ابن الباغندي محمد بن محمد بن سليمان، ابو بكر الازدي الواسطي، المعروف بابن الباغندي: من حفاظ الحديث. رحل في طلبه واخذ عن أهل الكوفة والشم ومصر والبصرة وغيرها. وسكن بغداد، وتوفي بها. قال ابن الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثة ويخرجونه في الصحيح. وكان يدلس. له (مسند عمر بن عبد العزيز -ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 19

الحافظ ابن الباغندي محمد بن محمد بن سليمان بن الحرث الحافظ أبو بكر بن الباغندي، قال أبو بكر الإسماعيلي لا أتهمه بالكذب لكنه خبيث التدليس ويصحف أيضا، وقال الخطيب: كافة شيوخنا يحتجون به، وقال الدارقطني: كثير التدليس، توفي في سنة اثنتي عشرة وثلثمئة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 0

الباغندي محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث، الإمام، الحافظ الكبير، محدث العراق أبو بكر ابن المحدث أبي بكر الأزدي، الواسطي، الباغندي، أحد أئمة هذا الشأن ببغداد.
ولد سنة بضع عشرة ومائتين، وكان أول سماعه بواسط في سنة سبع وعشرين ومائتين.
سمع: علي بن المديني، وشيبان بن فروخ، وأبا بكر بن أبي شيبة، وهشام بن عمار، وسويد بن سعيد، ومحمد بن الصباح الجرجرائي، والصلت بن مسعود الجحدري، وأبا نعيم عبيد بن هشام الحلبي، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، ومحمد بن سليمان لوين،
ودحيما، وأحمد بن أبي الحواري، وعثمان بن أبي شيبة، وعبد الملك بن شعيب بن الليث، والحارث بن مسكين، ومحمد ابن زنبور المكي، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمود بن خالد الدمشقي، وخلقا كثيرا.
وجمع، وصنف، وعمر، وتفرد.
حدث عنه: ابن عقدة، والقاضي المحاملي، ومحمد بن مخلد، ودعلج السجزي، وأبو بكر الشافعي، والطبراني، وأبو علي ابن الصواف، وأبو عمر بن حيويه، وأبو حفص بن شاهين، وعلي بن عمر السكري، ومحمد بن المظفر، وأبو أحمد الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ، وأبو بكر أحمد بن عبدان، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو الحسين أحمد بن محمد البحيري النيسابوري، وخلق سواهم.
قال أبو بكر الخطيب: رحل في الحديث إلى الأمصار البعيدة، وعني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان حافظا فهما عارفا، فسمعت أحمد بن علي البادا مذاكرة يقول: سمعت أبا بكر الأبهري يقول: سمعت أبا بكر الباغندي يقول: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف مسألة من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم. فأخبرت ابن المظفر بقول الأبهري، فقال: صدق، سمعته منه.
قال الخطيب: وسمعت هبة الله اللالكائي يقول: إن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه، ويهذه مثل تلاوة القرآن السريع القراءة، وكان يقول: حدثنا فلان، قال: حدثنا فلان، وحدثنا فلان. وهو يحرك رأسه حتى تسقط عمامته.
أخبرنا عمر بن عبد المنعم، أخبرنا عبد الصمد بن محمد القاضي حضورا، أخبرنا أبو الحسن السلمي، أخبرنا ابن طلاب، أخبرنا ابن جميع، حدثنا أحمد بن محمد بن شجاع بالأهواز، قال: كنا عند إبراهيم بن موسى الجوزي ببغداد، وكان عنده أبو بكر الباغندي ينتقي عليه، فقال له إبراهيم: هوذا تضجرني، أنت أكثر حديثا مني، وأحفظ، وأعرف. فقال له: لقد حبب إلي هذا الحديث، حسبك أني رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في النوم، فلم أقل له: ادع لي، وقلت يا رسول الله! أيما أثبت في الحديث: منصور أو الأعمش؟ فقال: منصور، منصور.
وقال العتيقي: سمعت عمر بن شاهين يقول: قام أبو بكر الباغندي ليصلي، فكبر، ثم قال: أخبرنا محمد بن سليمان لوين، فسبحنا به، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين.
قال حمزة السهمي: سألنا الوزير جعفر بن الفضل بمصر عن الباغندي، فقال: لم أسمع منه، ولحقته، وكان للوزير الماضي حجرتان، إحداهما للباغندي، يجيئه، ويقرأ له، ’’والأخرى لليزيدي’’، ثم قال: جعفر: فسمعت أبي يقول: كنت يوما مع الباغندي في الحجرة يقرأ لي كتب أبي بكر بن أبي شيبة، فقام إلى الطهارة، فأخذ جزءا ’’من حديث أبي بكر بن أبي شيبة، فإذا’’ على ظهره مكتوب: مربع، والباقي محكوك، فرجع، فرأى في يدي الجزء، فتغير وجهه، فقلت: أيش هذا مربع؟ فغير ذلك، ولم أفطن ’’له؛ لأني أول ما كنت دخلت في كتب الحديث’’، ثم سألت عنه، فإذا الكتاب لمحمد بن إبراهيم مربع، فحكه، وترك مربع، فبرد عندي، ولم أخرج عنه شيئا.
