التصنيفات

الحيالي محمد بن شرشيق.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 305

محمد بن شرشيق بكسر الشين المعجمة وبعدها راء ساكنة وسين ثانية معجمة وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة وقاف، ابن محمد بن عبد العزيز بن عبد القادر بن صالح بن دوست بن يحيى الزاهد بن محمد بن داود بن موسى بن عبد الله الجون بن عبد الله المحسن بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الشيخ الإمام العارف الكامل شمس الدين أبو الكرم ابن الشيخ الإمام القدوة حسام الدين أبي الفضل ابن الشيخ الإمام القدوة جمال الدين أبي عبد الله ابن الشيخ الإمام علم الدين الزهاد شمس الدين أبي المعالي ابن الشيخ الإمام قطب العارفين أبي محمد الجيلي الحسني الحنبلي المعروف بالحيالي، بكسر الحاء المهملة والياء آخر الحروف وألف بعدها لام، والحيال: بلدة من أعمال سنجار.
حفظ القرآن العظيم في صباه، والفقه للإمام أحمد، وسمع الحديث وهو كثير من جماعة منهم الإمام فخر الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد البخاري المقدسي بدمشق، وأبو العباس أحمد بن محمد النصيبي بحلب، والإمام عفيف الدين أبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن أحمد بن الزجاج بمكة، والإمام عفيف الدين أبو محمد عبد السلام بن محمد بن كزروع المصري البصري بالمدينة الشريفة. ورحل وحدث ببغداد ودمشق والحيال وغيرها من البلاد.
وروى عنه جماعة منهم أولاده المشايخ حسام الدين عبد العزيز، وبدر الدين حسن، وعز الدين الحسين، وظهير الدين أحمد، ومحدث العراق تقي الدين أبو الثناء محمود بن علي بن محمود الدقوقي الحنبلي، والشيخ الإمام زين الدين أبو الحسن علي بن الحسين بن شيخ العوينة الموصلي الشافعي، والإمام بدر الدين محمد بن الخطيب الإربلي الشافعي، وخلق.
كان مشهورا بالصلاح والعبادة والزهد والسماح، يكاثر الغمام إذا سح، ويتحقق البحر الزاخر معه أنه شح. وله هيبة في النفوس وعليه وقار وناموس، يعظمه الناس وهو لا يعبأ بأمرهم، ولا يلتفت إلى شواظ نارهم ولهيب جمرهم، وكان ملوك دار بكر يحبونه ويخدمونه ويحيونه ويقبلون إشاراته ويقبلون على رسائله وإماراته، ولهم فيه اعتقاد وانتفاء لما يؤثره منهم وانتقاد، ومع ذلك مليح الخلق، صبيح الخلق، زائد الحشمه، كثير الإحسان للناس والخدمه.
ولم يزل على حاله إلى أن حالت حياة الحيالي وأبلت جدته الأيام والليالي.
وتوفي -رحمه الله تعالى- يوم الجمعة سنة تسع وثلاثين وسبع مئة.
ومولده ليلة الجمعة منتصف شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وست مئة بالحيال.
وبيته بيت رياسة وحشمة وسؤدد ومروءة. والخير والإحسان معروف بهم، ولم تمس يد هذا الشيخ شمس الدين من نشأته إلى موته فضة ولا ذهبا، وجوده في تلك البلاد مشهور، وكان له كشف وأحوال وحلم وتجمل، وهو وأهل بيته معروفون بمناصحة الإسلام، ويكاتبون ملوك مصر ونواب أطراف بلاد الشام.
ولما كنت في الرحبة سنة تسع وعشرين وسبع مئة وما بعدها أهديت إليه قماشا إسكندريا وأهدى إلي أشياء من طرائف سنجار، ولم تزل رسله مدة مقامي بالرحبة تتردد إلى الرحبة وأخدمهم وأقوم بما يجب لأجله. رحمه الله تعالى.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 463

محمد بن شرشيق بن محمد بن عبد العزيز بن عبد القادر محمد بن شرشيق بن محمد بن عبد العزيز بن عبد القادر بن صالح الجيلي شمس الدين أبو الكرم بن أبي الفضل السنجاري حفيد الشيخ عبد القادر ولد في رمضان سنة 651 وكان يعرف بالحيالي بمهملة وتحتانية خفيفة نسبة إلى الحيال بسنجار نزلها جده الأعلى عبد العزيز في حدود سنة ثمانين وخمسمائة وكان أبو الكرم حفظ القرآن وتفقه وسمع بدمشق من الفخر ابن البخاري وغيره وحدث بدمشق وبغداد والحيال وكان مشهورا بالصلاح والعبادة والسماح ولم يمس كفه ذهبا ولا فضة في طول عمره من الجود المفرط والحشمة والإحسان للناس والتودد وكان هو وأهل بيته معروفين بمناصحة الإسلام والمسلمين ومات في سلخ ذي القعدة أو في أول ذي الحجة سنة 739 وأولاده الحسام عبد العزيز والبدر حسن والعز حسين والظهير أحمد قال الذهبي كان ذا زهد وصلاح واتباع وصورة كبيرة في تلك البلاد ووجاهة وكان مقصودا بالزيارة وفيه تواضع وخير وله عقل وافر مات أبوه وهو شاب مرضع وقال ابن رافع كان حسن الخلق والخلق فاضلا زاهدا عابدا من أهل السنة له وقع في القلوب وجلالة وفيه إيثار وله وجاهة وللناس فيه اعتقاد زائد

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 2- ص: 0