن حاتم، وابن المقير، وطائفة. وتفرد وعمر وكبر وأكثروا عنه، وكان فاضلا وعنده تشيع بلا رفض. خدم في ديوان الإنشاء بالقاهرة، وأتى في عمله بما يخجل النجوم الزاهرة، وله شعر غاص على معانيه وأبهج به نفس من يعانيه. وكان قادرا على الكتابة لا يمل من مواصلتها، ولا يولي عن مناصلتها. لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا وقد اختصره، وزوق عنقوده، واعتصره، تفرد بهذه الخاصة البديعة، وكانت همته بذلك في برد الزمان وشيعه.
ولم يزل على حاله الى أن خبا من عمره مصباحه ونسخ بدجا الموت من الحياة صباحه.
وتوفي رحمه الله تعالى في شعبان سنة إحدى عشرة وسبع مئة.
ومولده في أول سنة ثلاثين وست مئة.
وكان قد ولي نظر طرابلس، وهو والد القاضي قطب الدين بن المكرم، وقد تقدم ذكره.
وكتب عنه شيخنا الذهبي.
وأخبرني من لفظه شيخنا العلامة أثير الدين قال: ولد المذكور يوم الإثنين الثاني والعشرين من المحرم من السنة المذكورة، وهو كاتب الإنشاء الشريف، واختصر كتبا، وكان كثير النسخ، ذا خط حسن، وله أدب ونظم ونثر، قال: وأنشدني لنفسه سادس ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وست مئة:
ضع كتابي إذا أتاك الى الأر | ض وقلبه في يديك لماما |
فعلى ختمه وفي جانبيه | قبل قد وضعتهن تؤاما |
كان قصدي بها مباشرة الأر | ض وكفيك بالتثامي إذا ما |
الناس قد أثموا فينا بظنهم | وصدقوا بالذي أدري وتدرينا |
ماذا يضرك في تصديق قولهم | بأن نحقق ما فينا يظنونا |
حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة | بالعفو أجمل من إثم الورى فينا |
توهم فينا الناس أمرا وصممت | على ذاك منهم أنفس وقلوب |
وظنوا وبعض الظن إثم وكلهم | لأقواله فينا عليه رقيب |
تعالي نحقق ظنهم لنريحهم | من الإثم فينا مرة ونتوب |
قم بنا تفديك نفسي | نجعل الشك يقينا |
فإلى كم يا حبيب | يأثم القائل فينا |
ما أنس لا أنس قولها بمنى | ويحك إن الوشاة قد علموا |
ونم واش بنا فقلت لها | هل لك يا هند في الذي زعموا |
قالت لماذا ترى فقلت لها | كي لا تضيع الظنون والتهم |
هذا محب وما يخلصه | في دينه أن وشاته أثموا |
فواصليه واصغي لمغلطة | يقبلها من طباعه الكرم |
يا ويح وصل أتى بمغلطة | إن كنت لم ترع عندك الذمم |
بالله إن جزت بوادي الأراك | وقبلت عيدانه الخضر فاك |
ابعث الى المملوك من بعضها | فإنني والله ما لي سواك |
وفاتر الطرف ممشوق القوام له | فعل الأسنة والهندية القضب |
في حسنه الفرد أوصاف مركبة | الخلق للترك والأخلاق للعرب |
أجلت لحاظي في الرياض الدمايث | ونزهت فكري في فنون المباحث |
وشاهدت مجموعا حوى العلم كله | بأول مكتوب وثان وثالث |
فيا حسنه من جامع لفضائل | جليل على نيل المعارف باعث |
لحاز لسان العرب أجمع فاغتدى | نهاية مرتاد ومطلب باحث |
به أزهرت للأزهري رياضه | فأنوارها تجلو دياجي الحوادث |
وصحت به للجوهري صحاحه | فلا كسر يعروها ولا نقد عابث |
وساد به بين الأنام ابن سيده | فمحكمه ما فيه عيث لعايث |
وبر ابن بري وصحت بنقده الـ | ـصحاح استقلت في براثن ضابث |
وللجزري ابن الأثير نهاية | إذا قرئت أزرت بسبع المثالث |
وكل محل إذ تقادم عهده | وليس المصلي في السباق برايث |
وإن جمال الدين جمل كتبهم | بإصلاح ما قد أوهنوا من رثائث |
لقد فاقهم علما وزاد عليهم | وأني يباري الريح عرج الأباعث |
تجمع فيه ما تفرق عندهم | وأربى عليهم بالعلوم الأثائث |
بنثر كشبه الزهر غب سمائه | ونظم كمثل الزهر بالسحر نافث |
له قدم في ساحة الفضل راسخ | ومجد قديم ليس فيه بحادث |