قال عمر بن حسن الأشناني: سمعت محمد بن أحمد بن أبي خيثمة -وذكر عنده أبو بكر الباغندي- فقال: ثقة، كثير الحديث، لو كان بالموصل، لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم، ولا تريدونه.
قال الدراقطني في كتاب ’’المصحفين’’: حدثني أبي، أنه سمع أبا بكر الباغندي أملى عليهم في الجامع في حديث ذكره: {وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض} ’’هويا’’ بالياء وضم الهاء.
وقال الدارقطني في ’’الضعفاء’’: الباغندي مدلس مخلط، يسمع من بعض رفاقه، ثم يسقط من بينه وبين شيخه، وربما كانوا اثنين وثلاثة، وهو كثير الخطأ.
قال البرقاني: سألت أبا بكر الإسماعيلي عن ابن الباغندي، فقال: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضا، كأنه تعلم من سويد التدليس.
وقال حمزة السهمي: سألت أبا بكر بن عبدان عن محمد بن محمد الباغندي: ’’هل يدخل في الصحيح’’؟، فقال: لو خرجت ’’الصحيح’’، لم أدخله فيه، كان يخلط ويدلس، وليس ممن كتبت عنه آثر عندي ولا أكثر حديثا منه، إلا أنه شره، وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. وسألت أبا الحسن الدارقطني عنه، فقال: كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع، وربما سرق.
قال الخطيب: لم يثبت من أمر الباغندي ما يعاب به سوى التدليس، ورأيت كافة شيوخنا يحتجون به، ويخرجونه في الصحيح.
قلت: يقع حديثه عاليا للفخر بن البخاري، وطبقته.
قال ابن شاهين: مات في يوم الجمعة، في عشرين شهر ذي الحجة، سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة.
أخبرنا أبو الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر، أنبأنا أبو روح الهروي، أخبرنا أبو القاسم المستملي، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو الحسين البحيري، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا شيبان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، وسليمان التيمي، عن أنس: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’أتيت -ليلة أسري بي- على موسى -عليه السلام- عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره’’ أخرجه مسلم عن شيبان.
أخبرنا علي بن أحمد في كتابه، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا محمد بن عبد الباقي، أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا محمد بن المظفر، حدثنا أبو بكر الباغندي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا البراء بن عبد الله الغنوي، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: ’’إلا أنبئكم بشرار هذه الأمة؟ هم الثرثارون المتفيهقون، إلا أنبئكم بخياركم؟ أحسنكم خلقا’’. تفرد به: البراء. أخرجه البخاري، في كتاب ’’الأدب’’ له.
وفيها مات الحافظ أحمد بن عمرو الإلبيري الأندلسي، وأحمد بن محمد بن الأزهر، والحسن بن علي بن نصر الطوسي، والوزير أبو الحسن بن الفرات، وعبدوس بن أحمد بن عباد الهمذاني، وعلي بن الحسن بن قديد بمصر، ومحمد بن سليمان بن فارس الدلال، وأبو بكر محمد بن هارون بن المجدر، وشيخ الطريق أبو محمد الجريري.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 11- ص: 235

محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي سمعت موسى بن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى الأشيب يقول، حدثني أبو بكر، قال: سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول أبو بكر الباغندي كذاب.
سمعت عبدان يقول كنت أنا وفضلك الرازي وجعفر بن الجنيد والمعمري فلحقنا الباغندي إلى دمشق وسبقنا إلى مصر بالدخول على البغال.
قال الشيخ: وللباغندي أشياء أنكرت عليه من الأحاديث وكان مدلسا يدلس على ألوان وأرجو أنه لا يتعمد الكذب.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 5( 1997) , ج: 7- ص: 564

