الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام العكبري، يرفع نسبه إلى قحطان، ابو عبد الله، المفيد، ويعرف بابن المعلم: محقق امامي، انتهت اليه رآسة الشيعة في وقته، كثير التصانيف في الاصول والكلام والفقه، ولد في عكبرا (على عشرة فراسخ من بغداد) ونشأ وتوفي ببغداد. له نحو مئتي مصنف، منها (الاعلام فيما تفقت الامامية عليه من الاحكام -خ) و (الارشاد -ط) في تاريخ النبي -ص- والزهراء والائمة، و (الرسالة المقنعة -ط) فقه، و (احكام النساء -خ) و (اوائل المقالات في المذاهب والمختارات -ط) و (الامالي -ط) مرت على المجاس، و (نقض فصيلة المعتزلة) و (اصول الفقه) و (الكلام في وجوه اعجاز القرآن) و (تاريخ الشريعة) و (الافصاح -خ) في الامامة. قال الذهبي: اكثر من الطعن على السلف، وكانت له صولة، في دول عضد الدولة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 21

الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد ابن محمد بن النعمان الحارثي
البغدادي المعروف بابن المعلم
ولد سنة 336 وقيل سنة 38 في عكيرا وتوفي سنة 413 وشيعه ثمانون ألفا من الباكين عليه، وصلى عليه تلميذه الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي بميدان الأشنان وهو الميدان الرئيس بكرخ بغداد، وضاق على الناس مع كبره ودفن بداره ببغداد، ثم نقل إلى الكاظمية فدفن بمقابر قريش، بالقرب من رجلي الإمام الجواد عليه السلام، إلى جانب أستاذه أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي، وقبره الآن معروف في وسط الرواق الشرقي من المشهد الكاظمي.
ترعرع في كنف والده الذي لم نعرف من أخباره سوى كونه معلما بواسط، ولذلك كان يكنى ولده ب ’’ابن المعلم’’.
وما أن تجاوز المفيد سني الطفولة وأتقن مبادئ القراءة والكتابة حتى انحدر به أبوه وهو صبي إلى بغداد حاضرة العلم ومهوى أفئدة المتعلمين.
فسارع إلى حضور مجلس درس الشيخ أبي عبد الله الحسين بن علي المعروف بالجعل بمنزله بدرب رباح، ثم قرأ على أبي ياسر غلام أبي الجيش بباب خراسان.
وفي أثناء قراءته على أبي ياسر اقترح عليه أستاذه هذا أن يكثر التردد على مجلس المتكلم الشهير علي بن عيسى الرماني المعتزلي، ففعل، ويحدثنا المفيد عن زيارته الأولى للرماني فيقول:
(... دخلت عليه والمجلس غاص بأهله، وقعدت حيث انتهى بي المجلس، فلما خفت الناس قربت منه، فدخل عليه داخل...وطال الحديث بينهما، فقال الرجل لعلي بن عيسى: ما تقول في يوم الغدير والغار؟ فقال: أما خبر الغار فدارية وأما خبر الغدير فرواية، والرواية لا توجب ما توجبه الدارية، وانصرف... فقلت: أيها الشيخ مسألة. فقال: هات مسألتك، فقلت: ما تقول فيمن قاتل الإمام العادل؟ قال: يكون كافرا، ثم استدرك فقال: فاسق، فقلت: ما تقول في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام؟ قال: إمام، قلت: ما تقول في يوم الجمل وطلحة والزبير؟ فقال: تابا، فقلت: أما خبر الجمل فدراية وأما خبر التوبة فرواية؟ فقال لي: كنت حاضرا وقد سألني البصري؟ فقلت: نعم، رواية برواية ودراية بدراية. فقال بمن تعرف وعلى من تقرأ؟ قلت: أعرف بابن المعلم وأقرأ على الشيخ أبي عبد الله الجعل، فقال: موضعك، ودخل منزله وخرج ومعه ورقة قد كتلها وألصقها، فقال لي: أوصل هذه الرقعة إلى أبي عبد الله، فجئت بها إليه، فقرأها ولم يزل يضحك بينه وبين نقسه، ثم قال: أيش جرى لك في مجلسه فقد وصاني بك ولقبك المفيد فذكرت المجلس بقصته’’.
