التصنيفات

إسماعيل بن محمد بن قلاوون الملك الصالح بن الملك الناصر بن الملك المنصور عماد الدين، أبو الفداء اختلف الناس من أربابح العقد والحل عندما توجه الناصر أحمد أخوه إلى الكرك، وأقام به وأعرض عن مصر - على ما تقدم في ترجمته - وأرادوا إقامة ملك غيره، فاجتمع المشايخ من مقدمة الألوف والأمراء الخاصكية وأصهار السلطان، فقال الأمير جنكلي بن البابا: يا أمراء! أنتم أصهار السلطان، وأنتم أخبر بأولاده، فمن علمتموه صالحا ساكنا عاقلا دينا وله الملك. فقالوا: هذا سيدي إسماعيل. فأقامه الأمير بدر الدين وأجلسه على التخت، وبايعه، وحلف له، وحلف بعده الأمراء على مراتبهم العساكر. وجهز الأمير سيف الدين طقتمر الصلاحي إلى دمشق في البشارة، وكان ذلك يوم الخميس ثاني عشري شهر المحرم سنة ثلاث وأربعين وسبع مئة.
وكان شكلا حسنا، وله رونق وسنا، حلو الوجه أبيض بصفرة يسيرة، تعلوه هيبة الملك المنيرة، له في خده شامة، تزيده حسنا في طلعته السافرة، كأنها في ذلك الخد نقطة من ند، أو يوم وصال جاءت فيه ساعة من صد.
وكانت أيامه بالسعادة آلهة، وبصلة الأرزاق كافلة، وكلنه لما تولى استولى النساء عليه، ومال إليهن، وتزوج ابنة الأمير شهاب الدين أحمد بن بكتمر الساقي التي من ابنة تنكز، ثم تزوج ابنة الأمير سيف الدين طقزتمر الناصري نائب الشام، وحضر الأمير سيف الدين ملكتمر الحجازي إلى دمشق خاطبا لها من أبيها، وكان يميل إلى السودان من النساء ويؤثرهن، والمدبر لدولته الأمير سيف الدين أرغون العلائي المقدم ذكره.
ولما تولى الملك أقر الأمير شمس الدين أقسنقر السلاري في النيابة بمصر، ثم أمسكه وولى النيابة الأمير سيف الدين الحاج آل ملك. وكانت أيامه سعيدة.
ولم يزل على حاله إلى أن ذوى غصن شبابه وقصف، ونضد الجندل فوقه ورصف.
وتوفي - رحمه الله تعالى - في رابع ربيع الآخر سنة ست وأربعين وسبع مئة.
وقتل أنا مضنا:

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 1- ص: 524

إسماعيل بن محمد بن قلاون الصالح بن الناصر إسماعيل بن محمد بن قلاون الصالح بن الناصر بن المنصور ولي السلطنة لما توجه الناصر أحمد إلى الكرك وأعرض عن المملكة اتفق آراء الأمراء على إقامة هذا ولقب الصالح وذلك في المحرم سنة 43 وكان حسن الشكل تزوج بنت أحمد بن بكتمر التي من بنت تنكز وبنت طقزتمر نائب الشام وكان يميل إلى السود مع العفة وكراهة الظلم والمثابرة على المصالح وكان أرغون العلائي زوج أمه مدبر دولته ونائب مصر آفسنقر السلاري ثم الحاج آل مالك ومات الصالح في ربيع الآخر سنة 746 وله نحو عشرين سنة ومدة سلطنته ثلاث سنين وثلاثة أشهر وهو الذي عمر البستان بالقلعة وكانت أيامه طيبة والناس في دعة وسكون خصوصا بعد قتل أخيه أحمد واستقر عوضه شقيقه الكامل شعبان وهو الذي رتب الدروس بقبة جده المنصور زيادة على ما رتبه جده ويعرف الآن بوقف الصالح

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0

إسماعيل بن محمد بن قلاوون الصالحي، السلطان الملك الصالح، بن السلطان الملك الناصر، بن السلطان الملك المنصور:
صاحب مصر وغيرها من البلاد الشامية والحجازية. ذكرناه في هذا الكتاب، لما صنع في أيامه من المآثر بمكة، وهي عمارة أماكن بالمسجد الحرام.
واسمه مكتوب على باب رباط السدرة.
ولى السلطنة بعد خلع أخيه الناصر أحمد، الذي كان بالكرك في المحرم سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، واستمر حتى مات في أوائل ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وسبعمائة، وكان من خيار الملوك.
وله مآثر حسنة. منها: أنه وقف قرية بطرف القليوبية من ديار مصر، على كسوة الكعبة كل سنة. وله وقف على دروس وطلبة في قبة جده المنصور بالقاهرة.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 3- ص: 1