الشنقيطي التركزي محمد بن محمود بن أحمد بن محمد التركزي الشنقيطي: علامة عصره في اللغة والادب، شاعر، اموب النسب، اشتهر والده بالتلاميذ (تصحيف التلاميذ) فعرف بابن التلاميذ. ولد في شنقيط (موريتانية) وانتقل إلى المشرق فاقام بمصر. ورحل إلى مكة فاتصل باميرها الشريف عبد الله فأكرمه واحبه لعلمه. قال صاحب الوسيط: (وكان الشريف يحرش بينه وبين علملء مكة حى حصلت الغضاء التامة) وانتدبته حكومة الآستانة (ايام السلطان عبد الحميد الثاني) للسفر إلى اسبانية والاطلاع على ما فيها من المخطزطات العربية، واعلامها بما ليس منه في مكتباتها بالآستانة، فقام بذلك: ويقال: انه بعد عودته طلب المكافأة على عمله، قبل تقديم الاوراق، فاهمل امره، وبقيت (مذكرته) عنده. وسافر إلى المدينة، فلم يكن على وفاق مع علمائها، فطلبوا اخراجه، فرحل إلى مصر. ونزل عند نقيب اشرافها (محمد توفيق البكري) فبالغ في اطرامه، واستعان به على تأليف كتابه (اراجيز العرب) ثم طبع الكتاب منسوبا إلى البكري وحده، فغضب الشنقيطي، وفارقه، ووصل الخلاف إلى القضاء. واتصل بالشيخ محمد عبده فسعى له بمرتب من الاوقاف، فاستقر بالقاهرة إلى ان توفي. من كته (الحماسة السينية في الرحلة العلمية -ط) ضمنها شيئا من اخباره وقصائده، و (عذب المنها -خ) ارجوزلة، و (احقاق الحق) حاشية على شرح لامية العرب لعاكش اليمني، بين فيها اغلاطه. وصحح بعص الاوهام الواقعة في الطبعة البولاقية من الاغاني فنشرت تصحيحاته بكتاب سمي (تصيحي الاغني -ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 89