وهكذا بدأ هذا الشاب اليافع دراسته في بغداد، مختارا لها نخبة من أعلام عصره، وواهبا كل فراغه ووقته، وباذلا في سبيلها كل طاقته وجهده، فكان نتاج ذلك هذا العلم الكبير الشهير.
ولتوضيح مدى الجهود الذي بذلها المفيد في سبيل التفقه والتعلم نورد يأتي ثبتا بأسماء الرجال الذين قرأ عليهم واتصل بهم واتصلوا به
1- أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع، أبو عبد الله، الصيمري.
2- أحمد بن الحسين بن أسامة، أبو حسن، البصري.
3- أحمد بن محمد بن جعفر، أبو علي، الصولي.
4- أحمد بن محمد بن الحسن، أبو الحسن،القمي.
5- أحمد بن محمد بن سليمان، أبو غالب، الزراري.
6- أحمد بن محمد بن طرخان، أبو الحسين، الجرجرائي.
7- أحمد بن محمد بن عيسى، أبو محمد، العلوي.
8- إسماعيل بن محمد، أبو القاسم، الأنباري.
9- إسماعيل بن يحيى، أبو أحمد العبسي.
10- جعفر بن محمد بن قولويه، أبو القاسم، القمي.
11- الحسن بن حمزة بن علي، أبو محمد، الطبري.
12- الحسن بن عبد الله، أبو علي، القطان.
13- الحسن بن الفضل، أبو علي، الرازي.
14- الحسن بن محمد بن يحيى، أبو محمد، العطشي.
15- الحسين بن أحمد بن المغيرة، أبو عبد الله
16- الحسين بن علي بن سفيان، أبو عبد الله، البزرقوي.
17-الحسين بن علي بن شيبان، أبو عبد الله، القزويني.
18- الحسين بن أحمد بن موسى بن هدية، أبو عبد الله
19- الحسين بن علي بن محمد، أبو الطيب، التمار.
20- زيد بن محمد بن جعفر، أبو الحسن، العلمي.
21- عبد الله بن جعفر بن محمد، البزاز.
22- عبد الله بن محمد، أبو محمد، الأبهري.
23- عثمان بن أحمد، أبو عمرو، الدقاق.
24-علي بن أحمد بن إبراهيم، أبو الحسن، الكاتب.
25- علي بن بلال، أبو الحسن، المهلبي.
26- علي بن حبش، الكاتب.
27- علي بن الحسين، أبو الحسن، البصري البزاز.
28- علي بن خالد، أبو الحسن، المراغي.
29- علي بن عبد الله بن وصيف، أبو الحسين، الناشي.
30- علي بن مالك، أبو الحسن النحوي.
31- علي بن محمد بن خالد، أبو الحسن.
32- عم بن محمد سالم، أبو بكر، الجعابي.
33- عمر بن محمد بن علي، أبو حفص، الصيرفي.
34- محمد بن أحمد، أبو بكر، الشافعي.
35- محمد بن أحمد، أبو الطيب، الثقفي.
36- محمد بن أحمد بن الجنيد، أبو علي، الأسكافي.
37- محمد بن أحمد بن عبد الله، أبو عبد الله، الصفواني.
38-محمد بن الحسن، أبو عبد الله، الجواني.
39- محمد بن أحمد بن عبيد الله، المنصوري.
40- محمد بن جعفر بن محمد، أبو الحسن، التميمي.
41- محمد بن الحسين، أبو نصر، البصير الشهرزوري.
42- محمد بن الحسين، أبو نصر، الخلال.
43- محمد بن أحمد بن داوود، أبو الحسن، القمي.
44- محمد بن داوود، أبو عبد الله، الحتمي.
45- محمد بن سهل بن أحمد، الديباجي.
