ابن جهير محمد بن محمد بن محمد، ابو منصور، عميد الدولة ابن فخر الدولة ابن جهير: وزير. هو ابن المتقدمة ترجمته. ولي الوزارة ببغداد لثلاثة من الخلفاء. وكان خبيرا مدبرا فصيحا مترسلا، مهيبا، مدحه عشرة آلاف شاعر، مئة الف بيت ! وانتهى امره بان حبسه الخليفة (المستظهر) في داره، واستصفى امواله واموال من يلوذ به، ثم قتله في سجنه: قيل: امر خمسمائة خادم ان يصفعوه بنعالهم إلى ان مات!.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 22
الوزير عميد الدولة ابن جهير محمد بن محمد بن محمد بن جهير الوزير عميد الدولة أبو منصور ابن الوزير فخر الدولة المتقدم ذكره وزر في أيام والده وخدم ثلاث خلفاء ولما احتضر القايم أوصى به ولده المقتدى ثم إنه عزل بأبي شجاع ثم عاد إلى الوزارة ونظم فيه ابن الهبارية البيتين السايرين وذكرتهما في ترجمة والده وبقي فيها تسعة أعوام وكان خبيرا كافيا مدبرا فصيحا مفوها مترسلا وله هيبة وسكون وكلماته معدودة كلم يوما لولد أبي نصر ابن الصباغ فقال له اشتغل وادأب وإلا كنت صباغا بغير أب فلما قام من المجلس جاء الناس إلى ابن الصباغ للهناء لكون الوزير كلمه، وله ترسل حسن وتواقيع وجيزة وله شعر أيضا وكانت له رياسة وسياسة وهو من الوزراء الممدحين قال العماد الكاتب: مدحه عشرة آلاف شاعر ويقال أنه مدح بماية ألف بيت شعر، ومن شعرايه مسعود بن العلاء المعروف بابن الخبار ومن مدحه فيه من جملة قصيدة:
مجرب الرأي يقظان البصيرة هجـ | ـام العزيمة قوام البراهين |
يريك في الدست إطراقا وهيبته | من الصعيد إلى أقطار جيحون |
للحمد سوق لديه غير كاسدة | وللمدايح أجر غير ممنون |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0
ابن جهير الوزير الكامل عميد الدولة أبو منصور محمد بن الوزير الكبير الملك، فخر الدولة محمد بن محمد بن جهير، وزر في أيام والده، وخدم ثلاثة خلفاء، وأوصى به القائم حفيده المقتدي، وأثنى عليه، ثم وزر سنة اثنتين وسبعين، واستقل خمس سنين، وعزل بأبي شجاع، ثم عزل أبو شجاع سنة أربع وثمانين، واستوزر هذا، فدام تسعة أعوام، ولكن كانت وزارة الخلفاء هذا الزمان دون رتبة وزارة السلطان، فكان نظام الملك أعلى رتبة منه.
وكان عميد الدولة خبيرا، سائسا، شجاعا، شهما، تياها، فصيحا، أديبا، بالغا، يتقعر كابن عباد في خطابه، وله هيبة شديدة، وألفاظه معدودة، مدحته الشعراء.
وفي الآخر حبسه المستظهر وصادر وزير السلطنة، ثم أخرج ميتا في شوال، سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة، وكان بكبره يضرب المثل، ولكنه في النكبة ذل، وخارت نفسه، وأناب إلى الله، وآخر ما سمع منه الشهادة، سامحه الله.
وعاش تسعا وخمسين سنة. روى عن أبي نصر الزينبي، وغيره، وله نظم جيد.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 487