محمد بن محمد بن سليمان، أبو بكر الباغندى الحافظ المعمر. يروي عن شيبان بن فروخ، وطبقته، وكان مدلسا، وفيه شئ.
قال ابن عدي: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب.
وقال الإسماعيلي: لا أتهمه، ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا.
وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون بحديثه ويخرجونه في الصحيح.
وقال محمد بن أحمد بن أبي خيثمة - وذكر عنده الباغندى - فقال: ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه يتطرح عليكم ولا تريدونه.
قال الخطيب: بلغني أن عامة ما حدث به من حفظه.
وقال السلمي: سألت الدارقطني عن محمد بن محمد الباغندى، فقال: مخلط مدلس، يكتب عن بعض أصحابه، ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كثير الخطأ - رحمه الله تعالى.
قلت: وله أخ اسمه باسمه، صغير، يكنى أبا عبد الله.
روى عن شعيب الصيرفينى.
حدث عنه ابن المظفر وحده، ولقيه بالموصل.
وقال ابن عدي: حدثنا موسى بن القاسم بن موسى بن الاشيب، حدثني أبي، سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول: أبو بكر الباغندى كذاب.
قلت: بل هو صدوق، من بحور الحديث.
قيل: إنه أجاب في ثلاثمائة ألف مسألة في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا ابن أبي عمر كتابة، أخبرنا ابن طبرزذ، أخبرنا يحيى بن علي، أخبرنا أبو الحسين بن المهتدى بالله، حدثنا علي بن عمر، حدثنا محمد بن محمد الباغندى، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهل البدع شر الخلق والخليقة.
غريب جدا.
مات أبو بكر في آخر سنة اثنتى عشرة وثلاثمائة ببغداد.
رحمه الله.

  • دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 26

محمد بن محمد الحافظ، أبو بكر الباغندي: قال ابن عدي: أرجو أنه كان لا يتعمد الكذب.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 373

الباغندي الحافظ الأوحد محدث العراق أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثم البغدادي
سمع ابن المديني
قال الخطيب عامة ما رواه حدث به من حفظه
وعنه أجبت في ثلاثمائة ألف مسألة من الحديث
قال ابن شاهين قام الباغندي ليصلي فكبر ثم قال حدثنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا له فقرأ
وقال الإسماعيلي لا أتهمه بالكذب لكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا
قال الخطيب رأيت كافة شيوخنا يحتجون به ويخرجونه في الصحيح
وقال حمزة السهمي سألت أحمد بن عبدان عنه فقال كان يخلط ويدلس وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود
وقال الدارقطني مدلس مخلط كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 314

ومحدث بغداد أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 108

محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الباغندي
قال إبراهيم الأصبهاني كذاب قال ابن عدي كان مدلسا وأرجو أنه كان [لا يعتمد] الكذب

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1986) , ج: 3- ص: 1

الباغندي
الحافظ الكبير، محدث العراق، أبو بكر، محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثم البغدادي.
سمع: ابن المديني، وابن نمير، وشيبان بن فروخ، وهشام بن عمار، وسويد بن سعيد، وخلائق.
روى عنه: دعلج، ومحمد بن المظفر، وابن شاهين، وابن المقرئ، وعلي بن المحاملي، وأبو بكر أحمد بن عبدان، وعبيد الله بن البواب، وخلق.
قال الخطيب: بلغني أن عامة ما رواه حدث به من حفظه.
وقال القاضي أبو بكر الأبهري: سمعت أبا بكر بن الباغندي يقول: أجيب في ثلاث مئة ألف مسألة في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال ابن شاهين: قام أبو بكر بن الباغندي ليصلي، فكبر وقال: حدثنا محمد بن سليمان لوين، فسبحنا به، فقرأ.
وقال الإسماعيلي: لا أتهمه بالكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضاً.
وقال الخطيب: رأيت كافة شيوخنا يحتجون به، ويخرجونه في الصحيح.
وقال محمد بن أحمد بن زهير الحافظ: هو ثقة، لو كان بالموصل لخرجتم إليه، ولكنه ينطرح عليكم.
وقال حمزة السهمي: سألت أحمد بن عبدان عن الباغندي، فقال: كان يخلط ويدلس، وهو أحفظ من أبي بكر بن أبي داود. وسألت الدارقطني عنه، فقال: كثير التدليس، يحدث بما لم يسمع.
وقال الدارقطني في ’’الضعفاء’’: هو مدلس مخلط، يسمع من بعض أصحابه عن شيخ، ثم يسقط ذكر صاحبه، وهو كثير الخطأ.
وقال اللالكائي: ذكر أن الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته.
مات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة، وكان أول سماعه في سنة سبعٍ وعشرين ومئتين بواسط. رحمه الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1