46- محمد بن علي بن الحسين، أبو جعفر، الصدوق.
47- محمد بن علي بن رياح، أبو عبد الله، القرشي.
48- محمد بن عمر، أبو جعفر، الزيات.
49- محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر، الجعابي.
50- محمد بن عمر بن يحيى، العلوي، الحسيني.
51- محمد بن عمران، أبو عبد الله، المرزباني.
52- محمد بن محمد بن طاهر، أبو عبد الله، الشريف.
53- محمد بن المظفر، أبو الحسين، البزاز.
54- محمد بن المظفر، أبو الحسن، الوراق.
55- المظفر بن محمد، أبو الجيش، البلخي.
56- هارون بن موسى، أبو محمد، التلعكبري.
و’’تخرج به جماعة’’ وكان من جملة طلابه:
الشريف الرضي، محمد بن الحسين المتوفى سنة 406ه
الشريف المرتضي، علي بن الحسين، المتوفى سنة 436ه
سلار بن عبد العزيز، الديلمي، المتوفى سنة 448ه
محمد بن علي، الكراجلي، المتوفى سنة 449ه
أحمد بن علي النجاشي، المتوفى سنة 450ه
الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المتوفى سنة 460ه
محمد بن الحسن بن حمزة، الجعفري، المتوفى سنة 463ه وكثيرون غيرهم.
عاصر المفيد في التاريخ السياسي فترة انكماش الدولة العباسية وضعفها ووهنها، على حكم أقاليمهم وتولي بني بويه شؤون السلطة في بغداد، وحظي هذا لشيخ بسبب تشيع بني بويه بما لم يحظ به غيره من أمثاله من ضروب الإعزاز والتقدير و’’الجلالة العظيمة في الدولة البويهية’’. فكانت له ’’صولة عظيمة بسبب عضد الدولة’’ كما ’’كانت له وجاهة عند ملوك الأطراف لميل كثير من أهل ذلك الزمان إلى التشيع’’. وبلغ من احترام عضد الدولة له أنه ’’كان يزوره في داره ويعوده إذا مرض’’.
وعلى الرغم من كل هذه ’’الوجاهة’’ و’’الجلالة’’ فقد اضطرت السلطات الحاكمة قمعا للفتن الطائفية والاضطرابات المذهبية إلى نفيه مرتين إلى خارج بغداد.
أولاها - في سنة 393ه عندما اختلت الأوضاع ببغداد - حيث ’’بعث بهاء الدولة عميد الجيوش أبا علي بن أستاذ هرمز إلى العراق ليدبر أمره، فوصل إلى بغداد فزينت له، وقمع المفسدين، ومنع السنية والشيعة من إظهار مذاهبهم، ونفى بعد ذلك ابن المعلم فقيه الإمامية، فاستقام البلد’’.
ثلانيتها - في سنة 398ه عندما جرت في عاشر شهر رجب فتنة بين أهل الكرخ والفقهاء بقطيعة الربيع. وكان السبب أن بعض ’’أهل باب البصرة قصد أبا عبد الله محمد [ بن محمد] بن النعمان المعروف بابن المعلم، وكان فقيه الشيعة - في مسجده بدرب رباح وتعرض به تعرضا امتعض منه أصحابه، فساروا أهل الكرخ.. ونشأت من ذلك فتنة عظيمة.. وبلغ ذلك الخليفة فأحفظه وأنفذ الخول الذين على بابه لمعاونة أهل السنة، فبلغ الخبر إلى عميد الجيوش فسار ودخل بغداد، فراسل أبا عبد الله ابن المعلم فقيه الشيعة بأن يخرج عن البلد ولا يساكنه، ووكل به، فخرج في ليلة الأحد لسبع بقين من رمضان، فسأل علي بن مزيد في ابن المعلم، فرد ’’.
