ابن الشحنة الصغير محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي الثقفي الحلبي، ابو الفضل ابن الشحنة: كؤرخ، فقيه، من الرؤساء في ايام الاشرف قايتباي. من أهل حلب. ولي قضاءها سنة 836 وانتقل إلى مصر فولى بها كتابه السر (سنة 857) واقام اقل من سنة، ونفي إلى بيت المدس، فاقام إلى سنة 862 واذن له بالعودة إلى حلب، فعاد، ثم إلى مصر، فاعيد إلى كتابة السر (سنة 866) واضيف اليه قضاء الحنفية. ثم صرف عن العمل (سنة 877) ومرت به محن وشدائد. وفلج، واصابه ذهول في آخر عمره، ومات وهو شيخ (الخانقاه) الشيخونية، بالقاهرة. وكان آية في سرعة الحفظ. له تصانيف منها (طبقات الحنفية) عدة مجلدات، و (نزهة النواظر في روض المناظر -خ) جعله كالشرح لتاريخ ابيه (محمد بن محمد، المتوفي سنة 815هـ)، و (المنجد المغيث في علم الحديث) و (نهاية النهاية في شرح الهداية -خ) جزء منه، فقه، قال السخاوي: كتب منه إلى آخر فصل الغسل في خس مجلدات او ال، و (ترتيب مهمات ابن بشكوال على اسماء الصحابة) وينسب اليه (الدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب -ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 51
ابن الشحنة الحلبي، محب الدين محمد بن محمد محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي بن أيوب بن محمود الشحنكة، بن الختلو الثقفي الحلبي، قاضي القضاة محب الدين أبو الفضل، بن الإمام العلامة محب الدين أبي الوليد، بن العلامة كمال الدين، بن شمس الدين، المعروف بابن الشحنة. ولد يوم الجمعة ثاني عشر رجب سنة أربع وثمانمائة. سمع من البرهان الحلبي ولازمه، وأجاز له الشهاب الواسطي. وتفقه وتفنن، وأعتنى بالأدب، ونظم الشعر الحسن، وأنشا النثر. وولي كتابة السر بالقاهرة، ثم قضاء الحنفية بها، ثم مشيخة الشيخونية. ولما ولي تدريس الحديث بالمؤيدية أملى بها مجالس. وألف ’’ طبقات الحنفية ’’. مات في المحرم سنة تسعين وثمانمائة. ومن نظمه وقد جمع له الحافظ برهان الدين الحلبي حراس النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول الآية وأشار إليه أن ينظمهم فقال:
وحراس خير الخلق من قبل عصمة | من الناس سعدان بن مسلمة أنس |
وعباس ذكوان بلال وخالد | زبير وعباد بن بشر على الحرس |
سوى أنس والعم في الفتح عدهم | وهذين شيخي زاد فيمن له حرس |
كالأروع سمعون حذيفة منهم | من السادة الأنصار نقوا من الدنس |
صح الحديث أنا محب المغرم | وحبيب قلبي ظالم يتظلم |
ريم رمى قلبي بسهم لحاظه | وأباح قتلي فيه وهو محرم |
هو عارف بصبابتي متجاهل | ولسان حالي بالشجون يترجم |
صبري يغيض وأدمعي من جوره | أبدا تفيض ونار وجدي تضرم |
إني لأحمد شافعي لمالك | نعمان خديه المحب ينعم |
ظبي تذل له الأسود إذا رنا | والورق في أوصافه تترنم |
والبدر إن حاكاه فهو مكلف | والبرق يخفى منه إذ يتبسم |
ما رمت أكتم حبه إلا غدا | طرفي يبوح بما لساني يكتم |
حبي له فرض وسنته الجفا | ووجوب قلبي في هواه محتم |
يا معرضا عني بغير جناية | رفقا بقلب أنت فيه محكم |
وارحم خضوعي في هواك فإنه | لا يرحم الرحمن من لا يرحم |
المطبعة السورية الأمريكية - نيويورك / المكتبة العلمية - بيروت-ط 0( 1927) , ج: 1- ص: 171