ابن كرام محمد بن كرام بن عراق بن حزابة، ابو عبد الله، السجزي: امام الكرامية، من فرق الابتداع في الاسلام؛ كان يقول بأن اله تعالى مستقر على العرش، وانه جوهر. ولد ابن كرام في سجستان وجاور بمكة خمس سنين، وورد نيسابور، فحبسه طاهر بن عبد الله. ثم انصرف إلى الشام وعاد إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر، وخرج منها (سنة 251هـ) إلى القدس، فمات فيها. والسجزي: نسبة إلى سجستان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 7- ص: 14
ابن كرام المجسم محمد بن كرام بن عراف بن خرايه الشيخ أبو عبد الله السجستاني الضال المجسم شيخ الكرامية.
سمع الحديث والتفسير، وكان ملبوسه مسك ضأن مدبوغ غير مخيط وعلى رأسه قلنسوة بيضاء.
وقد نصب له دكان لبن ويطرح له قطعة فرو فيجلس عليها ويعظ ويذكر ويحدث.
وأثنى عليه ابن خزيمة واجتمع به غير مرة وأبوسعيد الحاكم، قال الشيخ شمس الدين: وهما إماما الفريقين.
مات بالشام في صفر سنة ست وخمسين ومأتين ومكث في سجن نيسابور ثمان سنين ولما مات لم يعلم بموته إلا خاصته ودفن بمقابر الأنبياء عند يحيى وزكرياء بالقدس ومات في زغر فحمله أصحابه إلى القدس ولما توفي كان أصحابه في القدس أكثر من عشرين ألفا على التقشف والتعبد.
وكان نصر بن إبراهيم المقدسي ينكر عليهم ويقول: ظاهر حسن وباطن قبيح.
وكان قد جاور بمكة خمس سنين ثم دخل نيسابور فحبسه محمد بن عبد الله بن طاهر وطالت محنته.
وكان يغتسل كل يوم جمعة ويتأهب للخروج إلى الجامع ويقول للسجان: أتأذن لي في الخروج؟ فيقول: لا، فيقول: اللهم إني بذلت مجهودي والمنع من غيري.
وكان معه جماعة من الفقراء. ولما أخرج من السجن وعقد له مجلس علم قال له الأمير: من أين لك هذا العلم الذي جئت به؟ فقال: إلحام ألحمنيه الله تعالى -بالحاء المهملة بدلا من الهاء- فقال له: أتحسن التشهد؟ فقال: الطحيات لله -بالطاء المهملة- حتى بلغ قوله: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله، فأشار إلى إبراهيم بن الحصين فقال له: قطع الله يدك، وأمر به فصفع وأخرج.
وقال ان حبان: كان قد خذل حتى التقط من المذاهب أردأها ومن الأحاديث أوهاها، ثم جالس الجويباري ومحمد بن تميم السعدي ولعلهما قد وضعا على النبي صلى الله عليه وسلم مائة ألف حديث، ثم جالس أحمد بن حرب فأخذ التقشف عنه ولم يحسن العلم ولا الأدب وأكثر كتبه صنفها له مأمون بن أحمد السلمي، ومن مذهبه: الإيمان قول بلا معرفة، ويزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن حجة على خلقه لأن الحجة لا تندرس ولا تموت، ويزعم أن الاستطاعة قبل الفعل، ويجسم الرب جل وعلا، وكان داعية إلى البدع يجب ترك حديثه.
وقال صاحب كتاب الفرق الإسلامية: كان محمد بن ركام من الصفاتية المثبتين لصفات الرب تعالى لكنه انتهى فيها إلى الجسيم والتشبيه.
والكرامية فرق يبلغون اثنتي عشرة فرقة لكن أصولها ستة: العائذية والنونية والإسحاقية.. والزرينية والهيصمية وأقربهم الهيصمية، ولكل فرقة رأي في التجسيم والتكييف إلا أنهم لما كانوا أغبياء جهلاء ذهبوا في التجسيم إلى اعتقادات خسيسة تنافي العقل والشرع وتخالفهما ولم يكن فيهم عالم معتبر ولا لهم قاعدة دينية يمكن القول بها في الجملة أعرضنا عن ذكر كل فرقة واكتفينا بنقل مذهب زعيمهم محمد بن كرام إذ كان صاحب مقالاتهم فنقول: نص محمد بن كرام على أن معبوده على العرش مستقر وعلى أنه بجهة فوق ذانا وأطلق عليه اسم الجوهر وأنه مماس للعرش من الصفحة العليا وجوز الانتقال والتحول والنزول، ومن أصحابه من قال: هو على بعض أجزاء العرش، ومنهم من قال: امتلأ به العرش، قلت: تعالى الله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وقال الشهرستاني: كان محمد بن كرام قليل العلم قد قمش من كل مذهب ضعفا وأثبته في كتابه وروجه على أغتام فانتظم ناموسه بسواد خراسان وصار ذلك مذهبا نصره السلطان محمود بن سبكتكين وصب البلاء على أصحاب الحديث من جهتهم انتهى.