وكان للدور العلمي البارز الذي قام به المفيد في عصره أثر كبير في اشتهار اسمه وشيوع ذكره، فحفلت كتب الرجال والتاريخ بالترجمة له والتحدث عن سيرته، وساق لفيف من المؤرخين خلال الترجمة كلمات الإطراء وجمل الثناء بما لا مزيد عليه، وأنساق لفيف أخر منهم مع وحي عواطفهم فاندفعت أقلامهم نحو الطعن والشتم والتشهير، ولما كانت كلمات الثناء والطعن - على تضادها - أصدق طريق لتوضيح الملامح الأساسية هذا الرجل فإننا نورد نماذج منها لمعرفة تلك الملامح على واقعها الطبيعي الناصع:
ووصف المؤرخون حياته الخاصة وصفاته الشخصية فذكروا في جملة ما ذكروا: إنه ’’كان شيخا ربعة نحيفا أسمر. كثير الصدقات، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والصوم، حسن اللباس، كثير التقشف والتخشع والاكباب على طلب العلم. ما كان ينام من الليل إلا هجعة ثم يقوم يصلي أو يطالع أو يتلو القرآن’’.
وكان من أغرب ما قيل في هذا الباب ما ذكره ابن تغري بردى إذ قال: ’’كان ضالا مضلا هو ومن قرأ عليه ومن رفع منزلته’’.
برز المفيد بين أعلام عصره بفن ’’المناظرة’’ والمناظرة بمعناه الصحيح ليست عملية مغالطة لفظية تتخذ من اللف والدوران طريقا للتغلب على وجهة النظر الأخرى، وإنما تعتمد - فيما تعتمد - الموضوعية والمنهج والدليل المتفق عليه سبيلا للإقناع ووضوح النتائج.
واشتهر المفيد بذلك بين الناس بمختلف ىرائهم وطوائفهم، وذكر ابن الجوزى أنه ’’كان لابن المعلم مجلس نظر بداره بدرب رباح يحضره كافة العلماء’’ وزاد ابن كثير الدمشقي في وصف هذا المجلس بقوله: ’’كان مجلسه يحضره خلق كثير من العلماء من سائر الطوائف’’.
أقوال العلماء في حقه
قال النجاشي: شيخنا وأستاذنا رضي الله عنه وفضله اشتهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية والثقة والعلم ثم عدد له نحوا من ثمانية عشر مصنفا في الفقه والأصول والكلام وغيرها وقال إنه لما توفي صلى عليه الشريف المرتضى بميدان الأشنان وضاق على الناس مع كبره ودفن في داره سنين ثم نقل إلى حوار الجواد عليه السلام وعاش نحوا من ثلاث وثمانين أو خمس وسبعين سنة. وقال العلامة الحلي: من أجل مشايخ الشيعة ورئيسهم وأستاذهم وكل من تأخر عنه استفاد منه و فضله أشهر من أن يوصف في الفقه والكلام والرواية، أوثق أهل زمانه وأعلمهم، انتهت رئاسة الإمامية إليه في وقته وكان حسن الخاطر دقيق الفطنة حاضر الجواب له قريب مائتي مصنف كبار وصغار ودفن عند رجلي الجواد عليه السلام إلى جانب قبر شيخه جعفر بن محمد بن قولوية وقال الشيخ: انتهت رياسة الإمامية في وقته إليه في العلم وكان مقدما في صناعة الكلام وكان فقيها متقدما في حسن الخاطر وذكر مصنفاته كالعلامة وقال كان يوم وفاته يوما لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له والمؤالف ’’اه’’. وأثنى عليه ابن كثير الشامي في تاريخه ثناء بليغا عجيبا وقال أنه شيعه يوم وفاته ثمانون ألفا. وقال أبو حيان التوحيدي: وأما ابن المعلم فحسن اللسان والجدل، صبور على الخصم، كثير الحيلة، ضنين السر، جميل العلانية ’’اه’’ وقال الخطيب البغدادي: شيخ الرافضة والمتعلم على مذاهبهم. وصنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم وكان أحد أئمة الضلال! ’’اه’’ وقال ابن حجر: كان كثير التقشف والتخشع والإكباب على العلم وبرع في مقالة الإمامية حتى كان يقال: له على كل إمامي منة ’’اه’’ وقال ابن تغري بردي: فقيه الشيعة وشيخ الرافضة وعالمها ومصنف الكتب في مذهبها ’’اه’’.
