ابن الشهرزوري محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم، ابو حامد، محي الدين، ابن الشهرزوري: قاضي الموصل، ومن بيت مشهور فيها بالفضل والرياسة. رحل إلى بغداد في صباه، فتفقه على مذهب الشافعي. وسافر إلى الشام. وولي قضاء حلب، ثم انتقل إلى الموصل، فولى قضاءها. وكان رئيسا كريما. قل انه في مدة حكمه لم يعتقل غريما على دينارين فما دونهما، بل كان يوفيهما عنه، ويخلي سبيله !. له شعر حسن، وترسل جيد. وهو الذي أنشأ له ابن بسام (صاحب الذخيرة) مقاماته الثلاثين. توفي بالموصل.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 25
القاضي محي الدين ابن الشهرزوري محمد بن محمد بن عبد الله بن القسم بن المظفر بن علي القاضي محي الدين أبو حامد الشهرزوري، ولي القضاء بالموصل وقدم بغداذ رسولا من صاحبها فأكرمه الخليفة وخلع عليه، توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وخمس ماية، ومن نظمه في يوم وقع فيه الثلج.
ولما شاب رأس الدهر غيظا | لما قاساه من فقد الكرام |
أقام يميط عنه الشيب عمدا | وينشر ما أماط على الأنام |
كان في الجو منه وهو منعكس | سحابة نشأت من فت كافور |
كان ناق ثمود في الهواء غدت | ترمي اللغام على الأرضين والدور |
فالأرض تضحك عن قلايد أنجم | نشرت بها والجو جهم قاطب |
فكأنما زنت البسيطة تحته | وأكب يرجمها الغمام الحاصب |
والسحب من برد تسح كأنما | ترمي البسيطة عن قسي البندق |
أقبل الثلج فانبسط لسرور | ولشرب الكبير بعد الصغير |
فكأن السماء صاهرت الأر | ض فصار النثار من كافور |
كأن الريح تنثره | على الأرضين في وشك |
تغربل من خلال الند | كافورا على مسك |
إن تبدلت بي سواي فإني | ليس لي ما حييت بديل |
لي أذن حتى أناجيك صما | ء وطرف حتى يراك كليل |
يا راقد الليل عن محب | ما زاره بعدك الرقاد |
فراش جنبيه من قتاد | وكحل أجفانه سهاد |
جاد لي في الرقاد وهنا بوصل | أنشط القلب من عقال الهموم |
وجفاني لما انتبهت فما أقـ | ـرب ما بين شقوتي ونعيمي |
لا تحسبوا أني امتنعت من البكى | عند الوداع تجلدا وتصبرا |
لكنني زودت عيني نظرة | والدمع يمنع لحظها أن ينظرا |
إن كان ما فاضت فقلت ألزمتها | صلة الشهاد وسمتها هجر الكرى |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0
ابن الشهرزوري القاضي محيي الدين اسمه محمد بن محمد بن عبد الله
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
محمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن المظفر بن علي قاضي القضاة محيي الدين أبو حامد ابن قاضي القضاة كمال الدين أبي الفضل ابن الشهرزوري الموصلي
تفقه ببغداد على أبي منصور بن الرزاز
وسمع من عم أبيه أبي بكر محمد بن القاسم
كتب عنه القاضي أبو عبد الله محمد بن علي الأنصاري
قدم الشام وناب في الحكم عن أبيه ثم ولي قضاء حلب ثم انتقل إلى الموصل وولي قضاءها ودرس بمدرسة أبيه وبالمدرسة النظامية بها وتمكن من الملك عز الدين مسعود بن زنكي
وكان جوادا سريا
قيل إنه أنعم في بعض رسائله إلى بغداد بعشرة الآف دينار أميرية على الفقهاء والأدباء والشعراء
ويقال إنه في مدة حكمه بالموصل لم يعتقل غريما على دينارين فما دونهما بل كان يوفيهما عنه
ومن شعره في جرادة
لها فخذا بكر وساقا نعامة | وقادمتا نسر وجؤجؤ ضيغم |
حبتها أفاعي الرمل بطنا وأنعمت | عليها جياد الخيل بالرأس والفم |
قامت بإثبات الصفات أدلة | قصمت ظهور جماعة التعطيل |
وطلائع التنزيه لما أقبلت | هزمت ذوي التشبيه والتمثيل |
فالحق ما صرنا إليه جميعا | بأدلة الأخبار والتنزيل |
من لم يكن بالشرع مقتديا فقد | ألقاه فرط الجهل بالتضليل |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 6- ص: 185