ونسبة علم كابرا بعد كابر | فمن خير موروث الى خير وارث |
حفيظ لأسرار الملوك أمينها | عليم بتصريف الخطوب الكوارث |
به افتخرت قحطان واشتد أزرها | وباهت به الأملاك أبناء يافث |
سقى جدثا قد حله ابن مكرم | ملث من الغر الغوادي المواكث |
ولا برحت روح الجمال مقيمة | لعذر لدى الغيد الحسان الأراعث |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 269
محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الإفريقي محمد بن مكرم بن علي بن أحمد الأنصاري الإفريقي ثم المصري جمال الدين أبو الفضل كان ينتسب إلى رويفع بن ثابت الأنصاري ولد سنة 630 في المحرم وسمع من ابن المقير ومرتضى بن حاتم وعبد الرحيم ابن الطفيل ويوسف ابن المخيلي وغيرهم وعمر وكبر وحدث فأكثروا عنه وكان مغرى باختصار كتب الأدب المطولة اختصر الأغاني والعقد والذخيرة ونشوار المحاضرة ومفردات ابن البيطار والتواريخ الكبار وكان لا يمل من ذلك قال الصفدي لا أعرف في الأدب وغيره كتابا مطولا إلا وقد اختصره قال وأخبرني ولده قطب الدين أنه ترك بخطه خمسمائة مجلدة ويقال إن الكتب التي علقها بخطه من مختصراته خمسمائة مجلدة قلت وجمع في اللغة كتابا سماه لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح والجمهرة جوده ما شاء ورتبه ترتيب الصحاح وهو كبير وخدم في ديوان الإنشاء طول عمره وولي قضاء طرابلس قال الذهبي كان عنده تشيع بلا رفض قال أبو حيان أنشدني لنفسه
ضع كتابي إذا أتاك إلى الأر | ض وقلبه في يديك لماما |
فعلى ختمه وفي جانبيه | قبل قد وضعتهن تؤاما |
كان قصدي بها مباشرة الأر | ض وكفيك بالتثامي إذا ما |
الناس قد أثموا فينا بظنهم | وصدقوا بالذي أردي وتدرينا |
ماذا يضرك في تصديق قولهم | بأن يحقق ما فينا يظنونا |
حملي وحملك ذنبا واحدا ثقة | بالعفو أجمل من إثم الورى فينا |
بالله إن جزت بوادي الأراك | وقبلت عيدانه الخضر فاك |
ابعث إلى عبدك من بعضها | فإنني والله ما لي سواك |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0
محمد بن مكرم بن أبي الحسن علي بن أحمد بن أبي القاسم القاضي الأديب البليغ جمال الدين أبو الفضل ابن الصدر الأوحد جلال الدين الأنصاري الرويفعي من ولد رويفع بن ثابت الخزرجي، رضي الله عنه.
ولد بالقاهرة في المحرم سنة ثلاثين وست مائة هجرية.
وسمع من مرتضى بن أبي الجود، حضورا، ومن ابن المقير، وابن الطفيل، ويوسف بن المخيلي، والعلم الصابوني، وجماعة، وعمر، وتفرد بالعوالي، وكان عارفا باللغة والنحو، والتاريخ، والكتابة، ومن مسموعه السيرة، وعلوم الحديث للحاكم من ابن المقير، وفتوح الشام للأزدي من ابن المخيلي، والثقفيات من ابن الطفيل، والناسخ والمنسوخ للحازمي، من أبي المكارم عن مؤلفه، وقد ولي نظر طرابلس مدة، واختصر تاريخ دمشق في نحو الربع، وفيه تشيع بلا رفض.
مات في شعبان سنة إحدى عشرة وسبع مائة هجرية، أكثر عنه الطلبة.
أخبرنا محمد بن مكرم، أنا ابن المقير، أنا أبو الحسن بن شيرويه، أنا أبي النرسي، أنا علي بن المحسن التنوخي، نا علي بن محمد بن سعيد، والحسن بن جعفر، قالا: أنا أبو شعيب الحراني، نا عفان، نا همام، عن أبي جمرة، قال: كنت أدفع الزحام عن ابن عباس، قال: فاحتسبت عنه أياما، فقال: ما حبسك؟ قلت: الحمى، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «الحمى من فيح جهنم، فأبردوها عنكم بماء زمزم».
تابعه أبو عامر العقدي، عن همام، أخرجه البخاري، والنسائي، من حديثهما،
البخاري عن المسندي، عن أبي عامر
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 2- ص: 288