وعن اليافعي في تاريخه مرآة الجنان أنه قال: توفي سنة ثلاث عشر وأربعمائة عالم الشيعة صاحب التصانيف الكثيرة شيخهم المعروف بالمفيد وبابن المعلم البارع في الكلام والفقه والجدل وكان يناظر كل عقيدة بالجلالة والعظمة ومقدما في الدولة البويهية. وقال ابن طي: كان كثير الصدقات عظيم الخشوع كثير الصلاة والصوم حسن اللباس وكان عضد الدولة ربما زار الشيخ المفيد وكان شيخا ربعة نحيفا أسمر. وفي الفهرست لابن النديم قال: ابن المعلم أبو عبد الله في عصرنا انتهت إليه رياسة متكلمي الشيعة مقدم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه دقيق الفطنة ماضي الخاطر شاهدته فرأيته بارعا. وقال السيد مهدي بحر العلوم، هو شيخ المشايخ الأجلة ورئيس الملة اتفق الجميع على علمه وفضله وفقهه وعدالته وثقته وجلالته. وقال المحدث النوري: هو شيخ المشايخ العظام وحجة الحجج الهداة الكرام محيي الشريعة وماحي البدعة. وقال السيد هبة الشهرستاني: هو نابغة العراق ونادرة الآفاق غرة المصلحين أستاذ المحققين ركن النهضة العلمية في المائة الرابعة الهجرية آية الله في العوالم معلم الأعاظم وابن المعلم ’’اه’’.
وله مباحثات وحكايات طريفة أفرد لها المرتضى متابا منها أن أبا بكر الباقلاني قال له بعد مناظرة جرت بينهما وأفحمه فيها المفيد:
لك أيها الشيخ في كل قدر معرفة فقال المفيد: نعم ما تمثلت به أيها القاضي من أداة أبيك فضحك الحاضرون وخجل القاضي.
مؤلفاته
(1) المقنعة في الفقه مطبوعة (2) الأركان في دعائم الين (3) الإيضاح في الإمامة (4) الإفصاح في الإمامة (5) الإرشاد (6) العيون والمحاسن (7) الرد على الجاحظ والعثمانية (8) نقض المروانية (9) نقض فضيلة المعتزلة (10) المسائل الصاغانية (11) مسائل النضم (12) المسألة الكافية في أبطال توبة الخاطية (13) النقض علي بن ابن عباد في الإمامة (14) النقض على علي بن عيسى الرماني (15) النقض على أبي عبد الله البصري (16) كتاب في المتعة (17) الذخر فيها (18) مختصر المتعة (19) مناسك الحج (20) مناسك الحج المختصر (21) المسائل العشر في الغيبة (22) مختصر في الغيبة (23) مسألة في الغسل على الرجلين (24) نكاح الكتابيات (25) جمل الفرائض (26) مسألة في الإرادة (27) مسألة في الإصلاح (28) أصول الفقه (29) الموضح في الوعيد (30) كشف الالتباس (31) كشف السرائر (32) وقعة الجمل (33) ملح البرهان (34) مصابيح النور (35) الأشراف (36) الفرائض الشرعية (37) النكت في مقدمات الأصول (38) إيمان أبي طالب (39) مسائل أهل الخلاف (40) أحكام النساء (41) عدد الصلاة والصوم (42) رسالة إلى أهل التقليد (43) التمهيد (44) الانتصار (45) الكلام في الإنسان (46) وجوه إعجاز القرآن (47) الكلام في المعدوم (48) الرسالة العلوية (49) أوائل المقالات (50) وجوه الأحكام (51) المزار الصغير (52) الأعلام (53) جواب المسائل في اختلاف الأخبار (54) العويص في الأحكام (55) رسالة الجنيدي إلى أهل مصر (56) في فضل القرآن (57) جواب أمل الدينور (58) جوابات أبي جعفر القمي (59) جوابات علي بن نصر الفرجاني (60) جوابات الأمير أبي عبد الله (61) جوابات العارفين في الغيبة (62) جوابات نقض خمس عشرة مسألة على البلخي (63) نقض الإمامة