ابن الحاج البلفيقي محمد بن محمد بن ابراهيم بن الحاج السلمي البلفيقي، ابو البركات، من ذرية عباس بن مرداس السلمي: قاض، مؤرخ، من اعلام الاندلس في الحديث والادب. من أهل بلفيق (من اعمال المرية) تعلم بها وفي بجاية ومراكش، واستقر بسبتة. ثم لي القضاء بمالقة (سنة 735هـ) القضاء والخطابة بالمرية، في غرناطة، فالمرية ثانية. واستعمل في السفارة بين الملوك. له (اسماء الكتب والتعريف بمؤلفيها) على حروف المعجم، و (الافصاح فيمن عرف بالاندلس بالصلاح) و (مشتبهات مصطلحات لعلوم) و (الؤتمن في انباء من لقيته من ابناء الزمن) سير وتراجم، و (العذب الاجاج) ديوان شعره، و (قد يكبو الجواد، في غلطة اربعين من النقاد) و (تاريخ المرية) و (العلن في انباء ابناء الزمن) و (سلوة الخاطر) و (شعر من لاشعر له) اي من لم يشتهر بالشعر، وغير ذلك.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 39
محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خلف بن محمد بن سليمان بن سوار بن أحمد بن حرز الله بن عامر بن سعد الخير بن أبي عتيق بن عباس بن محمد بن عنبسة بن حارثة بن عباس بن مرداس السلمي أبو البركات البلفيقي ابن الحاج ولد سنة 664 ونشأ بالمرية وأخذ عن أبي الحسن بن أبي العيش وقرأ عليه القراءات إفرادا ثم جمعا وقرأ عليه الجمل للزجاجي وعروض التبريزي وتفقه في رسالة ابن أبي زيد وأخذ عن أبي عبد الله بن خميس الشاعر المعروف المقامات وغير ذلك ورحل وأخذ عن أبي جعفر بن الزبير وأبي عبد الله بن رشيد وأبي عبد الله المعماري وأبي عبد الله الحضرمي وأبي عبد الله بن أبي الشرف وعن أبي العباس بن أبي الثناء وأبي عبد الله بن الفخار وأبي الحسن بن منظور وأبي عبد الله بن رافع وغيرهم وولي القضاء ببعض الأماكن سنة 15 وجلس بالجامع للكلام على صحيح مسلم فبلغ الغاية في ذلك ثم ولي قضاء مالقة سنة 35 عقب وفاة أبي عمرو بن منظور ثم ولي القضاء والخطابة بالمرية بعد أبي محمد بن الصائغ سنة 49 ثم نقل إلى قضاء غرناطة ثم ولي قضاء المرية وله من التصانيف الكثيرة منها كيفية الجواد وسلوة الخاطر والإيضاح فيمن ذكر بالأندلس بالصلاح وتاريخ المرية والعلن في أنباء الزمن الدرك في اللفظ المشترك وغير ذلك ومن نظمه وهو في غاية الإجادة خاطب شخصا معتذرا عن جلوسه مستدبره
إن كنت أبصرت فلا أبصرت | بصيرتي في الحق برهانها |
لا غرو أني لم أشاهدكم | فالعين لا تبصر إنسانها |
إذا ما كتمت السر عمن أوده | توهم أن الود غير حقيق |
ولم أخف عنه السر من ظنة به | ولكنني أخشى صديق صديقي |
كففت عن قومي الأذى إذ هم | يؤذونني طرا أشد الأذى |
أصبحت عينا فيهم واغتدوا | فيها على حكم زمان قذى |
رعا الله إخوان الخيانة إنهم | كفونا مؤنات البقاء على العهد |
ولو قد وفوا كنا اسارى حقوقهم | نراوح ما بين النسيئة والنقد |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0