وكان قد نفاه الأمير يأنس وكان على الرملة والقدس.
قال ابن الجوزي في المرآة: كان بالقدس رجل يقال له هجام يحب الكرامية ويحسن الظن بهم فنهاه الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي عنهم فقال: إن مالي ما ظهر منهم، فقال له: ظاهر حسن وباطن قبيح، فلما كان بعد ليال رأى هجام في المنام كأنه اجتاز برباطهم وقد نبت النرجس في حيطانه فمد يده ليأخذ طاقة منه فوجد أصوله في العذرة فقص رؤياه على الفقيه نصر فقال له: هذا تصديق ما قلت لك: ظاهرهم حسن وباطنهم خبيث.
وأصحاب ابن كرام اليوم بسجستان وخراسان منهم خلق كثير ولهم معبد زائد ولهم مقالات في التشبيه والحلول انتهى.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 4- ص: 0
ابن كرام المجسم صاحب المذهب اسمه محمد بن كرام.
الكرابيسي المتكلم: اسمه الوليد بن أبان.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 24- ص: 0
محمد بن كرام السجستاني المبتدع، شيخ الكرامية، كان زاهدا، عابدا، ربانيا، بعيد الصيت، كثير الأصحاب، ولكنه يروي الواهيات -كما قال ابن حبان.
خذل حتى التقط من المذاهب أرداها، ومن الأحاديث أوهاها، ثم جالس الجويباري، وابن تميم، ولعلهما قد وضعا مائة ألف حديث، وأخذ التقشف عن أحمد بن حرب.
قلت: كان يقول: الإيمان هو نطق اللسان بالتوحيد، مجرد عن عقد قلب، وعمل جوارح. وقال خلق من الأتباع له: بأن الباري جسم لا كالأجسام، وأن النبي تجوز منه الكبائر سوى الكذب.
وقد سجن ابن كرام، ثم نفي. وكان ناشفا، عابدا، قليل العلم.
قال الحاكم: مكث في سجن نيسابور ثماني سنين، ومات بأرض بيت المقدس، سنة خمس وخمسين ومائتين.
قلت: طولنا ترجمته في ’’تاريخ الإسلام’’.
وكانت الكرامية كثيرين بخراسان. ولهم تصانيف، ثم قلوا، وتلاشوا، نعوذ بالله من الأهواء.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 9- ص: 411
محمد بن كرام السجستاني العابد المتكلم، شيخ الكرامية. ساقط الحديث على بدعته، أكثر عن أحمد الجويبارى، ومحمد بن تميم السعدي، وكانا كذابين.
قال ابن حبان: خذل حتى التقط من المذاهب أردأها، ومن الأحاديث أوهاها.
وقال أبو العباس السراج: شهدت البخاري، ودفع إليه كتاب من ابن كرام يسأله عن أحاديث، منها: الزهري، عن سالم، عن أبيه - مرفوعا: الايمان لا يزيد ولا ينقص - فكتب أبو عبد الله علي ظهر كتابه:
[من حدث] بهذا استوجب الضرب الشديد، والحبس الطويل.
وقال ابن حبان: جعل ابن كرام الايمان قولا بلا معرفة.
وقال ابن حزم: قال ابن كرام، الايمان قول باللسان، وإن اعتقد الكفر بقلبه فهو مؤمن.
قلت: هذا منافق محض، في الدرك الاسفل من النار قطعا، فإيش ينفع ابن كرام أن يسميه مؤمنا.
ومن بدع الكرامية قولهم في المعبود تعالى: إنه جسم لا كالاجسام.
وقد سقت أخبار ابن كرام في تاريخي الكبير.
وله أتباع ومريدون، وقد سجن بنيسابور لاجل بدعته ثمانية أعوام، ثم أخرج وسار إلى بيت المقدس، ومات بالشام في سنة خمس وخمسين ومائتين، وعكف أصحابه على قبره مدة.
وكرام - مثقل - قيده ابن ماكولا، وابن السمعاني، وغير واحد، وهو الجارى على الالسنة.
وقد أنكر ذلك متكلمهم محمد بن الهيصم وغيره من الكرامية، فحكى فيه ابن الهيصم وجهين:
أحدهما كرام - بالتخفيف والفتح - وذكر أنه المعروف في ألسنة مشايخهم وزعم أنه بمعنى كرم أو بمعنى كرامة.
والثانى أنه كرام بالكسر، على لفظ جمع كريم، وحكى هذا عن أهل سجستان وأطال في ذلك.
وقال أبو عمرو بن الصلاح: ولا معدل عن الاول، وهو الذي أورده ابن السمعاني في الانساب، وقال: كان والده يحفظ الكرم فقيل له الكرام.
قلت: هذا قاله ابن السمعاني بلا إسناد، وفيه نظر، فإن كلمة كرام علم على والد محمد سواء عمل في الكرم أو لم يعمل.
والله أعلم.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 21
محمد بن كرام السجستاني: يروي الموضوعات، قال ابن حبان: خذل، حتى التقط من المذاهب أرداها، ومن الأحاديث أوهاها.
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 371