على لأبي جعفر بن حرب (64) جوابات ابن نباتة (65) جوابات الفيلسوف في الأشرار (66) جوابات أبي الحسن سبط المعافي بن زكريا في إعجاز القرآن (67) جوابات أبي الليث الأواني (68) الكلام على الجبائي في المعدوم (69) جوابات النضر بن بشير في الصيام (70) النقض على الواسطي (71) الإقناع في وجوب الدعوة (72) كتاب المزورين عن معاني الأخبار (73) جوابات أبو الحسن النيسابوري (74) البيان في تأليف القرآن (75) جوابات البرقعي في فروع الفقه (76) الرد على ابن كلاب في الصفات (77) النقض على الطلحي في الغيبة (78) إمامة أمير المؤمنين من القرآن (79) تأويل قوله فاسألوا أهل الذكر (80) المسألة الموضحة (81) الرسالة المقنعة في وفاق البغداديين من المعتزلة لما روي عن الأئمة (82) جوابات مقاتل ابن عبد الرحمن عما استخرجه من كتب الجاحظ (83) جوابات بني عرفل (84) المجالس المحفوظة في فنون الكلام (85) الأمالي المتفرقة (86) نقض كتاب الأمم في الإمامة (87) جوابات مسائل اللطيف من الكلام (88) الرد على الخالدي في الإمامة (89) الاستبصار فيما جمعه الشافي (90) الكلام في الخبر المختلف بغير أثر (91) الرد على النسفي في الشورى (92) الافتخار (93) أقسام المولى في اللسان (94) جواب أبي الحسن الحصفي (95) مسائل الزيدية (96) المسائل في أقضى الصحابة (97) رسالة في ذبائح أهل الكتاب وجدنا منها نسخة مخطوطة في طهران في مكتبة شريعة مدار الرشتي (98) مسألة في البلوغ (99) الزاهر في المعجزات (100) جوابات أبي جعفر محمد بن الحسن الليثي (101) النقض على علام البحراني في الإمامة (102) النقض على النصيبي في الإمامة (103) مسألة في النص الجلي (104) حدوث القرآن (105) جوابات المسترقين في روع الدين (106) مقابس الأنوار (107) الرد على الكرابيسي في الإمامة (108) الكامل في الدين (109) الرد على الغيني في الحكاية والمحكي (110) الرد على الجبائي في التفسير (111) الجوابات في خروج المهدي (112) الرد على أصحاب الحلاج (113) التواريخ الشرعية (114) تفضيل الأئمة على الملائكة (115) المسألة الحنبلية (116) قضية العقل على الأفعال (117) مسألة محمد بن خضر الفارسي (118) جوابات أهل طبرستان (119) الرد على الشعبي (120) جوابات أهل الموصلي في العدد والرؤية (121) مسألة تخصيص الأيام (122) مسألة في قول النبي صلى الله عليه وسلم أصحابي كالنجوم (123) مسألة فيما روته العامة (124) مسألة في القياس مختصر (125) المسألة الموضحة في تزويج عثمان (126) الرد على ابن عون في المخلوق (127) مسألة أني مخلف فيكم الثقلين (128) خبر مارية (129) كتاب في قوله أنت مني بمنزلة هارون بن موسى (130) جوابات ابن الحمامي (131) كتاب في الغيبة (132) تفضيل أمير المؤمنين على سائر الصحابة (133) مسألة في قوله المطلقات (الآية) (134) جوابات المافروخي (135) جوابات ابن واقدي (136) الرد على أبي الرشد في الإمامة (137) الرد على ابن الأخشيد في الإمامة (138) مسألة في الإجماع (139) مسألة في ميراث النبي (140) الأجوبة عن المائل الخوارزمية (141) الرسالة إلى الأمير أبي عبد الله وأبي طاهر بن ناصر الدولة في مجلس جرى في الإمامة (142) مسألة في معرفة النبي بالكتابة (143) مسألة فيمن ينسب ولادته إلى النبي صلى الله عليه وسلم (144) دلائل القرآن (145) جواب الكرماني في فضل النبي على سائر الأنبياء (146) العهد في الإمامة (147) مسألة في انشقاق القمر (148) مسألة في المعراج (149) مسألة في رجوع الشمس (150) المسألة المقنعة في إمامة أمير المؤمنين (151) المسألة الكافية في الفقه (152) المسائل الحرانية (153) المسائل الغرية (154) مسألة في المواريث (155) البيان عن غلط قطرب في القرآن (156) مسألة في الوكالة (157) كتاب في القياس (158) شرح كتاب الأعلام (159) النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الرأي (160) جواب أبي الفرج بن إسحاق لما يفسد الصلاة (161) نهج البيان عن سبيل الإيمان (162) المسائل الواردة على أبي عبد الله بن محمد بن عبد الله الفارسي المقيم بالمشهد النوبندجان (163) عمدة مختصرة على المعتزلة في الوعيد (164) جواب أهل جرجان في تحريم الفقاع (165) الرد على أبي عبد الله البصري في تفضيل الملائكة (166) الكلام في أن المكان لا يخلو من متمكن (167) جواب أهل الرقة في الآهلة والعدد (168) جواب أبي محمد الحسن بن الحسين النوبندجاني المقيم بمشهد عثمان (169) جواب أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان (170) النقض على الجاحظ (171) فضيلة المعتزلة (172) كتاب العمة في الإمامة (173) الرسالة العربية (174) رسالة في الفقه (175) النقض على علي بن عيسى في الإمامة (176) النقض على ابن قتيبة في الحكاية والحكي (177) أحكام أهل الجمل (178) المنير في الإمامة (179) المسائل المنشورة نحو من مائة مسألة (180) الفصول من العيون والمحاسن (181) أحكام المتعة (182) مسألة في القبر (183) الفرائض في الأحكام (184) الانتصاف (185) رسالة مسار الشيعة (186) المقالات (187) سهو النبي ونومه عن الصلاة (188) تزويج أمير المؤمنين ابنته من عمر (189) أجوبة المسائل السروية (190) أجوبة المسائل العكبرية (191) أجوبة المسائل الإحدى والخمسين (192) شرح عقائد الصدوق (193) شرحه على مختصر اعتقادات الصدوق (194) رسالة الرد على ابن بابويه (195) المسائل في العين وكتاب تقرير الأحكام مذكور في الفصل الخامس من الفصول المختارة التي اختارها الشريف المرتضي من كتابي المجالس والعيون والمحاسن للمفيد أحال إليه المفيد وسماه صاحب الذريعة تقريب الأحكام بالباء ناقلا عن كشف الحجب وعن كتاب الفصول المختارة المطبوع، لكن في نسخة قديمة مخطوطة عندنا من الفصول تقرير بالراء.
وكتاب الأعلام فيما اتفقت عليه الإمامية وأجمع العامة على خلافه رأينا منه نسخة في مكتبة الشيخ ضياء الدين ابن الشيخ فضل الله النوري.
ورسالة ’’النكت الاعتقادية’’ هي التي ذكرها النجاشي في مؤلفات المفيد وسماها كتاب النكت في مقدمات الأصول وقد طبعها السيد هبة الدين الشهرستاني سنة 1343 لكنه غير عناوينها فوضع كلمة سؤال مكان فان قلت وكلمة جوات مكان قلت تسهيلا للأخذ منبها على ذلك وتسمى ’’الرسالة الجوابية’’ كما كتب عليها في بعض نسختها المؤرخة سنة 982 وسميت بالرسالة الجوابية لاشتمالها على السؤال والجواب وفي بعض النسخ كتب عليها تحفة الإخوان المؤمنين ولعله بملاحظة ما في خطبتها جعلتها تحفة لإخواننا المؤمنين.
وأول الرسالة الجوابية: أما بعد فهذه عقيدة قادني الدليل إليها وقوى اعتمادي عليها جعلتها بعد التوضيح والتبيين تحفة لإخواننا المؤمنين.. إلى أن قال: ورتبتها على فصول الفصل الأول في معرفة الله تعالى وصفاته الثبوتية والسلبية تنبه أيها الغافل نزل نفسك منزلة المسؤول والسائل فإن قيل لك أنت حادث أم قديم فالجواب حادث غير قديم وكل موجود ممكن حادث غير قديم فإن قيل ما حدا لحادث وما حد القديم فالجواب. والرسالة كلها بطريق السؤال والجواب، فإن قيل فالجواب. وهي مرتبة على خمسة فصول في معرفة الله وصفاته وفي العدل والنبوة والإمامة والمعاد.
مراثيه
قال السيخ عبد المحسن الصوري يرثيه من قصيدة:

وقال مهيار الديلمي من قصيدة:

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 9- ص: 420

الشيخ المفيد المشهور بهذا اللقب محمد بن محمد بن النعمان البغدادي فقيه الشيعة شيخ المرتضى والرضي ويقال الشيخ المفيد لمحمد بن محمد البصروي تلميذ الشريف المرتضى وله فيه مرثية ذكرت في ترجمته ويقال المفيد لولد الشيخ الطوسي ويقال مفيد الدين لمحمد بن جهيم تلميذ المحقق الحلي ويطلق المفيد على عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري تلميذ الشيخ الطوسي ولكن المفيد عند الإطلاق يتصرف إلى محمد بن محمد بن النعمان.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 10- ص: 133

الشيخ المفيد الشيعي محمد بن محمد بن النعمان بن المعلم المعروف بالشيخ المفيد كان رأس الرافضة صنف لهم كتبا في الضلالات والطعن على السلف إلا أنه كان أوحد عصره في فنونه، توفي سنة ثلث عشرة وأربع ماية وعليه قرأ المرتضى وأخوه الرضى وغيرهما وكانت وفاته بالكرخ دفن بداره ثم نقل إلى مقابر قريش ولما مات رثاه الشريف الرضى فقال:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0

الشيخ المفيد عالم الرافضة، صاحب التصانيف، الشيخ المفيد، واسمه: محمد بن محمد بن النعمان البغدادي، الشيعي، ويعرف: بابن المعلم.
كان صاحب فنون وبحوث وكلام، واعتزال وأدب.
ذكره ابن أبي طي في ’’تاريخ الإمامية’’، فأطنب وأسهب، وقال: كان أوحد في جميع فنون العلم: الأصلين، والفقه، والأخبار، ومعرفة الرجال، والتفسير، والنحو، والشعر.
وكان يناظر أهل كل عقيدة مع العظمة في الدولة البويهية، والرتبة الجسيمة عند الخلفاء، وكان قوي النفس، كثير البر، عظيم الخشوع، كثير الصلاة والسوم، يلبس الخشن، من الثياب، وكان مديما للمطالعة والتعليم، ومن أحفظ الناس. قيل: إنه ما ترك للمخالفين كتابا إلى وحفظه، وبهذا قدر على حل شبه القوم، وكان من أحرص الناس على التعليم، يدور على المكاتب وحوانيت الحاكة، فيتلمح الصبي الفطن، فيستأجره من أبويه -يعني فيضله- قال: وبذلك كثر تلامذته. وقيل: ربما زاره عضد الدولة، ويقول له: اشفع تشعع. وكان ربعة نحيفا أمر، عاش ستا وسبعين سنة، وله أكثر من مائتي مصنف -إلى أن قال: مات سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، وشيعه ثمانون ألفا.
وقيل: بلغت تواليفه مائتين، لم أقف على شيء منها -ولله الحمد- يكنى أبا عبد الله.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 96